أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد علي عوض - نعم ... دول الطوق العراقي تريد الخير للعراق!؟














المزيد.....

نعم ... دول الطوق العراقي تريد الخير للعراق!؟


عبد علي عوض

الحوار المتمدن-العدد: 5006 - 2015 / 12 / 6 - 16:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا داعي للخوض بجزئيات الأحداث الجارية، لكن ما طفحَ منها على السطح، يجعلنا أن نتيقـن من أنّ تصريحات بعض الدول حول حرصها وخوفها على العراق، ما هي إلاّ أكاذيب وبالضد من نواياها الدفينة. إنَّ الموقف الموحد والمُتـفَــق عليه من قِبَل الدول المحيطة بالعراق وبعض الدول البعيدة عنه، يتلخص برغبتها جميعاً في إبقاء العراق بلداً ضعيفاً ومتخلفاً وأنْ لا يستطيع النهوض من جديد بعد الخراب ألذي حلَّ به كما نهضَت ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية، والعامل الداخلي الذي يساعد تلك الدول بتحقيق هدفها تجاه العراق هي التكتلات السياسية الطائفية والأثنية الجاثمة على السلطة والغارقة بالفساد، فكل واحدة من تلك الكتل تدين بالولاء لاحدى دول الجوار، لكون لكل دولة من تلك الدول الفضل في إيصال مواليها في الداخل العراقي إلى السلطة. لنرى مواقف سياسات بعض الأشقـاء الخليجيين تجاه العراق:
السـعودية، الامارات، الكويت، تركيـا
أصبح بما لا يقبل الشك ومنذ الايام الأولى لظهور المجاميع الارهابية، تورّط السعودية بدعمها لتلك المجاميع بالمال والسلاح لدوافع طائفية من ناحية وإرتباط بعض أقطاب البعث الفاشي المطمور بالنظام السعودي، وقد أثبتت دوائر الاستخبارات الأمريكية والبريطانية التورّط السعودي بدعم الارهاب، وبعدما كشفَتْ الاستخبارات الروسية كل شيء بالصور والوثائق.... ولم تكتفي السعودية بالدعم المباشر للارهاب، إنما إستخدمَت سلاح النفط لتدمير العراق من خلال تجاوز حصتها المقرّرة من إنتاج النفط في أوبك (5000000 خمسة ملايين برميل يومياً) فوق حصتها، وقد حذَت حذوها كل من الامارات بتصديرها (500000 خمسمائة ألف برميل يومياً) فوق حصتها، وكذلك الكويت بمقدار (700000 سبعمائة ألف برميل يومياً). إنّ السياسة النفطية للدول الثلاث بزيادة إنتاجها المفرِط، جاءت بناءً على الضغط الأمريكي لمعاقبة العراق ألذي رفضَ إقامة قواعد عسكرية دائمة للاحتلال الأمريكي على الأرض العراقية.
لقد تكبّدت الدول الثلاث خسائر فادحة بعوائدها النفطية، وهي تعاني الآن من العجز الكبير في موازنتها السنوية القادمة لعام 2016، إذ إضطرّت لبيع بعض أسهمها وسندات الخزانة في الخارج لغرض سَـد العجز الحاصل في موازناتها القادمة، حيث بلغت نسبة العجز في موازنة السعودية -2,3 %، وهذه النسبة تشكل مئات المليارات من الدولارات... هذا ليس بالشيء المهم، بَلْ الأهم هو تحطيم العراق ليبقى كسيحاً دائماً!. أما تركيا، فعلاقتها العضوية مع داعش لا تحتاج إلى أي سَـرد أو تعليق، فكل شيء مكشوف وبالدلائل القاطعة بتورط أردوغان وعائلته بعمليات تهريب النفط وإقامة معسكرات تدريب الدواعش على الحدود التركية السورية.
العـراق .... دولـة من ورق!
حادثتان تؤكدان غياب وفقدان هيبة الدولـة العراقية:
1- تجاوز نصف مليون زائر إيراني على البوابة الحدودية في منفذ زرباطية بناءً على توجيهات الحكومة الايرانية، والاعتداء على حرس الحدود العراقي. نحن نعلم جيداً إنّ زائري العتبات المقدسة كلهم خشوع بمشاعرهم وجوارحهم، أي إنهم بعيدون عن أي سلوك عدائي. إذن مَن قامَ بألاعتداء! إنهم مجاميع منحرفة جاءت حاملة معها كميات كبيرة من الحبوب المخدرة والعملة الصعبة المزورة، وقد ألقت القبض عليهم الأجهزة الأمنية العراقية. لكن لم يصدر قرار حكم قضائي بحقهم، خوفاً من زعل ولاية الفقيه.
2- دخول قطعات من الجيش التركي بمدرعاتها وجرّافاتها إلى داخل الأراضي العراقية بدون إذن الحكومة العراقية، يقابل ذلك صَمتْ حكومة الاقليم، حسب قاعدة (السكوت علامة الرضى)، لأن الأحزاب الكردية العراقية ومنذ البداية ساهمت وبنشاط حثيث في تغييب القرار الرسمي العراقي المركزي، لتثبت للعالم بأن العراق ما هو إلاّ خارطة على الورق فقط لا أكثر، إضافةً إلى إرتياح محافظ نينوى الجديد لهذا الفعل، وهنا يتضح التواطؤ التركي مع بقايا أزلام البعث الفاشي. رسالة إحتجاج الحكومة العراقية على التدخل التركي لم تكن بالمستوى المطلوب، بَل يتوجّب إعطاء مهلة زمنية محدّدة 24 ساعة – 48 ساعة لخروج تلك القوات، وإن لم يلتزم الجانب التركي بذلك فمن حق العراق إستخدام القوة لاخراجها.



#عبد_علي_عوض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النفط العراقي والاستقلال الوطني
- العملة النقدية الجديدة ... ليست الحل لتقليص الكَم الورقي الن ...
- الواقع المالي الحرج ... وتردّد الحكومة باتخاذ الحلول السريعة
- التخطيط وحالة الاقتصاد العرقي
- تصاعد وتائر الاحتجاجات الجماهيرية والأزمات السياسية والاقتصا ...
- الشفافية الدولية ومكافحة الفساد
- السلطة القضائية ... الاقطاعية المُغلقَة .... وحكومة الأزمة - ...
- إنهيار الدولة ... إفلاس الدولة ... حكومة الأزمة
- ما بعد الانتصار على داعش ... المستقبل المنظور
- الطلبة المبتعثون ... وأسعار الأطاريح ... إحدى صوَر إنهيار ال ...
- و لِمَ لا يعقد العراق إتفاقية تعاون إستراتيجي مع روسيا!
- الانفصال ومقدماته ... وعفن الاتفاقيات السرية!؟
- بريكس ... المجموعة الاقتصادية القادمة
- آثار نينوى وطائرات التحالف الدولي!
- حتى المغول لم يفعلوا ما فعله أوباش العصر بحضارة نينوى!
- ماذا تعني فورة بناء المطارات في ظل أزمة مالية خانقة!؟
- القطاعان العام والمختلط ... ورخص الاستباحة
- القطاعان العام والمختلط ... ورُخص الاستباحة
- بصدد الاقتصاد التعبوي ... توضيح وإضافات
- الترييف والعشوائيات ... معاناة المدن العراقية


المزيد.....




- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب
- لماذا يقامر الأميركيون بكل ما لديهم في اللعبة الجيوسياسية في ...
- وسائل الإعلام: الصين تحقق تقدما كبيرا في تطوير محركات الليزر ...
- هل يساعد تقييد السعرات الحرارية على العيش عمرا مديدا؟
- Xiaomi تعلن عن تلفاز ذكي بمواصفات مميزة
- ألعاب أميركية صينية حول أوكرانيا
- الشيوخ الأميركي يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان ...
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد علي عوض - نعم ... دول الطوق العراقي تريد الخير للعراق!؟