أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - مَنْ لا يُشارك لا يحق له الإعتراض














المزيد.....

مَنْ لا يُشارك لا يحق له الإعتراض


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5705 - 2017 / 11 / 21 - 01:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تدور أحاديث داخل الأوساط السياسية والشعبية، عن موعد الإنتخابات وبين المُطالبة بإجرائها بوقتها المحدد او تأجيلها لأسباب معينة، يراها أصحاب الإطروحة الثانية؛ وبين هذا وذاك اختلاف بوجهات النظر عن ما يُطرح اعلامياً، وما خلفه من نوايا غير معلنة لتحقيق مصالح سياسية أكثر مما هي شعبية.
ليس كل من أدعى ضرورة الإلتزام بالمواقيت صادق بطرحه، ولا من طلب التأجيل أسبابه مقنعة، وللتأجيل نوايا بين شخصية وآخرى أبعد.
تتصارع القوى السياسية أحياناً ولا تتنافس، والحال ينعكس على الواقع الشعبي، الذي يتحرك بطبيعة مواقف قوى سياسية يتبعها، وأغلبية الشعب غير راغب لبقاء حكومة بلا غطاء دستوري، وكلهم على إتفاق على أن ثروات العراق بُددت بسبب سيطرة فاسدين او سوء تخطيط، ومع ذلك تتكرر نفس الوجوه بل أن بعضهم يعتقد لا بديل له، ويعتقد خروجه من العمل السياسي يسبب الفوضى والفشل وتزايد الفساد، ومع ذلك يُعاد إنتخابه؟!
أيُّ فساد وفوضى وفشل حكومي أكثر، والعراق يحتل مراتب متقدمة في التصنيفات العالمية للفساد، ومعظم الشارع ساخط على الطبقة السياسية، وبعض منهم يضع الجميع في قائمته السوداء، ورد فعله إنتقاماً من الواقع عدم المشاركة بالإنتخابات، وهنا تناقض حين تتحمس على قضية وترفض واقعها، ولكنك لا تشارك بتغيرها؟! وأكيد هناك من يشوه ويشوش رؤية الناخب، لتحريك رأيه لرفض المشاركة، وجعل تعامله سلبي تجاه سلبية الأداء السياسي.
إن طلب بعض القوى تأجيل الإنتخابات بسبب عدم إستقرار المناطق التي كانت تحت سيطرة داعش؛ ليس السبب الأساس لهذا الطلب، بل لأنهم يدركون تهاوي شعبيتهم ودورهم السلبي أبان فترة هيمنة الإرهاب، والساسة يخططون على مكاسب سياسية في حين كانت العوائل بين سطوة داعش او معاناة مخيمات النزوح، وطرف آخر يدعي المُطالبة بالإنتخابات في موعدها المحدد في حين يعمل بالخفاء على الترويج لتأجيلها، او إحباط معنويات الناخب لعدم المشاركة وفي الحالتين؛ خوفاً على خسارة مقاعد تنفيذية وتشريعية وما يَدُر من منافع.
ما يعني المواطن أن يرى الديمقراطية تسير بسلاسة، دون معرقلات لأهداف سياسية، ولكنه مَعْنيّ أيضاً بأن يكون دوره أساس الإنتخابات.
جملة أطراف تُجمع على تأجيل الإنتخابات، وهدفها الاساس تأمين مواقعها السياسية، وإستمرار منهجها الذي أدى بالعراق الى كل هذا التراجع، ولا يُستبعد أن يكون من بينها الساعي لإشاعة الفوضى وإسقاط النظام الديموقراطي، وبقاء سطوة الفاسدين على المؤسسات دون تغيرات أصبحت ملزمة للعملية السياسية، ولكن الدور الأهم للمواطن أن يترجم نقمته من الواقع المتردي، الى تغير جذري في العملية السياسية، وأن لا تؤثر به الأصوات التي تدعوه للعزوف عن الإنتخاب، في حين هي تعمل بالخفاء وتنفق الأموال من أجل تقديم إغراءات ووعود إنتخابية، وأعتقد الوقت صار مناسباً لتغيير معظم الوجوه في العملية السياسية، وأن كانت بعض القوى صادقة فيما تقول وأنها تسعى بالفعل الى تغيير الواقع، فعليها إستبدال معظم شخوصها، والمجيء بشباب أكفاء، وهي أمنية من معظم الشعب العراقي أن يبدأ صفحة جديدة بوجوه جديدة، ولكن من لا يُشارك بالتغيير لا يحق له الإعتراض مستقبلاً.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعين حرامي بأوراق رسمية
- تحدي الخدمات قادم
- علاج الفساد بطريقة آخرى
- التقارب العراقي الإقليمي ..غايات ومبررات
- التحالفات المستقبلية بعد الإستفتاء
- حدود أزاحها التآخي
- شكراً كاكه مسعود
- رئيسنا من بلد مجاور
- كربلاء ثورة الثورات
- بين التسوية والإستفتاء حديث وأحداث وندم
- العراق قلب مثلث السعودية وتركيا وأيران
- الجديد على الناصرية
- وهم كوردستان فرصة لحكومة العراق
- المقاعد للكبار
- ماذا لو كان في النهروان مولاً؟!
- ماذا يُريد الخليج من العراق ؟!
- الشباب مصدر السلطات
- خطورة ذوي المهن الصحية ونتائج عدم إحتسابها
- قراءة آخرى لقانون الإنتخابات
- الحكمة؛ ولادة طبيعية لحاجة مستقبلية


المزيد.....




- إيلون ماسك ينتقد مجددا مشروع قانون الإنفاق الذي اقترحه ترامب ...
- مقتل 20 شخصًا بينهم أطفال في غارة على سوق مزدحم في مدينة غزة ...
- بالصور: المشاهير يتوافدون على البندقية لحضور حفل زفاف جيف بي ...
- عودة 36 ألف لاجئ أفغاني من إيران في يوم واحد
- مظاهرات تطالب بإسقاط الرئيس الصربي بشبهة فساد
- جيش الاحتلال يلقي منشورات في غزة تتضمن آيات قرآنية
- مظاهرات إسرائيلية ترفض صفقة تبادل جزئية
- المجلس الإسلامي السوري يعلن حلّ نفسه
- أنباء عن تقدم بمفاوضات غزة وزيارة نتنياهو لواشنطن مشروطة
- محللون: مستقبل نووي إيران بات غامضا وإسرائيل ستعتمد التعامل ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - مَنْ لا يُشارك لا يحق له الإعتراض