أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد علي عوض - تكنوقراط الخارج ... والوقوف بوجه عودتهم














المزيد.....

تكنوقراط الخارج ... والوقوف بوجه عودتهم


عبد علي عوض

الحوار المتمدن-العدد: 5095 - 2016 / 3 / 6 - 20:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من سوء حظ، العراق الجديد، إنّ ألذي إستلم إدارة دفة الحكم في العراق هم من عراقيي الخارج، ألذين لم يستغلوا فرصة إقامتهم في بلدان اللجوء للولوج في عالم الدراسات الأكاديمية، وفي مقدمتها العلوم التطبيقية، ولم يطّلعوا على علاقة إستخدام القوانين لتطوير الآنسان والبلد على حد سواء، بَل بقوا متقوقعين ومنعزلين عن مسيرة التطوّر، ألتي أساسها التقبل الذهني لمتغيّرات ومتطلبات المجتمع... وعادت تلك المجاميع الطائفية إلى العراق لتعتلي ناصية الحكم بدون عناء وحسب مبدأ المحاصصة الطائفية – الإثنية.
كفاءآت الخارج ... مَن وقفَ ضد عودتها:
لقد أفرزَت الإدارة السيئة المتخلفة الفاسدة لمفاصل الدولة ردود أفعال سلبية، بحق عراقيي الخارج، وسط جهتَين رئيسيّتين: الجهة ألأولى تمثلت بالسواد الأعظم من العراقيين المسحوقين والمهمشين، ألذين لم يدركوا حقائق ألأمور، فأخذوا يرفعون شعارات الرفض والتنديد بحق الحاكمين العائدين من الخارج وحَمَلة الجنسيات الأجنبية... فَهُم بتلك الشعارات قد وضعوا قادة الأحزاب الحاكمة، العائدين من الخارج، مع ألكفاءات العراقية العلمية الوطنية النزيهة في سـلّة واحدة؛ والجهة الثانية، هي تلك الأحزاب الطائفية ألتي ظهرَت على الساحة في داخل العراق بعد 2003، المشتركة في العلمية السياسية، ألتي بدورها أيضاً مارسَت الفساد، هذه الشريحة ترفض عودة تكنوقراط الخارج، لكونها لاتستطيع مجاراتهم في مجال الإدارة العلمية للدولة. هنا سؤال يطرح نفسه، ألا وهو- إن كان عدد الفاسدين والمخربين، أصحاب السلطة، العائدين من الخارج يُقدَّر بألمئات، فإنّ ألذين يمارسون الفساد في جميع مفاصل الدولة هم من عراقيي الداخل، وتتجاوز أعدادهم الآلاف!... وعليه، يجب التأكيد على أنّ الجنسية العراقية، هي ليست معيار النزاهة والإنتماء الوطني والإعتزاز بهوية المواطنة، فكثير من عراقيي الداخل، يَدينون بالولاء لبعض الدول الإقليمية والبعيدة... وكذلك لا تعني الجنسية الأجنبية، دائماً، الخيانة وعدم الوفاء ومؤشر لتدمير العراق أرضاً وشعباً.
ألإنهيار المالي ... جرَس الإنذار الأخير:
بعدما وصلَتْ شحَة الموارد المالية إلى القاع، إمتدّت يد السلطة التنفيذية إلى الإحتياطي النقدي الإستراتيجي لدى البنك المركزي، فبعد أنْ كان عند 73 مليار دولار، أخذَ ألرصيد بالتناقص منذ بداية 2015 ولحد الآن، من 73 مليار إلى 67 مليار إلى 59 مليار إلى 50 مليار وأخيراً وصل إلى 43 مليار دولار!!... هذه النتيجة، كانت متوقَعة، بسبب الفساد وإنتشار ثقافة النهب العام وغياب محددات عملية البناء الإقتصادي، ألتي ما كانت تلقى التقبل من قِبَل الأحزاب ألتي نشرَتْ الفوضى الإقتصادية المصحوبة بالجريمة المنظمة. لذا، ومن الضروري دعوة الكفاءات العراقية الخارجية، لما تمتلكه من خزين علمي معرفي في مجالات بناء الإقتصاد الوطني وإدارة الدولة بقوانين متقدمة ومتحضرة.







#عبد_علي_عوض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجلس الإقتصادي الأعلى المثقترَح ... هل سينجح بمهمته؟
- الجوع الأخلاقي والإقتصادي ... والليبرالية الجديدة ... وآثاره ...
- النظام الإجتماعي - الإقتصادي: الجوهر ... أهداف الأداء وألتطو ...
- الناقل الوطني ... التخريب الفاضح!
- نعم ... دول الطوق العراقي تريد الخير للعراق!؟
- النفط العراقي والاستقلال الوطني
- العملة النقدية الجديدة ... ليست الحل لتقليص الكَم الورقي الن ...
- الواقع المالي الحرج ... وتردّد الحكومة باتخاذ الحلول السريعة
- التخطيط وحالة الاقتصاد العرقي
- تصاعد وتائر الاحتجاجات الجماهيرية والأزمات السياسية والاقتصا ...
- الشفافية الدولية ومكافحة الفساد
- السلطة القضائية ... الاقطاعية المُغلقَة .... وحكومة الأزمة - ...
- إنهيار الدولة ... إفلاس الدولة ... حكومة الأزمة
- ما بعد الانتصار على داعش ... المستقبل المنظور
- الطلبة المبتعثون ... وأسعار الأطاريح ... إحدى صوَر إنهيار ال ...
- و لِمَ لا يعقد العراق إتفاقية تعاون إستراتيجي مع روسيا!
- الانفصال ومقدماته ... وعفن الاتفاقيات السرية!؟
- بريكس ... المجموعة الاقتصادية القادمة
- آثار نينوى وطائرات التحالف الدولي!
- حتى المغول لم يفعلوا ما فعله أوباش العصر بحضارة نينوى!


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد علي عوض - تكنوقراط الخارج ... والوقوف بوجه عودتهم