أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - تحدي الخدمات قادم














المزيد.....

تحدي الخدمات قادم


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5687 - 2017 / 11 / 3 - 01:13
المحور: المجتمع المدني
    


قد لايكون متوقع ما يفضي له الرأي العام، إلاّ أنه محكوم بردود أفعال لتجارب واقعية، طرفها الأساس لا يُغلي دوره في مصدرية قرار السلطات، وقادر على التمييز بين الإدعاءات اللامنطقية وبرامج حقيقية يمكن تطبيقها بواقعية، بعد أن تقدمت قدم المواطن في مرحلة الإرهاب والعمل الطوعي والتضحية والتنازل عن الحقوق من أجل محنة الوطن، وتراجعت الأقدام السياسية عن الإقدام للخدمة وأقدمت على ذاتها.
سينتهي الإرهاب ومشاريع التقسيم، بإتفاق العراقيين على رفض المنهجين وفهمهم نتيجتهما، وستبدأ التحديات القادمة، وموعد إختبار الساسة في ساحة العمل.
عدة قضايا شغلت العراق عن التقدم والإزدهار، كانت المبرر السياسي لفشل تحقيق الحلم، وتعددت الذرائع من كتابة الدستور الى الإنتخابات والتحالفات والتقاطعات السياسية، والفساد والمحاصصة، ثم الإنهيارات الأمنية والإرهاب، ويتصور بعض الساسة أن ذلك مقنعاً لمواطن سكت هذه الفترة، والضمانة موجودة بإعادة إنتخاب نفس الوجوه، لأن البرامج سيُعاد كتابتها بتواريخ جديدة، الأساليب أكثر مخادعة لكسب الأصوات.
تحمل المواطن سنوات عجاف أثقلها ثلاث سنوات بعد دخول الإرهاب، ومع الأزمة الإقتصادية وزيادة النفاقات العسكرية، أدت الى تدني الخدمات ورفع للضرائب والجباية الإجبارية عند مراجعة المؤسسات، وأدى الى تعطيل سوق العمل وإيجاد مبرر آخر، رغم أن العراقيين ضربوا مثلاً بالعمل الطوعي ودعم المعركة بالمال والغذاء والدعم النفسي والإعلامي، وإيواء النازحين، على أمل عودة العراق موحداً مستقراً، ثم الشروع بواجبات الطبقة السياسية لتقديم الخدمة وتعويض صبر سنوات.
إن سكوت الشعب فترة من الزمن بمبررات قد لا تقنعه كلها، ستؤدي بالنتيجة الى المكاشفة والمطالبة بتحسين الخدمات، وإذا كان إجماع العراقيين على وحدتهم شعباُ وأرضاً، فذلك بحاجة الى عمل سياسي يواكب حجم التضحية والصبر، وأن كان الإرهاب دُحِر تواجده في احتلال الأرض، سيبقى هناك إرهاب فكري أدواته الرئيسية فساد ودوافع شخصية سياسية، وتدافع سياسي غير مشروع، ومع إقتراب الإنتخابات ستتبارى برامج منها صادق، وآخر كسابق عهده؛ وعود وتصعيد ولعب على الأزمات وبحث عن تبعية عمياء.
من حق المواطن في قادم الأيام إذا نفضت الحرب غبارها، أن يتسائل هل ستكون الخدمات أزمة آخرى، أو أن التنافس على أدائها سيكون سبباً لتسابق مشروع لتعويضها؟!
سؤال المواطن مشروع ومَطالبه أكثر إلحاح، وبنفس الوقت مُطالب بالنظر الى البرامج وما ستطرحه القوى السياسية خلال فترة تسبق الإنتخابات، والبحث فيها بتمعن عن ما يمكن تحقيقه بالواقع، ومثلما يعتقد أن الإستخدام السيء للسلطة والحزبية سبب التناقضات وسوء الأداء والخدمات؛ عليه أن يبحث البرامج بعيد عن الحزبية والحكم المسبق والإنقياد الخاطيء، وبنفس الوقت مطلوب من السلطات التشريعية والتنفيذية والرقابية والخدمية، أن تعمل بعيداً عن الحسابات الإنتخابية والجهوية، ولا يحق لوزير أو مُشرع أن يعطل مشروع، كون المُستفيد او المسؤول المباشر خارج دائرته الإنتخابية أو يخالف حزبه السياسي، والتحدي القادم هو الخدمات وعلى المواطنين المشاركة بكثافة لتمثيلهم بشكل أفضل، وعلى الطبقة السياسية البحث عن البرامج الواقعية بعيداً عن الشعارات، ومن ينبذ المحاصصة والأطر الضيقة، عليه أن يعمل الى هدف وطني موحد، وكما أعتقد لا خلاف عن الخدمة وحاجتها المُلحة؛ إلاّ إذا كان الحساب شخصياً وحزبياً.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علاج الفساد بطريقة آخرى
- التقارب العراقي الإقليمي ..غايات ومبررات
- التحالفات المستقبلية بعد الإستفتاء
- حدود أزاحها التآخي
- شكراً كاكه مسعود
- رئيسنا من بلد مجاور
- كربلاء ثورة الثورات
- بين التسوية والإستفتاء حديث وأحداث وندم
- العراق قلب مثلث السعودية وتركيا وأيران
- الجديد على الناصرية
- وهم كوردستان فرصة لحكومة العراق
- المقاعد للكبار
- ماذا لو كان في النهروان مولاً؟!
- ماذا يُريد الخليج من العراق ؟!
- الشباب مصدر السلطات
- خطورة ذوي المهن الصحية ونتائج عدم إحتسابها
- قراءة آخرى لقانون الإنتخابات
- الحكمة؛ ولادة طبيعية لحاجة مستقبلية
- داعش الى أوربا بعد الموصل
- العراق وسيطاً بين المحاورالأقليمية


المزيد.....




- فيديو.. سمير فرج يُشكك في عدد الأسرى الإسرائيليين: حماس تخفي ...
- برنامج الأغذية العالمي: أجزاء من غزة تعيش -مجاعة شاملة-
- مديرة برنامج الأغذية العالمي: شمال غزة يواجه بالفعل مجاعة كا ...
- -جيروزاليم بوست-: صحفيون إسرائيليون قرروا فضح نتنياهو ولعبته ...
- فعلها بحادثة مشابهة.. اعتقال مشتبه به دهس طفلة وهرب من مكان ...
- المياه ارتفعت لأسطح المنازل.. قتلى ومفقودون وآلاف النازحين ج ...
- طلاب نيويورك يواصلون تحدي السلطات ويتظاهرون رفضا لحرب غزة
- خبير عسكري: المواصي لن تستوعب النازحين من رفح والاحتلال فشل ...
- آلاف الإسرائيليين يتظاهرون للمطالبة بصفقة تبادل للأسرى
- الآلاف يتظاهرون في تل أبيب مطالبين بالإفراج عن الأسرى ورحيل ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - تحدي الخدمات قادم