أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سوزان خواتمي - أزمة شعوب














المزيد.....

أزمة شعوب


سوزان خواتمي

الحوار المتمدن-العدد: 1198 - 2005 / 5 / 15 - 12:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لست بصدد ابداء الرأي مؤيداً أو معارضاً حول انسحاب الجيش السوري من لبنان ولن أقوم بتحليل سياسي لما يحدث على الساحة الدولية بعد اغتيال الحريري ولا حتى الاشارة إلى الجهات التي تتحقق مصالحها في غيابه، فقد صار عندنا عدد قياسي من المحللين السياسيين بل وأظن أن كل بيت يوجد فرد فيه على الأقل يتولى مهمة التنظير وربما الكتابة والاتصال بالبرامج السياسية الحوارية لنقل قناعاته ويتبنى حلولاً أكيدة لكل القضايا التي تشغل عالمنا وليس فقط مسألة التواجد السوري .. وهذا طبيعي مادمنا نستقرئ أيامنا في قاع فنجان القهوة كل صباح، ولا نعلم أي مصيبة كونية ستقذف باتجاهنا..
المهم أردت هنا طرح مشكلة أسميها أزمة شعوب فمازلنا كعرب الأقدر على تبني خطاب العاطفة والتي تعبر عن ادنى انفعالاتها وتقذفه بصيغة معادية تعميمية ودون استثناء، وهذا ما يتكرر حدوثه مع كل موقف سياسي " متعنت " يورث العداء بين الافراد.
علينا أولا أن نبين / لمجرد التذكير أن مابين سوريا ولبنان أكثر من ملف مشترك إضافة لتاريخ من العلاقات ليس أقلها امتداد جذور عائلات بأكملها من سوريا باتجاه لبنان والعكس أيضاً صحيح، ناهيك عن مصالح الجوار والقرب الجغرافي إضافة إلى تقارب شديد في بنية العادات والتقاليد.
وثانياً / أن الشعب السوري لا يتبنى بمجمله سياسة حكومته في البقاء ضمن الأراضي اللبنانية
وأصوات المعارضة تصل ونسمعها ونقرأها في كل مكان، ايضاً من الطرف المقابل هناك جهات لبنانية لا تدعم كموقف خروج الجيش السوري.
ماذا يحدث الآن حين نسمع ألفاظاً جارحة ومهينة عبر شبكة الانترنت يوجهها لبناني ضد سوري لمجرد اعتقاده بأنها الطريقة الأمثل للانتصار إلى قضيته.
وماذا يحدث الآن حين يتم تحطيم زجاج سيارات تحمل أرقاماً سورية أو حين يهان عمال بسطاء سوريون يفترض أنهم مثل غيرهم من غرباء الأرض يسعون إلى لقمة عيش.
ومع الأخذ بكل الاعتبارات وتعليلها بأنها تصرفات قليلة و شخصية وغير واعية انفجرت أمام الحزن الشديد ورغبة كانت مكتومة مع تجاهل أن هناك من يستفيد من اضطرام غضب الشارع ليحقق هدفاً /ماشاء الله الكل يحقق اهدافه / إلا انها حوادث تشكل ظاهرة خطرة في قضية الفكر العربي الذي مازال رغم كل نداءات العقل ومحاولة اخراجه من تطرفه العرقي او الديني او الطائفي أو الاقليمي أو العشائري إلا ان هذا الوحش يخرج في كل مناسبة ممكنة
لا يبدو الإصرار على احترام إنسانية الآخر مطلب صعب التحقيق في زمن صار العالم قرية مختلطة الملل والأجناس، فمن جهة المواطن في عالمنا ورأيه هو تحصيل حاصل ومن جهة ثانية طالما أن قنوات السياسة عبر الحكومات والطرق الدبلوماسية وعلاقات المصالح الدولية والضغوط من الأطراف
الأعلى هي الصوت- الوحيد والاوحد- الذي يطبق للوصول إلى قرار سياسي بغض النظر عن المطالب الجماهيرية وأرجو أن لا يكون في كلامي ما يحبط .. إذن تصبح المعاداة والكراهية بين الافراد لبعضهم سواء كان هذا في لبنان او في سوريا او في الخليج او فوق ارض يمكن ان تتسع لجنسيات مختلفة هو فعل يناقض الحكمة
وانا كسورية لي أصدقاء من لبنان بيننا خبز وملح وكبة نية.. هل يعني أي موقف سياسي تتبناه حكومتهم أو حكومتي هو بذرة بغضاء صالحة لتقوض العلاقة الإنسانية بيننا.
وبناء على نفس المنطق أطلب ممن يحيلون رأيهم إلى سباب وشتيمة عامة ضبط النفس لأن هناك أرضية مشتركة للتفاهم وإبداء الرأي والمطالبة يمكننا أن نتقاسمها معاً بعيداً عن العصبيةً، وتعتبر الرسائل التي أرسلتها الأصوات المعارضة قناة واعية للمشاركة في القرار دون انفجارات غاضبة لن تورثنا إلا المزيد من الأحقاد والتفرقة " ونحن امة لاينقصها المزيد "



#سوزان_خواتمي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوطن والمواطنة - بين الحلم والممكن
- كمشة ياسمين تحت أقدام التعب
- مأزق العقل العربي والحدود المتاحة
- عفريت الكتابة


المزيد.....




- الأردن.. ميلاد ولي العهد الأمير حسين وكم بلغ عمره يثير تفاعل ...
- -صفقة معادن-.. ترامب يرعى اتفاق سلام بين رواندا والكونغو الد ...
- الولايات المتحدة: المحكمة العليا تحد من صلاحيات القضاة في تع ...
- فجوة -صارخة- في توزيع الملاجئ في القدس
- احتجاجات في إسرائيل للمطالبة بصفقة تبادل ووقف حرب غزة
- الاحتلال يواصل اقتحام مدن الضفة ويدمر منازل بجنين
- هل انتهى حلم إيران النووي بضربة واحدة؟
- ماذا أرادت إسرائيل من الغارات على جنوب لبنان؟
- في حال التطبيع مع سوريا.. ساعر يتحدث عن -شرط الجولان-
- بينها الكركم.. أفضل 5 أطعمة لتخفيف آلام التهاب المفاصل


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سوزان خواتمي - أزمة شعوب