ماذا لو زار الملك مدينة خريبكة ؟

محمد فكاك

الحوار المتمدن-العدد: 5680 - 2017 / 10 / 26 - 20:29
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    

خريبكة – قلعة الصمود البروليتاري العظيم - لينينغراد – فيتنام- السنديانة الجمهورية الحمراء في 26.10.2017.
"ماذا لو زار الملك خريبكة، لوجد "عامله وباشاه" قد حول شبابها إلى أموات أشبه بأهل الكهف، ولمليء من وضعهم المأساوي رعبا وهولا"
تشي غيفارا ابن الزهراء ابن الزهراء محمد محمد فكاك.
إن الحقيقة أن الشباب الخريبكي المطالب بالحق الطبيعي والسياسي والدستوري في الحياة الحرةالكريمة، يدركون تماما أنه بدون تقديم التضحيات الجسام لن يحدث تحو أو تغيير جذري في العلاقة بين السلطة المحلية الاستبدادية الديكتاتورية وبين الشعب والطبقة العاملة، لأنه في غياب وحدة وإرادة النضال والكفاح والمقاومة والثورة المستمرة، فإن "عامل وباشا وكلابهما في البوليس والدرك الملكي والجيش والقضاء والرهبان والأحبار وفقيهات دم الحيض والنفاس و وفتاوى فيما يجوز وما لا يجوز في نكاح العجوز لن يفعلا سوى تجديد العزم والإصرار على مواصلة استبداديتهما وافترا سياتهما و اختلاسياتهما ولصوصياتهما وقمعهما الوحشي البربري الهمجي الحيواني
إن هذين القمارين الشفارين الخطافين نهارا وعلى عينيك يا بن عدي" وهما كذلك المعوقين واقعيا ومؤثرا مباشرا لمنع شباب خريبكة من حق الوجود وتقرير المصير والمستقبل وفي المساواة والعدالة الاجتماعية والحريات الديمقراطية والكرامة الإنسانية وحق الشغل والتعليم والصحة والماء والكهرباء، إنهما أي عامل إقليم خريبكة وباشاه، هما أحق وأولى من العزل والعقاب والمحاكمة. لأن صمت ملكي عن بقاء هذين القردي الخنزيرين قابضين على زمام الأمور في المدينة العمالية، فسوف يتمخض عن ذلك قيام الشباب بانتفاضات وثورات أشد اشتعالا واضطراما واحتداما من ثورة الريف الأحمر.
فماذا تريد يا ملك المغرب من شباب يتعرض يوميا للإهانات والانتهاكات والتجاوزات والاتهامات الملفقة والأحكام المسبقة وممارسة القمع والقهر والتعذيب السياسي.
إن المحرك الأساسي والدافع الرئيسي للغضب الشعبي وإشعال الانتفاضة و نهوض الشباب للثورة والثأر، كهبوب الإعصار ورجم هذين الكلبين – الشرسين الثنتين القذرين المفترسين بالنار والهتاف بالصوت الهدار : الثورة، الثورة ، الثورة رمز الحرائر والأحرار،.
لقد أغمضت عينيك يا ملك البلاد طويلا على هذين الارهابيين اللذين يتسمان بالرشوة و الظلم السياسي والاختلاس والافتراس المباشر لكل ثروات المدينة وعلى رأسها الثروة الفوسفاطية وسوء تدبير إدارات المدينة مما يبين بوضوح مقدر الفساد والإفساد المتشعب في سوء اختيار عمال وباشوات المدينة، حتى تحولت مدينة خريبكة إلى قاعدة للمرتزقة والعملاء والأجانب من كل القارات، مما جعل المواطنة الأصلية والمواطن الأصلي يعيش هذه الظروف المأساوية ، فلا يستطيع الحصول على لقمة العيش وحبة زيتون، وشربة قطرة ماء، بمعنى صعوبة الحصول على الضرورات اليومية للمواطنين.
لقد حول عامل خريبكة وباشاها إلى سوق للمزاد العلني، ويعقدون الصفقات الإجرامية لكبار الإقطاعيين و الأثرياء، فبقدار ما يدفع الراغب في الحصول على عربة لبيع المنتوجات البالية في الشوارع، حتى يصبح ما بين يوم وليلة غنيا ثريا مالكا للأرض والبقع العقارية العمومية، وهذا ما جعل غالبية السكان فقيرة فقرا عدميا مدقعا، اضطر الكثير م الآباء إلى الاستعانة بنسائهم وبناتهم لكي يقضين النهار كله في عرض الخبز والأزياء والخضراوات للبيع على حساب تربية الأطفال والراحة.
إن خده الفئات من الشعب المعذب لا يعفون من فرض الضرائب و رسوم الخطفة التي تتعدى وتتجاوز ثمن معروضاتهم. وهذا ما يثبت بدوره مدى ما وصل إليه حكام مدينة خريبكة من فساد وظلم وجور وتعسف وجبروت وطغيان.
إن الغريب يا ملك البلاد أن هذين الكلبين الأجربين من عامل وباشا وضباط بوليس ودرك ملكي وجيش وقضاة كلهم تحالفوا مع عصابات وكلاب الإخوان المسلمين المجرمين الماسكين بقيضة حديد يدية دينية إرهابية المجلس البلدي وأعضاء في البرلمان لتقتصر المناصب والوظائف والامتيازات والمكاسب والمنح على بنات وأبناء وأقارب وموالي هذا التحالف اللعين، ليضمنوا ولاء هؤلاء المنعم عليهم ولتستمر سلسلة الابتزاز واللامساواة والفوارق هي السائدة في سياسات ممثليك على المدينة.، لتتحمل وحدك يا ملك البلاد نتائج التذمر والسخط والغضب الشعبي.
إننا نتطلع إلى قيامك بمسؤولياتك في تمكين المواطنين بمدينة خريبكة من حق انتخاب مسؤولين محليين عبر الاقتراع الشعبي الديمقراطي الدستوري البرلماني القانوني، وإدانة واضحة فصيحة مبدئية للاستبداد السياسي الذي نعتبرك من بين المسؤولين المباشرين عن تخلف مدينة خريبكة وسرقة مشاريعه الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ، كما نعلن وبصراحة كاملة أنه لولاك ياملك البلاد لما كانت مدينة خريبكة الحبلى بالثروات الفوسفاطية اليوم ثكلى.
فإلى متى يا ملك البلاد تظل مدينة خريبكة محروم من شعارات ( الوحدة- العدالة – التقدم ) وتأهيل الشباب لمقاومة السياسة الاستعمارية الامبريالية الصهيونية بغية الوصول إلى الوحدة الإنسانية ،وتوجيه الطاقات والإبداعات والنبوغ للإنتاج المحلي، وصياغة القوانين التي تطلق مبادرات التقدم الاجتماعي على أكبر تقدير ورفض السيطرة الأجنبية والطغيان السياسي المحلي والوطني والنفوذ الغربي على حد سواءن والتخلص من التبعية الاقتصادية البنيوية لإسرائيل والامبريالية والصهيونية العالمية.؟
لقد افتحت شعارات عصابات وكلاب وخنازير ما يسمون أنفسهم حماة الدين، ليظهروا على حقيقتهم أنهم لا تربطهم بالدينأية رابطة، بل همكذبة فسقة قتلة تلاحمت سياساتهم ومصالحهم مع مصالح الطبقات الاستغلالية الاحتكارية، وتأييد مطلق للقمع السياسي، ومنع الإصلاح السياسي والتطور وبناء المدارس والمصانع والمعامل والمكتبات ودور السينما .
إننا لا نعرف طبيعة عامل خريبكة،أذكرهو أم أنثى ، لأنه محجب مثل غانية فاتنة يخاف عليها عشاقها من الحساد والمنافسينن دون أن نتحدث عن الدراسات التي أوضحت افتقار كل من عاملك وباشاك – حاشاك للخبرة الإدارية والحنكة السياسية والمروءة الأخلاقية الانسانية المطلوبة الضرورية لإدارة وتدبير الشأن العمومي الرسمي للدولة وإيجاد حلول واقعية عينية للمواطنين.
كما أنهم أبعدوا كل رموزالقيادات الحزبية والنقابية والثقافية التي لها دور إشعاعي عال وبارز في الشارع حتى لا تتكتع المدينة بسلطةوطنية تفضح مشاعة مفاسدهما.
نكتفي اليوم بهذه الرسالة – الإشارة لعل الملك يستوعبها ويفكر في التقرير الرسمي الذي يقول بأن خريبكة رعم ثرواتها تعد من أفقر المدن المغربية
تشي غيفارا ابن الزهراء ابن الزهراء محمد محمد فكاك.

#محمد_فكاك (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات