لا تدخلوا مساجد - تخاريب عدمية عبثية تتخذ وسيلة للتخديروالأفينة والاستغلال والاحتكار

محمد فكاك

الحوار المتمدن-العدد: 5692 - 2017 / 11 / 8 - 15:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

ما إسلام هذا لا يبدأ في أعماق المجتمعات الإنسانية، ولا يصالح حركة التاريخ البشري، في تطوره الصاعد المتقدم أبدا، ولا تنبثق فيه قوى وحركات الجماهيرالشعبية الكادحة من عمال وفلاحين ونساءوشباب ومثقفين ثوريين؟
أية مصداقية وأية مشروعية لعلماء وفقيهات خونة كذبة فسقة لا يرتبطون بالثقافة الوطنية الثورية للشعب المغربي،ولا يقومون بالدور المنوط بالعلماء الحقيقيين المتجلي في برامج خطبهم وبحث الموضوعات الرئيسية التي تتعلق بالقضايا والمشاكل والمصالح الرئيسة للشعب، ودفع هذه الحركة التقدمية إلى الأمام، وذلك من خلال تحريض ودعوة الشعب للكفاح والمقاومة والثورة ضد " المقيم العام الدائم الاستعماري ألاحتلالي الاستيطاني الإسرائيلي – الصهيوني " شمعون السادس من أجل التحرر والخلاص والاستقلال الوطني والمساواة والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية وحق الشعب في تقرير المصير؟
أية جريمة فاحشة فظيعة ترتكب في حق دين ابن عبد الله ، حين يقوم مرتزقة أئمة وخطباء المساجد بالتمجيد والمديح المجاني السهل المريح لكبير " ابن الأمهات الإسرائيليات الصهيونيات شمعون السادس" وتزكية وشرعنة استعباده واسترقاقه لجماهير الشعب المغربي الحرة الكريمة والاستبداد بها واضطهادها، وتعذيبها وقمعها؟
أية صلاة تصح وراء أئمة خونة كذبة فسقة مختارة من القوى الظلامية الاخوانجية الاسلامنجية الرجعية اليمينية حليفة الاستعمار والامبريالية الأمريكية والصهيونية العالمية، التي تقف دائما، وفي كل مراحل التاريخ، دونحركة التطور البشري، محاولة بجميع قواها وكلأسلحتها التدميريةالتخريبة أن تلجم قوى التطور وتشل فيها عصب وروح الحياة والحركة، كي تستبقي التاريخ في مركز سيطرتها ومصالحها وامتيازاتها، في تناقض مفضوح ومكشوف مع مصالح الشعوب؟
أية تكالبات و" تحراميات " في بناء وتشييد المساجد والمآذن في كل مكان وشارع وميدان، إذا كانت لا تمثل إسلام الثورة، ولا تحمل ثقافات وفلسفات وآداب وطنية ذات جذور عميقة عريقة منبثقة من تاريخ كفاحنا الوطني التحرري البعيد والقريب في معركة الحياة والوجود والبقاء والتطور، وإذا كانت هذه" التخاريب المخابئ البوليسية الاستخباراتية الاستعلاميتية" تؤدي دورها الاستعماري الاستغلالي ألأفيوني الخدماتي، فعلا، في الثورة الرجعية المضادة لثورةوكفاح الشعب المغربي، وضد معركة الكفاح الشاق والطويل الرائع وتأبيد وتخليد نظام " شمعون السادس" ذيل وبيدق الاستعمار وإسرائيل والصهيونية العالمية؟

ماذا تبقى من معنى لمساجد ومعابد ومنابر ومآذن لا يتوجه سيرها نحو غايات مثلى ولا تنفذ إلى جوهر قوانين التطور التاريخي والتقدم الاجتماعي، ولا تعبر تعبيرا أمينا صادقا متوهجا عميقا رائعا زاخرا بالحياة والحب والحرية، والديمقراطية والإخاء والتضامن والتسامح، ولا تستوعب مساحات شاسعة من حالات وأوضاع المجتمع المغربي المأساوية، ومن قواه الوطنية الديمقراطية، التقدمية والاشتراكية العلمية الثورية ذات الدور الفاعل في الثورة وذات المصلحة في التغيير الجذري الثوري...؟
أية رابطة عضوية حقيقية وصحيحة تربط هؤلاء الأشباه والأشباح من فقيهات الظلام ودم الحيض والنفاس وما يجوز وما لا يجوز من نكاح الشيخة الشمطاء العجوز
و الذين يسيطرون على المساجد والمنابر والمآذن، المأجورون العملاء اللعناء المرتزقة الخونة الممثلون لكل الاتجاهات الرجعية الإخوانجية الاسلامنجية الارهابية العنصرية العرقية الطائفية الليكودية التلمودية الفاشية، من الأعداء الألداء لإسلام الثورة والجماهير الشعبية الكادحة من عمال وفلاحين ونساء وشباب ومثقفين ثوريين؟
أي إسلام هذا الذي قامت عاديات دويلة " تافيلالت البدوية الصحراوية من رعاع ورعاة الماعز والإبل والذئاب والقردة، مدعومة بكل قوى الرجعية الظلامية، ففصموا ما بينه وبين ثقافات المغرب الوطنية الديمقراطية التقدمية التاريخية ، ووقفوا بها عن النمو والتطور والتقدم، حتى قضوا على روح وهوية ومقومات المغاربة من الجذور، بما فيها من فلسفات وآداب ولغات وشعر وفنون وطموحات وتقاليد وطنية ديمقراطية تقدمية، فاستعبدوا الشعب وافترسوا واغتصبوا واختلسوا ثرواته وخيراته المادية والروحية، وإفشال وشل وإطفاء شعلة الكفاح التحرري الوطني، وقدرته على إعادة إلهاب جذوة الطموح إلى الاستقلال الوطني والتطور الاقتصادي والاجتماعي المستقل.
إنه يا حرائر ويا أحرار المغرب، لعار عليكم إذا صليتم وراء أئمة وفقيهات مرتزقة مستعبدين مستخدمين عند سادسهم إسرائيليهم " شمعون السادس" يعرقلون ويعيقون حركة التاريخ من خلال ترويج وتسويق الدعايات التخريفية الأسطورية التوهيمية البوهيمية الوهمية الغيبية السحرية الشعبوية السلفوية الماضوية الرجعية العنصرية الفاشيستية.
لقد برهنت انتفاضات الريف الأحمر التحررية الوطنية الوحدوية التي اشتعلت في كل مدن وقرى وميادين وشوارع المغرب، أن لا إسلام ولا دين إذا لم يرتبط ارتباطا عضويا وإذا لم تتجاوب تعاليمه وتتفاعل قيمه في عمق دائب بكفاح الشعب المغربي، وإذا لم يرفع هذا الدين صوته عاليا مع القوى الوطنية مشاعل النضال ضد قوى وعصابات وكلاب وعملاء"شمعون السادس" الحليف الرئيسي للاستعمار والامبريالية الأمريكية والأوروبية والصهيونية الإسرائيلية العالمية، وإذا لم يجد الفقراء البائسون المحرومون والمعدمون في الإسلام من ينقذهم من الاستعمار والاستعباد والاسترقاق ومن الأفكار والأيديولوجيات الرجعية والقدرية والغيبية والميتافيزيقية والانتهازية والعبثية والعدمية.. والبديل هو إسلام الجماهير الشعبية والطبقات العمالية - الفلاحية الكادحة المستغلة والنساء والأطفال والتلاميذ والمعلمين والشباب. أي إسلام هذا الذي يتخذه "شمعون السادس" وقوى الظلام الديني الاخوانجي الاسلامنجي الداعشي، أداة استغلال وتنويم وتخدير و أفينة الشعب المغربي، وافتراسه واختلاس ثرواته وخيراته وإرادته، باسم دين أبي الزهراء،محمد ابن عبد الله؟
يا جماهيرنا المغربية المعذبة، المحرومة، إنه كلما ازداد تنويمكم والرضا بالصلاة وراء أئمة الضلالة والجهالة والنذالة والسفالة والخيانة والعمالة والجرائم البشعة النكراء، ازداد استغلالك واحتقاركم وتصاعد خطر شمعون الاستعمار على استقلالكم ومكاسبكم وحقوقكم ومطامحكم التحررية الديمقراطية المغربية العربية – الإسلامية – الأمازيغية الأندلسية الإفريقية الأممية.
لقد شعر " ممثل الاستعمار والامبريالية والصهيونية " شمعون السادس" أن ضربات شباب الريف الأحمر قد أصابته في كبد عرشه الدموي، فازداد حيوانية وشراسةوضراوة وهمجيةووحشية وقساوة في مقاومة مطامح وتطلعات شعبنا التحررية والديمقراطية والتقدمية والطليعية الثورية. وذلك حرصا شديدا كي يستعين بالمساجد والمعابد والمآذن والمقاهي والملاهي والمهرجانات لكي يستعيد سيطرته وهيمنته على الشعب المغربي، و كذلك رغبة ملحة منه في أن يتشبث بمواقعه ومصالحه ومكاسبه وامتيازاته واحتكاراته واختلاساته وافتراساته وسرقاته ولصوصياته و"تخطفاته وتشفاراته السريةوالعلنية"
و شر ما كان رده على الثورتين الوطنيتين الديمقراطيتين التحرريتين التقدميتين: ثورة عشرين فبراير المغربية- العربية الربيعية ، وثورة شباب الريف الجمهوري الأحمر، هو إشعال الحروب العدوانية الشاملة الغاشمة السافرة على كل الشعب المغربي وقواه الوطنية الحية وهي حروب أشد أهوالا وفتكا وتقتيلا وتنكيلا وسفكا للدماء وغصبا للأرواح والنفوس، وأحكم إعدادا لوسائل أسلحة الدمار الشامل وأشد تدبيرا للمكائد والتهم الملفقة والأحكام المسبقة ضد بنات وأبناء الشعب المغربي البطل المناضل المستقل وذلك من أجل حماية وإنقاذ نظامه اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي، هذا النظام" الكلبانجي الاستحمارانجي" الذي بات على شفا حفرة الانهيار و السقوط إلى الأبد...
ليعلم جماهير الشعب المغربي المؤمنة حقا، أن الله لا يمكن أن يوجد أو يدخل إلى" مساجد- تخاريب وتخاريف وتجاويف وأكشاك ، يذكر ويمدح ويمجد ويعبد فيها غير الله من أمثال أكثر الخونة والعملاء والمرتزقة والمستعمرين والمعمرين الإسرائيليين الامبرياليين الأمريكيين الصهاينة : شمعون السادس"
فليعظم ويتكاثف تضامننا واندفاعاتنا وتدافعنا فغي طريق الكفاح المشترك ضد هذا العدو الجلاوي الليوطي الإسرائيلي الليكودي التلمودي الذي تركناه يفسد في الأرض ويتعالى ويتجبر ويتكبر ويطغى حتى بلغ ذروته في الاستبداد والديكتاتورية والعنجهية والفاشيستية والنازية و التمييزالعنصري العقائدي الديني الجنسي اللغوي الطائفي العرقي الإرهابي، يمارس في طلاقة وحرية كل أشكال العدوان اللئيم الرهيب الأثيم على الشعب المغربي.
نعم لإسلام التحرر والديمقراطية والاشتراكية، بالتحرير الكامل للثروات والخيرات وخصوصا تحرير الثروة الفوسفاطية، لأنه الشريان الإستراتيجي الاقتصادي الرئيسي، فلا منابرولا معابد ولا مآذن يرفع صوت الشعب المدوي الهدار: الله أكبر.. الله أكبر .. حي على الصلاة... حي على الفلاح... حي على الكفاح، حي على حمل السلاح.. لتحرير المغرب وتوجيه أعتى وأوجع الضربات وأبلغ الطعنات، حتى نهيئ جميع الأسباب والعوامل وإنضاج الشروط الموضوعية والذاتية لقيام إسلام الشعب و تحمله القدرة والمسؤولية والواجب على القيام بالتعبير الجديد عن هذه المرحلة التاريخية : مرحلة التضامن بين جميع قوى الشعب المغربي الوطنية الديمقراطية التقدمية الاشتراكية في كفاحها الوطني التحرري المشترك. وحتى يصبح الإسلام الشعبي هذا التعبير الشعبي الجديد، بل حتى يصير هذا الإسلام ، في الواقع – تجسيدا أمينا رائعا لحقيقة الظروف التاريخية الوطنية - العربية – الإسلامية والعالمية، داعيا ومحرضا إلى ومحفزا عظيما على الكفاح والتضامن الجبار في معركة الاستقلال السياسي والحريات الديمقراطية والمساواة والعدالة الاجتماعية والسيادة الشعبية وحق الشعب في تقريرمصيره ومستقبله وحكم نفسه ولنفسه وبنفسه دون وصايةملكية جلاوية ليوطية استعمارية امبريالية أمريكية- أوروبية صهيونية عالمية .
النهج الجمهوري البروليتاري الديمقراطي القاعدي الأمامي الأممي الاشتراكي البلشفي السوفييتي الشيوعي الماركسي اللينيني الثوري.

#محمد_فكاك (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات