أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - - عادي... عادي جدا...-















المزيد.....

- عادي... عادي جدا...-


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 5620 - 2017 / 8 / 25 - 15:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


" عــادي... عـــادي جـــدا..."
أجرت قناة LCI الفرنسية الخاصة المعروفة المتخصصة بالأخبار المحلية والعالمية, مع والدة الإرهابيين اللذين قاما بعملية دهس وقتل وجرح عشرات من المواطنين الأبرياء بمدينة برشلونة Barcelone الاسبانية, واللذين شكلا قسما من خمسة عشر إرهابي من أصول مراكشية يعيشون من سنوات في اسبانيا... قتل بعضهم.. واعتقل الباقون.. كلهم مشتركون بعملية برشلونة الإرهابية الآثمة المجرمة... تحدثت عنهما عندما رأتهما لآخر مرة.. بشكل طبيعي.. كأنهما ذاهبان لنزهة عادية.. أو لمشاهدة مباراة كرة قدم.. وذهبا للمشاركة بقتل بشر لا يعرفونهم.. بينهم أطفال.. أو شباب وبنات من أعمارهم.. أو نساء ورجال وسواح أجانب من جنسيات مختلفة.. بزيارة مدينة برشلونة السياحية المعروفة جغرافيا وعالميا.. أو جارتها مدينة كامبريلس التي تبعد عنها حوالي تسعين كيلومتر... والقتلة أولاد الأم الطيبة الحنون.. كأنهما بنزهة "عادية" بواسطة سيارة شاحنة VAN .. حسب مخيهما وأمخاخ رفاقهما المتعبة, غارقين بهلوساتهم الدينية.. ذهبوا لتطهير أرض مقاطعة كاتالونيا الإسبانية من الكفار... أكبر عدد ممكن الكفار... أولاد عاديون جدا حسب والدتهم الطيبة الحنون.. والتي لم تبد أية عاطفة أو حسرة.. ولو تمثيل دمعة مزيفة على أرواح من ماتوا للا أي شيء.. سوى لأنهم لا يشبهون القتلة.. رغم أنهم يعبدون أو لا يعبدون نفس الإله.. ويؤمنون أو لا يؤمنون بنفس الشريعة التي تدير أو لا تدير قوانين حياتهم... ولكن لهم أمهات كلهم... ولكنهن ــ آمــل ــ الا تشبه هذه الأم التي وصفت أبناءها أنهم "عــاديــون " جدا... وتركتهم يعيشون هلوسات غير عادية... ليقتلوا بأشكال غير عادية... ببلدان وهبتهم كل الإمكانات الطبيعية الحرة العادية... حتى يفكروا بأشكال طبيعية عادية... بعيدا عن هلوسات دينية... غير عادية... غير عادية جدا... تطلب منا الحكومات الأوروبية.. وعالب وسائل الإعلام المشتراة المنرددة أو الموجهة.. ألا ندينها... وألا ننتقد مظاهرها وتصرفاتها الغير عادية... تحت تسمية دارجة ضد كل انتقاد : Pas d’amalgame بلا اتهامات شاملة مغلوطة.. إن استعملتها تجابه دوما عشرات أشهر المحامين بتهمة العنصرية أمام المحاكم العادية, والتي بدلا من ملاحقة الخلايا الإرهابية.. تدين كتاباتنا وتنبيهاتنا بأقصى الغرامات أو أحكام بالسجن... إنها الديمقراطية... هؤلاء القتلة يستغلون الديمقراطية والحريات الإنسانية.. لقتل الديمقراطية والحريات الإنسانية.. وإثارة الشغب والفوضى والخوف والصمت... لأنهم بعد خسائرهم الفادحة بهذه الأشهر الأخيرة بالعراق وسوريا.. والتحالفات الغربية ــ الأمريكية التي كانت تمولهم وتدللهم وتساعدهم وتفتح لهم الأبواب والنوافذ والطاقات والخنادق والمزاريب.. غــيــرت جميع بوصلاتها السياسية والمصالحية.. وبدأت تحاربهم بالعراق وسوريا.. وبكل مكان... لهذا بدأوا يفكرون بالعودة إلى أوروبا.. وتخويفها.. لشراء إمكانيات مناورات ومفاوضات ومزاريب وبعض إمكانيات التسلل... بكل ما تبقت لديهم من إمكانيات واستغلال الديمقراطيات والحريات والتعاطف الإنساني... لذا على الدول الغربية.. وكل الدول الأوروبية.. وكل دول عالم وجميع الشعوب التي عانت من هذا الإرهاب الإسلامي الفاشي ( ولنسمي الجرائم اللاإنسانية بأسمائها) والتي تعامت عنه خلال العشرين سنة الفائتة.. وخاصة خلال السنوات السبعة الأخيرة.. ولتوحد جهودها وإمكانياتها العسكرية والأمنية والقانونية.. وتوسعها لدرء آخر أذرعة هذا السرطان العالمي الــفــاشــي المتفشي اليوم... بكل أقطاع وزوايا وزواريب العالم المعتمة الموبوءة.............
*********
تــوضــيــح...
بعد افتتاحيتي هذه.. آمل أن يكف الأغبياء من اتهامي بمهاجمة الإسلام.. وخاصة بعد تربيتي القومية الوطنية.. وخاصة العلمانية أيام فتوتي وشبابي.. وما عانيت ما عانيت حتى اضطررت للهجرة النهائية من بلد مولدي... ودوام محاربتي من أجل حرية الفكر والمعتقد والتعبير والعلمانية الكاملة... ولكن بعد سنين طويلة من الدراسة والاطلاع والقراءة والتحليل أتساءل... بعد تأكيدي بأن المسلمين ليسوا شعوبا إرهابية... ولكن خلال عشرات السنين الماضية.. لماذا جميع العمليات الإرهابية بالعالم كله.. كانت دوما تعلن من منظمات ونساء ورجال يعلنون انتماءهم لمنظمات إســلامية؟؟؟... دون أن يعلن ــ بشكل واضح جدي مقنع ــ مسؤولو هذه الديانة.. سواء بعاصمة الإسلام.. أو بجامعاتها التي تفتي وتعلم وتنشر.. الا علاقة لهؤلاء الإرهابيين.. بأي إله أو نبي أو ديانة... ســوى الصمت والخوف والحياد... حتى أصبح الخوف شيئا عاديا.. عاديا جدا... يشمل ــ بأيامنا هذه ــ العالم كله.. يستهلك ويهلك حياة البشر.. بكل أصقاع الأرض كلها...
إذن على حكومات العالم كله... وعلى شعوب العالم كله... التساؤل والتحليل والتفكير والتعاون... لإنقاذ البشرية كلها من جذور وأسباب الخوف... حتى لا تستمر حالات وقوانين الطوارئ التي تحجز الحريات الطبيعية بالعالم كله!!!...
*************
عــلــى الـــهـــامـــش :
ــ وعن مخابرات الخلافة الإسلامية بمدينة حــلــب السورية.
موقع Médiapart الفرنسي المعروف ينشر سلسلة تحقيقات عن جهاز مخابرات وأمن الخلافة الإسلامية التي كانت مسيطرة كليا على جزء كبير من مدينة حلب التاريخية.. خلال السنوات السبعة الماضية.. وركزت جهاز مخابراتها وأمنها الذي يضاهي أفضل الأجهزة المخابراتية العالمية المعروفة.. وخاصة بالترهيب والفظائع والقتل.. (والتحقيقات العضلية)... كما ثبت أن لديهم مراسلين ومحققين بغالب المدن الأوروبية.. تابعين لمنظمتهم الإرهابية... وأن عديدا من مسؤولي هذه المنظمة الأمنية التي شغلت جوانح من مستشفى مدينة حلب.. وخاصة قسم الأمراض العينية.. كان يحتوي بالطوابق السفلية أجنحة تعذيب بكامل الأدوات الوحشية الحديثة اللاإنسانية... كما ثبتت التحقيقات التي تلت تحرير هذا القسم الأسود من المدينة من قبل الجيش السوري وحلفائه... وأن غالب المسؤولين الداعشيين الذين مارسوا إدارة هذه الأجهزة الأمنية الرهيبة والتي قتلت آلافا من الأسرى السوريين أو الأجانب.. كانوا من جنسية فرنسية وأوروبية... وعديد من حاملي شهادات عليا.. أو من أصول مغربية.... كما كانت تسند عمليات إعدام عديدة لفتيان بالثاني عشر من العمر.......
عـــادي... قــصــص أصبحت عــاديــة... يا لخوفي من هول كل ما أصبح عاديا... بعالمنا اليائس البائس اليوم.......
و Médiapart سوف يتابع ما بدأه من يوم الثلاثاء من الأسبوع الماضي حكاياته المروعة المرعبة المجرمة الآثمة.. والأسابيع القادمة.. بصفحات مفصلة مروعة مرعبة رهيبة عن مخابرات وأمن الخلافة الإسلامية (داعش)..............
بــــالانــــتــــظــــار.........
للقارئات والقراء الأحبة الأكارم... هـــنـــاك و هـــنـــا... وبكل مكان بالعالم... وخاصة للنادر القليل المتبقى من الأحرار الذين يناضلون ويقاومون ــ على حساب أمنهم وحياتهم ورزقهم ــ للدفاع عن الحقيقة الحقيقية والكلمة الحرة وحرية التعبير والمساواة والتآخي بين البشر... وحماية الضعفاء والمضطهدين والمنكوبين والمظلومين... والمساواة الكاملة بين المرأة والرجل بجميع المجالات.. وضد الحروب والإرهاب.. وتجار الحروب والإرهاب... لــهــن و لــهــم كل مودتي وصداقتي ومحبتي وتأييدي واحترامي ووفائي وولائي.. وأصدق وأطيب تحيات الرفاق المهذبة...
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا وقلبي معكما يا برشلونة.. ويا كامبريلس الإسبانية...
- تحية إلى فايز فضول.. من مدينة اللاذقية... وإلى سلمى.. وكل -س ...
- الرأسمالية العالمية.. تسمم البشرية...
- - ما دخلني -... - يصطفلوا -...
- الحياد والصمت والحذر... -واللي بياخد أمي.. بسميه عمي-...
- أخطاء سياسية ماكرونية...
- مليونان ومائتا ألف قارئة وقارئ.. وأكثر... خواطر وهامش...
- الموصل قبل داعش... وبعد اعش!!!...
- العرب يقتلون العرب... والمسلمون يتابعون نزاعا عمره خمسة عشر ...
- لأني أحب هذا البلد... من واجبي ألا أصمت...
- دغدغات ماكرونية ترامبية...
- الجنون... والمجانين يحكمون العالم...
- الحياة.. وتطور ظهورها... وخواطر عن الحرية...
- عمليات الغسيل مستمرة!!!...
- الإعلام الإنبطاحي... وصناعة غسيل الأدمغة...
- الشعب القطيع... وعن نتائج الانتخابات الفرنسية...
- الأفعى... الأفعى ما تزال عائشة...مؤذية...
- الاختيار ما بين الطاعون والكوليرا...
- تقتلون باسم الله.. والله لا يعرفكم...جريمة جديدة في لندن...
- إسمحوا لي تذكيركم بالزميل شامل عبد العزيز


المزيد.....




- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...
- كندا تخصص أكثر من مليوني دولار لصناعة المسيرات الأوكرانية
- مجلس جامعة كولومبيا الأمريكية يدعو للتحقيق مع الإدارة بعد اس ...
- عاجل | خليل الحية: تسلمنا في حركة حماس رد الاحتلال على موقف ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيّرة أمي ...
- بعد الإعلان التركي عن تأجيلها.. البيت الأبيض يعلق على -زيارة ...
- ما الذي يحمله الوفد المصري إلى إسرائيل؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - - عادي... عادي جدا...-