أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماجد ساوي - رد على مقالة - حقبة معاوية بن أبي سفيان .. ونهاية الدعوة المحمدية وبداية عهد السلطة - للكاتب يوسف تيلجي















المزيد.....


رد على مقالة - حقبة معاوية بن أبي سفيان .. ونهاية الدعوة المحمدية وبداية عهد السلطة - للكاتب يوسف تيلجي


ماجد ساوي

الحوار المتمدن-العدد: 5625 - 2017 / 8 / 30 - 05:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بداية وقبل الولوج للرد على مقالة السيد يوسف تليجي اترجم للرجل محل النزاع – وهو نزاع مشهور عل اي حال - هنا وهو معاوية بن ابي بن ابي سفيان – على ان له العشرات بل والمئات من الترجمات والعديد من المؤلفات حول سيرته وشخصيته وحياته – فاقول انه صحابي جليل من اكابر الصحابة واعاظم مسلمة الفتح من اجلاء الطلقاء الذين عفى عنهم النبي يوم فتح مكة . اسلم عام ثمانية للهجرة ويروى عنه انه قال:«لما كان عام الحديبية صدت قريش رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البيت ودافعوه بالراح وكتبوا بينهم القضية، وقع الإسلام في قلبي، فذكرت ذلك لأمي هند بنت عتبة فقالت: إياك أن تخالف أباك، أو أن تقطع أمرا دونه فيقطع عنك القوت، فكان أبي يومئذ غائبا في سوق حباشة قال: فأسلمت وأخفيت إسلامي، فوالله لقد دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم من الحديبية إني مصدق به، وأنا على ذلك أكتمه من أبي سفيان، ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة عام عمرة القضية وأنا مسلم مصدق به، وعلم أبو سفيان بإسلامي فقال لي يوما: لكن أخوك خير منك، فهو على ديني، قلت: لم آل نفسي خيرا. وقال: فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة عام الفتح فأظهرت إسلامي ولقيته فرحب بي.» راجع الطبقات الكبرى/الجزء المتمم - أبو عبد الله محمد بن سعد بن منيع الهاشمي بالولاء، البصري، البغدادي المعروف بابن سعد (طبعة مكتبة الصديق:ج1 ص106)

ادرك من حياة النبي ثلاث سنين صحبه فيها , وكان يكتب الوحي للنبي بالمدينة وبعد وفاة النبي خرج لقتال المرتدين مع الصحابة وحضر وقعة اليمامة ولاه عمر بن الخطاب امرة الشام عام حادي وعشرين وثبته عثمان بن عفان وزاد في ولاياته , ولما قتل عثمان اعلن الطلب بدمه وطالب الخليفة علي بن ابي طالب بقتلته حتى يقتص منهم فابى علي بن ابي طالب دفعهم اليه فاختلف معه في هذا , ونشب بينهما القتال في صفين التي استمرت ثلاثة اشهر حتى رفع عسكره المصاحف على الرماح وطلبو تحكيم القران فنزل علي بن ابي طالب لما طلبو واتفقو على التحكيم وتواعدو في دومة الجندل بعد عام للتحكيم وانتهت الحرب بينهما .

صالحه الحسن بن علي وبايعه بالخلافة على ان يتولى الامر من بعده ولكنه مات قبلها و كانت امامته عشرين سنة وسمى عام الصلح بعام الجماعة لاجتماع الناس بعد الفرقة والخلاف والحروب ,ولى ابنه يزيد من بعده ومات عام ستين للهجرة بالشام في دمشق , فرضي الله عنه وارضاه فلنعم الصاحب كان ونعم الامير كذلك.

هذه ترجمة مختصرة مني لسيرة معاوية بن ابي سفيان رضي الله عنه , واقول الان للكاتب صاحب المقال انه شنع وابشع واقذع في كلامه عنه واظن ان سبب هذا هو الجهل بموضع هذ االرجل من الاسلام , ولا اعرف ماهو اعتقاد الكاتب او مذهبه فلعله اتبع اهل مذهبه في هذا او اهل عقيدته , فنعذره في هذا الغلط وهذه الجنح في حق هذ الصحابي الجليل , وكلنا يعلم ان مختلف شخصيات الرسالة النبوية وقع اختلاف ونزاع في رؤية ماكانت عليه وتباينت الاراء ايما تباين ومرد هذ الاختلاف الناس المفهوم حول الاشياء والامور والله نسال الهداية لعامة اهل الاسلام .

الان ندخل في تفاصيل الرد واقول ان الكاتب اورد نقولات في مقاله وكذلك اورد ادعات او اراء شخصية له وصل اليها بعد البحث فلهذا فانني ساعلق على النقولات ومن ثم اعلق على الاراء وان كنت احترمها – كحق لاي شخص بان يحمل مايريد من اراء - رغم اختلافي مع اكثرها .



اولا النقولات وعددها اثنا عشر منقولا , وهنا اضعها مفردة ومن ثم اعلق عليها

النقل الاول : المصدر / نقل من موقعwww.ssrcaw.org

ويعتبر ( معاوية وابوه ابو سفيان بن حرب من اشهر المؤلفة
قلوبهم في التاريخ الاسلامي ، اظهرا العداء لمحمد و لدينه ، لكن ابو سفيان اظهر ايمانه رياء لمحمد بعد ان
اشترى محمد ولاءه بالمال و التهديد بالسيف ، نقل من موقعwww.ssrcaw.org

النقل الثاني : المصدر / نقل موقع / أهل القرأن

وقد جاء في موقع / أهل
القرأن بخصوص المؤلفة قلوبهم ، أيضا ( في قوله تعالى " إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها
والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم" التوبة :60
" ، الشيوخ قالوا ، أنهم المسلمين الجدد لترغيبهم في الإسلام أو من يُرجى إسلامهم من الكفار أو اتقاء شرهم
وتجنيب الدعوة خطرهم ولو كانوا من الأغنياء .. )

النقل الثالث : المصدر / نقل من محمد باقر المحمودي في" نهج السعادة "

ثانيا - وكذلك أتت منزلته ، من حديث الرسول حول أمان وأهمية
دخول بيته ، حيث قال الرسول : ( من دخل دار أبي سفيان فهو آمن / رواه مسلم )

، ويذكر محمد باقر المحمودي في" نهج السعادة " ، ما يلي ( أن لمعاوية الدور الأهم في
تشجيع أهل الجمل على مقاتلة علي بن أبي طالب رغبةً في الملك والجاه وينقل رسالة معاوية التي خاطب بها
الزبير بن العوام قائلا : فإني قد بايعت لك أهل الشام فأجابوا واستوسقوا كما يستوسق الجلب ، فدونك الكوفة
والبصرة ، لا يسبقك إليها ابن أبي طالب ، فإنه لا شي بعد هذين المصريين ، وقد بايعت لطلحة بن عبيد الله من
بعدك ، فأظهرا الطلب بدم عثمان ، واعدوا الناس إلى ذلك ، وليكن منكما الجد والتشمير ، أظفركما الله وخذل
مناوئكما )

النقل الرابع : المصدر / نقل من بتصرف من ويكي شيعة


وكذلك دوره في معركة صفين سنة 37 هجرية / رفع المصاحف ( بعد أن فشلت محاولات عزل
معاوية من قبل علي من خلال الكتب التي بعثت إليه ، عزم علي على الجهاد ومقابلة معاوية ، فدعى الإمام علي
أصحابه من المهاجرين والأنصار ثم خطب بالناس خطبة الجهاد ، وفي المعركة ، عندما أخذ النصر يرفرف على
معسكر الإمام علي حتى التجأ الطرف الآخر وبإشارة من عمرو بن العاص إلى رفع المصاحف فانخدع بعض العسكر
عن استمرار المعركة بهذه الحيلة ، وأدّت هذه الخديعة إلى قضية التحكيم بينهما وانتهت المعركة من دون نتيجة ..
/ نقل بتصرف من ويكي شيعة )

النقل الخامس : المصدر / نقل من شرح النهج:16/11)


ودوره في قتل الحسن بن علي بن أبي طالب بالسم ، ( كانت وفاة
الحسن ، في سنة 49 هـ وكان مريضاً أربعين يوماً ، وكان سنه سبعاً وأربعين سنة ، دس إليه معاوية سماً على يد
جعدة بنت الأشعث زوجة الحسن وقال لها : إن قتلتيه بالسم فلك مائة ألف وأزوجك يزيد ابني . فلما مات وفى لها
بالمال ولم يزوجها من يزيد وقال : أخشى أن تصنعي بابني ما صنعت بابن رسول الله / شرح النهج:16/11)

النقل السادس : المصدر / نقل من موقع منتديات غرفة الغدير

- قتل الحسين بن علي بن أبي طالب - معركة الطف ، في عهد يزيد بن معاوية ، ونحر رأسه ،
فقد جاء موقع / منتديات غرفة الغدير ، ما يلي ( قتل الحسين 61 هجرية .. ناجى الحسين ربه بكل مشاعر قلبه ، ثم
جاء إليه الخولي بن يزيد الاصبحي ليحتز رأسه فأرعد وضعف ، فقال له سنان بن انس : فت الله في عضديك وابان
يديك ، ثم نزل إلى الحسين فذبحه واحتز رأسه . وفي رواية ان الذي احتز رأسه شمر بن ذي الجوشن ... وانتهت
الواقعة بحرق خيام الحسين واقتياد نسائه وأطفاله اسارى إلى عبيد الله بن زياد في الكوفة ومن ثم إلى يزيد بن
معاوية في الشام .. ) .

النقل السابع : المصدر / نقل من موقع منتدى الكفيل ،


ثانيا - ضربت الكعبة في بداية العهد الأموي مرتين ، فقد جاء في موقع / منتدى الكفيل ،
ما يلي ( ضرب الكعبة بالمنجنيق : ضرب الأمويون الكعبة بالمنجنيق مرتين واحرقوها خلال حكمهم الجائر ، وذلك
في زمن يزيد بن معاوية بقيادة الحصين بن النمير ، عام 64 هجرية ، ومن ثم في زمن عبد الملك بن مروان بقيادة
الحجّاج بن يوسف الثقفي ، عام 73هجرية

النقل الثامن : المصدر / موقع صيد الفوائد

وقد جاء في موقع / صيد الفوائد بحقه التالي ( لعل الصحابي معاوية بن أبي سفيان يعد من
أكثر الشخصيات الإسلامية التي دار حولها الجدل في التاريخ ، فقد اختلفت فيه المواقف وقامت حول تقييم
شخصيته معارك فكرية طاحنة ، وزاغ فيه طرفان : طرف غلا في حبه والانتصار له ، وطرف غلا في بغضه وكرهه
والتحذير منه ، بل وصل إلى الحكم عليه بالكفر والنفاق !! . )

النقل التاسع : المصدر / محاضرة للداعية السعودي عائض القرني

) ، ومعاوية منذ بداياته كان من المستفيدين من
الأسلام / سهم المؤلفة قلوبهم ، وأثناء خلافة عمر بن الخطاب ، تمادى في طمعه ، فكشف عمر دوره في السرقة
واللصوصية ، ( راجع محاضرة للداعية السعودي عائض القرني على اليوتيوب ، يتكلم عن لصوصية معاوية بن أبي
سفيان https://www.youtube.com/watch )


2 . أسس معاوية لشخصه ولعائلته ولأقربائه ومن ثم لقومه دورا محوريا في التأريخ السلطوي ، حتى أرى أن
الخلافة الأموية ، التي وضع بذرتها ، أوجدت حكما وسلطة وخلافة ، ذا طابعا دنيويا صرفا ، فهو أسس للدين
الأموي القائم على الحكم القهري ، وهو أول من أوجد التداول الوراثي للسلطة . وكان أبعد ما يكون عن الرسول
ومن صحبته !! ، لأنه أول من فتك بأهل الرسول ، فهو قاتل أبن عمه علي بن أبي طالب ، ثم قتل حفيده الحسن
بالسم ، ثم أبنه يزيد قتل حفيد الرسول الحسين ، وهكذا توالى الفتك بأل الرسول

النقل العاشر : المصدر / موقع المعرفة

، لذا بعض المصادر حكمت
بكفره / معاوية ، فقد جاء في موقع / المعرفة : ( من دلائل كفر معاوية وعدم إيمانه وجواز لعنه ، فهي كثيرة ،
ومن سيرته وسلوكه ضد الإسلام والمسلمين منها قوله تعالى : " وَ ما جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْناكَ إِلاَّ فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَ
الشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ وَ نُخَوِّفُهُمْ فَما يَزِيدُهُمْ إِلاَّ طُغْياناً كَبِيراً " ، فقد ذكر العلامة الثعلبي ، والحافظ العلامة
جلال الدين السيوطي في الدر المنثور ، والفخر الرازي في تفسيره الكبير ، نقلوا في ذيل الآية الشريفة روايات
بطرق شتى ، والمعنى واحد وهو أن الرسول رأى في عالم الرؤيا بني أمية ينزون على منبره نزو القرود ، فساءه
ذلك ، فنزلت الآية ، فبنوا أمية هم الشجرة الملعونة في القرآن والمزيدة بالطغيان . )


النقل الحادي عشر : المصدر / موقع / الأشعاع الأسلامي

فقد جاء في موقع / الأشعاع الأسلامي ، أنقله بتصرف : ( فاستنكف المسلمون أن يدخلوا تحت طاعة رجل لا
يؤمن بالله و لا بالرسول ، و يحمل عقيدة الإلحاد و الزندقة ، كما صرّح بذلك يوم قال :
لَعِبَتْ هاشمُ بالملك فلا *** خَبَر جاء و لا وحي نزلْ

النقل الثاني عشر : المصدر /
https://www.facebook.com/Atheists

، فقد جاء في الموقع التالي – نقل بتصرف
https://www.facebook.com/Atheists ( هاجم جيش يزيد المدينة ، أهل المدينة ، ثم انهزموا فيما سمى بموقعة
( الحرة ) عام 683م فأصدر قائد الجيش أوامره باستباحة المدينة ثلاثة أيام قيل أنه قتل فيها أربعة آلاف و
خمسمائة ، وأنه قد فضت فيها بكارة ألف بكر ، و قد كان ذلك كله بأمر يزيد إلى قائد جيشه " مسلم بن عقبة " ،
الذي أمر ب : ادع القوم ثلاثا فأن أجابوك و إلّا فقاتلهم ، فإذا ظهرت عليها فأبحها ثلاثاً ، فكل ما فيها من مال أو
دابة أو سلاح أو طعام فهو للجند ، فإذا مضت الثلاث فاكفف عن الناس

انتهى المنقول

اقول اولا ان الكاتب وهو يطرح طرحا علميا – كما يلحظ القاريء – اعتمد في منقولاته على مصادر لا تحمل صفة الوثاقة وهي تسع مصادر وهي عبارة عن مواقع على الانترنت وكلنا يعلم ان الانترنت اختراع لايزال في بداية ظهوره ولا تزال فكرة الرجوع اليه كمصدر للبحوث العلمية فكرة مشوبة بالحذر لكونه فضاءا مفتوحه لكل مكن اراد نشر مايريد ويرغب دون ضابط من علم او قانون من بحث لهذا كلنا نرى عشرات ومئات المنشورات على الانترنت تحفل بالاخطاء العلمية وتعج بالغلطات البحثية , ودعه عنك مافيها من النشر المقصود والعفوي المغرق بالاشاعة والاكذوبة , لهذا لايمكن الاتكال على مصادر الانترنت كمراجع للبحوث العلمية لسبب بسيط هو فقدان ناشر هذه المعلومات للتعريف باسم صاحب المنشور والتوصيف لاهليته – من حيث الدرجة الدراسية او الصفة البحثية - العلمية المؤهلة لنشره ما نشره . وعليه اقول ان اعتماد الكاتب على مثل هذه المصادر هو من ضعف رؤيته للمصادر كمصادر للبحث العلمي – كما زعم بمقاله العلمي ونقده الفاحص وقراءته السابرة - وانصح الكاتب في المرة القادمة بتحسين مستوى نقولاته وتجويد مصادره للنظر فيها .

اما النقولات الاخرى فهي كالتالي
محاضرة للداعية السعودي عائض القرني
شرح النهج:16/11
محمد باقر المحمودي في" نهج السعادة

الحقيقة اقول ان مستوى مصادر الكاتب هنا – في غير مصادر الانترنت – لا يقل سوءا عن تلك التي من الانترنت , فهنا محاضرة لشخص اسمه عائض القرني واتعجب هل لو قام احدهم وتحدث في جمع من الناس يكون كلامه مصدرا يعتمد !!
وكذلك المصدر التالي وهو شرح النهج فاني حقيقة لم اعرف هذا الكتاب وهناك الكثير من الكتب بهذ الاسم ولا ادخل هنا في نية الكاتب وهل مصدره متهالك لهذا لم يورد الاسم الكامل للكتاب والمؤلف ! . اما السيد محمد باقر المحمودي فاني لا اعرفه ولهذا فانه من المصادر المجهولة عندي فلهذا فهو ساقط الاعتبار .

بالجملة ياكاتبنا الموقر لم يثبت من مصادرك الاثني عشر سوى مصدر واحد واما المصادر الباقية فسقطت كلها للاسف , وهو مصدر شرح المنهاج رغم الخلل في ذكر المصدر وعدم ذكر المؤلف ولابد من هكذا امر فلعلك تورد لنا في الرد في اسفل المقالة هذه .

الان ناتي لادعاءات الكاتب وقراءته لسيرة الصحاب معاوية بن ابي سفيان واراءه الفذة الخارقة لنوامسين الكون ,

الادعاء الاول

يقول الكاتب

أسس معاوية لشخصه ولعائلته ولأقربائه ومن ثم لقومه دورا محوريا في التأريخ السلطوي ، حتى أرى أن الخلافة الأموية ، التي وضع بذرتها ، أوجدت حكما وسلطة وخلافة ، ذا طابعا دنيويا صرفا ، فهو أسس للدين الأموي القائم على الحكم القهري ، وهو أول من أوجد التداول الوراثي للسلطة . وكان أبعد ما يكون عن الرسول ومن صحبته !! ، لأنه أول من فتك بأهل الرسول ، فهو قاتل أبن عمه علي بن أبي طالب ، ثم قتل حفيده الحسن بالسم ، ثم أبنه يزيد قتل حفيد الرسول الحسين ، وهكذا توالى الفتك بأل الرسول

اقول

رؤية رثة لسيرة وشخصية الصحابي معاوية بن ابي صفيان رضوان الله عليه فالكاتب لم يورد اي دليل على ان معاوية اسس لعائلته واقربائه شيئا , ومثل هكذا دعوى لابد فيها من ذكر المرجع الذي ذكر هكذا وقائع ثبتت عن الصحابي معاوية والا فمال قاله الكاتب لا يعدو كونه تهجما منه عل شخص الرجل موضع القراءة والنقد وهذا خلاف البحث العلمي والموضوعي والنقدي , اما قوله انه اول من اوجد الحكم الوراثي فهذا غير صحيح فالخليفة الحسن بن علي ورث اباه في الخلافة فهل يجوز ان نقول انه هو من اسس الحكم الوراثي !! , لهذا فادعاء الكاتب هنا عاري عن الصحة ولا يسنده او دليل , فان قال انه ولى ابنه من بعده فنقول انه ولاه ولاية العهد بسبب خوفه من اختلاف الامة بعده وعودة السيف والقتل فيها وكذلك كان يرى في ابنه سمات الخليفة الناجح ولايوجد نص يمنع من هكذا ولاية , فان قلت انه هذا تاسيس للحكم الوراثي فعليك الدليل ان معاوية كان يؤمن بهذا النوع من الحكم وانه لايؤمن بالشورى !!

قول الكاتب انه كان ابعد مايكون عن النبي وصحبته فنقول انه كان يكتب له الوحي فهل يرى الكاتب في هذ العمل دلالة بعد ام دلالة قرب , فياللعجب من سوء النظر وتهالك المخبر عند الكاتب هنا .

اخيرا مازعمه الكاتب حول القتل للحسن بن علي اقول انه غير صحيح والادعاءات في هذه الدعوى لا تنهض .

يقول الكاتب في ختام قراءته لسيرة وشخصية الصحاب معاوية بن ابي سفيان

لم يكترث معاوية في سيرته ، لا لمكانة الرسول ولا للعقيدة الأسلامية في بنائه المؤسس لحلمه الأموي للحكم والسلطة ، كما رأينا بما ورد في أعلاه من أحداث ، فلمعاوية غاية أراد نيلها ، وحقق هدفه مطبقا عمليا المبدأ الميكافيللي " الغاية تبرر الوسيلة " ، فهو أفضل وأحكم وأدق من طبق هذه المقولة ، ولم يكترث في سيرته وسيرة الأمويين عامة ، بمن يكون المقتول ، وبيد من سيقتل ، وكيف سيقتل ، وبأي طريق شنعاء كانت ! فهو مبرمج سلطويا ، ومؤمن بأن عهد وحقبة الرسول محمد أنقضت ، وأنقضت رسالته معا ، وما تبقى هو كيفية الوصول للسلطة والبقاء فيها وتأسيس ركائز دولته ، وكيفية حياكة المؤامرات والخدع من أجل النصر ، كما رأينا في حدث " رفع المصاحف " في معركة صفين 37 هجرية ، السلطة والحكم عند معاوية بن سفيان ، هي الدين والدنيا

اقول

لن اتعرض لماذكره الكاتب هنا فانا اراه ضغائن لا اكثر , لكني انصح الكاتب بان لا يبني اراءه عل ىالهوى وما يميل اليه من الفكر الفاسدة التي لا يتبين له فسادها الا بعد فوت الفوت , وكذلك اقول له انه كمؤمن ومسلم عليه ان يوقر ويجل ويعظم اصحاب النبي بالجملة لما لهم من سابق الفضل وعظيم المنزلة وهو رجل بالكاد يحسن يصلي وهم قوم بلغو الثريا باعمالهم وليس اخفاها فتحهم المشرق والمغرب الذي ينعم به الكاتب والاسلام ضارب بجناحيه والتكبير في كل زاوية وكل هذا بفضلهم والتاريخ خير شاهد وليس هذا زعما مني او هوى او محبة ذاتيه , بل انها الحقيقة التي لا يمكن للشمس ان تحجبها واستغرب من رجل موقر خلوق باحث ككاتبنا ان يزل هذه الزلات وينزلق هذا المنزلقات , فعليه باصلاح علمه وتثبيت ايمانه والسير بخطى واثقة نحو الحقيقة التي هي مطمع كل منصف

ماجد ساوي
الموقع الزاوية
http://alzaweyah.atwebpages.com



#ماجد_ساوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اطلاق قناة الزاوية الثقافية - اعلان مهم للمتابعين
- تاريخ الانقسام في الامة - جذوره واصوله وسماته وخصائصه - عرض ...
- تاريخ الانقسام في الامة - جذوره واصوله وسماته وخصائصه - عرض ...
- صحيفة - المنبرالاخير - .. اعلان هام للقراء
- تاريخ الانقسام في الامة - جذوره واصوله وسماته وخصائصه - عرض ...
- دمشق الزهراء .. !!
- تاريخ الانقسام في الامة - جذوره واصوله وسماته وخصائصه - عرض ...
- رد على مقالة - -ألاسلاميون وفوبيا الحياة،تفضيل القيادات الرو ...
- الحقوق الاحدى عشر والحريات السبع - بحث علمي ووثيقة حقوقية
- الدولة والامير والرعية .. بين الحقوق والواجبات والنصوص الشرع ...
- هو احسن الناس !!
- اهل السياسة ( 18) - الإعلان العالمي لحقوق الانسان - قراءة وت ...
- اهل السياسة (17) - الشر والفساد ونهاية اسرائيل الحتمية
- حول ازمة المسجد الاقصى الاخيرة
- دولة الطاغوت ودولة الايمان - خصائص كل منهما مع المقارنة
- شعر الدولة والشاعر القضية .. والشعر العربي واسالته الكبرى
- عن امارة الرقة الصغيرة المسالمة !!
- حول قضية سالم عبدالجليل
- عن برنامج outnumbered
- اعذريني .. حبيبتي !!


المزيد.....




- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...
- صابرين الروح جودة.. وفاة الطفلة المعجزة بعد 4 أيام من ولادته ...
- سفير إيران بأنقرة يلتقي مدير عام مركز أبحاث اقتصاد واجتماع ا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماجد ساوي - رد على مقالة - حقبة معاوية بن أبي سفيان .. ونهاية الدعوة المحمدية وبداية عهد السلطة - للكاتب يوسف تيلجي