أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبد علي عوض - إستبعاد تسع وزارات من المحاصصة ... شرط أساسي للنهوض بالعراق














المزيد.....

إستبعاد تسع وزارات من المحاصصة ... شرط أساسي للنهوض بالعراق


عبد علي عوض

الحوار المتمدن-العدد: 4541 - 2014 / 8 / 12 - 21:27
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كالعادة، مثلما إتسمَت عملية إنتخاب الرئاسات الثلاث في الدورات الانتخابية السابقة (2005، 2006، 2010) بالمحاصصة طائفياً وعرقياً بين الكتل الشيعية والسنية والكردية، كذلك، جرى التمسك بتلك القاعدة في الانتخابات الأخيرة 2014، وستسري على تقاسم الوزارات، بعد أن يجري فرزها إلى وزارات سيادية وما يقابل ثمنها بعدد المقاعد النيابية، وإلى وزارات غير سيادية ألتي يكون سعرها أقل من ناحية كمية المقاعد. بسبب تلك المحاصصة، لم يطرأ أي تغيّر إيجابي على صعيد إعادة بناء ذهنية وشخصية الانسان العراقي ألتي تعني أساس بناء المجتمع والتي تُعتبَر أولى الأولويات في عملية بناء الدولة. فطيلة إحدى عشر عاماً مضت، كان أداء الوزارات يعكس القناعات الفكرية للوزراء التي تمثل مرجعياتهم الطائفية والقومية وعلى حساب البوصلة الوطنية المتمثلة بالشعب ومصالحه.
لذا، من الضروري كسر قاعدة المحاصصة الطائفية – العرقية وعدم تعميمها على جميع الوزارات، فهنالك وزارات تستلزم إعتماد الوطنية والمواطنة والكفاءة المهنية والنزاهة، وتكون بعيدة عن الولاء للحزب والطائفة والمذهب، وهي التالية:-
1- وزارة الدفاع، ألتي تعني بناء جيش وطني يؤمن بالعقيدة العسكرية الوطنية، ويتكوّن من جميع شرائح الشعب العراقي، بصرف النظر عن إنتماءاتهم الفرعية.
2- وزارة الداخلية، ألتي تمثل توفير الأمن والأمان للمواطن، وتبرهن عملياً على أنّ جميع منتسبيها يعملون على صون كرامة الانسان وحقوقه كافة، وعدم إسغلال مواقعهم الوظيفية لاستغلال المواطنين.
3- أجهزة الأمن والاستخبارات، ألتي تُعتبَر صمام الأمان للعراق أرضاً وشعباً، من خلال إنتقاء العناصر الوطنية الكفوءة المؤمنة والمتشبعة بحقوق الانسان، والتي تستطيع توفير الاستقرار بعيداً عن الممارسات الكيدية التي تؤثر سلباً على عملية بناء المجتمع.
4- وزارة الخارجية، ألتي يجب أنْ ينصب نشاطها على تحقيق وخدمة مصالح العراق أولاً وآخراً، وبعيداً عن الولاءات لبعض الدول على حساب المصلحة الوطنية، وكذلك الاهتمام بالجاليات العراقية في الخارج.
5- وزارة العدل، ألتي يعتمد عليها تطبيق القوانين العصرية المتحضرة على الجميع من دون إستثناء، ولا تسمح بفرض بعض القوانين والاعراف المعمول بها لدى العشيرة والطائفة والمذهب كما هو الحال مع قانون الأحوال الشخصية الجعفري السييء الصيت.
6- وزارة التربية، المسؤول الأول عن تنشئة الجيل الجديد، إبتداءً من رياض الاطفال ومروراً بجميع المراحل الدراسية، من خلال وضع المناهج المدرسية ألتي تزرع مفاهيم الاعتزاز بالمواطنة وحقوق الانسان وحب البيئة والحفاظ عليها، والوقوف بوجه النعرات الطائفية والعرقية. وهذا كله يتطلب إعادة بناء الكادر التعليمي ورفع قدراته عن طريق إدخال طرق التعليم الحديثة المتبَعة في البلدان المتقدمة.
7- وزارة التعليم العالي، يقع عليها العبيء الأكبر للنهوض بالواقع العلمي ومواكبة التقدم التقني من خلال تشجيع المبادرات في مجال البحوث العلمية، وإيقاف تطييف وأسلمة الجامعات العراقية من خلال إنتقاء تدريسيين طائفيين وإقامة كليات منفصلة للبنات، فهذه الظاهرة المتخلفة يجب إيقاف وتنظيف الوزارة من كل مَن يؤمن بهذا النهج الطائفي الهمجي. إضافةً إلى ضرورة إجراء عملية تقييم شاملة للكادر التدريسي الجامعي، لاسيما ونحن نعلم إنّ التدهور في قطاع التعليم العالي قد بدأ في عهد النظام البعثي الدموي الفاسد، وأخذ بالانحدار حتى بعد عام 2003، ولا يزال آخذ بالتدهور.
8- وزارة الرياضة والشباب، هي المسؤولة عن توفير البنى التحتية الرياضية لاجتذاب الشباب من الجنسين لممارسة كل أنواع الالعاب الرياضية كي يتمتعوا بصحة جيدة وإبعادهم عن مسالك الوقوع بالانحرافات.
9- وزارة الثقافة، تساهم بوضع المناهج التعليمية التربوية، إضافةً إلى مهمتها الاساسية بتشجيع النشاطات الثقافية وتوفير البنى التحتية اللازمة لها، ودعمها لتشجيع المواطن على متابعة كل ما هو جديد في عوالم الفنون والآداب.
إذا كانت هنالك نوايا وطنية صادقة وجادة للنهوض بالواقع العراقي، فيجب إبعاد الوزارات التي ذكرت عن كل أشكال المحاصصة.



#عبد_علي_عوض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غلواء الزيارات المليونية والتمدّد الداعشي ... معادلة متكافئة
- هل سيتحلّى البرلمان العراقي الجديد بالمواطنة وخالٍ من الطائف ...
- حكومة الانقاذ الوطني كما تُفسّرها وتريدها أقطاب جريمة المحاص ...
- ما أعلنته وزارة التخطيط ... يكشف عن أمور كثيرة
- العامل الاقتصادي هو الحاسم لإنهاء الصراع بين روسيا من جهة وأ ...
- الهدف الحقيقي من وراء إجراء الإنتخابات
- صدور كتاب / التنبؤ والتخطيط الإقتصادي
- مَن ينتخب النواب الحاليين مرةً أخرى ... هو على شاكلتهم!
- الذاتية الفاضحة... والمسؤولية الوطنية
- رسالة مفتوحة إلى رئيس الوزراء ووزير التعليم العالي ووزير الخ ...
- العراق متعدد الثقافات ... وليس إسلامي الثقافة!
- أوكرانيا والعراق ... تماثليات
- تقويض تعددية الأحزاب السياسية وأهدافها
- مصفاة ميسان وتبريرات الدكتور الشهرستاني
- رسالة مفتوحة إلى المحكمة الإتحادية العليا ... قبل فوات الأوا ...
- تشكيل إئتلاف مدني ديمقراطي... خطوة متقدمة ولكن!
- مصير السلطة أهَم من مصير العراق
- وزارة التعليم العالي... بيروقراطية متخلفة!
- الدول ذات الإقتصاد الإنتقالي والعراق
- وثيقة السلم الإجتماعي السلطوية وليست الشعبية ... سانت ليغو أ ...


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبد علي عوض - إستبعاد تسع وزارات من المحاصصة ... شرط أساسي للنهوض بالعراق