أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - يوليوس قيصر.. في باريس...















المزيد.....

يوليوس قيصر.. في باريس...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 5640 - 2017 / 9 / 15 - 11:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يــولــيــوس قــيــصــر.. في بــاريــس...
وأخيرا اختارت الهيئة الأولمبية العالمية العاصمة الفرنسية باريس, لإجراء الدورة العالمية القادمة فيها وببعض المدن الفرنسية الكبرى بسنة 2024 القادمة...
والجواب الذي أجرته كبرى مؤسسات الاستفتاء على السؤال التالي :
" الألعاب الأولمبية القادمة بسنة 2024 هل هي فرصة (أو حـظ ) لــفــرنــســا؟؟؟... "
كان الجواب هو التالي :
نــعــم : 31%
لا : 62%
لا أدري: 7%
وأنا اليوم مع هذا الجواب الأخير... لأن هذا المهرجان العضلاتي سوف يكلف خزينة الدولة الفرنسية التي تتقلص نفقات وميزانية مساعداتها الاجتماعية والصحية والتعليمية والثقافية.. وحيث عشرات الألاف من الناجحين بالشهادات الثانوية المختلفة الفروع.. ورغم علاماتهم المتفوقة.. لا تجد لـهــم وزارة التعليم الفرنسية مقاعد بجامعاتها التي تتقلص إمكانياتها وترتفع رسوم التسجيل بها سنة عن سنة... وحيث سبعة ملايين مواطن يعيشون تحت خط الفقر.. وحيث سبعة ملايين عاطل عن العمل, تخفي مؤسسات الدولة الإعلان عن نصفهم... مهرجان العضلات الأولمبية سوف يكلف أكثر من عشرة مليارات أورو (أرخص تقييم) على الدولة الفرنسية برئاسة السيد إيمانويل ماكرون Emmanuel MACRON.. وعمدة عاصمتها السيدة آن هيدالغو Anne HIDALGO, اللذين بذلا كل طاقاتهما وهللا لهذه النتيجة, والتي صفقت لها طبعا كل المؤسسات الرأسمالية المعروفة التي سوف تقتسم هذه الكعكة, والتي لا بد سوف تتجاوز بدايات تقييمها كالعادة... وتــدوخ المواطن العادي وتلهيه عن ضيقه المتزايد من بطالة وانعدام وجود سكن مقبول لملايين عديدة من المواطنين الذين ينتظرون سكنا مقبولا, بلا أية نتيجة من عشرات السنين... ناهيك عن ارتفاع الضرائب وتقلص الرواتب وتعويضات تقاعد المسنين... وانفجار نفقات أسعار شركات التأمين التكميلي الضروري للعناية الصحية...
هذا البلد الذي أحبه والذي اخترته وطنا... يــتــامــرك... يتأمرك.. ناسخا كل أنظمة الولايات المتحدة الأمريكية اللاإجتماعية.. والتي تنهك المواطن البسيط العادي.. وتتعامى عن المؤسسات المافياوية الرأسمالية (ولنسمي القطة قطة بكل وضوح) وخاصة المتعددة الجنسيات, والتي لا تعرف لها أية جنسية, ولا بأي بلد أو جزيرة تكدس ملياراتها.. حتى أصبحت أوروبا والاتحاد الأوروبي وإداراته ومؤسساته التي تفتح جميع الأبواب والنوافذ لهذه المؤسسات أن تغنى وتزدهر.. دون أن تستفيد الخزائن الأوروبية والفرنسية سنتيما واحد من مرابحها... بينما تعري قوانين هذه المجالس والمؤسسات الأوروبية مواطنيها حتى من (كلسونه) الممزق العتيق... وتلهيه بالألعاب العضلية التي يسمونها "أولمبية" كما كان يفعل القياصرة الرومان مع شعوبهم لتلهيتهم بعد كل حرب منهكة.. وسلب ما يملكون...
وعندما نرى مئات الملايين من الأورويات التي تصرف لشراء لاعبين.. "لدفش طابة"... هناك ما يبكي ويقرف.. بينما الملايين من أهل البلد نفسه.. لا يجدون سكنا.. ولا قوتا مقبولا لأولادهم... وشركات سماد كيماوية عالمية (أمريكية).. تبيع موادا سامة ضارة للمزارعين الأوروبيين لنفخ إنتاجهم.. رغم كل ما تحمل من أضرار للأرض وللأجيال التي تأكل ما تنتجه هذه الأرض المسمومة... شــركات تحميها حكومات ومؤسسات أوروبية وفرنسية.. لأنها خاضعة لضغوطات ومداخلات أمريكية تحمي هذه المؤسسات العالمية.. التي تسمم البشر.. بشهادة علماء وأطباء عالميين لا نسمع إنذاراتهم.. بوسائل الإعلام المحلية والعالمية المشتراة والتي تهيمن عليها نفس هذه المؤسسات الرأسمالية.......
فــرنــســا التي أحبها.. فرنسا التي أعشقها.. وأوروبا التي تزوجت حضارتها وآمنت بها كعلمانية وقوانين وحريات.. بـدأت أجيب على أسئلتها وتساؤلات الملايين مثلي : "لا أدري"... حتى بدأت أشــك بيسارها ويمينها ووسطها.. وغموض اتجاهاتها.. وهيمنة السياسة الكيسنجرية عليها وامتدادها الأخطبوطي عليها... وتغيير واجهاتها الإنسانية والديمقراطية عليها... وتركيب روبويات كراكوزية قيصرية على رؤوسها وحكوماتها المختلفة.. خلال الثلاثين سنة الأخيرة.. حتى تؤمرك أنظمتها... وتغير وجهها... كما فعلت نفس هذه القوى الظلامية ببعض دول الشرق الأوسط وبعض البلدان الإفريقية والبترولية... اختلاطات متعددة البرامج والتغييرات العالمية... حتى يــركــع العالم كله.. خاضعا أمام سلطة رأس المال وروبوياته اللاإنسانية... ويعود البشر كلهم.. إلى قطعان عبيد.. تحكمها روبويات.. بلا أي حس بــشــري..........
*************
عــلــى الـــهـــامـــش :
ــ تفسير ورأي شخصي عما سبق
لا بد أن ما كتبت عن الأولمبياد العالمية, سوف يغضب على الأقل تسعة من عشرة من القراء.. حيث أن المباريات الرياضية, وخاصة مباريات كرة القدم التي أصبحت أفيون غالبية الشعوب التي تلهيها عن انحدار مستوى تفكيرها بمصائبنا اليومية وانحدار الحريات وكركبات الحياة... وابتعادنا وتمزقنا وتفرقنا عن بعضنا البعض... تماما مثلما كان قياصرة الرومان يهبون مساجينهم وسباياهم وأسراهم إلى الأسود والنمور... وكان من النادر أن ينجو مقاتل مهما كان قويا وبارعا... من فراسة عدة أسود أو نمور جائعة... يلهوننا بالمسلسلات الغبية.. ومباريات كرة القدم.. بلا نهاية... وسعر لاعب كرة مشهور أغلى من تأسيس مستشفى بأية مدينة أو إنقاذ شعب كامل من المجاعة والفقر لعدة سنوات.. بدول منهوبة من حكامها ببلدان العالم الثالث والرابع والخامس... والدول الغنية التي تتفاخر بالديمقراطية.. ربع سكانها يعيش تحت الفقر... ومع هذا أكبر فريق لكرة القدم بالعاصمة الباريسية.. صاحبته العائلة الحاكمة القطرية والتي اشترت لاعبين إثنين.. كما تشتري فرس سباق أصيلة.. بنصف مليار أورو... خمسمائة مليون أورو يا بشر... سعر مستشفى كاملة لعلاج السرطان تحتوي عشرات الاختصاصات وتستقبل مئات المرضى يوميا.. ومع هذا تدير السلطات الفرنسية.. أقدم بلد ديمقراطي إنساني حــر أعينها عن هذه المتاجرة اللاإنسانية التي تجري على أراضيها... لأن هذا الفريق.. وهذه "الرياضة " تلهي شعبها عن حقيقة كل ما يجري من سياسات سلبية غبية عرجاء... ويبتعد الشعب عن السياسة والاهتمام بالسياسة... وتترك أمور الدولة للبنوك وأصحاب البنوك.. ومن يشتري بوصلات السياسة والمال والإعلام...
أصرخ.. وأصرخ.. لأنني أحب هذا البلد.. أحب أحراره القلائل الذين تعلمت منهم قيمة الكلمة الحرة وفلسفة الحياة الحقيقية.. ولا أريد انزلاقه وغرقه بوحول العولمة العالمية التي يبيعوننا إياها بروبويات النت والإعلام المصنوع بأنها خلاصنا وهناؤنا وسعادتنا المرتبة... بينما هي تغسل مخنا وتنتزع حرياتنا.. حتى صرنا كالروبويات.. نتكلم كالببغاوات.. ونتسابق باكرا ــ كــالــغــنــم ــ لشراء آخـر أيفون عشرة IPhone X... ومن يصمت عن الجريمة.. شــريـك بالجريمة!!!.........
بــــالانــــتــــظــــار...
للقارئات والقراء الأحبة الأكارم... هـــنـــاك و هـــنـــا... وبكل مكان بالعالم... وخاصة للنادر القليل المتبقى من الأحرار الذين ما زالوا يناضلون ويقاومون ــ على حساب أمنهم وحياتهم ورزقهم وحرياتهم الشخصية ــ من أجل الكلمة الحرة والحقيقة الحقيقية والحريات الإنسانية والعلمانية الكاملة والتآخي والسلام بين البشر... والمساواة الكاملة دون أي استثناء بين المرأة والرجل... ضد الحروب والإرهاب وكل تجار الحروب والإرهاب... ومن أجل يقظة إنسانية ضد مخدريها ومجنزريها... لــهــن و لــهــم كل مودتي وصداقتي ومحبتي وتـأيـيـدي واحترامي ووفائي وولائي... وأصدق وأطيب تحية الــرفــاق المهذبة...
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عودة... بعد سبعة سنوات...
- إحذروا عودة التجار...
- تكرار نداء... ومعايدة...
- عودة إلى برشلونة...
- - عادي... عادي جدا...-
- أنا وقلبي معكما يا برشلونة.. ويا كامبريلس الإسبانية...
- تحية إلى فايز فضول.. من مدينة اللاذقية... وإلى سلمى.. وكل -س ...
- الرأسمالية العالمية.. تسمم البشرية...
- - ما دخلني -... - يصطفلوا -...
- الحياد والصمت والحذر... -واللي بياخد أمي.. بسميه عمي-...
- أخطاء سياسية ماكرونية...
- مليونان ومائتا ألف قارئة وقارئ.. وأكثر... خواطر وهامش...
- الموصل قبل داعش... وبعد اعش!!!...
- العرب يقتلون العرب... والمسلمون يتابعون نزاعا عمره خمسة عشر ...
- لأني أحب هذا البلد... من واجبي ألا أصمت...
- دغدغات ماكرونية ترامبية...
- الجنون... والمجانين يحكمون العالم...
- الحياة.. وتطور ظهورها... وخواطر عن الحرية...
- عمليات الغسيل مستمرة!!!...
- الإعلام الإنبطاحي... وصناعة غسيل الأدمغة...


المزيد.....




- لقاء وحوار بين ترامب ورئيس بولندا حول حلف الناتو.. ماذا دار ...
- ملخص سريع لآخر تطورات الشرق الأوسط صباح الخميس
- الهند تشهد أكبر انتخابات في تاريخها بمشاركة مليار ناخب
- هل يستطيع الذكاء الاصطناعي أن يخرج التدريس من -العصر الفيكتو ...
- دراسة تكشف تجاوز حصيلة قتلى الروس في معارك -مفرمة اللحم- في ...
- تدمير عدد من الصواريخ والقذائف الصاروخية والمسيرات والمناطيد ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /18.04.2024/ ...
- -كنت أفكر بالمفاتيح-.. مؤلف -آيات شيطانية- يروي ما رآه لحظة ...
- تعرف على الخريطة الانتخابية للهند ذات المكونات المتشعبة
- ?-إم إس آي- تطلق شاشة جديدة لعشاق الألعاب


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - يوليوس قيصر.. في باريس...