أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان السريح - الحشد صرح مقدس














المزيد.....

الحشد صرح مقدس


عدنان السريح

الحوار المتمدن-العدد: 5669 - 2017 / 10 / 14 - 15:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



تكالبت علينا قوى الشر، من كل أصقاع الأرض تقيء علينا نتانت بطونها، فرمت ارض الموصل الحدباء بها، بكل ما تحمل من غدرا وإرهاب وقتل، مع من كان معها زنيم يترقب سطوتها ليكون معها، حتى بانت سؤتهم، فقتلوا ونكلوا واغتصبوا الأرض والعرض وشردوا؛ لا امرأة ثكلا ولا شيخ كبير ولا طفل صغير نجا من شرهم.
جسدوا ما في أنفسهم وما كانت تضمر واعتدوا على كل شي، لم يتركوا أي مقدسا إلا نالوا منه، أو رمزا يعتقد به الناس، فهدموا قبور الأنبياء والأولياء، والمساجد والكنائس فجروها، إعتدوا على كل معتقد سماوي، كشفوا عما رسم لهم وهم ينفذون.
لم تسلم منهم حتى الإيزيديات من الأقليات فقد ملئوا بهن الأرض، قتلوا رجالهم، واستحيوا نسائهم واستعبدوا أطفلهم، إلا من هرب منهم الى أعالي الجبال، فقتله البرد والجوع والعطش؛ يزعمون أنهم دولة وما هم إلا كيان إرهابي متوحش غادرا وفاجر.
(أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ)سورة الحج آية 39
فصدع الحق؛ (فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ) سورة الحجر آية 94 من رجل يسكن مدينة النجف الإشرف في الأزقة القديمة، بيت هو قبلة للعلم والعلماء، ينهل منه العالم كله علم وصدق وشجاعة وحلم، ونسل طاهر يمتد الى خاتم النبوة صلواته تعالى عليه.
أطلق فتوى (الجهاد الواجب الكفائي).
(أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ)سورة الحج آية 39.
فزع شعبنا كأنهم بعثوا من القبور فزعا شديدا ملبين نداء المرجعية للجهاد، متشحين بالصبر والشجاعة، لابسين القلوب على الصدور، بغير دروع مخلصين صادقين، تركوا الأهل خلفهم لا يلتفتون لهم، فيهم من لم يبقي لأهله قوت يوم واحد وفيهم من اقترض أجرة الطريق، لا يثبطهم عما عزموا عليه شيء, حتى كان منهم من ترك زوجته وهو حديث العهد بها من أيام.
يستذكرون موقف الإمام الحسين "عليه السلام" يوم الطف حين قال: ألا من ناصرا ينصرنا، ملبين نداء المرجعية، كان ذلك نداء لكل مظلوم يستصرخ الناس ويستنهضهم للوقوف بوجه كل ظالم، لا يحجبه الزمان ولا المكان، يسطرون أروع صفحات التاريخ تضحية وصبرا وشجاعة وإيثارا وإباء يعلمون العالم بإجمعه.
منهم من يعطف على المرأة الكبيرة؛ ويحملها على ظهره لينقذها من نيران داعش، ومنهم من يحمل طفلة لينقذها؛ من خطر المعركة ونيران داعش، أو يُخرج من تحت الأنقاض طفل ويقبله رحمة له وعطفا عليه، منهم من يجلس أمام إمرأة كبيرة في السن نجت من الموت؛ يسقيها الماء ويطعمها بيده.
تلك الفتوى وحدت شعبنا العراقي صفا واحد كأنهم بنيان مرصوص، سنة وشيعة مسحيين وأيزيدين، جميعهم ثاروا متوحدين، أمام قوى الشر والاستكبار العالمي، مشكلين جموع المقاتلين من قوات المتطوعين يساندون قوات الجيش والشرطة، لحماية الأرض والعرض والمقدسات؛ وتطهير ما سقط بيد داعش.
لقد كانت فتوى الجهاد صرحا مقدس, بكل ما تحمله الكلمة من معنى (إِنَّهُ صَرْحٌ مُمَرَّد )سورة النمل اية44
والصَّرْحُ البناء العالي عظيم يعانق السَّحاب. يجب علينا رد الجميل؛ لمن روى بدمه الطاهر ارض العراق؛ وان يٌشيد صرحا عملاق عظيم، بمستوى الفتوى المقدسة وتضحيات الشهداء وشعبنا العراقي، ليكون شاهدا للأجيال القادمة على جميل تضحيات أبطال العراق؛ في مدينة النجف الإشرف مركز إنطلاق الفتوى.



#عدنان_السريح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاسرة عقدا لا تدعه ينفرط
- الأطباء بين أطباق الأعراف العشائرية
- لمحات العدوان الوهابي على الشعب العراقي
- كلمة السر قالتها المرجعية
- الغياب والسكوت المطبق للمرجعية
- اﻹ-;-صﻻ-;-ح والخياط والفصل
- اﻹ-;-صﻻ-;-ح تحت رماد الفساد والاحزاب
- الوان سياسية فاسدة
- مطرقة الاصلاح فوق مسمار الحكومة والاحزاب
- مكنسة المرجعية ستطالكم
- النهيق والنعيق والنباح والتقسيم
- لإنك أنت النمر..قتلوك
- العراق يشكو همه الى امير المؤمنين عليه السلام
- العراق وسط مخطط التقسيم الطائفي
- الى المظلوم الاول في العالم 15
- العراق وسوريا ارض حرب عالمية
- العراق بين التحالف الروسي اﻷ-;-مريكي
- الشعائر الحسينية ميدان الانتظار
- لماذا طلب الحسين من ينصره؟!
- الى المظلوم الاول في العالم 14


المزيد.....




- القسام عقب عملية بيت حانون: سندكّ هيبة جيشكم
- -الصمت ليس خيارا-.. فرق غنائية أوروبية تواجه الحظر بسبب دعمه ...
- محللون: الصفقة ليست نهاية الحرب وخطاب نتنياهو يؤشر لتراجع عس ...
- -بدنا هدنة-..مباحثات الدوحة على وقع لقاء نتنياهو وترامب في و ...
- هآرتس: أميركا تبني لإسرائيل منشآت عسكرية بمليارات الدولارات ...
- وزير الطوارئ السوري للجزيرة نت: 80 فريقا تعمل لإطفاء حرائق ا ...
- هكذا خانت أوروبا نفسها لأجل إسرائيل
- عاشوراء في طهران.. من الشعائر إلى سرديات الهوية الوطنية
- مفاوضات النووي معلقة بين رفض طهران شروط ترامب وجهلها بما سيف ...
- احتفاء بالظهور الأحدث للـ -زعيم- وألبوم عمرو دياب الجديد.. ا ...


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان السريح - الحشد صرح مقدس