أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماجد ساوي - رد على مقالة - حرية الايمان وحرية التدين - للكاتب عباس علي العلي















المزيد.....

رد على مقالة - حرية الايمان وحرية التدين - للكاتب عباس علي العلي


ماجد ساوي

الحوار المتمدن-العدد: 5687 - 2017 / 11 / 3 - 15:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


رد على مقالة حرية الإيمان وحرية التدين عباس علي العلي

اقول

في البداية لقد واجهت حرجا شديد اثناء قراءة هذه المقالة من كاتبنا الموقر لكون الكاتب يستعمل لغة ومفردات مغرقة بالكلمات المحتملة - اي التي تحتمل عدة معاني - وهذا شيء يجعل القطع بالمعنى الذي يريده امرا شبه مستحيل ويحول اللغة من الة للاعراب والبيان الى كتلة من الامور المبهمة وهو عيب سيء في اسلوب الكاتب فندعوه لاختيار الكلمات القطعية المعاني والتقليل من العبارات الرمزية المشيرة للاشياء غير المفصحة عنها . ايضا يغرق الكاتب في اختراع المصطلحات وقد احصيت اكثر من عشرين اصطلاحا للكاتب في هذا المقال لا نعلم عن تعريفها شيئا وعزوفه عن استعمال المصطلحات المعروفة عندنا في الدين والمشهورة في مؤلفات العلماء خصوصا وانه يكتب مقالا متعلقا بالموضوع الديني فندعوه لمراعات هذا في مقالاته المقبلة لان هذا امر ضروري لافهام القارىء مرادات الكاتب وهو مبتغى اي كاتب الا ان ان كان الكاتب لايرى هذا امرا مهما فنقول لماذا يكتب مايكتب من اصله اذا . كذلك لاحظت استعمال الكاتب لمفهوم التقية من حيث عدم تصريحه بالعديد من الاراء التي يرى انها قد تمثل له مشكلة مع القراء فهو هنا يوري ويلمح ويوحي ويشير اليها دون افصاح ومرد هذا حقيقة لخوف من الكاتب من هكذا تصريح وندعوه للافصاح عن ارائه بكل وضوح ولايحتاج الامر الا للقليل من الشجاعة .

لقد زاد كل ماذكرته انفا في تعقيد فهمي للمقال بالرغم من قرائتي له اكثر من عشر مرات ولم اقدر ان اصل الى مايريد الكاتب قوله اجمالا فيه فالمقال يغرق بالسردية المملة دون شيء واضح المعالم نخلص اليه وفي النهاية رايت ان اخر مقطع من المقال هو خلاصة مايريد الكلتب قوله كخاتمة لهذا سابدا بالرد من هذه الخاتمة . على غير المعتاد وهو امر اجبرنا الكاتب عليه لا اكثر.

اخيرا قبل بدا الرد اقول اني احترم ماطرحه الكاتب من اراء وان خالفت اغلبها واما اعتقادات الكاتب ومفردات ايمانه فلن ارد عليها ولن احكم عليها لانها امور تخصه ولا علاقة لي بها ولا تهمني في شيء وان كنت ارى انه يحمل ايمانا بالله لاباس به الا انه مختلط المصادر والاعتقادات وعنده شيء من الافكار العلمانية المخالفة للاسلام وشيء من عقائد الخوارج وبعض من عقائد المرجئة ونزر لاباس به من الجهل باصول التفسير فلعل الكاتب الموقر يطبق قاعدة من كل بستان زهرة.

واخيرا هو مذبذب الفكر فلا هو مع المؤمنين ولاهو مع الكافرين . وانا فقط ارد على بعض المغالطات والاخطاء التي وقع فيها لا اكثر.

يقول الكاتب في خاتمة المقالة حيث ابدا ردي

القاعدة التي تنص على أن الله هو أعلم بمن ضل وأعلم بمن كفر تحسم موضوع حق الإيمان وحق الكفر وعزله عن القرار البشري, هذه القاعدة الحاكمة تمنع على الإنسان سواء أكان متدينا أو داع للدين من أن ينيب نفسه عن الله العالم بمكنونات الايمان والكفر كي يقرر الوصف، ومن ثم يقرر الجزاء, الله وحده و.بموجب منهجية أسلفنا في ذكرها وضع الكثير من الاعذار والأساليب كي يبعد الجزاء والعذاب عن الإنسان, هذه الأساليب والمعطيات والمقدمات الإنسان لا يملكها ولا يتقنها وغير قادر عليها أصلا، ولا يعرف حتى مداراتها وبالتالي لم يخول الله أحد من دونه أن يكون مجزي ومحاسب عن الكفر أو ملجئ أحدا على الإيمان به أو لا

اقول

يذكر الكاتب هنا قاعدة من تاليفه - اي من بنيات افكاره - وهي ان علم الله بمن ضل ومن كفر يجعلنا كبشر غير مخولين بالنظر الى الناس كمؤمنين وكافرين وحقيقة لم افهم وجه الارتباط النافي بين الامرين ولا ادري كيف توصل الكاتب لهذا النتيجة من هذه القاعدة التي وضعها لاتذكر اي شيء عن حقنا او عدم حقنا في ان نحكم بعلمنا بان فلان مؤمن او كافر وكيف يتناقض هذا العلم مع علم الله ولا ارى اي ارتباط هنا للاسف الا فهم الكاتب الضحل للموضوع واقول ان الكل يعلم ان هذا غير صحيح - اي عدم حقنا في النظر لرجل من الناس على انه مؤمن او كافر لاننا بادوات بسيطة نقدر ان نصل لهذا العلم وايس ابسطها ان يكون غير غير مسلم وهذا امر بدهي .

كذلك نقول ان علمنا بان فلان من الناس مؤمن او كافر لا يستلزم مجازاته من قبلنا فالمجازي هو الله لاريب خالق الجنة والنار والقاضي في يوم المحشر وادعاء الكاتب انه لدينا في الدين نيابة عن الله في الجزاء غير صحيح البتة . لكننا نشير الى امر وهو الحكم بالردة والقتل بناءا عليه هو في المشهور عن عمر بن الخطاب رضوان الله عليه ان المرتد يستتاب ثلاثا والا قتل وننوه الى ان هذا الحكم والانفاذ للقتل في المرتد هو عندنا في الاسلام من اعمال السلطان المعقودة له البيعة ومن يوليه القضاء من اهل العلم بهذا الشان وله مباحثه وقواعده وليس من حقوق احاد الناس وعامتهم وبعض جهالهم.

واقول لعل كلمة " الجزاء " التي اوردها الكاتب يقصد بها هذا الامر اي حكم الردة ولم يصرح بهذا كما اسلفت لاستعماله التقية والرمزية خوفا لا اكثر.

اخيرا يزعم الكاتب ان الانسان غير قادر ولا يملك الاهلية للحكم بكفر احد من الناس وهو زعم اثبتنا تهالكه وبطلانه كما اسلفنا واقول خاتما وهل هناك اوضح من كفر غير المسلمين فياللعجب.


يقول الكاتب في اول مقاله


لم تحدد النصوص الدينية الرسالية في جميع ما تلقيناه من السماء بالمؤكد المدون نوع وشكلية الإيمان على وجه ملزم قهري أستبدادي، إنما كل ما ورد كان تحضيضا ودعوة طوعية أساسها حق التدين لمن أراد التوجه بعقله للسماء, وهذا حد من حدين مرتبطين بنتيجتين مماثلتين بعدم وجود الخيار الثالث, الإيمان له جزاء ومثوبة والتخلي له جزاء ومثوبة ولا يمكن الخلط بين الأثنين لا في المقدمات ولا في النتائج المتوقعة, لذا انقسم الوجود بين عالم مؤمن وعالم كافر ليس على أساس حقيقة ما تم بل على أساس ظنية النتائج بالقياس لما في كل منهم من حدود . إذا التقسيم البشري المعتمد اليوم بين الناس ليس تقسيما بما سيكون بل بما هو كائن وظني وافتراضي دون أن يكشف الله لنا أو لغيرنا ماهية النتائج التي سجلت لديه، وهل ما هو كائن من تقسيم مطابق لإرادته لذا يبقى شعار (لا يزكي الأنفس إلا الله ) هو المعتمد الواقعي والذي عليه التعويل والبناء, وبالتالي فكل دعوة بشرية للتفريق بين الناس على أساس قطعي تبقى مجرد توهم مقاس على ما هو معلن، أما المضمر والحقيقي يبقى مؤجلا وخفيا، وتبقى معيارية الصحيح والواقعي لا تستمد حقيقتها إلا من الظاهر الذي لا يمكن الوثوق به، ولأنه باق على ما هو ظاهرا حسيا سيكون أصلا غير متعلق بحقيقة الأنتماء لله, وعلية لا يمكن الجزم لأحد لا من هذا المعسكر ولا من ذاك الزعم بنتيجة غيبية وإن كانت هناك محددات بظاهر الهدف منها، فليس هي التزكية الحقيقية المرجوة بل للتفريق في مسائل حكمية ووضعية عملية لا تتعلق بالثواب الأخر

اقول

يزعم الكاتب ان النصوص الدينية - وهنا لم يحدد اي نصوص بالضبط - اقول يزعم انها لم تبين نوع وشكل الايمان - وابتسم لغرابة المفردتين وهل الايمان من المأكولات او المشروبات ليكون له نوع وشكل .. ماعلينا - وكذلك هي نصوص بزعم الكاتب غير ملزمة وكذلك هو نسب - ولعلها هفوة غير مقصودة منه - هذه النصوص للسماء ونقول هل يمكن للسماء المخلوقة ذات الانجم المزينة ان ترسل شيئا غير البروق والرعود والامطار والرياح - واقول ان كان يتحدث عن نصوصنا المقدسة في الاسلام فنقول انه زعمه انها لم توضح الايمان غير صحيح فحديث جبريل وسؤاله النبي عليه واله الصلاة والسلام عن الايمان وماهو مشهور وثابت وصحيح الاسناد مقطوع بصدوره عن المقام النبوي . اما زعمه ان النصوص لا تلزم بالايمان فنقول ان هذا ايضا غير صحيح فالايمان بالله ورسله واجب على العباد لا اختيار فيه . فان كان يقصد ان الاسلام يجيز ويبيح للكفار اعتناق كفرهم فنقول مامعنى دعوتهم للايمان ان اجزنا كفرهم فهذا من البديهيات وفهم الكاتب للامر فهم فاسد .

ايضا يعترض الكاتب تقسيم العالم الى عالم مؤمن وعالم كافر وهذا مردود لانه بنفسه يقر بوجود رسالة من الله وبالتالي يكون المؤمن بها من العالم المؤمن والغير مؤمن بها من العالم الكافر وهذا ايضا من البديهيات فان كان يريد ان يكون العالم واحدا فهذا نقول انه امر متعذر حقيقة في الوجود وهو خلل في اعتقاد الكاتب نفسه وبالتالي لايهمنا الا توضيح بطلانه وانه يناقض اصل اصل الايمان بالله مرسل الرسالة.

يقول الكاتب

كما لم يمنح الرب حق لأي من البشر أن يصنف الناس وفقا لمعايير خاصة من احتفظ بها للضرورات المسماة بضرورات الكشف والتقدير والتي يسميها البعض من رجال المؤسسة الدينية الابتلاءات الاختبارية، والتي لا يعرف عللها ولا مقاديرها ولا كيفية إدارتها والنتائج منها وبها إلا الله, هنا فإن من يزعم بأحقيتها في القياس الذاتي مقابل الأخر موضوعيا وتحديدا بهذا الخصوص لا يمكن الوثوق به أو القبول به وتصديقه، إلا من كان على صلة تامة وجادة وحقيقية مع علم الله وبالطريق الموصوف من خلال الوحي أو الأخبار المباشر. هذا الصنف من الخيارات لم يعد متوفرا بالواقع الراهن لأنقطاع طريق السماء على الإنسان ولا من مدع له خلاف ذلك, فكيف يمكن لأحد أدعاء العلم مع أدعاء غلق الباب عليه، إلا إذا أفترضنا أن القائل أو الزاعم له طريق أخر وعليه تقع مسئولية الكشف عنه وبالحجة الدامغة والدلي اليقيني، إن ما يزعمه البعض من تقسيم العالم بين طرفي نقيض بناء على ما جادت به النصوص من أوصاف أيضا يتعارض مع نصوص أخرى منها مثلا {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنفُسَهُمْ بَلِ اللّهُ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ وَلاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلاً }النساء49 . إن ما هو منتشر الأن وفي الماضي ولا يمكن التوقع في المدى الزمني المنظور أن يتغير، من الزعم الظني بوجود عالمين محددين منقسمين على أساس العلاقة مع الرب بين عالم مؤمن مخلص الإيمان له، سيكون هو من يملك الرضا والفوز ومحدد بالهوية والكينونة وبين عالم مناقض له أو متناقض معه وأيضا محدد بالهوية والكينونة مجرد تخمين وأستهزاء حقيقي بإرادة الله وقصدياته من الرسالة أولا ومن الخلق أصلا, ويبقى في حدود الوهم والخيال الظني وكل دعوى تنطلق من هذا المحدد سوف لن تصيب الحقيقة وتعتدي على الإنسان أولا وعلى الرسالة بالنتيجة

اقول

اسلفنا الرد عن هذا حول عالم الايمان وعالم الكفر فليس من داعي للاعادة

اما قول ان انقطاع الوحي مانع من معرفة المؤمن من الكافر واضحك حقيقة هنا واقول هل انا محتاج لان يوحى الي من الله لاعرف ان رجلا غير مسلم هو رجل كافر ومرد هذا للجهل المطبق الذي يرسف فيه كاتبنا واتبسم لظرافة الطرح هنا منه .


يقول الكاتب

إذا فقضية فك الأرتباط بين المذاهب التجسيديه للدين وبين الرسالة في صورتها الأولى والعودة في الحكم للعقل الراشد يكشف لنا حجم الخديعة الكبرى التي نحن ضحيتها من جراء الفهم السطحي الظاهري للنصوص، وأبطالها فقهاء الحكام والسلاطين ومرتزقة كتبوا التاريخ والسير بثمن دينهم الذي باعوه بدراهم معدودة. عندما نقوم بنفض التراب المتراكم عن صورة وحقيقة الإيمان الأصيل والعودة الروحية لمنهج الرسالة أول ما يقتضي منا تطهير العقل من خرافات الإنحراف عن روح الرسالة وعن سيرة القدوة الحسنة، ونبذ كل أشكال السلوكيات التي تفرق ولا تجمع بين الناس بأعتبارهم من مسئولية الديان أولا, وأن نؤمن جميعا وحقيقيا أن من يتولى حسابنا الله وحده فهو من يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور, وأن كل أمرئ مسئول عما يؤمن به ويكسب من هذا الإيمان, وأن دخول الجنة أو النار ليس بالولاء الشخصي لفلان وعلان، وإنما بالقدر الذي يتطابق فيه سلوكنا أو يفترق عما هو مطلوب منا كبشر فقط على وجه المصلحة الشمولية المختصر بالخير المطلق, عند ذلك سوف تنتعش العقول وتتفرغ النفوس لمداراة مسيرتها وتنخرط في عداد المؤمنين حقا الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم وزادتهم إيمانا

اقول

هنا يغرق الكاتب في ابتداع المصطلحات - المذاهب التجسيدية - الرسالة في صورتها الاولى - العقل الراشد - ممايجعلني في حيرة مما يريد قوله ولهذا ساتجاهلها هنا .

يذكر الكاتب فئات موجودة لا ريب كفقهاء السلاطين ومؤرخين مرتزقة وفاهمين سطحيين للنصوص الا اني اقول لاعلاقة لها بالاسلام فلا ننسبها له ونضيف انه ايضا يوجد فقهاء تقاة ومؤرخون منصفون وفاهمين فهما حسنا للنصوص فلا نتجاهل النصف الممتلىء من الكاس كاتبنا الموقر.

اخيرا يقدم الكاتب بديلا لقاعدة تقسيم العالم الى مؤمنين وكافرين وهي قاعدة السلوك كما يقول وان الحكم فيها هو للخير المطلق فنعجب من رده قاعدتنا السليمة واتيانه بهذه القاعدة التي لها نفس الخاصية وهي التقسيم وهو مايرفضه هو من الاصل فتعجب معي رعاك من هكذا رؤية . كذلك نحن لا نرى في القاعدة البديلة صحة وعدلا لانها تنقض اصل الاسلام وهو الايمان فيريد الكاتب ان يدخلنا في لجة الضلال الذي يعيش فيه ونعوذ بالله من هذا.


يقول الكاتب
. النصوص التي تنحاز إلى حرية القبول بالإيمان أو نقيضه ليست نصوص طارئة أو مؤقته، بل هن من محكمات الفكر الديني على أقل ما يشمله هذا التعميم ما نجده في نصوص القرآن الكريم، فمن حق الخيار قاعدة ((وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ)) لأنها وبحسب النص ذاته هو الحق كما وصفته الآية، بأعتبار أن الحق أصلا واجب الأتباع مطلقا {قُلْ هَلْ مِن شُرَكَآئِكُم مَّن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لاَّ يَهِدِّيَ إِلاَّ أَن يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ}يونس35. فمن يؤمن سيؤمن لنفسه وليس لله ومن يكفر فهو من يتحمل المسئولية القدرية عن خياره الحر، من يزعم أن هذا الحق تم فسخه وتعطيله بأحكام لاحقة أو متممه وأن حدود هذه الحرية تم أغلاقها في مدار وجوبية الإيمان مطلقا، يناقض كل مبادي وقيم الدين وبذلك يخرج هو من حد الإيمان اللازم بالرسالة ومن حكم النصوص ذاتها حتى لمن يملك خط الأتصال مع مصدر الرسالة ذاتها ((مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِم مِّن شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِم مِّن شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِين

اقول

يستخرج الكاتب من بعض الايات حقا يسميه بالحق بالكفر وهو شيء باطل وفاسد عقلا ولايحتاج معه للنقل واين الحق في امر هو ظلم بعينه وهو الكفر بالله وباطل لايختلف فيه عاقلان . ولعله منشاه من فهم الكاتب الفاسد والمغالط لموضوع بقاء اهل الذمة على دينهم وهو مايجيزه الاسلام لهم ولايكرههم على الاسلام ويفرض عليهم لقاء هذا دفع قدر من المال كجزية والدخول في عهد المسلمين.

يلمح الكاتب ان هناك حقا للكافرين بان يكفرو بالله وان لايكونو من المؤمنين ورددنا عليه كما اسلفنا ويستشهد ببعض الايات المنسوخة وهذا هو الفهم السيء السطخي للنصوص بعينه .

اقول في النهاية ان الكاتب في مقاله الطويل هذا لم يرد الا ان يعبر عن اعتراضه على مفهوم ومصطلح دار الاسلام ودار الحرب الوارد في متون كتب الفقه ويريد ان تكون الدار واحدة ويكون المؤمنون سواء وسواسية مع الكافرين فنقول اين العدل في هكذا رغبة وارادة ونختم بان الله نفسه يرد على هذه الدعوى ولا نحتاج فيها لوحي جديد حيث يقول عز من قائل " افنجعل المسلمين كالمجرمين . مالكم كيف تحكمون " القلم 35 . 36



#ماجد_ساوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ياذات العنب - سهير القيسي - (5)
- حول قضية حي السلم في بيروت ومهام الحكومات العربية نحو الفقرا ...
- بين الوزير العثماني سليمان باشا والامير الدريعي ابن مشهور ال ...
- ابق جسدك في حدود الصورة - سهير القيسي - 4 -
- مع قصيدة - الله ياكون جرى عند ميقوع للشاعر الفارس خلف الاذن ...
- حول - صليب - سهير القيسي !!
- يشرق الله .. في عينيك ِ - سهير القيسي - (3)
- الفنون - وخصوصا الجميلة - ونظرة الاسلام اليها
- رد على مقالة - تعليقات على اخطاء القران - للكاتب صباح ابراهي ...
- عن حرب تشرين اكتوبر المجيدة - في الذكرى ال 44 - واسرائيل
- أهل السياسة ( 20 ) - كلمة بمناسبة الدورة الثانية والسبعين لل ...
- حسين ٌ .. ياعبد ما أدراك ماحسين ٌ
- اعصار الروهينجا .. - الاهداء : الى مجلس الامن -
- اهل السياسة (19)--المجتمع الدولي ومأساة سكان ميانمار .. و - ...
- فستان ابيض .. من خيوط الفتنة
- حول قضية المصرية القتيلة اسماء كامل
- جزء من مذكرات امراة محجبة !!
- رد على مقالة - حقبة معاوية بن أبي سفيان .. ونهاية الدعوة الم ...
- اطلاق قناة الزاوية الثقافية - اعلان مهم للمتابعين
- تاريخ الانقسام في الامة - جذوره واصوله وسماته وخصائصه - عرض ...


المزيد.....




- مسجد وكنيسة ومعبد يهودي بمنطقة واحدة..رحلة روحية محملة بعبق ...
- الاحتلال يقتحم المغير شرق رام الله ويعتقل شابا شمال سلفيت
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماجد ساوي - رد على مقالة - حرية الايمان وحرية التدين - للكاتب عباس علي العلي