أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كرم خليل - حديث مستفيض في ماهية الحب














المزيد.....

حديث مستفيض في ماهية الحب


كرم خليل

الحوار المتمدن-العدد: 5709 - 2017 / 11 / 25 - 14:50
المحور: الادب والفن
    


الحب هو ذلك الشعور الخفي الذي يتجول في كل مكان, ويطوف الدنيا بحثاً عن فرصته المنتظرة ليداعب الإحساس, ويسحر الأعين, ليتسلل بهدوء, ويستقر في غفلة من العقل ورغماً عنك داخل تجاويف القلب, ليمتلك الروح والوجدان.
ليسيطر بعد ذلك على كيان الإنسان. الحب هو ذلك الشعور الذي يتملك الإنسان في داخله,ويطوف به العالم حيث يشاء بأفراحه وأحزانه.يجول كل مكان فوق زبد البحر, يمشي دون أن يغوص في أعماقه.الحب هو ذلك الوباء اللذيذ المعدي, الذي يصيب جميع الكائنات بدون استثناء. له قوة مغناطيسية تجذب الكائنات إلى بعضها البعض. وبدونه لن تستمر الحياة على أي كوكب. للحب معاني عظيمة وتعاريف عديدة, تختلف من عاشق لأخر , فكل محب لديه تصور وتعريف خاص لمعنى الحب. نفكر كثيرا في الحب, نبحث كثيرا عن الحب, ننتظر الحب كثيرا, نحب الحب,لكن كيف نجد الحب؟ كيف نلمسه أو نراه؟.الحب هو فلسفة حياتنا اليومية وروحها الجميلة المرفرفة في فضاء السعادة, وهو الملك الذي يصدر القوانين بإرادة عميقة وصعبة جدا, نقبلها مع ذلك. هو المطر الذي نغسل فيه أنفسنا, هو الضوء الذي نمر به الى طريق أحلامنا. هو المكان الذي نبني فيه مدننا ونغرس فيه شجر حياتنا. هو الكتاب الذي نتصفحه كل يوم بأعماقنا.الحب هو الحوار المشترك بين الناس.الحب تلك الكلمة, صغيرة الحجم, كبيرة المعنى. الحب عبارة عن نسمه تمر بعين المحب لتصل إلى عقله ليترجمها قلبه.من مميزات الحب, أنه خفي بطبعه, قوي ومؤثر بعلاماته الظاهرة بعين ذاك المتيم به. لعل كل محب أعطا معناه للحب ولكل شخص نظرته الخاصة, فمنهم من عانى من الحب وعذابه وأطلق عليه ( الحب عذاب ) و منهم من عاش نعيم الحب ولذته وأطلق عليه ( الحب جنة الدنيا )
ومنهم من ذاق هذا وذاك وأحب أن يطلق عليه ( الحب سعادة العشاق ) .الحب أساس السعادة في الحياة, وهو شريان العاطفة ونبض الروح, ومن تعمق بمعنى الحب, لوجدها كلمه جميلة المعاني, متفرعة يصعب شرحها, ومن الصعب أن توهم أحد بالحب، لأنه الشيء الوحيد الذي لا يزول ويبقى داخل الوجدان.ومن يريد تفسيرا للحب ، عليه أن يعرف ماهي نهاية هذا الحب!!!
مهما اجتهد الجميع، فلن يستطيع أحد أن يوفي الحب حقه أو تعريفه؛ فهناك من يراه إحساسا وهناك من يراه حياة وهكذا؛ فكل شخص يحس, وكل شخص يحيا, وربما هناك شخص آخر, يسعد أو يتعذب, رغم تعدد الآراء والتعريفات؛ فهو يبقى "حب" لا لشيء سوى لأنه الدنيا التي لا تسع إلا لأثنين من الخلق لا ثالث لهما.الحب هو الشعور الذي لاينفك يقتحم ذاتك حتى من دون إذن؛ يحملك من دنيا الحواس المجردة؛ إلى حيث العالم أوسع من كل شيء إلا من كلمة "أحبك "؛ يكفي سماعها من الحبيب لتصبح واحدا من الذين يجهلون تعريف الحب, سنتكلم ونتكلم مثلما تكلم الأقدمون, كل على ليلاه؛ سنختلف ونتفق ولكن في النهاية, يبقى الحب هو الحب.
الحب رسالة لا تصل إلا من القلب إلى القلب.لا يكون الحب حبٌ بمعناه, إلا بسببه الوحيد, معرفة لجمال النفس. الحب في حقيقته في القلب لا على اللسان وليس كل من قال أحب, فهو يحب كما ليس من لم يقل, أو ينكر كان يحب أم لا,
لكن في القلب, يبرز لمن يحب دون غيره, فمن قال فلان يحب فلان فهو كاذب لو كان قد أصاب, فمثله كذب المنجمون لو صدقوا, هل من سؤال إلا بما يستدل على ذلك؟ أبقولٍ أو فعل في موقف، لا وألف لا، ليس يكون أبدًا أبدا, الوحيد العارف, هو المحبوب, في حين لا يدري المحب عن ذاته فكيف غيره يدري ؟ ألا من مجيب؟.
الحب الحقيقي حالة خاصة بالفرد تكون في معرفة القلب لجمال النفس بالعقل عنده (المحب).
أنت يا من تحب:
هل تعرف الحب حق المعرفة؟
هل تعرف معنى كلمة احبك؟
هل تعرف كيف يكون الحب؟
أنت يا من تحب حبيبك, لا ترتفع عينك عن رؤيته أبدًا، إنه يكون محل تفكيرك وموضع انشغالك واهتمامك، كل همك أن يكون أمامك وأمام الجميع في أجمل صورة في الديـــن والدنيـا, رؤيته تهمك تتمناها في كل دقيقة, وإن كانت لك رؤيته، تمنيت لو لم يذهب أبدًا أبدا، صوته يعجبك، حديثه موقع سمعك، دومًا، يا فرحتك حين يحدثك، ردك عليه أسرع من ردك على غيره، أنت تعرف كل ما يصيبه دون أن يخبرك أحد بذلك, لأنه ليس أنت الذي تحبه، بل قلبك، أنت بحقِ الكلمة تحبه, نعم أنت تحبه بقلبك، ولا يمكن تغيير الواقع حتى لو كنت أنت الذي تحب, ولست هنا تخدع نفسك. لو تظاهرت بحبك لأحد ما، ثق أنه سيعرف أنك تتظاهر ولست تحب, مهما تظاهرت في جميع ذلك, حيث تبرزها له, لا تستطيع خداعه وغيرك حقًا يحبه وهو يعرف وواثق منه, رغم أنه في نفس وضعك وفعلك، لكنه أصدق منك، ولا ننسى أن كلاً منا ممن يستحق أن تحبه سيشعر بحبك الصادق نحوه وسيعرف. ومن يستحق أن يُحب ليس باسمه ولا بصغر سنه ولا حتى بجماله ولكن أخلاقه وآدابه التي يمشي عليها ومنهجه, خاصة حبه لربه وحب ربه له هو لا غيره.
أنت يا من يحبونك:هل تحبهم أنت أيضًا؟ لا يهم، هل تراعي مشاعر كلاً منهم نحوك مثلما هم لا يستطيعون جرح مشاعرك أو الإساءة إليك؟ هل تراعي أسباب حبهم؟ هل تراعي طبيعة كلٍ منهم وكيفياته وانحيازه؟ هل لديك الوقت الكافي لأن تسمعهم؟ للعلم أنت تجرح مشاعرهم, حين تقول بأنك مشغول أو تطلب منهم أن يعودوا في وقت آخر أو بعد قليل، وهم لا يطلبون الكثير, فقط أن تسمعهم بأذن صاغية وهذا ليس بكثير. من الصعب عليهم أن يروا حبيبهم يفضل عليهم أحد, وهم يشعرون لو لم يبرز عليه أي شيءٍ من ذلك, ولا يصدقون إنكاره, فهم يشعرون بحبيبهم شعورًا في مكانه, خاصة إنهم يحبونه بقلوبهم.



#كرم_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إيران من تصدير الثورة إلى تدمير المنطقة
- الأسلمة ومعارك الصراع الأيديولوجي بين الفكر الحداثي والتقليد ...
- عجز دولي لمواجهة التمدد الإيراني في الشرق الأوسط
- أستراتيجيات دول المشرق العربي بين الغباء والتواطئ
- هل يعود المسيح من بوابة السيطرة اليهودية على أوروبا
- راديكالية الجماعات الإسلامية وأساطيرها الجهادية
- الاسلاميون وحقوق الأنسان
- الشيوعية والصهيونية: الولادة من خاصرة اليهودية
- الحل السياسي في سوريا بين الممكن والمستحيل
- فن صناعة وتسويق الإرهاب كظاهرة عالمية
- هؤلاء المرتزقة العبيد
- استراتيجية داعش وغباء المعارضة .
- داعش من ظاهرة الى حقيقة .
- الاسلام السياسي لايزال وفيا لطبائع الاستبداد .
- النظام السوري مدرسة في أرتكاب الجرائم
- الكيدية الأجتماعية وانعكاساتها على الواقع السياسي
- محطات في مسارات عملية السلام بين سورية وإسرائيل
- لماذا ثار الشعب السوري : حقوق الإنسان في سورية صورة متفاوتة ...
- لماذا ثار الشعب السوري: شعار الفقر في سورية من يبحث عن الفقر ...
- لماذا ثار الشعب السوري : تدهور السياسة السورية في عهد بشار ا ...


المزيد.....




- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كرم خليل - حديث مستفيض في ماهية الحب