أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - مسيحيو المشرق















المزيد.....

مسيحيو المشرق


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 5650 - 2017 / 9 / 25 - 17:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مــســيــحــيــو الـــمـــشـــرق
جريدة La Croix الصليب... وهي من أقدم الصحف السياسية والاجتماعية الفرنسية, أصدرت الأسبوع الماضي عددا خاصا على شكل مجلة, بطبعة فخمة خاصة.. تحت عنوان " التاريخ الكبير لمسيحيي المشرق " La grande histoire des chrétiens d’orient شارك به عديد من الكتاب والجامعيين والفلاسفة والمؤرخين الفرنسيين واستاذ جامعي لبناني يدرس بجامعة باريسية... ومن أشهرهم الكاتب والصحفي والفيلسوف والآكاديمي المعروف Jean D’Ormesson (94 سنة) بمقال مفصل طويل رائع.. يؤكد فيه أن مسيحيي المشرق هم الذين نشروا الحضارة في أوروبا وخاصة بــفــرنسا... وإن أردنا الحفاظ على هذه الحضارة وهذا التراث.. علينا المحافظة عليهم... ورغم سنه المتقدم.. فهو ما زال مسموعا من حضارات الغرب كله.. محافظا على شباب فكره وغزارة كتبه وكتاباته...
عدد خاص.. خـــاص جـــدا... ثقافي وسياسي واجتماعي وتاريخي للحفظ.. لكل من يهمه هذا الموضوع التاريخي والتيولوجي والاجتماعي والسياسي, لتاريخ الشرق الأوسط الذي يوجد من سنوات على فوهة بــركــان.. تهدد أحداثه وما يجري من مؤامرات وخربطات ومشاكل وحروب وخلافات.. وخلافات طائفية وإثنية تهدد أمان وسلام المنطقة كلها.. وتفتح الأبواب والنوافذ والمعابر والخنادق لمطامع عديد من دول ومؤسسات وشركات رأسمالية "بلا وجوه" تريد تغيير ومحو جذوره وحضاراته وتهجير سكانه.. حتى تغير وجهه ومصيره...
ومما يؤكد محاولات هذه المؤسسات, كيف استعملت هذه الحروب بالمنطقة خلال الثلاثين سنة الأخيرة في لبنان, في العراق, في سوريا, وفي مــصـر تهجير المسيحيين وتهديد وجودهم وأمنهم وحياتهم.. لأنهم كانوا دوما قاعدة الحضارة وتطور الفكر والدفاع عن الحريات العامة.. لهذا حوربوا بواسطة تنظيمات متطرفة إسلامية.. سببت هجرات ملايين منهم إلى أستراليا وكندا والولايات المتحدة وأوروبا... وهذا يؤكد باعتقادي أن الرأسماليات الغربية هي التي خلقت داعش وأبناء داعش وابناء عم داعش وجميع حلفاء داعش.. بأموال ممالك وأمارات نفطية إسلامية مستزلمة للديكتات الأمريكي ومظلات حمايته.. حتى تنفذ هذه الحروب وهذه المجازر الغبية الآثمة المجرمة التي سببت كل هذه الهجرات المسيحية من المشرق.. حتى تفرغها من قواعدها الحضارية والسياسية.. لتنفيذ كل هذه المخططات "الكيسنجرية" لتغيير خارطة الشرق الأوسط.. والتي ما تزال ناشطة حتى هذه الساعة في أروقات ما يسمى ألف مرة خطأ "مؤسسة الأمم المتحدة" الخاضعة لمطامع الدول الرأسمالية التي تهيمن على كل إداراتها...
كم كانت أعداد الملايين من المسيحيين بهذا المشرق الضائع بخضم الأحداث والمصالح المتضاربة العالمية.. وكم تبقى منهم؟... ولأيـة غاية؟...
أنا العلماني الراديكالي المتحرر من أي ارتباط أو التزام... دار وما يزال يدور هذا التساؤل من سنوات بفكري وتحليلاتي... هذه الأنتليجنسيا.. هذه النخبات الجامعية والآكاديمية من يمين ويسار ووسط الاتجاهات الفكرية والسياسية.. التي تعرف تاريخ سكان المشرق الأصليين.. واعني بهم المسيحيين... إذن لماذا تركت مشرقهم يتفجر ويحترق.. لماذا تركت المافيات الرأسمالية ومحترفي استغلال الشعوب.. تصل إلى السلطات بالبلدان الغربية وغيرها.. وتركتها تحرق وتفجر وتقتل.. لانتفاخ كروشها ومؤسساتها الرأسمالية والنفطية والتجارات الحربجية... أستغرب لماذا ما كتب اليوم عن المسيحيين بالمشرق, بهذا العدد الرائع من La Croix لم يذكر مرة واحدة بوسائل الإعلام أو بمحاضراتهم وكتبهم التي شاركوا بها منذ سنوات عديدة بعيدة.. وخاصة أثناء حرب العراق.. وأثناء الحرب المقيتة الغريبة الآثمة على الأرض السورية...منذ سنة2011 حتى هذه الساعة,, وبعد هجرة ملايين المسيحيين منها... هل يريدون ــ أيضا وأيضا ــ استعمال المسيحيين "كــجــوكــر" نظرا للتغيرات السلبية أو الإيجابية.. وتغيرات الآراء والديبلوماسيات والــكــر والــفــر الحربجي على الأراضي العراقية والسورية.. لصالح هذا وذاك والتقسيمات المرتقبة العرقية والإثنية المنتظرة على الأرض... والتي لن تؤدي لا إلى هناء ولا رفاه ولا حياة ولا أمان الشعوب التي تعيش على أراضيها... وما هو المصير الحقيقي التي تتبارى الخطابات الكاذبة عنه على منابر ما يسمى الأمم المتحدة؟؟؟!!!...
نعم مسيحيو المشرق.. هم سكان المشرق الأصليون... ولــكــن؟... ماذا فعلتم سياسيا وفكريا واجتماعيا من أجلهم كل سنوات القرن الحالي وخلال القرن الذي مضى... وخاصة من خلق القاعدة وداعش وما خلفا من أذى وسرطانات فكرية واجتماعية وسياسية واقتصادية لا إنسانية.. تحتاج البشرية مئات السنين لمحو آثار ما زرعتم.. وما زرعت؟؟؟!!!...
نــعــم إني أشكر مسؤولي La Croixاليوم على هذا العدد التاريخي الواقعي.. وكم آمل أن يتابعوا أبحاثهم عــمــا آلــت إليه هذه الجماهير التي هاجرت.. والتي بقيت وما عانت.. وما هو مصيرها.. بالمفاوضات (التجارية) الأممية الحالية والقادمة...
ولكنني أشــك بقدرة ما تبقى من القليل النادر من الإعلام الحر.. من تغيير رغبات الرأسماليات الغربية السرطانية وجه العالم لمصالح مؤسساتها المترابطة المتكاتفة بالسيطرة على حاجات البشرية وإمكانيات حرياتها التي تتضاءل بكل مكان... واحدة تلو الأخرى........
*************
عــلــى الـــهـــامـــش :
ــ تلميحات ومحاولات تجزيئية إنقسامية
عديد من الصحف العربية والسورية.. وبعض الصحف الغربية التي تهتم بالوضع السوري التي تدور حوالي أبواب وأرصفة المفاوضات التي تدور حاليا من تحت الطاولة أو فوق الطاولة.. بصالات المفاوضات الرسمية الشريحة المضاءة بمبنى الأمم المتحدة.. أو بممراته السرية أو المعتمة.. أو تسمع كلمة عابرة أو كلمتين من حجاب وحراس الأبواب.. ومنها موقع سيريانيوز الذي يديره السيد نضال معلوف.. من ايام الترف والموالاة للنظام ببداية هذا القرن.. ومن ثم بدأ هذا الموقع يتضاءل شكلا وحجما وموضوعا.. بالتزام حياد (سلبي) مع بدايات الأحداث السورية.. ثم اتبع خطا سلبيا مكتفيا بأنصاف البيانات الرسمية الصادرة من وزارة الإعلام السورية أو من وزارة إعلام داعش... أو من بعض المواقع الغربية والعربية التي تــمــولــهــا مؤسسات تعمل بالظاهر والعلان والخطابات العدائية بالجوامع الإسلامية بعديد من المدن الأوروبية والعربية وتجند المقاتلين للذهاب إلى سوريا وتوزعها على مختلف المنظمات الإرهابية الإسلامية العاملة على الأرض السورية... منذ 2011.. وحتى من قبل هذا التاريخ....
هذه المؤسسات الإعلامية والغربية.. ومنها موقع سيريانيوز.. نوهوا لنا ــ عجبا ــ عناوين تعلن أن معاهدة سـايكس ــ بـيـكـو ٍSYKES-PICOT الملغومة المشؤومة بنهايات الحرب العالمية الأولى.. لم تكن تقسيما خاطئا.. إجتماعيا وجغراغيا وسياسيا.. بل كانت سخية جدا.. وأعطت مناطق ومدنا وقرى عديدة لسوريا.. لم تكن تستحقها.. يا للخرافة والضلال والغباء.. ناسية سلخ لوائي أنطاكية واسكندرون.. وبيعهما للحكومة التركية آنذاك.. متابعة مصالح وأفخاخ بترولية وإثنية.. ظهرت منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.. وحتى من قبل...
واليوم نرى ونلمس هذه الأفخاخ التي يحاول بيعنا قبولها إعلام وسياسيون.. بينهم سوريون.. نعم سوريون.. لأن دولارات وأورويات الخيانة.. ليس لها أية رائحة.. ولا أي طعم.. والخيانة أصبحت مادة تدرس مع العولمة العالمية والنظام الرأسمالي بالجامعات المشهورة العالمية.. وتخرج أشهر كوادر السلطات بالعالم كله.... كما تخترع الروبويات التي تستبدل سنة بعد سنة الإنسان الــحــر... وتعتم الفكر الإنساني.. وتحتل مكانه!!!.........
بـــالانـــتـــظـــار
للقارئات والقراء الأحبة الأكارم... هـــنـــاك و هـــنـــا.. وبكل مكان بالعالم... وخاصة للقليل النادر المتبقى من الأحرار الذين ما زالوا يناضلون ويقاومون ــ على حساب حياتهم وأمنهم ورزقهم ــ من أجل الكلمة الحرة والعدالة الإنسانية والعلمانية ومساواة المرأة كاملة بالرجل.. دون أي استثناء.. والحقوق الإنسانية الطبيعية بكل مكان.. والمساواة والتآخي بين البشر.. وضد الحروب والإرهاب وتجار الحروب والإرهاب.. ومن أجل السلام.. وحق الشعوب بتقرير مصيرها... لــهــن ولــهــم كل مودتي وصداقتي ومحبتي وتأييدي واحترامي ووفائي وولائي... وأطيب وأصدق تـحـيـات الـــرفـــاق المهذبة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فـــرنـــســـا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قليل من الحكمة يا بشر... بيان عن الحياد...
- يوليوس قيصر.. في باريس...
- عودة... بعد سبعة سنوات...
- إحذروا عودة التجار...
- تكرار نداء... ومعايدة...
- عودة إلى برشلونة...
- - عادي... عادي جدا...-
- أنا وقلبي معكما يا برشلونة.. ويا كامبريلس الإسبانية...
- تحية إلى فايز فضول.. من مدينة اللاذقية... وإلى سلمى.. وكل -س ...
- الرأسمالية العالمية.. تسمم البشرية...
- - ما دخلني -... - يصطفلوا -...
- الحياد والصمت والحذر... -واللي بياخد أمي.. بسميه عمي-...
- أخطاء سياسية ماكرونية...
- مليونان ومائتا ألف قارئة وقارئ.. وأكثر... خواطر وهامش...
- الموصل قبل داعش... وبعد اعش!!!...
- العرب يقتلون العرب... والمسلمون يتابعون نزاعا عمره خمسة عشر ...
- لأني أحب هذا البلد... من واجبي ألا أصمت...
- دغدغات ماكرونية ترامبية...
- الجنون... والمجانين يحكمون العالم...
- الحياة.. وتطور ظهورها... وخواطر عن الحرية...


المزيد.....




- لافروف يتحدث عن المقترحات الدولية حول المساعدة في التحقيق به ...
- لتجنب الخرف.. احذر 3 عوامل تؤثر على -نقطة ضعف- الدماغ
- ماذا نعرف عن المشتبه بهم في هجوم موسكو؟
- البابا فرنسيس يغسل ويقبل أقدام 12 سجينة في طقس -خميس العهد- ...
- لجنة التحقيق الروسية: تلقينا أدلة على وجود صلات بين إرهابيي ...
- لجنة التحقيق الروسية.. ثبوت التورط الأوكراني بهجوم كروكوس
- الجزائر تعين قنصلين جديدين في وجدة والدار البيضاء المغربيتين ...
- استمرار غارات الاحتلال والاشتباكات بمحيط مجمع الشفاء لليوم ا ...
- حماس تطالب بآلية تنفيذية دولية لضمان إدخال المساعدات لغزة
- لم يتمالك دموعه.. غزي مصاب يناشد لإخراج والده المحاصر قرب -ا ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - مسيحيو المشرق