أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - دغدغات ماكرونية ترامبية...















المزيد.....

دغدغات ماكرونية ترامبية...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 5568 - 2017 / 7 / 1 - 15:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دغدغات مــاكــرونــيــة ــ تــرامــبــيــة
لمتى كلما رغب رئيس ناتوي غربي, مراضاة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ودغدغته.. يهدد سوريا بقصفها, دون تردد.. إن تسرب منها أية رائحة لأية مادة كيماوية.. ولو كانت رائحة سيجارة واحدة؟؟؟... علما أن كل تبقى من النادر القليل الحيادي من المنظمات الغير حكومية العالمية المتخصصة بمراقبة أخطار المواد الكيماوية السامة الممنوعة, تأكدت وصرحت ألا مواد كيماوية موجودة لدى السلطات أو القوات السورية الشرعية... وإن وجدت مواد كيماوية محلية الصنع.. فهي بين ايادي بعض الفصائل القتالية التابعة لداعش...
ومع هذا عاد الرئيس الجديد إيمانويل ماكرون, ورغم عودته عن قرار ضرورة انسحاب الرئيس الأسد (والذي لم يعد عدوا لفرنسا).. عاد من جديد على اتفاقه مع الرئيس الأمريكي ترامب.. بضربهما لسوريا إن حركت السلطات السورية ذرة كيماوية واحدة ضد اعدائها.. وخاصة بعد أن دعا الرئيس ماكرون الرئيس ترامب لحضور الاحتفالات الفرنسية بعيد 14 تموز... رغم تصويت الأكثرية الساحقة برفضهم لدعوة هذا الأخير باستفتاء جرى ببداية هذا الأسبوع بعديد من الصحف الفرنسية الكبرى.. حول هذه الدعوة للرئيس الأمريكي بهذا العيد التاريخي والقومي الفرنسي... وخاصة أن فصيلة من الجيش الأمريكي سوف تشارك بهذا الاحتفال...
من الملاحظ, وبعد أكثر من ستة سنوات من هذه الحرب المدبرة الآثمة البائسة اليائسة الحزينة ضد سوريا وشعبها.. وكل الخراب والموات والتهجير الذي سببته.. وما زالت مستمرة.. ما زال كل رئيس غربي أو عربي, كلما أراد تبييض صفحاته وإضافة بعض العنتريات عليها.. يهدد سوريا فرديا أو مع آخرين مثله.. بتهديدها وضربها.. كأنها كيس تمارين ملاكمة... أو مخبر تجارب لقوة عضلاته... بالإضافة أن الجميع بلا استثناء يصرحون عبر كافة وسائل إعلامهم أن غايتهم الأولى محاربة الإرهاب وداعش... وأن داعش هي عدوهم الرئيسي.. وكلما حوصرت داعش واندحرت من قوات (حقيقية ضد داعش).. تــجــد الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها وعملاؤها المتعددون المستزلمون, سواء بالمنطقة أو بالدول الأوروبية الناتوية.. مخرجا لداعش وانتقالها إلى مناطق أخرى... حتى أن عديدا من الصحف الأوروبية الكبرى أعلنت هذا الصباح.. أن تنظيم داعش ــ كنقطة تجمع وانسحاب ــ بدأ يخلق تجمعات ومراكز جديدة له بالفيليبين... نــعــم بـالـفيـلـيـبـيـن... ومن يحمي دولة الفيليبين منذ حوالي مائة عام حتى هذه الساعة...حتى الوصاية تقريبا... رغم أنها دولة مستقلة.. وعضو بالأمم المتحدة؟... الولايات المتحدة الأمريكية... طـــبـــعـــا!!!
بالإضافة إلى آلاف الخلايا النائمة والمتحركة بمئات من المدن الأوروبية.. وذلك من عشرات السنين... من ضمن مشروع كيسنجر العتيق, بخلط الشعوب الذي بدأ تخطيطه من سنوات طويلة.. سواء بالتهجير الاضطراري أو الاختياري.. مدفوعة بالحروب... بالفقر.. وتجفيف الطبيعة وتشويهها... مما دفع ملايين البشر من العالم الثالث والرابع والخامس... للهرب باتجاه أوروبا واستراليا وكندا وأمريكا اللاتينية.. والولايات المتحدة الأمريكية (أحيانا ونادرا)...من سنوات...وظهور خلايا إرهابية من بين هذه الجاليات التي حافظت على عاداتها وتقاليدها العرقية والدينية.. ثم أعلنت ولاءها للقاعدة أو لداعش وغيرها خلال العشرين سنة الأخيرة... مما دفع العديد من هذه البلدان إلى مراجعة جميع أنظمة امنها.. وخاصة تضييق وتشديد جميع أنظمة قبول مهاجرين جدد... ما عدا ما يتناسب كليا مع حاجات انظمتها الرأسمالية ومطالب شركاتها وصناعاتها.. وخاصة رغبات أرباب العمل لديها.. لخلق أجواء تضطر الطبقات العاملة المحلية.. بقبول جميع الشروط التي تخفض ــ بأشكال رهيبة ــ أجور اليد العاملة.. كما تزيل نهائيا قوة المقاومة لدى النقابات العمالية المحلية...
*************
عــلــى الــهــامــش :
ــ شــركــات أمــريــكــيــة.. تــتــحــدى...
عديد من الشركات الأمريكية مثل آمازون Amazon المتخصصة ببيع وتوزيع جميع المواد الاستهلاكية بالعالم.. كما شــركة غوغل Google المتخصصة بتوزيع النت والمعلوماتية العالمية المعروفة.. وعشرات من الشركات العالمية المعروفة.. رغم أن كلا منها يربح سنويا مليارات من الأورويات والدولارات بعديد من الدول الأوروبية. فروعها الموجودة بفرنسا لا تدفع أية ضريبة... نعم لا تدفع أية ضريبة... رغم أن الحكومات الفرنسية السابقة تطالبها (بنعومة زائدة دون إلحاح)... بينما لا تستثنى أية بضاعة غذائية أو صناعية أو الموضات العالية الأوروبية.. من عدة ضرائب مختلفة, حينما تصدر للولايات المتحدة الأمريكية.. وحيث تطالب هذه الأخيرة بإلحاح.. بتعديلات مستمرة لتخفيف المطالبات الأوروبية والفرنسية على بضائعها.. وزيادة مطالبها وتضييقها على البضائع الأوروبية والفرنسية... وجميع المطالب الأوروبية والفرنسية للشركات الأمريكية تبقى من عشرات السنين ضائعة.. بلا أي جواب.. أو جواب بسيط من أصحابها الذين ينتفخون سنويا بمليارات زيادة.. سوى تهديداتهم بأنهم على استعداد للرحيل إلى مناطق أخرى ــ هادئة لا تزعجهم ــ وإغلاق مؤسساتهم هنا.. وإحالة عشرات آلاف موظفيهم إلى بطالة مرعبة...
إنها العنجهية الأمريكية المعهودة... كانسحاب رئيسهم من تجمع حماية الطبيعة العالمي.. الذي انعقد في باريس.. ونقضه بغرور شيزوفريني... ومع ذلك يدعوه الرئيس مــاكــرون لاحتفالات الرابع عشر من تموز (عيد الثورة الفرنسية ــ احتلال الشعب للباستيل 1789) والذي يتوافق على ذكرى دخول الجيش الأمريكي بنفس التاريخ سنة 1917 بالحرب العالمية الأولى.. ومجيئها لأوروبا.. لمحاربة القوات الألمانية آنذاك... والجدير بالذكر أن الاستفتاءات التي أجرتها بعض الصحف الفرنسية الكبرى أن حوالي 67% من مئات الآلاف المشاركين بها.. أبدوا رفضهم لزيارة السيد ترامب ومشاركته بهذه الاحتفالات الشعبية والرسمية...
بـــالانـــتـــظـــار...
للقارئات والقراء الأحبة الأكارم.. هـــنـــاك و هـــنـــا.. وبكل مكان بالعالم.. وخاصة للنادر القليل المتبقى من الأحرار الذين ما زالوا يناضلون ويقاومون ــ على حساب حياتهم وأمنهم ورزقهم ــ للدفاع عن الحقيقة الحقيقية والكلمة الحرة والعلمانية الكاملة والديمقراطية والمساواة الكاملة بين المرأة والرجل.. ومساندة المحرومين والمظلومين والسلام والتآخي بين الشعوب... لـــهـــن و لـــهـــم كل مودتي وصداقتي ومحبتي وتأييدي واحترامي ووفائي وولائي... وأطيب وأصدق تحية الـرفـاق المهذبة.
غـسـان صــابــور ــــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجنون... والمجانين يحكمون العالم...
- الحياة.. وتطور ظهورها... وخواطر عن الحرية...
- عمليات الغسيل مستمرة!!!...
- الإعلام الإنبطاحي... وصناعة غسيل الأدمغة...
- الشعب القطيع... وعن نتائج الانتخابات الفرنسية...
- الأفعى... الأفعى ما تزال عائشة...مؤذية...
- الاختيار ما بين الطاعون والكوليرا...
- تقتلون باسم الله.. والله لا يعرفكم...جريمة جديدة في لندن...
- إسمحوا لي تذكيركم بالزميل شامل عبد العزيز
- نصائح وخلافات... وزيارة تستحق الحديث...
- تعزيتي إلى ضحايا مانشستر... وضحايا مجزرة أقباط مصر...
- من قال أن ترامب غبي؟؟؟!!!...
- الزيت العكر...
- وعن بيان - البعث -.. وما تبقى منه... وهامش أحداث هامة فرنسية ...
- علامات العقل والفكر... والوجاهة...
- اللاحضارة... واللاشيء
- سؤال عن الحق...
- صعوبة واستحالة إمكانية الاختيار...
- ما زلنا ننتظر... سياسات فرنسية عرجاء...
- تواصل الغباء...


المزيد.....




- -ضربه بالشاكوش حتى الموت في العراق-.. مقطع فيديو لجريمة مروع ...
- آلاف الأردنيين يواصلون احتجاجاتهم قرب سفارة إسرائيل في عمان ...
- نتانياهو يوافق على إرسال وفدين إلى مصر وقطر لإجراء محادثات ح ...
- الإسباني تشابي ألونسو يعلن استمراره في تدريب نادي ليفركوزن
- لأول مرة.. غضب كبير في مصر لعدم بث قرآن يوم الجمعة
- القيادة المركزية الأمريكية تعلن تدمير 4 مسيّرات للحوثيين فوق ...
- صاحب شركة روسية مصنعة لنظام التشغيل Astra Linux OS يدخل قائم ...
- رئيسا الموساد والشاباك يتوجهان إلى الدوحة والقاهرة لاستكمال ...
- مصر.. فتاة تنتحر بعد مقتل خطيبها بطريقة مروعة
- علاء مبارك يسخر من مجلس الأمن


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - دغدغات ماكرونية ترامبية...