ياذات العنب - سهير القيسي - (5)

ماجد ساوي
شاعر وكاتب
(Majed Sawi)

الحوار المتمدن-العدد: 5687 - 2017 / 11 / 3 - 11:38
المحور: الادب والفن
    

الاهداء : من ماجد ساوي الى الجميلة سهير القيسي




ياذات العنب
وذات  الرطب
وذات التين والزيتون
ياصاحبة الجلالة

ياقدسية الطرف
وخالدة الوصف
وعظيمة العطف
يا بيضاء الجسد
والسلالة

ياشرقية الاسلام
وغربية الصليب
ووسطية اليهودية
يا اقامة تامة
 خالصة النيات
لصلوات الرسل
والرسالة

يامحض هذه الدعوة
وخلاصة هذا الدين
وذروة اليقين
لهذه الامم
تبعثين الرمال في البحر
وتفجرين بكل ثقة
العيون العذبة
في جباله

يا سورة معجزة
قدت من القرآن
وسفرا جميلا
اختلج من الانجيل
ولوحا حكيما
اخذ من التوراة
وصفحة عابدة
قطعت من الزبور
ياتقية الظهور
ومؤمنة الخروج
وخاشعة لابعد الحدود
منك الاطلالة

اخذت مجامع القلب
عيناك وشفتاك
اخذت بشغاف الروح
واخذت بكل النفس
نهداك
وخصر الدقيق
اخذ بالعقل
واخذ ردفاك 
بالبقية
فجسدك اخذ ماشاء
جماله

كارثة كبرى
حلت بالناس
حينما اخرجت هذا الحسن
لهم وهم
دون حد السكر
 وفوق حد اليقظة
وعند منتصف الغيبوبة
قد بلغ مجده
منك حدالثمالة


لا ابرياء ترحمين ولا
فتية شبان
ولا كهولا تتركين
لا مذنبين
تعاقبين
ولا مجرمين
تقتلين
والمختال من جسدك الابيض
ما احلى جنونه
واختياله


في كل عاشق
ترسلين اجزاء العشق
طرائق شتى
في كل محب
توقدين الحب
نيرانا عظيمة من الاشواق
والمغرم منه تاخذين
كل قيد
وتقطعين
كل حباله

قيصر الروم
في ثغرك الاحمر
يغزو الشرق بالجيوش
التي لا قبل له بها
ويعلن كسرى الفرس
من على نهديك
لجزيرة العرب
احتلاله

في فقرات ظهرك
تقوم داحس والغبراء
وفي سرتك الفاتنة
يمدح الشعراء
حصن الخليفة المنيع
فتنتقل الحرب الضروس
الى ردفيك
اللذان يخرجان من الجسد
كالجد الرحيم
يلاعب اطفاله


حلاله كالحرام
وحرامه ليس يشبه شيئا
ولا شيء ابدا
يقترب من حلاله
وضلاله
الله ماعظمه
ما اعظمه
- هذا الجسد -
ضلاله

على هذا الجسد
انقش الكلمات
على هذا الجسد
اعزف النغمات
واصلي واسلم
 على هذا الجسد
واله



يا ايها الحب .. .. .. والمحبوب عصفور
ماذا وراءك .. .. الا الظلم . ... .. والجور

والناس في الحب .. محزون ومسرور
لا اخذون المنى .. .. .. .. ولا لهم دور

لو كانت الحب .. .. .. " سهير القيسي"
لكان في موته المحتوم .. .. .. معذور

لكنها طفلة . .. .. .. ما ابقت الاحباب
في حبها الموت ..  بين الناس مشهور

بيضاء كبيضة .. .. .. .. يزداد اشعاعا
منها الجسد مشرقا .. في نصفه نور

الحسن فيه تعرى .. .. .. كيفما جئته
تلقاه كالاسد في الغابات .. .. ممطور

فالقد كالخيزرانة .. .. .. .. كلما مالت
بالتمر كنخلة .. .. .. .. للقطف جمهور

طويلة الجسم .. .. ممشوقة وفارعة
كانها الفاتحة .. .. .. .. .. كانها الحور

في جنة نابتة .. .. .. كالغصن ممتدة
مخضرة الساق .. فيها العشب مخبور

ساقان مبرومة .. .. .. ردفان مكروبة
نهدان معصورة .. .. .. والفرج محفور

كانه سيد .. .. .. .. .. في قومه رأس
عمامته من ذهب  .. .. بالماس مأزور

معتق .. .. لاتجارب له .. .. .. ولا تجربة
ابقته في الزاوية .. .. .. مجهول مستور

يحرسنه افخذ .. .. ..  .. كالريش ناعمة
قد اغلقت حوله .. .. .. كالطير  ماسور

لا لم ارى منه شيئا بعد .. .. .. .. لكنني
اكاد ارى البيت .. ... كالبستان احفور

اسراره .. .. .. .. ليس يعلمها سوى عبد
من اولياء الرب .. .. في الاخبار منصور

الشوق يعصره ..  .. .. .. والشوق كارثة
يفجر الماء .. ..  في انحاءه .. .. .. فور

في نصفه الة .. .. تختال .. .. .. .. لاعبة
تشق شفرين .. .. والايقاد ..  .. محظور

فالبكر كالسيف .. في غمده .. فلا يشهر
الا لذي مقتل .. .. .. .. . فالسيف مشهور

" سهير القيسي" .. .. .. .. البيضاء اغنية
يا ابنة العرب .. .. .. .. والشيطان منظور

ما اجمل الوصل .. ..  لو تاتين في سحر
والناس هجعى .. ... ونجم الليل منشور

يسعد بك القلب .. .. ان القلب في شغف
مابيننا مانع .. .. .. .. .. .. لاشيء محذور

لكنك كالقمر .. .. .. .. .. ..  والناس ناظرة
ويصعب الجمع .. .. مابين مشهور ومغمور



ماجد ساوي
الموقع الزاوية
http://alzaweyah.atwebpages.com

#ماجد_ساوي (هاشتاغ)       Majed_Sawi#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل