أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عبد علي عوض - محافظ ألبنك المركزي ألعراقي ... صَمتَ دهراً ونطقَ كفراً














المزيد.....

محافظ ألبنك المركزي ألعراقي ... صَمتَ دهراً ونطقَ كفراً


عبد علي عوض

الحوار المتمدن-العدد: 5715 - 2017 / 12 / 1 - 17:11
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


نتذكر جيداً كلام دكتاتور البعث : أنا أصرف على العراقيين والملابس أللي يلبسوههَ من عندي وآني علمتهم ألأكل بألملعقة... وغيرها من ألألفاظ ألتي تعني بأنّ ألعراقيين ما هُم إلاّ جيش من العبيد وأموال الدولة هي ملك صرف للحاكم المستبد . تلكَ هي صفات وذهنيات وسلوكيات الطغاة. لذا لم يكن هنالك دور يُذكر للبنك المركزي ألعراقي برسم السياسة النقدية للعراق في خلال تلك الحقبة السـوداء، فسادت طباعة الدينار العراقي بدون غطاء ذهبي وأصبحتْ مسألة طبيعية وخاصةً في فترة الحصار ألإقتصادي ألذي إستمر لمدة ثلاثة عشر عام. وبعد الخلاص من ذلك النظام ألإستعبادي،أنيطَت مهمة إدارة البنك المركزي بشخصيات كفوءة تتسم بألنزاهة وألمهنية العالية ولها باع بألإدارة النقدية وألمالية.
يُمثل البنك المركزي العراقي ألقلب النابض للسياسة النقدية والواقع النقدي العراقي وألداينمو ألمحرّك للإقتصاد الوطني. ونجحَ البنك المركزي بتكوين ألإحتياطي النقدي ألستراتيجي من العملات الصعبة تدريجياً كغطاء ذهبي للدينار العراقي... لكن بعد تَسـنُّم نوري المالكي لرئاسة الوزراء، جاء وهو يحمل عقلية الحاكم ألمطلق مع حزبه للسيطرة على السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية / وقد أفلحَ في ذلك/، ولم يكتفي بذلك، إنما إمتدتْ يده ليتطاول على ألرصيد ألستراتيجي لدى البنك المركزي، ومن هناك بدأت المشاكل لضعضعة إستقلالية البنك المركزي من خلال ألإتيان بأشخاص لا علاقة لهم بعالم المال والنقد وضبط إيقاع ألنشاط النقدي سوى أنهم يدينون بألولاء لشخص المالكي.
ومن أولئك ألمعتمَدون من قِبَل المالكي محافظ البنك المركزي الحالي - علي العلاّق. بألأمس القريب، صرّحَ العلاق بأنه لا يمتلك إختصاصاً يؤهله لإدارة البنك المركزي!؟. ولم يكتفِ بذلك، بَل أنه إعترف بأنّ واردات العراق من العملة الصعبة أقل من نفقاته... لكنه لم يذكر إن كانت لديه خطة عملية سريعة لمعالجة الوضع النقدي والمالي الحرج... مع العلم أنّ تقرير الخبراء الدوليين الخاص بألفساد يُشير بأنّ ألمشكلة تكمن في وجود نافذة بيع ألدولار، إذن لماذا لا يقوم بألسيطرة المطلقة لتلك النافذة عن طريق إحالة بعض إدارات البنوك الخاصة المتحكمة بمزاد بيع العملة إلى القضاء!... وحينما يجد نفسه غير قادر على إدارة ألأزمة النقدية بحنكة لماذا لا يمتلك الشجاعة لتقديم إستقالته حفاظاً على ماء وجهه!؟... إنّ ذلك مستحيل، لأنّ الظرف الحالي يمثل العصر الذهبي لــ ( آل ألعلاّق).
هنالك بعض الظواهر الصوتية ألتي تحاول تجميل صورة محافظ البنك المركزي وتشيد بإدارته الناجعة... أقول لأولئك المتخصصين بتجميل صوَر الفاشلين : إن كنتم لا تمتلكون الشجاعة لكشف الحقائق فخير لكم أنْ تلتزموا الصمتْ.
من المؤكد أن ارتفاع أسعار النفط سيؤدي إلى تخفيف ألأعباء المالية، لكن الوضع المالي الجديد، يجب ألاّ يُصيب الحكومة بحالة من الخدَر والتقاعس عن إتخاذ إجراءات إقتصادية سريعة، تتمثل بتأهيل جميع مصانع القطاع العام، فعند ذاك ستتحول من مؤسسات إنتاجية خاسرة تشكل عبئاً مالياً على خزينة الدولة إلى مؤسسات رابحة تشارك في تكوين الناتج المحلي ألإجمالي السنوي.



#عبد_علي_عوض (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألفريق الدولي للكشف عن ملفات الفساد ... و68 مصرف عراقي
- عقود ألخدمة وقرارات ألتأميم ... أهدافها وطنية واحدة
- عقود روسنفت ... مكافأة متبادلة بين صهيون وألإقليم
- موضوعة ألمصالح ألسياسية - ألإقتصادية فوق جميع ألإعتبارات ... ...
- عندما تتوافر المهنية وألإرادة الوطنية لبناء البلد ... كازاخس ...
- ما بعد هَدم ألحدباء وجامع ألنوري ... إقتراح.
- ويبقى ألنفط العراقي ... ألفاضح ألرئيسي لشراهة ألفاسدين !
- ألحضارتان ألسومرية وألبابلية لم تقدما أيَّ إنجاز للبشرية ... ...
- شراهة بناء ألمطارات ... وما وراؤها من دوافع!
- ألأشقاء ألأعداء .... وألحرب ألإقتصادية ألمُعلنَة !
- بصدد - نداءات من أجل وحدة ألحركة الوطنية وألديمقراطية في الع ...
- إلى متى يبقى العراق ... البقرة الحلوب !؟
- إقتصاد ألظل العراقي ... ودوره التخريبي
- المياه .... سلاح إزالة العراق من الوجود!
- ملاحقة أموال ألعراق المسروقة ... المدخَل لذلك
- مِن منجزات المشروع الإسلامي ... الهَدم ألإجتماعي!
- بصدد حملة ضَم الآثار وألأهوار العراقية إلى لائحة التراث العا ...
- ألسياسة بين ألأخلاق وألإرتزاق ... وألإقالة والإستقالة
- تكنوقراط الخارج ... والوقوف بوجه عودتهم
- المجلس الإقتصادي الأعلى المثقترَح ... هل سينجح بمهمته؟


المزيد.....




- الديْن العام في فرنسا بمستوى قياسي جديد
- نيجيريا والبرازيل توقعان اتفاقيات اقتصادية وأمنية
- برلمان غانا يعتمد خطة هيكلة ديون بقيمة 2.8 مليار دولار
- عُمان تعتمد أول ضريبة دخل في الخليج وسط تكهنات بأن تكون مغام ...
- الاقتصاد الأميركي يسجّل انكماشا أكبر من المتوقع في الربع الأ ...
- مصر تزيد معاشات التقاعد 15% الشهر المقبل
- يديعوت أحرونوت: مقاطعة البضائع الإسرائيلية تتوسع أوروبيا وتش ...
- صندوق النقد الدولي يتيح للأردن صرف 834 مليون دولار
- أسعار الذهب نهاية تعاملات اليوم الخميس الموافق 26-6-2025
- روسيا تتخطى العقوبات المالية الغربية عبر عملة مشفرة جديدة


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عبد علي عوض - محافظ ألبنك المركزي ألعراقي ... صَمتَ دهراً ونطقَ كفراً