أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد ساوي - اهل السياسة (19)--المجتمع الدولي ومأساة سكان ميانمار .. و - القلق -














المزيد.....

اهل السياسة (19)--المجتمع الدولي ومأساة سكان ميانمار .. و - القلق -


ماجد ساوي
شاعر وكاتب

(Majed Sawi)


الحوار المتمدن-العدد: 5630 - 2017 / 9 / 4 - 23:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الاطراف المسببة لهذه الماساة – ماساة سكان ميانمار – المستمرة منذ سنوات لم تتلقى اي اشارة من المجتمع الدولي – ممثلا بالامم المتحدة والدول دائمة العضوية واعضاء الجمعية العامة مرفقا به المجتمع السياسي والاعلامي والثقافي والشعبي في هذه الدول وهذه المنظمة كمكونات لهذا المجتمع – اقول لم تتلقى اي اشارة تبعث على الانذار او التهديد او حتى التانيب والعتب في اسوء الاحوال – واكثرها الما - , هذه الاطراف التي كانت ترتكب مختلف انواع الجرائم في حق السكان لهذا الاقليم , ولا نبريء ساحة حكومة بورما كجهة حاكمة لان المعلومات من هناك شحيحة وغير واضحة رغم هول الفظائع التي لا تخفى ولا يشك في حدوثها .

اقول مرة اخرى ان كل ماصدر عن هذا المجتمع الدولي هو بضعة تقارير عن الامم المتحدة راصدة ومتابعة وموثقة للاحداث لا اكثر , اي ان هذه المنظمة لم تقم باي جهد لرفع المعاناة عن سكان هذ االاقليم , وكل مافعلته هو تسجيل الاحداث في صفحات – لنقل ربا عددها على الالف – ومثل هذا العمل المتواضع المتهالك يوضح مدى الانحطاط والسوء الذيبلغ بهذ االمجتمع .

والامم المتحدة وهي يفترض انها منظمة عملها رعاية الامن والسلم الدولي لم تتحرك ولا تدعو ولم تبادر ولم تحقق ولم تشجب ولم تستنكر هذه الفظائع طوال سنوات واكثر ماصدر مناه هو القلق , مما ينبي ويخبر عن روح من التشفي سرت في هياكل هذا المجتمع الدولي تجاه هذه الماساة , ولست هنا ابالغ او او اتجشم او اتعجل , بل ان التشفي هو التفسير الوحيد لروح القلق التي تقابل بها الامم المتحدة هذه الماساة , ولماذا لا تتشفى هذه المنظمة الدولية وهذا المجتمع الدولي وهما من ديانة غير ديانة سكان هذا الاقليم – اي الديانة النصرانية - التي تشكل ديانة اربع من اصل خمس دول تشكل مجلس الامن دائم العضوية .

اذا صادفت حادث مروري ووجدت ضحايا يضرحون بدمائهم ثم ماكان منك الا ان وقفت امامهم وقلت ان تشعر بالقلق دون ان تفعل اي شيء البتة , فلا يمكن تفسير شعورك هذا الا انه نوع وشيء من التشفي وكانك فرح بهذه الماساة المرورية لانك لم تقم بما يمليه عليك واجبك الاخلاقي من الهبة لمساعدة الضحايا – بكل بساطة – فاي عمل تقوم به غير هذا او اي شعور غير الشعور بالاسى لايمكن حمله الا على انه شعور وعمل مضاد للضحايا ومعادي لهم , فهل يمكنك تفسير سبب وقوفك امامهم وعدم المساعدة الا بالعداء والبغض والكره , وبالتالي شعورك هنا بالقلق عليهم ليس الا صورة محسنة لشعورك بالتشفي بما وقع بهم وعليهم وتعبيرا دبلوماسيا عن هذا التشفي !!

المتحدثة باسم البيت الابيض – احد مكونات المجتمع الدولي – عبرت عن القلق تجاه الاحداث في اقليم ميانمار , وهو شعور يمكن التغلب عليه ببضع حبات من الاسبرين – كما تقول التقاليد الامريكية العريقة في هذا المضمار وبالتحديد عدد حبتين اسبرين , واردفت المتحدثة عن تقرير الامم المتحدة الاخير قائله انه " لابد من التحقيق في محتوى التقرير بطريقة دقيقة وذات مصداقية " , اي ان البيت الابيض بداية وقبل الخلوص الى اي استنتاجات لايثق بتقارير الامم المتحدة , ويدعو الى التحقق منها بمصداقية ودقة , مفترضا كاول افتراض ان التقارير مفبركة وملفقة مكذوبة – على الرغم من تهالك تقارير الامم المتحدة على اي حال فيما يخص قضايا المنتمين للديانة الاسلامية – ولست ابالغ – السؤال الثاني التي يتبادر هنا هل التقرير بذاته هو محل النزاع وموضوع الجدال ومحط السرج ومبرط الفرس اي هل التقرير كتقرير الذذي يتالف من بضعة الاف صفحة هو جل ما يهم المجتمع الدولي ممثلا بمكونه الاهم البيت الابيض , اي بلغة اخرى هل التقرير يشكل اي نوع من العدالة للضحايا الذين فقدو ارواحهم في فظائع ميانمار , وبسؤال استدراكي هل كتابة ورقة تعد قصاصا للضحية , التي اجزم ان البيت الابيض لم ولن ينكس علمه لاجلها .

المجتمع الدولي – هنا في هذه الماساة – ظهر في اقبح صوره , حيث النهاية المؤسفة لهذا التنظيم البشري الذي تنظر اليه الشعوب على انه القيم الاخير على العدالة والرفاه لاهل الارض , وظهرت اكثر مكوناته بكافة صنوفها وهي تمارس التجاهل التام لماساة عشرات الالاف من السكان في اقليم ميانمار , وتفرغ – في ذات الوقت - وسائله الاعلامية صفحاتها وساعات بثها ومجهوداتها لاعصار صغير اجتاح مدينة هيوستن الامريكية خلف ثلاثين قتيلا فقط .

هنا – في الختام- نسال هذ االمجتمع الدولي الذي تلعب به الايدي اليهودية – وهو امر لايخفى على ذي بصيرة – اقول نساله , ماهو تعريفة لمفهوم الحياة ومفهوم الموت ومفهوم الشعب ومفهوم الدين وهل هذه المفاهيم عنده هي موجودة فقط في البقاع الغربية من الكرة الارضية حيث سكان الدول المهيمنة .



ماجد ساوي
الموقع الزاوية
http://alzaweyah.atwebpages.com/



#ماجد_ساوي (هاشتاغ)       Majed_Sawi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فستان ابيض .. من خيوط الفتنة
- حول قضية المصرية القتيلة اسماء كامل
- جزء من مذكرات امراة محجبة !!
- رد على مقالة - حقبة معاوية بن أبي سفيان .. ونهاية الدعوة الم ...
- اطلاق قناة الزاوية الثقافية - اعلان مهم للمتابعين
- تاريخ الانقسام في الامة - جذوره واصوله وسماته وخصائصه - عرض ...
- تاريخ الانقسام في الامة - جذوره واصوله وسماته وخصائصه - عرض ...
- صحيفة - المنبرالاخير - .. اعلان هام للقراء
- تاريخ الانقسام في الامة - جذوره واصوله وسماته وخصائصه - عرض ...
- دمشق الزهراء .. !!
- تاريخ الانقسام في الامة - جذوره واصوله وسماته وخصائصه - عرض ...
- رد على مقالة - -ألاسلاميون وفوبيا الحياة،تفضيل القيادات الرو ...
- الحقوق الاحدى عشر والحريات السبع - بحث علمي ووثيقة حقوقية
- الدولة والامير والرعية .. بين الحقوق والواجبات والنصوص الشرع ...
- هو احسن الناس !!
- اهل السياسة ( 18) - الإعلان العالمي لحقوق الانسان - قراءة وت ...
- اهل السياسة (17) - الشر والفساد ونهاية اسرائيل الحتمية
- حول ازمة المسجد الاقصى الاخيرة
- دولة الطاغوت ودولة الايمان - خصائص كل منهما مع المقارنة
- شعر الدولة والشاعر القضية .. والشعر العربي واسالته الكبرى


المزيد.....




- نهج مبتكر لإبعادها وإخافتها.. شاهد ما تفعله حصيرة الأبواب هذ ...
- رحمة رياض تثير تفاعلاً برسالة لوطنها العراق
- تراجع الدينار الجزائري أمام عملات أجنبية بمستويات قياسية في ...
- مواصفات مخبأ نتنياهو
- ماذا نعرف عن الصاروخ الفرط صوتي؟
- ماذا يعني لقب -سيّد- لدى المسلمين الشيعة؟ وهل هو دينيّ أم سي ...
- زيادة الوقت والتكلفة.. شركات الطيران تتجنب مجال إيران الجوي ...
- -كتائب القسام- تعلن تنفيذ كمين مركب ضد القوات الإسرائيلية في ...
- مشاحد تظهر سماء الأردن مليئة بالصواريخ الإيرانية
- فلاديمير بوتين يوعز بإرسال طائرة محملة بالمساعدات الإنسانية ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد ساوي - اهل السياسة (19)--المجتمع الدولي ومأساة سكان ميانمار .. و - القلق -