سوزان خواتمي
الحوار المتمدن-العدد: 1469 - 2006 / 2 / 22 - 10:10
المحور:
الادب والفن
أنا امرأة تنسى تاريخ الحب ورعشة القبلة الأولى وحمى الأبدية
لا أحتفظ بصور محنطة
لا أكتفي بنصف المدى
هل من سبيل لأقول ببساطة : ما عدت أحبك ؟
وأن القبلات التي نتبادلها صارت أليفة مثل قطة تتمسح في النعاس
وأن الشمس التي نراهن على سطوعها خلعت نعليها وغرقت في السبات
لا شيء يدوم
قلتُ الكثير واليوم نسيت ..
لعلني لم انس.. لكن الزمن محظية حمقاء تلعن عاشقيها
تنسى..
فلا تبكيها العصافير ولا تتشح بالسواد السموات
لنبض انقطعت أنفاسه، وهاتف لا يلتقطه أحد
يمرون عبوراً فوق أرصفة كامدة ،
يتعثرون باللوم جاحظة أسرارهم ،
تلّح مثل حكاية بائسة في فم عجوز تتوجع
من رعش كفيها..
لا تكترث: الألم يرتفع يتلاشى مثل بخار
فأنا امرأة بلا صدى، ترحل مخلفة وراءها أحلامها
و باقي العسل فوق أصابعها
أنا التي تشمر الجنون عن ركبتيها
لينحسر صوتك
تاركاً الصمت يتكور باطمئنان
لم يبق من حلواك إلا الدبق
دع الحب يركن إلى موته
اترك شفتيك فوق جبينه ..
ليسربك دون ضغينة
أو
يبقيك بلا تعب.
#سوزان_خواتمي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟