أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عواطف عبداللطيف - عراقيات يهرولن باختلاف المكان














المزيد.....

عراقيات يهرولن باختلاف المكان


عواطف عبداللطيف

الحوار المتمدن-العدد: 1467 - 2006 / 2 / 20 - 09:32
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


هن نفس نساء دجلة والفرات ولكن كل واحدة منهن تهرول بطريقة تختلف
عن الاخرى باختلاف المكان والمجتمع والبيئة التي تعيش فيها

العراقيات في الخارج يهرولن
من اجل الدراسة والتخصص والعلم
لتعلم اللغة في بلد الاغتراب
لتعلم السياقة والحصول على اجازة سوق
للحصول على عمل
لايصال الابناء الى المدرسة يوميا واعادتهم ضهرا
لمتابعة دروس الموسيقى للابناء
لحضور الدروس الاسبوعية للأطفال بالسباحة
لاخذ الاطفال الى المدارس العربية لتعلم اللغة
لايصال الاطفال الى ملعب الكرة اسبوعيا
للذهاب الى المكتبات لشراء احدث الكتب قياسا بالاعمار
لحضور تدريبات التنس للاطفال
لأنتقاء احسن مستلزمات الدراسة
لشراء اخر مستجدات الالعاب الالكترونية والذهنية
للمناقشة مع المدرسة حول المستوى العلمي للابناء
للذهاب الى السوبر ماركت للتسوق ما لذ وطاب وحسب يسر اليد
لقضاء عطلة نهاية الاسبوع في المنتزهات والملاعب للترويح عن الاطفال
لان من حقه ان يرتاح ويلعب ومن حق الاهل اخذ قسط من الراحة
للايفاء بالالتزامات الاجتماعية
لحضور الندوات العلمية والشعرية والثقافية والتراثية والادبية
وعن اخر مستجدات عالم الانترنيت يبحثون
التلوين وتعليم الرياضيات والحروف للأطفال من خلال الانترنيت
للذهاب الى مراكز الرياضة واللياقة للحفاظ على الرشاقة
لمتابعة التخفيضات الموسمية لابتياع ما لا يمكن شرائه سائر الايام
الذهاب الى المولات والجلوس في الكافتريات لتناول القهوة والكابجينو
ومتابعة المسلسلات العربية عبر الستلايتات
والتهيئو الى القيام برحلة خلال العطلة المدرسية الى احدى الجزر او القارات
واخيرا
معرفة اخر الاخبار لما حل بالعراق

العراقيات في الداخل يهرولن

من اجل تشغيل الجنريتر
للوقوف في الطوابير للحصول على النفط والغاز والبنزين
لأشعال الشمعة واللالة للأطفال لأكمال الدراسة
الاتصال بالزوج والاهل للأطمئنان عند سماع دوي قوي
الاسراع الى المدارس للاطمئنان على الابناء فور حدوث الانفجار
للأنتظار امام محل الحصة التموينية لاستلامها مع النقوصات
حضور الماتم والتعزيات
مشاركة العوائل المهددة او المصابة
انتظار وصول الماء لتعبئة البراميل والخزانات وغسل الصحون
فصل الطحين من برادة الحديد
فصل التمن من القمل
تصليح الزجاج الذي يكسر من ضغط الانفجارات
الركض على الابواب عند كل طارق لمعرفته قبل فتح الابواب
الركض خلف الباصات للأنتقال من مكان لاخر اواستخدام رينو 11
الاحتماء برجال الشرطة من الاختطاف ان لم يكن يدا بذلك
شراء المهافيف صيفا وتكسير الاشجار الجافة شتاء للتدفئة
نقل الماء من الابار البيتية للغسل والتنظيف
تجميع الازبال وحرقها امام الدور
سد فوهات المجاري القريبة لابعاد الروائح الكريهة
تجميع الحطب لغلي الماء للأغتسال اسبوعيا
اللعب مع الاطفال الثعلب فات فات والدعبل وطمة خريزة
الاستعداد لما يقوم به زوار الليل من ما يسمى بالحرس الوطني مدعوما بقوات
الاحتلال وابعاد الرعب الذي ينشروه عن الاطفال والفتيات والخوف
على الشباب والرجال لكي لا يكون احدهم مستهدفا من الزيارة
اعادة ترتيب المنزل وكافة الادوات والملابس التي بعثرت نتيجة الزيارة الليلية
واعادة الابواب والاقفال بعد تكسيرها الى محلاتها
الى كنس الزجاج المتطاير نتيجة القذائف والهاونات الساقطة على مناطقهم خوفا
من ان يجرح الاطفال فيها
ابعاد الاطفال وبسرعة ان اي مكان يتواجد فيه شئ غريب في الشوارع لكي لا
مفخخا وينفجر عليهم
الاسراع بحزم الحقائب لتغيير المكان او السفر عند كل حادث للعائلة
الاستماع الى اخر اخبار الاتفاقات والمفاوضات ونتائج لعبة الكراسي والخطوط
الحمر والبيض
التعرف على اخر انجازات الوزراء التي قدموها لهذا الشعب الصابر منذ تغيير
النظام ولحد الان والمليارات التي لطشت بحجة ذلك
مسح لعاب الاطفال الذي يسيل من افواههم وهم يتابعون ولائم المسؤولين وما
تحتويها من على شاشة التلفاز وهم جياع
كان الله في عون كل عراقية وهي تكافح
من اجل الحياة
من اجل الامان
من اجل العيش
من اجل الكرامة
من اجل الطفولة
ادعوا من الله ان يلتفت اليك احد يوما لتكوني كالاخريات لأنك في واد وهم في
واد اخر
قولوا معي يارب
حسبي الله ونعم الوكيل



#عواطف_عبداللطيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى سنستطيع الوصول الى هذا المستوى من الديمقراطية
- الى كل قاتل
- من انت خارج الوطن
- الاعلام العربي الى اين
- على اسوار الوطن
- الى كافة الكتاب والأدباء والمثقفين والأخصائيين والعلماء المح ...
- لماذا لا يتم الغاء المفوظية العليا للنزاهة
- مشاهد من داخل بلدي وخارجه
- عليكم بحماية كرامة العراقي وماله
- الصائغ وحدنا وأضهر اصالتنا
- الى وزيرة الهجرة والمهجرين
- لو كان للعيد بابا لأغلقته
- اليك ياأمي الحبيبة
- كلمات
- الحج لهذا العام
- نتائج الانتخابات وعمل اللجنة الدولية
- بالمختصر المفيد ماذا نريد بالعام الجديد
- نبض طفلة عراقية
- حزمة أمل
- نحن عراقيين نريد حكومة عراقية


المزيد.....




- بالأسماء والتهم.. السعودية نفذت 3 إعدامات السبت بحق يمني ومو ...
- -أمام إسرائيل خياران: إما رفح أو الرياض- - نيويورك تايمز
- صدمتها مئات الاتصالات -الصعبة- في 7 أكتوبر.. انتحار موظفة إس ...
- مفاوضات -الفرصة الأخيرة-.. اتفاق بشأن الرهائن أم اجتياح رفح! ...
- مذكرة أمريكية تؤكد انتهاك إسرائيل القانون الدولي في غزة
- زيلينسكي يخفي الحقيقية لكي لا يخيف الشعب
- الكشف عن مقترح إسرائيلي جديد لصفقة مع -حماس-
- ميزات جديدة تظهر في -تليغرام-
- كيف يمكن للسلالم درء خطر الموت المبكر؟
- كازاخستان تنفي بيعها مقاتلات خارجة عن الخدمة لأوكرانيا


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عواطف عبداللطيف - عراقيات يهرولن باختلاف المكان