أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - الجنون... والمجانين يحكمون العالم...















المزيد.....

الجنون... والمجانين يحكمون العالم...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 5565 - 2017 / 6 / 28 - 13:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الجنون... والمجانين يحكمون العالم...
واشنطن.. واشنطن تتنشق.. واشنطن تكتشف روائح غازات سامة آتية من سوريا... رغم آلاف كيلومترات التي تفصلها عن سوريا... والمسؤول الوحيد.. بشار الأسد... رغم عشرات المنظمات الإرهابية الموجودة على الأرض السورية.. والتي ما زالت حكومة الولايات الأمريكية تدعمها من فوق الطاولة وتحت الطاولة والمزاريب الاتصالية المختلفة.. ووجود قوات أمريكية نظامية على الأرض السورية, لدعم قوات معارضة انفصالية, لمحاربة داعش... ويجب علينا أن نصدق هذا.. وإن بدرت حتى رائحة تدخين سيجارة واحدة.. واشنطن تهدد سوريا وروسيا وإيران وحزب الله.. ومن تبقى من الأحياء بهذا البلد الحزين بالفناء الكامل... يعني الجنون الترامبي وتهديداته الغير متزنة عقليا.. عادت إلى الساحة... لإثارة الحرب العالمية المنتظرة... دون أن ننسى كذب وزير خارجية جورج بوش الإبن.. لما أخرج قارورة صغيرة.. متهما صدام حسين بامتلاك أسلحة دمار شامل.. لم يوجد لها أي أثر فيما بعد على أي شبر من الأراضي العراقية.. بعد اقتحام العراق... وتفجير كل بنيانه وبناه التحتية والفوقية واقتصاده وتشتيت شعبه.. وملايين من القتلى الأبرياء.. وفتح أبوابه ونوافذه لجميع أشكال الإرهاب والتقسيم الطائفي...
كل هذا يعني أن السيد دونالد ترامب, بتصريحاته المختلفة المتناقضة المتعاكسة يوما عن يوم.. لا يتميز شعرة واحدة عن جميع الرؤساء الأمريكان السابقين.. ديمقراطيين أو جمهوريين (مع التحفظ الكامل على هذه التسمية) ولن يغير أي شيء من السياسة الأمريكية المعروفة, بديمومة واستمرار خلق أجواء موبوءة بالعالم, من القلق والخوف وتحضيرات وتسليح لحرب قادمة.. ضد أخطار وهمية.. وأعداء معينين.. فقط لأنهم يتعارضون مع سياساتهم بالهيمنة على استغلال وامتصاص خيرات شعوب العالم... ولو سبب هذا ديمومة الفقر والخوف والخراب والتهجير.. وملايين وملايين الضحايا...
ساعة يصرح السيد ترامب أن علاقاته مع الدول الأخرى.. سوف تكون علاقات تجارية متزنة فقط... وفي اليوم الآخر.. وزير حربيته يهدد.. ويقول أن أمن الولايات المتحدة وحلفائها مهدد.. كيف يمكن لبشار الأسد تهديد أمن الولايات المتحدة وحلفائها... وهل وجود جنود في شمال سوريا لدعم القوات الكردية.. ومراقبة عمليات المد والجذر الداعشية.. يعتبر حماية الأمن الأمريكي... وهل تأكدت المخابرات الأمريكية أن القوات الداعشية لا تملك موادا كيماوية ممنوعة؟؟؟.. وهي التي دعمتها وسلحتها ودربتها منذ عشرات السنين؟؟؟!!!.......
جنون الحرب يقوده مجانين.. مقابل صمت عالمي.. يقوده إعلام عالمي يملكه نفس المجانين... ويا ألف ويل لمن ينطق بكلمة حقيقة واحدة...
**********
تغير خط فرنسي جديد مفاجئ...
الرئيس الفرنسي الجديد أيمانويل ماكرون, أعطى تصريحا جديدا لبضعة صحف كبرى فرنسية.. وسع تفسيراته هذا الصباح موقع Média Part بالنسبة للسياسة الخارجية الفرنسية والذي يخرج كليا عن الخط الناتوي التقليدي, بالنسبة لسوريا... وهو أن انسحاب الرئيس الأسد من الحكم. لم يعد ضروريا.. وأن العدو هو داعش وداعش فقط.. وأن الرأي الماكروني الجديد بعد الانتخابات.. ونجاح السيد ماكرون بالانتخابات الرئاسية وحصوله على الأكثرية بالبرلمان يتقابل مع رأي السيد فلاديمير بوتين بهذا الخصوص بالذات. كما أنه رأي وزير الخارجية الحالي ووزير الحربية السابق السيد Jean-Yves Le Drian بعد مقابلته للرئيس الروسي بموسكو الإسبوع الماضي.. تغيرات باللهجة جديدة في باريس... وخاصة بعد استقبال وفد من المعارضة السورية الرسمية العتيقة المنسية الأسبوع الماضي, وتهنئتها للرئيس مــاكــرون.. وتقدمة هذا الأخير تأييده لها... تغيرات براغماتية لورقة الطريق بما يخص التطورات على الأرض السورية.. ومحاولة السياسة الجديدة الفرنسية, بإيجاد مكان لها... بمجالات المفاوضات التجارية المستقبلة؟؟؟!!!........
السياسة اليوم... بلا دين.. ولا ميزان.. ولا مبدأ... سوى " الــبــيــزنــس " والبيزنس فقط لا غير... ولا مكان لأي مقياس أو قاعدة إنسانية........
لهذا بدأت أتراجع وأبتعد عن أوساطها الموبوءة بكل مكان... وانظر إليها من بعيد.. من وقت لآخر........
*************
عـــلـــى الــــهــــامــــش :
ــ الرئيس فلاديمير بــوتــيــن على القناة الثالثة الفرنسية.
قدمت البارحة مساء القناة الثالثة الفرنسية (الحكومية) الحلقة الأولى من الفيلم الذي أنتجه المخرج والمنتج السينمائي الأمريكي المعروف Oliver Stone بأفلامه الكبيرة التاريخية والسياسية الواقعية والتي حصلت خلال العشرين سنة الأخيرة على عدة جوائز أوسكار.. وهي مقابلات مباشرة ما بين المخرج والرئيس بوتين دامت لمدة سنتين (2015 لغاية 2017) زائد ريبورتاجات إعلامية غربية وروسية.. ضد أو مع الرئيس بوتين... الفيلم حلقتان كل منهما حوالي ساعتين... والحلقة القادمة الأربعاء القادم... يتبعهما نقاش مفتوح.. ساهم بنقاش حلقة أول البارحة وزير خارجية سابق من عهد الرئيس ميتران Robert Vedrine, كما شارك المنتج والمخرج Oliver Stone بنفسه.. والذي انتقد بعمق عنجهيات السياسة الأمريكية الاقتحامية الاستعمارية... بالإضافة إلى صحفيين مخضرمين من جريدة الفيغارو Le Figaro يعرفان تماما الاتحاد السوفييتي سابقا وروسيا الاتحادية حاليا.. وتاريخ وسياسة الرئيس الحالي فلاديمير بوتين.. والثلاثة انتقدا أن المنتج الأمريكي السيد Oliver Stone كان مسحورا بشخصية السيد بوتين.. والذي شرح التسهيلات التي قدمت لـه من قبل السيد بوتين الذي استقبله شخصيا, كل مرة عدة ساعات.. وكان صريحا واضحا كل مرة... كما شرح أن هذه اللقاءات تمت بعد مداخلات واتفاقات من قبل محامين دوليين, مع محيط السيد بوتين الذي ناقش فقرة فقرة كل شروط التصوير.. دون ابعاد أي سؤال مهما كانت صعوباته..
بالإجمال كانت الحلقة الأولى من هذا اللقاء.. بنظري الشخصي.. واضحة مؤكدة لما نعرفه عن تاريخ السيد بـوتين ووصوله إلى السلطة.. بفترة كانت روسيا تتفكك.. وكادت تنهار... ومما لا شــك فيه أن بوتين أنقذها.. وأنقذ مصالحها وسيادتها واقتصادها.. وخاصة قوتها وكرامتها... رغم كل سياسات الولايات المتحدة الأمريكية, لتفكيك قواها ومحاصرتها وإضعافها... ولكن فلاديمير بوتين, تمكن من إعادة التوازن لمواجهة هذه السياسة الاقتحامية التي ما زالت بوادرها متتابعة باستمرار بعديد من مناطق العالم... وأهمها على الأرض السورية وفي أوكرانيا.. رغم جميع الوسائل الديبلوماسية التي تتابعها روسيا.. لإبعاد كل مظاهر الإثارة والتحريض للتحديات الناتوية التي تحركها الولايات المتحدة الأمريكية... بكل أقطار العالم... والتي تزداد وتتوسع يوما عن يوم... وخاصة بعد وصول السيد تــرامــب ومحيطه وحلقاته إلى السلطة في واشنطن........
أنا بلهفة لمتابعة الحلقة الثانية, مع النقاش الذي سوف يتبعها عن الرئيس فلاديمير بــوتــيــن, والذي أحمل لـه فائق الاحترام السياسي.. خاصة لإعادته (بعض) التوازن والاحترام بـوجـه السياسات الغربية والأمريكية الاقتحامية الحربجية, والتي لم تحترم ولا تحترم أيا من القيم الإنسانية... ولا غايات لها سوى بــوصــلة البورصة والغاز والبترول... إني أحترم الرئيس بوتين, لأنه على الأقل قاوم مشروع محو الدولة السورية ــ حتى الآن من الخارطة... أما المستقبل؟.. علامة استفهام كبرى... لأن السياسة العالمية اليوم فقدت كل قواعدها المحترمة الموزونة... وما من أحد يستطيع تقييم اتجاهاتها.. لارتباطها كليا بمصالح رأسمالية عالمية كبرى.. تديرها عصابات عولمة عالمية كبرى... لا تؤمن بمصالح الشعوب وحياتها وموتها!!!....................

بــــالانــــتــــظــــار...
للقارئات والقراء الأحبة الأكارم... هـــنـــاك و هـــنـــا... وبكل مكان بالعالم... وخاصة للنادر القليل المتبقى من الأحرار الذين ما زالوا يناضلون ويقاومون ــ على حساب حياتهم وأمنهم ورزقهم ــ للدفاع عن الحقيقة الحقيقية والحريات الإنسانية والعلمانية ومساواة المرأة بالرجل.. بدون أي استثناء... ضد النزاعات الطائفية والعنصرية ومحرضي الحروب لنفخ البورصة وأرباحهم... من أجل السلام والتآخي بين الشعوب... لـــهـــن و لـــهـــم كل مودتي وصداقتي ومحبتي وتأييدي واحترامي ووفائي وولائي... وأصدق وأطيب تحيات الـرفـاق المهذبة...
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فـــرنـــســـا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحياة.. وتطور ظهورها... وخواطر عن الحرية...
- عمليات الغسيل مستمرة!!!...
- الإعلام الإنبطاحي... وصناعة غسيل الأدمغة...
- الشعب القطيع... وعن نتائج الانتخابات الفرنسية...
- الأفعى... الأفعى ما تزال عائشة...مؤذية...
- الاختيار ما بين الطاعون والكوليرا...
- تقتلون باسم الله.. والله لا يعرفكم...جريمة جديدة في لندن...
- إسمحوا لي تذكيركم بالزميل شامل عبد العزيز
- نصائح وخلافات... وزيارة تستحق الحديث...
- تعزيتي إلى ضحايا مانشستر... وضحايا مجزرة أقباط مصر...
- من قال أن ترامب غبي؟؟؟!!!...
- الزيت العكر...
- وعن بيان - البعث -.. وما تبقى منه... وهامش أحداث هامة فرنسية ...
- علامات العقل والفكر... والوجاهة...
- اللاحضارة... واللاشيء
- سؤال عن الحق...
- صعوبة واستحالة إمكانية الاختيار...
- ما زلنا ننتظر... سياسات فرنسية عرجاء...
- تواصل الغباء...
- كم كنت أتمنى... هذه معايدتي...


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - الجنون... والمجانين يحكمون العالم...