أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - الإعلام الإنبطاحي... وصناعة غسيل الأدمغة...















المزيد.....

الإعلام الإنبطاحي... وصناعة غسيل الأدمغة...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 5552 - 2017 / 6 / 15 - 13:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الإعـــلام الإنـــبـــطـــاحـــي...
وصناعة غسيل الأدمغة...

صحفيان.. صحفيان خبيران, من مجموعة الخبراء والإعلاميين الذين يحتلون التعليقات السياسية بعديد من الصحف والمحطات التلفزيونية والراديو الفرنسية التي توجه الجمهور ــ القطيع.. طيبا لنجاح السيد ماكرون بالانتخابات الرئاسية الفرنسية.. رغم غياب 52% من الشعب الفرنسي عن التصويت. بأن هذا التغيب, هو نوع من المبايعة وقبول هذا الرئيس الجديد... وأنه لا حاجة لهم للذهاب إلى صناديق الاقتراع.. حيث أن نجاحه مؤكدا مقبولا...
هل هناك رياء وانبطاح.. وغسيل أدمغة.. أكثر من هذا؟؟؟!!!...
نخبة المفكرين.. زبدة الــفــكر.. قمة السلة الفلسفية السياسية الفرنسية تعطينا خلاصة تحليلاتها الجوبيترية.. أبعد مجالات التأليه.. لماذا لا وغالب المسؤوليين السياسيين والنواب والوزراء السابقين.. من اليمين واليسار.. من الاشتراكيين العتيقين وحتى الليبراليين التاريخيين من اليمين الفرنسي الرسمي.. تبعوا نفس الخط ونفس التبعية والمبايعة بعد ثوان من إعلان مراكز الإحصاء عن التقديرات الفرضية للنتائج المحضرة.. وقبل الإعلانات الرسمية النهائية لوزارة الداخلية.. رفعت أعلام الولاء والمبايعة للقيصر الجديد... إعطنا وظيفة لخدمة عرشك يا قيصر.. نريد أن نخدم مجلس نيابتك المقبل.. اذكر اسمنا على لوائحك.. نحن معك.. إننا ننكر الاشتراكية وتاريخها.. أو أننا نرفض اللبرالية اليمينية العتيقة.. وننضم لليبراليتك المقدسة.. بلا قيد ولا شرط.. ونقبل كل ما تبشر بـه من ارتباطات ومبادئ اوروبية مركزية... مهما رفضها الشعب من عشر سنوات حتى اليوم... أنت النبي الجديد... ونحن نمشي عراة وراءك.. بلا قيد ولا شرط!!!...
كل السياسيين المحترفين الذين تعرفت عليهم.. ومشيت معهم بعض الدروب.. من اليمين واليسار والوسط.. كلهم اليوم بالوسط.. وسط الطريق مع الرئيس (الإلهي) عراة يهللون.. يطبلون.. يزمرون.. يقسمون وفاءهم للرئيس الجديد.. حتى من يرفض منهم.. نظرا لانتهاء وإغلاق لوائح توزيع الوظائف.. يبقون جالسين على أبواب القصر.. بانتظار ظهور "القيصر" المنتصر.. عله يرمي عليهم نظرة.. أو غمزة عابرة أثناء خروجه لتفقد شعبه.. شعبه كله.. 100% أو أكثر... الشعب كله ينتظر توزيع الخبز والوعود.. مهللا مرددا وراء الخبراء.. وراء الخبراء والزعماء القدماء والجدد... كأننا بأية دولة مشرقية أو عربانية.. ترفع ولاءها للحاكم الأبدي الأزلي.........
لأول مرة بحياتي.. وبعد أكثر من ثلاثة وخمسين سنة من حياتي بهذا البلد الفرنسي.. حيث تربيت وتعلمت وواكبت السياسة الفرنسية وغراباتها وتعاكساتها وتشابكاتها وتعدداتها النظرية والفلسفية.. وإيجابياتها ودروسها وتعاليمها وسلبياتها.. وأحيانا متاجراتها وخربطاتها.. ومن ينخرون ديمقراطيتها وعلمانيتها وتاريخها.. وما علمته ونشرته بالعالم من قواعد واحترام الديمقراطية وحرية الشعوب وآراء الشعوب... أرى ما فعله الإعلام التجاري الروبوتي المأجور.. والمنظمات المافياوية العولمية العالمية.. من هيمنات توجيهية لنخر العقول.. وما يمكن أن تؤثر به خلال سنة واحدة.. لا أكثر من اقتحام مكثف لعقول البشر.. خلال عديد من المحطات الإعلامية التي تشبه مصانع إعلام كبيرة.. مثل المحطات الأمريكية.. وما يمكن أن تسبب من أذى وخطر.. على الديمقراطية والإنسانية والحريات العامة.. بشرائها لباقة من الفلاسفة والإعلاميين والسياسيين المخضرمين المحترفين.. وحولتهم إلى سلاح دمار شامل للعقل البشري المتوسط البسيط... وحتى ما فوق المتوسط.. مجردة إياه من كل إمكانيات الفكر والتحليل.. والتحول إلى قطيع غنم.. يتوجه إلى المسلخ.. بكل رضى.. دون أي تساؤل إنساني.. أو إلى أية عتمة يسير!!!.......
نعم عهد جديد.. سياسة جديدة تغلف فرنسا.. لا نقاش فيها.. ولا أي تفسير... جماهير صامتة لا تتحرك.. لا تتحرك على الإطلاق.. جامدة مبهورة.. لا ترى ولا تسمع أي شــيء.. صور ميكانيكية تعبر مــخــها المغسول.. تتحرك أنظارها وراء سحابة وهمية خيالية.. واخرى تتحرك باتجاهات دائرية حلقاتية.. تدور وتدور.. ثم تعود إلى الوسط.. بانتظار إشـارة الــنــوم...
بعد تجريد النقابات العمالية من إمكانياتها النضالية والاعتراضية وتثبيت المطالب والمكاسب التاريخية.. وابتداء تراجعها وقوتها وغالب مطالبها الشرعية.. واحدة تلو الأخرى بحجج الأزمة الاقتصادية المفتعلة والعولمة العالمية وقواعد وأنظمة الاتحاد الأوروبي.. ومن ثــم تبعتها الأحزاب اليسارية الأحزاب التقليدية التاريخية من اليمين واليسار.. بالانحدار المرتب.. خطوة إثر خطوة.. إثر انتخاب فرانسوا ميتران عام 1981 ومن ثم بفترة هولاند الذي مهد كل الشروط لموات حزبه الاشتراكي.. وها هو الرئيس مــاكــرون يوجه الضربة القاضية.. لليمين والوسط واليسار.. بشعاره لا يمين ولا يسار.. وهو يخلطهم مع بعضهم البعض داخل سلطة روسية Salade Russe . . لا لون لها ولا أي ذوق أو طعم.. حتى يبعدنا نهائيا عن التفكير بالعودة لها... تحضيرة طباخ ماهر معلم.. أرفع له قبعتي... رغم ابتعادي الكلي المعتقدي.. عن جميع أفكار مطبخه وحلقاته ومعلميه.....
أنبؤكم بعد عشرة سنوات من حكم فارغ... ســوف نلقى عشرة سنوات قاسية صعبة مجهولة... بوصلتها المركزية... ليست على الإطلاق مصالح فرنسا وحضارتها وتاريخها.. ولا مصالح الشعب الفرنسي المكتسبة الاجتماعية التاريخية المكتسبة..........
*************
عــلــى الــــهــــامــــش :
ــ فـضـائـح عــربــانــيــة ــ عــربــانــيــة
ويمكن الإضافة بالقول فضائح إسلامية ــ إسـلامية, عن الخلاف والحرب المفتوحة ما بين المملكة الوهابية وحلفائها ضد أمارة قطر. إذ أن المشكلة كما يصورها الإعلام الغربي أنه التنازع خلال السنوات العشر الماضي والهيمنة على العالم الإسلامي السني.. بينما المشكلة الرئيسية بعد كل التغيرات والتطورات على الأرض السورية بأشكال مختلفة.. تعلن بداية بدايات النهاية, والتي قد تدوم سنتين أو ثلاثة أو أكثر.. وعلاقة المملكة والأمارة بكل المؤامرات التي حيكت ضد الدولة السورية الشرعية وتورط المملكة الوهابية والأمارة القطرية المكشوف والمستور مع المنظمات الإرهابية والغرب وأمريكا.. وخاصة دولة إسرائيل.. واضطرار الحكومة القطرية الحالية, دفاعا عن نفسها, فضح بعض أسرارها الجانبية.. والجانبية فقط من أسرار علاقات العائلة السعودية المالكة, مع الإرهاب العالمي وأمريكا وإسرائيل... رغم أن هذه الفضائح سوف تؤثر عليها وتجلب لها كوارث واتهامات ثابتة إضافية.. رغم استخدام الطرفين اليوم أشهر الشركات العالمية لفبركة الكذب والاتهامات السياسية.. وصرف مليارات الدولارات لهذه المهمة الجديدة.. لتخفيف حدة الاتهامات العالمية التي توجهها الشركات الإعلامية العاملة للمصالح السعودية... والتي بالحاصل النتائجي النهائي.. لا بد سوف تؤدي حسب المخطط الكيسنجري القديم, إشعال حروب بين العربان والعربان و المسلمين والمسلمين أنفسهم... لسنوات طويلة.. تنهكهم وتقضي على أكبر عدد منهم.. كما بدأ بالعراق وليبيا وسوريا واليمن.. وحتى بالمناوشات الطائفية داخل لبنان... حروب إنهاك بشري واقتصادي وتهجيري.. وتخريب كامل للبنى التحتية والفوقية.. وتفجير جميع الوسائل التي تؤدي إلى أي استقرار أو تطور بهذه البلدان... وهل تتذكرون بالعشرين سنة الماضية الاغتيالات الجماعية الي جرت ضد علماء عراقيين ومصريين... دون أت تترك أي أثر بجميع وسائل الإعلام والتوجيه المختصة بغسيل الأدمغة بالعالم...
دون أن ننس أن هذه الخلافات العرقية والدينية, لم تبدأ خلال هذا القرن أو القرن الماضي.. إنما هي موجودة عندنا.. بتاريخنا.. رغم محافظتنا وإصرارنا على تزوير هذا التاريخ.. وترديدنا من خمسة عشر قرن.. رغم وجود هذه الخلافات العرقية والطائفية.. منذ خمسة عشر قرن.. حتى هذه الساعة.. لم يــجــرؤ أحد أن يطالب بتشخيصها ومحاولة إصلاحها... لهذا تطورت مشاكلنا وخلافاتنا الطائفية الغاشمة والغشيمة.. إلى سلاح دمار شامل نقاتل ونقتل بعضنا البعض, خلال كل هذه السنوات.. دون أن يكلف هذا فلسا واحدا الدول الغربية التي ســبــت خيراتنا وكل إمكانياتنا بالتطور نحو النور.. وحياة آمنة مستقرة أفضل... مما أعطى وسوف يعطي بالأيام القادمة.. دوما حسب تقديرات العجوز الشيطاني هنري كيسنجر.. هيمنة دولة إسرائيل على غالب الشرق الأوسط.. والأخص والأهم تقسيم الوطن السوري التاريخي السوري والدولة السورية الشرعية.. لغاية محوها كليا من خارطة العالم...
لن أردد لكم كلمة "مــؤامــرة" يا بشر... لأنني كالعادة أصرخ بوادي الطرشان والعميان.. واعني بكل وضوح وصراحة.. عالم الــعــربــان الذين لم يعوا ولم يستيقظوا من مئات السنين.. حتى هذه الساعة ما جلب لهم تعصبهم وتحجرهم وجمود فكرهم.. من مصائب تلو المصائب...
بالانــــتــــظــــار...
للقارئات والقراء الأحبة الأكارم... هـــنـــاك و هـــنـــا... وبكل مكان بالعالم... للقليل النادر من الأحرار الذين ما زالوا يناضلون ويقاومون ــ على حساب حياتهم وأمنهم ورزقهم ــ للدفاع عن الحريات العامة والديمقراطية الحقيقية والعلمانية الكاملة والتآخي والسلام بين البشر... والمساواة بين المرأة والرجل دون أي تفسير مطاطي أو أي استثناء...لــهــن ولــهــم كل مودتي وصداقتي ومحبتي وتأييدي واحترامي ووفائي وولائي... وأصدق وأطيب تحيات الرفاق المهذبة...
غـسـان صـــابـــور ـــ لـيـون فـــرنـــســـا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعب القطيع... وعن نتائج الانتخابات الفرنسية...
- الأفعى... الأفعى ما تزال عائشة...مؤذية...
- الاختيار ما بين الطاعون والكوليرا...
- تقتلون باسم الله.. والله لا يعرفكم...جريمة جديدة في لندن...
- إسمحوا لي تذكيركم بالزميل شامل عبد العزيز
- نصائح وخلافات... وزيارة تستحق الحديث...
- تعزيتي إلى ضحايا مانشستر... وضحايا مجزرة أقباط مصر...
- من قال أن ترامب غبي؟؟؟!!!...
- الزيت العكر...
- وعن بيان - البعث -.. وما تبقى منه... وهامش أحداث هامة فرنسية ...
- علامات العقل والفكر... والوجاهة...
- اللاحضارة... واللاشيء
- سؤال عن الحق...
- صعوبة واستحالة إمكانية الاختيار...
- ما زلنا ننتظر... سياسات فرنسية عرجاء...
- تواصل الغباء...
- كم كنت أتمنى... هذه معايدتي...
- هل السيد دونالد ترامب إنسان طبيعي؟؟؟!!!...
- رسالة مصرية... وهامش عن السيد ترامب... وغيره...
- لماذا يكرهوننا؟؟؟!!!...


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - الإعلام الإنبطاحي... وصناعة غسيل الأدمغة...