أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هادي جلو مرعي - العبادي موحد العراق














المزيد.....

العبادي موحد العراق


هادي جلو مرعي

الحوار المتمدن-العدد: 5673 - 2017 / 10 / 18 - 21:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العبادي موحد العراق
هادي جلو مرعي
هاشتاق أطلقته قناة فضائية معارضة للعملية السياسية برمتها بعد ساعات من إعلان إستعادة القوات النظامية العراقية السيطرة على كركوك الغنية بالنفط وإبعاد المقاتلين الكورد عنها، وطالبت القناة في تغطيات إعلامية مستمرة بمحاكمة البرزاني وأسرة الطالباني بتهمة الفساد ونهب المال العام العراقي والكردي وعدت القناة ماقام به رئيس الحكومة حيدر العبادي نصرا لكل العراقيين وحماية لوحدة البلاد من التقسيم.
إنقسم السنة بين مؤيد للكورد في دعواتهم للإنفصال ومعارضون أيدوا الحكومة في إجراءاتها، وعقد معارضون منهم يتقدمهم السيد ناجح الميزان مؤتمرا في أربيل بعيد إستفتاء إنفصال الإقليم عن بغداد في 25 سبتمير الماضي أكدوا فيه على ضرورة دعم القرار الكوردي، وإحترام الحق في تقرير المصير، وإن السنة ماضون في ذات النهج، ودعا سياسيون الى إقامة إقليم للعرب السنة في العراق يكون متوافقا مع الإقليم الكوردي، وبدأوا بحملة ترويج للفكرة التي أستهجنت من قيادات سياسية وشعبية ونخب ومفكرين، لكنها كانت تلقى آذانا صاغية من بعض المتشددين والناقمين على العملية السياسية، وأيد أغلبية من السنة الإجراءات التي قام بها العبادي لفرض السيطرة على كركوك والمناطق المتنازع عليها خاصة وإنها تضم أغلبية سنية، إضافة الى مكونات أخرى كالتركمان والأيزيديين.
الكورد إنقسموا هم أيضا قبيل وبعد الإستفتاء لأنهم كانوا قلقين من تبعاته وحتى المؤيدين له فإنهم لم يكونوا قادرين على ضمان تأكيد نجاحه في تحقيق المطامح الكردية، لكن الحماسة القومية دفعتهم للمضي قدما في طموح الإستقلال، وقد كان المعارضون وهم أغلبية من اليسار الكردي يشيرون الى تبعات قد تؤدي الى كارثة وهو ماحصل بالفعل بعد قيام العبادي بتوجيه القطعات العسكرية نحو عشرات المدن والقرى والقصبات، وتأكيد إبعاد البيشمركه منها، وكانوا يعلنون عن مخاوف من خسارة مكاسب مابعد 2003 والواقع إن الكورد عادوا الى ماقبل العام 2003 حيث يحتفظون بمدن أساسية لكنها غير مؤمنة إقتصاديا ببقاء كركوك تحت سلطة بغداد وهذا ماحصل بالفعل في 16 أكتوبر 2017 يوم دخول الجيش الى مركز المدينة الغنية بالنفط والغاز.
ظهر الشيعة أكثر تماسكا في الموقف من كركوك ومحاولة إستعادتها فقد تناغم الشعبي بالرسمي لديهم، وأكدت المرجعية على إجراءات حمائية لمنع التصرف خارج السياقات الدستورية، وبدا إن المرجعية كانت راضية عن طريقة الأداء الحكومي في هذا السياق، بينما أيد زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر تلك الإجراءات، وبارك للقوات النظامية دورها في العملية، وهو ذات الموقف الذي بدر من قوى شيعية أخرى بالرغم من حديث يتداول في الغالب عن أهمية كركوك بالنسبة للسنة والتركمان أكثر من أهميتها للشيعة الذين يعيشون في مناطق غنية بالنفط، وبعيدة نسبيا عن مناطق العرب السنة والتركمان والكورد الذين يتنازعون كركوك، وهو مايراه المتابعون تعبيرا عن موقف وطني حقيقي للعبادي الذي لم يتحرك على أساس طائفي، أو قومي، بل تحرك بإتجاه تدعيم الوحدة الوطنية العراقية، ومنع سيطرة فئة دينية، أو عرقية على جغرافيا بعينها وحرمان البقية من ثرواتها ومن وجودهم التاريخي فيها، وتصرف كرجل دولة، وليس إبنا لقومية، أو طائفة، وهذا مهم جدا لتحقيق النجاح في إدارة الدولة..



#هادي_جلو_مرعي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أساطير
- إستراتيجية جديدة لإعلان الشيعة إرهابيين
- الموقف النهائي للعبادي من إستفتاء كردستان
- الجزائر كرسي متحرك
- لمصلحة من نخاف من السعودية
- النفط مقابل المناخ
- نحن ضحايا العالم الرقمي
- أنت ملاذي مجموعة شعرية جديدة
- لاتبخسوا العبادي أشياءه
- الداخلية تعطل منح تأشيرة دخول الصحفيين الى العراق
- سحور عراقي يفوز في سباق البرامج الرمضانية
- تركيا تستقطب الشيعة
- مبروك لكردستان
- سحور سياسي
- ماهو أخطر من قتل البغدادي
- سلاح سعودي فتاك لحسم الحرب في اليمن
- من قام بتفجيرات طهران
- إلهي الذي أحب
- لندن عاصمة داعش ترحب بكم
- حل مجلس التعاون الخليجي


المزيد.....




- -اكتفيت إلى هنا-.. دانا مارديني تعلن اعتزالها -كممثلة في مجا ...
- اليابان: رئيس الوزراء ينوي البقاء في منصبه بعد توقعات بهزيمة ...
- إسرائيل تأمر الفلسطينيين في وسط غزة بالتوجه جنوبًا.. ومنتدى ...
- -آليات لأعداء الأمة-.. ضاحي خلفان يحذر من مخاطر الميليشيات و ...
- أزمة السويداء: ما الذي تسعى إسرائيل إلى تحقيقه في سوريا؟
- إذا اندلعت حرب جديدة مع إيران.. ما الجديد في حسابات تل أبيب؟ ...
- ألمانيا ودول أوربية أخرى تستعد لبدء محادثات جديدة مع إيران
- طواف فرنسا: البلجيكي تيم ويلينس بطلا للمرحلة الخامسة عشرة
- غزة تتضور جوعا.. قصة أقسى حصار وتجويع في التاريخ الحديث
- دمشق تعلن تهدئة الأوضاع في السويداء وقلق أميركي من سياسات نت ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هادي جلو مرعي - العبادي موحد العراق