أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - خالد عيسى طه - لا للخطوط الحمراء والى الأبد















المزيد.....

لا للخطوط الحمراء والى الأبد


خالد عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 1469 - 2006 / 2 / 22 - 10:02
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


رحم الله إمرءًا عرف قدر نفسه ووعى قدر حجمه وابتعد عن فعلاته بما يملك أو يتوهم أنه يملك .!
قائمة الائتلاف أو أي قوة سياسية إن بدأت تتكلم نحن وأنا ونقوم ونقعد ويصدر الكلام من الخشم وليس من الفم ويبدأ يغالي ويكرر كلمة لا لهذه الفكرة ، ولا لفكرة أخرى ، ولا هذه الفكرة تقبل المناقشة ، فان هذه اللاءات والخطوط الحمر برأيي بدأت تهدم الصرح السياسي للائتلاف وبدأت تحفر قبرها بيدها ، فهي قائمة جاءت لتغيير نظام .. نظاماً كله خطوط حمر وعلى كل الفئات الذين لا يقدمون على تلميع حذاء الرئيس متى ما شاء ...!
إن رموز أي قائمة ومهما كانت تملك من عوامل التواجد السياسي سواءً أكان مبنياً على التعصب المذهبي أو مستورداً من الخارج عليها أن تعلم أن قوتها ليست بالطائفية ولا بالاستناد على من يسكن شرق البلاد حتى ولو قدموا لها المليارات من المال ، نريد أن نرصخ في وجه هؤلاء ، إن قوتهم هو الشعب ، قوتهم ارادة الشعب الصحيحة ، قوتهم تلاحمهم مع رغبات الشعب وتبني أهداف هذا الشعب المسحوق ، يوم يرفع شعار طرد الأجنبي ، ومنعه من الممارسات البعيدة عن الانسانية والحضارة . تصرفات موثقة بافلام معروضة على فضائيات العالم لما يجري في سجون العراق ، وخاصة أبو غريب ، وما يقوم هذا الاحتلال بقصفه المدن وأكثر ... وهذه واو العطف هي النار التي يشوى بها الشعب ، لا تنحصر بفئة أو مذهب بل تشمل كل من تنفس أو في نفسه رائحة كراهية الوجود الأمريكي ، يبدأ الاحتلال بنثر الصواريخ والقصف ، وتبدأ جمل أيها الارهابي .. أنت ارهابي .. أنت عميل للقاعدة .. أنت لا ترعى مصالح الشعب ، وتهم يتخيلها الانسان مثل (الملبس) في العرس (الخطار وهلية) ، وكلنا وجيلنا بالأخص كان يشاهد حفنات من (المصقول) تنثر في محلات ألعراس الشعبية .
الشعب في حيرة والناس يحارون لما هم عليه من مأساة وتبقى السماء تمطر علينا سموم الزلفى السياسية ، إلى أين وإلى متى هؤلاء يتعكزون على استعمال مفردات كلمات رجل معادي مواطن حانق يملك سلوكاً إرهابياً ، مرتد عن تربة البلد ، غير ملتصق بالوطن ، تنقصه روح الفداء وروح الرفض .
وإلى متى يتاجر البعض بمفردات كلامية قد خرجت عن معانيها بكثرة التكرار والمطّ فيها واستعمالها في كل مناسبة .
وإلى متى من يرفض ما يجري في سجن أبو غريب من مآسي وكوارث وما يجري في شارع العشار في البصرة ، يكون إرهابياً ، أتريدنا هذه الفئة أن نرقص على أشلاء شهدائنا في السجون وفي البصرة ونصفق ونؤيد أعمالهم .. أم ماذا؟ وإلى متى؟
وإلى متى؟ تعرض على الناس آراء المعممين بسوادها وبياضها واعتبار أن كل من تعمم وتدلت السبحة فيها 101 حبة هو رجل دين ، رجل فقيه ، وعلينا وعلى كل الناس طاعته والأخذ برأيه ، حتى الذين ، يختلفون معه في الدين والمذهب والعنصر ، حتى إذا وصل في طروحاته ما يخرج عن مصلحة الأمة والعراق ، حتى لو تقدم بطلب تعويض للجارة إيران بسبب الحرب وقدره مئة مليار دولار ، وحتى لو امتنع عن نشر تقرير سجن الجادرية ، وحتى لو أراد أن يلغي القوانين التي أصدر من أجلها الشعب تضحيات جرت فيه أنهر من الدماء تثبت حرية المرأة وتعطيها حق السكن بعد الطلاق لمدة سنتين ، وجوب تسجيل الزواجات العرفية في المحكمة خلال ستة أشهر ، مثل هذه المكاسب التي سعى كل الناس الخيرين الاسلاميين في تثبيت هذه القوانين التقدمية التي لا تناقض الدين الاسلامي الحنيف ، حتى إذا طرح كفراً ، والكفر عندي هو طلب الفدرالية الجنوبية ، وعجبي أن الأكثرية تطلب الانقسام وهي أكثرية ، قد تطلب الانفصال والفدرالية أقلية ولكن زمام الأمور بيدها ، ولا تحتاج الى بدع تسيء الى العراق وتؤدي الى انقسامه ، وبدأ رموز الائتلاف باطلاق التصاريح من بعضهم الى حد أن شعر بعض أطراف الائتلاف بعدم الرضى ، ومن هؤلاء حزب الفضيلة برئاسة الجابري ، الذي هدد بالانسحاب اذا كرر شعارات الرفض والدوائر الحمراء والخطوط الفاصلة.
إن الصراع الذي حصل بين الجعفري وعادل عبد المهدي كان صراعاً على السلطة لا أكثر ، فالجعفري مسنود من إيران بقوة ، وقد التف بعباءة السيد عبد العزيز الحكيم الواسعة ، أعتقد أن حتى أصحاب الخطوط الحمراء لديهم شعور أن هذا الموقف يضعف مواقفهم ويضعف سياستهم ، لذا تراضت أكثرية القوى المكونة لقائمة الائتلاف لتقف ضد هذا التسلط ومنع مصادرة الرأي الآخر ، تحت مظلة الحليف القوي ، قوى الائتلاف الكردي والذي بدأ التعاون بلندن وقبل سقوط النظام. من هذه الأكوام المتناقضة ، ومن هذه اللاءات ، ولمعان الخطوط الحمر خرج الرئيس مام جلال عن صمته رغم ما هو مشهور من انتقائه في الجمل واستعمال الكلام الدبلوماسي ، في جمل من الترطيب والتوفيق ، خرج عن كل هذا وقال كفى ... كفانا تشرذماً وكفانا انقساماً ، وكفانا صدوداً عن بعضنا ، العراق يحتاج الى لم الصف ، يرفض فرض الفكر والمباديء ، وحتى غسل العقول ، ويجب أن يكون باقناع وحوار ، هنا فقط تستطيع الأكثرية كسب قناعة الغير ، وليس برفض الحوار ووضع خطوط حمراء ... وليس عن طريق اللطم والسبايات واستغلال أيام عاشور التي هي برأيي بدعة لم يأتي بها المذهب الشيعي وقد تبلور هذا الرأي عندما أفتى قائد الثورة الشيعية في إيران الخميني ، وهو قائد للشيعة بدون منازع ، أطلق صيحته بحزم ومنع اللطم وضب السيوف على الرأس وإسالة الدماء الطاهرة ، ولا زال قوله يرن في أذني يوم قال ان السيف الذي يدمي رأس المؤمن على الحسين يجب أن يوجه الى رأس المحتل فيدميه ، والحسين هو رمز الفداء ، ورمز الفداء لا يرضى بتوجيه السيوف على من يفديه ويبكيه ، نحن بكل تجرد نتمنى أن نبتعد عن كل شيء منع قبل تاريخنا ، وأن لا نقف في أي مصب ماء ونهر يصب في بحيرة الحرية والاستقلال والديمقراطية ، وللعمل أن من منع السبايات واللطم في العهد الملكي ، هو صالح جبر ، ونائبه أبو عادل عبد المهدي ، وهو الذي أمر بردم كافة أحواض (الكره) في النجف يوم كان محافظاً للنجف وكان ذلك في أيام ولادتي في العشرينات ، ووالدي كان القاضي المنفرد للنجف الأشرف ، نحن كشعب بهذا الجيل وبهذا التاريخ يجب أن نتوجه بأنظارنا الى ما يقوي وحدتنا ، ويبني جدار عزتنا ، ويحمي موتانا ومراقدنا وأشرافنا وقبورنا من ناس يريدون الاستغلال.

أبو خلود / 17 فبراير 2006



#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا ينكئون جراحنا بالملح بأفلام التعذيب
- المحكمة أضاعت مباديء الوصول إلى دفين ما اقترفه صدام ونظامه
- للعدل وزير لا يؤمن بعدل القانون
- الخيانة القانونية قد تكون مقبولة .. ولكن فلسفتها.. مستحيلة - ...
- الخيانة القانونية قد تكون مقبولة .. ولكن فلسفتها.. مستحيلة - ...
- وعْيُنا.. درعُنا الوطني
- الفساد الاداري في ظل المحاصصة
- المحامي العراقي بين زمنين
- الدستور الجديد : بين القبول والرفض
- الديمقراطية تحت المحك
- النفط العراقي والسياسة
- أيرحم الارهابيون اطفالنا في العيد
- أيرحم الارهابيون اطفالنا في العيد !
- ما يدين صدام حسين عند محاكمته
- حكومة الجعفري بين الوعود والنتائج
- دور المرجعية الدينية في الانتخابات - ضمن التقسيمات العراقية ...
- بين الولاء الطائفي الامريكي وبين تشريع وطني الدستور يتأرجح
- صياغة دستور ... لا يتضمن الديمقراطية،بل حسن التطبيق هو الاهم
- من المستفيد من تفجير عاصمة بلد الضباب؟
- الكل تحت مظلة ..عراقية..


المزيد.....




- حمم ملتهبة وصواعق برق اخترقت سحبا سوداء.. شاهد لحظة ثوران بر ...
- باريس تعلق على طرد بوركينا فاسو لـ3 دبلوماسيين فرنسيين
- أولمبياد باريس 2024: كيف غيرت مدينة الأضواء الأولمبياد بعد 1 ...
- لم يخلف خسائر بشرية.. زلزال بقوة 6.6 درجة يضرب جزيرة شيكوكو ...
- -اليونيفيل-: نقل عائلاتنا تدبير احترازي ولا انسحاب من مراكزن ...
- الأسباب الرئيسية لطنين الأذن
- السلطات الألمانية تفضح كذب نظام كييف حول الأطفال الذين زعم - ...
- بن غفير في تصريح غامض: الهجوم الإيراني دمر قاعدتين عسكريتين ...
- الجيش الروسي يعلن تقدمه على محاور رئيسية وتكبيده القوات الأو ...
- السلطة وركب غزة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - خالد عيسى طه - لا للخطوط الحمراء والى الأبد