أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد ساوي - دولة الطاغوت ودولة الايمان - خصائص كل منهما مع المقارنة














المزيد.....

دولة الطاغوت ودولة الايمان - خصائص كل منهما مع المقارنة


ماجد ساوي

الحوار المتمدن-العدد: 5572 - 2017 / 7 / 5 - 17:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في حديثنا هنا نقول ان هناك نوعين من الدول في ناحية حقيقة وجود الدولة وهما دولة الطاغوت * ودولة الايمان .

دولة الطاغوت هي دولة يكون الكفر اساسا تقوم عليه وفي دولة الايمان يكون الايمان اساسا تقوم عليه , فنجد ان دولة الطاغوت - بداية - لها خصائص كثيرة ظاهرة الفساد ولكن يمكن ان نلخص اهم خصائصها فنقول انه في دولة الطاغوت لا وجود فعلي للدين الذي يعبد الله فيه عبادة حقة , فهي دولة كافرة بكل المقاييس , فلا دين لها ولا حكم للدين فيها , وكذلك هي تقوم على امر واحد وهو عبادة الدنيا , فكل مقدراتها وطاقاتها عملها حفظ الدنيا , ايضا الظلم فيها هو ليس حالة طارئة بل هو شريعة قائمة فنجد ان شرائعها وقوانينها ونظمها كلها تقوم على اصل واحد وهو الظلم - وهو وضع الاشياء في غير مواضعها - فالظلم هو ديدنها دوما , ايضا هي تنقسم الى طبقتين هما طبقة راس الدولة - قد يعني شخص الحاكم كولي الامر في الاسلام او طبقة الحكم كالبرلمان في النظم الاخرى - وطبقة بقية الناس فاما الطبقة الاولى فهي الحاكمة للدولة والمتصرفة فيها ولها السلطة العليا على شؤونها فلها حرية العمل والتصرف في الثروات والخيرات وكذلك هي من يحدد للدين ان وجد حدود وجوده وكيفية ممارسته , وهي التي تحدد العلاقات مع الامم والدول الاخرى حصريا , اما الطبقة الثانية وهم بقية الناس فلا حق لهم في شيء البتة , البتة . ولا يحق لهذه الطبقة - الثانية - التصرف في انفسها فضلا عن التصرف في غيرها وللدولة هذه الحقوق فقط , وايضا لا حقوق لهم بالثروات والخيرات , اخيرا دولة الطاغوت لا تعترف بالله ربا فهي ترى انه مجرد شيء يعبده الناس لهذا لا وجود لنصوص الدين في اليات علمها ولا تفعيل لنظمه في هيكلها فهو لايعدو كونه ممارسة ثقافية يقوم بها الشعب كما ترى هي .

لننظر الان الى دولة الايمان التي تقابل دولة الطاغوت فهي دولة تقوم على دين يحكم عملها يضع لها ضوابط وقوانين تسير عليها لكونها تؤمن بالثواب والعقاب الاخروى فراس الدولة - كما اسلفنا - لا يمتلك كل شيء بلا محاسبة او مراقبة , ولا يتحرك بلا متابعة او تقييم , وهو ليس حرا في تصرفاته ولا اعماله بل هو مضبوط بضوابط هذا الدين , كذلك ليس فيها طبقية تقسم الناس الى فئات فالكل حسب مفاهيم الدين الذي تؤمن به هذه الدولة سواسية ومتساوون في الحقوق , كما انها لا تهضم حق احد لان الدين نفسه الذي تلتزم به يحظر هذا حظرا تاما , فالعدل في هذه الدولة ليس ترفا تمارسه بل هو حقيقة مشهودة لانه مامور به من الدين الذي تتبعه هي , كما انها تستمد نظام العقوبات من الدين الذي يعاقب كل مذنب بالجزاء المناسب , وليست عقوباتها اعتباطية اخترعها عدد من الاشخاص القاصرين قانونيا على الاقل كما في النظم البرلمانية , كما ان الكفر بالله وكل ما يؤدي اليه محارب من هذه الدولة , كما ان العبادة مكفولة بلا موانع ولا محاذير بل انه تقوم ايضا بالتوعية لكيفية العبادة الصحيحة والموثوقة , واخيرا هي تنظر لبقية الامم والدول بمعايير الدين وقيمه فهي تبغض وتعادي وربما تحارب الامم والدولة الجائرة الطاغوتية وتحب وتنصر وتساعد الامم والدول العادلة الايمانية وهي ايضا في النهاية لا تتوقف عند كل هذا بل تسعى لتخليص البشرية من الدول الطاغوتية لتنعم بالسعادة والرفاه والعدالة .

____________________________________

* الطاغوت : هو اسم مبالغة من طغى اي طغى طغيانا كثيرا فهو طاغوت , والطغيان هو مجاوزة الحد فيقال طغى الماء اي تجاوز الحد وعلا .

ماجد ساوي
الموقع الزاوية
http://alzaweyah.atwebpages.com






#ماجد_ساوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شعر الدولة والشاعر القضية .. والشعر العربي واسالته الكبرى
- عن امارة الرقة الصغيرة المسالمة !!
- حول قضية سالم عبدالجليل
- عن برنامج outnumbered
- اعذريني .. حبيبتي !!
- عن - عصر الازدهار- في وقتنا الحالي
- الشريعة بين العلماء والامراء والظلمة !!
- هيا بنا الى الملحمة
- اهل السياسة ( 16 ) - قراءة لازمة الخليج بين قطر من جهة والسع ...
- رد على مقالة - بدون مؤاخذة- جدلية الوطن والشعب والدولة - للك ...
- اهل السياسة ( 15 ) - الاقطاب والمحاور و الذيول والنفوذ
- لاتنسى الكتبة الحفظة !!
- عن الطبل اتحدث !!
- كيف تقتله ؟ !!
- الوسط والمحيط والمقدس .. مع الامثلة والشرح
- الذنب بين الرجل والمراة وتعامل الناس معهما
- هناك يسجل الموقف وهناك كل القضية
- اهل السياسة ( 14 ) - قادمون لتحرير المسجد الاقصى يابني اسرائ ...
- اهل السياسة ( 13) - السيد حسن نصر الله وتحرير جنوب لبنان وال ...
- اهل السياسة (12) - مراثي الامير الفقيد النوري بن فواز الشعلا ...


المزيد.....




- ماذا كشف أسلوب تعامل السلطات الأمريكية مع الاحتجاجات الطلابي ...
- لماذا يتخذ الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إجراءات ضد تيك ...
- الاستخبارات الأمريكية: سكان إفريقيا وأمريكا الجنوبية يدعمون ...
- الكرملين يعلق على تزويد واشنطن كييف سرا بصواريخ -ATACMS-
- أنطونوف يصف الاتهامات الأمريكية لروسيا حول الأسلحة النووية ب ...
- سفن من الفلبين والولايات المتحدة وفرنسا تدخل بحر الصين الجنو ...
- رسالة تدمي القلب من أب سعودي لمدرسة نجله الراحل تثير تفاعلا ...
- ماكرون يدعو للدفاع عن الأفكار الأوروبية -من لشبونة إلى أوديس ...
- الجامعة العربية تشارك لأول مرة في اجتماع المسؤولين الأمنيين ...
- نيبينزيا: نشعر بخيبة أمل لأن واشنطن لم تجد في نفسها القوة لإ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد ساوي - دولة الطاغوت ودولة الايمان - خصائص كل منهما مع المقارنة