أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد علي عوض - الانفصال ومقدماته ... وعفن الاتفاقيات السرية!؟














المزيد.....

الانفصال ومقدماته ... وعفن الاتفاقيات السرية!؟


عبد علي عوض

الحوار المتمدن-العدد: 4803 - 2015 / 5 / 11 - 18:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أمس 9/5/2015 إحتفلَت الشعوب المحبة للسلام وفي صدارتها شعوب الاتحاد السوفيتي السابق بالذكرى السبعين للانتصار على الفاشية، وبما أنّ جمهورية روسيا الاتحادية الحالية تمثل الوريث الرئيسي للاتحاد السوفيتي لكونها الجمهورية الوحيدة من بين خمس عشرة جمهورية /جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق/ ألتي أخذَت على عاتقها الايفاء بالتزاماتها الدولية في مجال مديونيتها والاتفاقات الدولية الأخرى ... فقد إهتمّتْ بذلك الحدَث العظيم وكرَّست جهود مضنية قبل أكثر من شهرّين في مجال الفن السينمائي التمثيلي والوثائقي، الملفت للانتباه أمران من خلال متابعتي للأفلام السينمائية والوثائقية الروسية... الأمر الأول هو توحّد جميع قوميات الاتحاد السوفيتي آنذاك وألتي تتعدى ألـ 140 قومية للوقوف بوجه الاعتداء النازي الفاشي الهتلري، والأمر الثاني هو الطلب الذي تقدّم به السجناء القابعون في السجون السوفيتية من أجل الالتحاق بجبهات القتال دفاعاً عن بلدهم وإنطلاقاً من إنتمائهم الوطني، فمنهم من إستُشهد في سوح القتال وآخرون عادوا سالمين يحملون أوسمة الشجاعة والاستحقاق ... /الدواعش العراقيون يخرجون من السجون بالدفاتر ويعودون مرة أخرى إلى تنظيماتهم الارهابية/. وبالنسبة لعراق ما بعد 2003، فالبلد لم يستكن بسبب نزوات حب السلطة من قبل أركان المحاصصة المقيتة وجهل وفساد القائمين على إدارة الدولة ألتي عززها وعمقها دستور صِـيغَ لخدمة أقطاب المكونات الطائفية والاثنية حصرياً، تلك الرؤوس هي التي مزّقَت النسيج الاجتماعي العراقي وأصبح الآن من الصعب توحيد الجهود لمواجهة داعش ومن يقف معها من وراء الحدود، والعراق ليس كثير الأعراق كما كان الحال مع المجتمع السوفيتي، لذا نرى فصائل الحشد الشعبي تتحرك بتوجيهات قياداتها وعشائر غرب العراق لايجمعهم جامع وقوات البيشمركة تقاتل داعش مستخدمة سياسة "قضم الأرض" بالحاق ما تسمى المناطق المتنازع عليها إلى الاقليم ... هكذا هو الحال بين مَن يريد إستغلال الظروف القائمة لتعزيز رصيده الجماهيري في الانتخابات القادمة وبين من يهرب إلى الأمام لعقد إتفاقات سرية مع تركيا... فعن أي وحدة وطن وترابه يجري الحديث!؟.
أغـربـوا عـنّـا أيها العـرب!
لا أحد يستطيع إنكار وتزييف التاريخ حول الظلم الذي وقع على الكرد وكانت خاتمته حملتا الأنفال وحلبجة، وما نتج عن ذلك من ردود أفعال سلبية في الوسط الكردي تجاه الأنظمة المتعاقبة ألتي حكمت العراق، وهذا العامل وحده لايكفي لاعلان إنفصال إقليم كردستان، بَل يجب تعبئة الشارع الكردي من خلال زرع حالة الكراهية لكل عراقي عربي. وقد أخذا على عاتقهما الحزبان الكرديان "الاتحاد الوطني والديمقراطي الكردستاني" تنشئة أكثر من جيل من الشباب الكردي يحمل عقلية (أنّ كل عراقي عربي هو صدام حسين، وإحتقار اللغة العربية باعتبارها لغة الأعداء!)، إضافةً إلى زرع مفهوم أنّ إقليم كردستان مستعمَر ويجب أن يتحرر بانفصاله عن العراق!.. لذا ليس غريباً أن نسمع عبارة " أغربوا عنّا أيها العرب" إذ أول مَن رددها متنبي الكرد الشاعر الشيوعي "شـيركو- طفحَت عرقيته على أمميته!"، في حين تعلم جيداً قيادتا الحزبين الكرديين أنَّ الكثير من العراقيين العرب دخلوا سجون العهدين العارفي والبعثي بسبب دفاعهم عن مظلومية الأكراد. نهجت الأحزاب الكردية طيلة إثنتي عشر عاما طريق البراغماتية "الانتهازية اللاأخلاقية"، فمن ناحية تدّعي إنتماءها إلى الوطن الفدرالي العراقي الموحد وعلى أرض الواقع نجد سلوكيات مغايرة لانجدها في أي نظام فدرالي بالعالم. ومادامت الأمور تسير بهذا الاتجاه فلا يبقى سوى أن يتوحد العرب والتركمان والآشوريون والسريان والكلدان ليكونوا شعباً عراقياً موحداً ويتخلصوا من ذلك العبيء /إقليم كردستان/ ويعطونه إنفصاله وعزله كلياً عن العراق لكونه أصبح يشكل عبئاً خطراً لايقل خطورة عن داعش ولأنه يمثل الذراع الطويل للموساد الاسرائيلي في العراق! ... وهنا يجب التأكيد على أنّ إنفصال الاقليم لا يشمل المناطق المتنازع عليها لأنها أراضي عراقية، لابَل حتى محافظة دهوك، فنصف أراضيها وساكنيها من الآشوريين – سكان العراق الأصلاء. وبعد إعطاء الانفصال يتوجب بناء حاجز من الأسلاك الشائكة مع منطقة منزوعة السلاح حفاظاً على أمن البلد ويحرّم التعامل مع الجزء المنفصل وتبقى حدوده مع تركيا فقط، حيث لايمكن أن تكون حدود العراق الشمالية ملاصقة لاسرائيل! ولدينا مثال حي، وهو ما يحدث في مصر، فهي تعاني من النشاط التجسسي الاسرائيلي في داخل الأراضي المصرية منذ تطبيع العلاقات بين الطرفين، ومرّات عديدة مسَكتْ جواسيس يعملون لصالح إسرائيل!... وبالعلاقة مع ما ذكرته، فانّ الدول الدافعة بهذا الاتجاه والجاهزة للاعتراف بالجزء المنفصل هي إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوربي. إن عملية عزل الاقليم بالطريقة ألتي ذكرت هي الحل الوحيد حفاظاً على وحدة ما يتبقى من أراضي العراق وإفشال المخطط الاسرائيلي لتفتيت البلد بمساعدة الأحزاب الكردية وجمعية الصداقة الكردية الاسرائيلية.



#عبد_علي_عوض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بريكس ... المجموعة الاقتصادية القادمة
- آثار نينوى وطائرات التحالف الدولي!
- حتى المغول لم يفعلوا ما فعله أوباش العصر بحضارة نينوى!
- ماذا تعني فورة بناء المطارات في ظل أزمة مالية خانقة!؟
- القطاعان العام والمختلط ... ورخص الاستباحة
- القطاعان العام والمختلط ... ورُخص الاستباحة
- بصدد الاقتصاد التعبوي ... توضيح وإضافات
- الترييف والعشوائيات ... معاناة المدن العراقية
- الاقتصاد التعبوي ... الحل الأمثل لحل الأزمة المالية في العرا ...
- الاقتصاد العراقي ... مسيرة بين التنمية والضربات وأوليغارشية ...
- نعم تحَقَق حلمنا ... نهضَ العراق كما نهضَت ألمانيا
- بئسَ التشكيلة الوزارية
- الفرصة الأخيرة
- إستبعاد تسع وزارات من المحاصصة ... شرط أساسي للنهوض بالعراق
- غلواء الزيارات المليونية والتمدّد الداعشي ... معادلة متكافئة
- هل سيتحلّى البرلمان العراقي الجديد بالمواطنة وخالٍ من الطائف ...
- حكومة الانقاذ الوطني كما تُفسّرها وتريدها أقطاب جريمة المحاص ...
- ما أعلنته وزارة التخطيط ... يكشف عن أمور كثيرة
- العامل الاقتصادي هو الحاسم لإنهاء الصراع بين روسيا من جهة وأ ...
- الهدف الحقيقي من وراء إجراء الإنتخابات


المزيد.....




- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد علي عوض - الانفصال ومقدماته ... وعفن الاتفاقيات السرية!؟