أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - عبد الرحمن تيشوري - قراءة تحليلية في النظام الاساسي للمحكمة الدولية















المزيد.....

قراءة تحليلية في النظام الاساسي للمحكمة الدولية


عبد الرحمن تيشوري

الحوار المتمدن-العدد: 1462 - 2006 / 2 / 15 - 07:23
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


بعد فراغ العالم من حربه الكونية الاولى وجد انه من الضرورة ايجاد حالة عالمية من الاستقرار والسلم فجهد لايجاد مبادئ اساسية لحفظ الامن والسلم العالميين تجنبه الانزلاق آلى حروب كونية فتمخض هذا الجهد ولادة منظمة عالمية اطلق عليها اسم عصبة الامم المتحدة
وتضمن الميثاق الأساسي لهذه المنظمة احداث هيئات ومنظمات ومؤسسات دولية تكفل قيامها بدورها العالمي ومن هذه الهيئات كانت محكمة العدل الدولية الدائمة حيث اصبح للعالم وللمرة الاولى في التاريخ مرجع قضائي دولي يحتكم أليه لفض المنازعات الدولية واقامة هذه المحكمة للمرة الاولى في تاريخها عام 1922 واستطاعت حتى عام 1939 الفصل في واحد وخمسين نزاعا والافتاء في ثمانية وعشرين رأيا
• الا آن دور هذه المحكمة انتهى على اثر اخفاق عصبة الامم في اداء دورها ورسالتها وعدم قدرتها على تفادي الوقوع في حرب كونية ثانية مدمرة في ايلول 1939
• حيث عاد تفكير الدول من جديد لاحداث هيئة دولية بديلة لعصبة الامم وبعد مؤتمرات وتصريحات واجتماعات كانت منطمة الامم المتحدة في 24 تشرين الاول عام 1945 وقد نص ميثاق منظمة الامم المتحدة على احداث محكمة العدل الدولية لتكمل المسيرة التي كانت قد بدأتها ونظرا لاهمية الدور الذي مارسته وتمارسه حاليا ويمكن آن تمارسه في حال اتصفت بالعدالة والحياد والنزاهة والموضوعية لاسيما بعد آن شاهدنا الفضائح في عمل لجنة ميليس التي شكلت في تحقيق لمعرفة قتلة رئيس وزراء لبنان السابق رفيق الحريري لذا كان هذا البحث وهذه القراء ة في النظام الأساسي للمحكمة الدولية
• محكمة العدل الدولية هي هيئة منبثقة عن النظام الأساسي لمنظمة الامم المتحدة وتعتبر الاداة والالية القضائية الرئيسية للهيئة وتباشر وظائفها في مقرها الرئيسي في مدينة لاهاي في هولندا
• تتكون المحكمة من خمسة عشرة قاضيا يجري انتخابهم لولاية تبلغ تسع سنوات ولا يجوز آن يكون هناك اكثر من قاضي ينتمون لرعوية دولة واحدة
- ينبغي آن تمثل جميع المدنيات الكبرى والنظم الرئيسية والقانونية في العالم
- يعلن العضو المنتخب قبل مباشرة عمله في جلسة علنية انه سيتولى وظائفه بلا تحيز آو هوى انه لن يستوحي غير ضميره
- ينتخب الاعضاء الرئيس والنائب ومسجل المحكمة
- لايتولى عضو المحكمة أي وظائف سياسية آو ادارية آو اعمال حرة
- لا يشترك في أي قضية سبق وكان وكيلا فيها
- تنتهي عضوية القاضي باحدى الحالات التالية:
- 1- انتهاء مدة العضوية
- 2- فصل العضو من وظيفته
- 3- الاستقالة
- يجوز للمحكمة ممارسة اعمالها خارج المقر الرئيسي لها أي بمعنى كان يمكن للامم المتحدة تكليف المحكمة البحث بقضية اغتيال الحريري بدل القاضي الالماني ميليس الذي على ما يبدو كان امره مرتبا قبل آن يغتالوا الحريري ؟؟؟!!!

• اختصاص محكمة العدل الدولية:

- تفسير معاهدة من المعاهدات
- اية مسألة من مسائل القانون الدولي
- تحقيق بالوقائع لبيان آن كانت خرقا لالتزام دولي
- نوع التعويض المترتب على خرق الا لتزام الدولي
- تنظر في جميع القضايا التي تعرضها عليها الدول

الاحكام القانونية المطبقة:
- احكام القانون الدولي
- مبادئ العدالة والانصاف
- الاتفاقات الدولية العامة والخاصة
- العادات الدولية المرعية المتواترة الاستعمال
- مبادئ القانون العامة التي اقرتها الامم المتمدنة
- احكام المحاكم
- مذاهب كبار المؤلفين والقانونيين في مختلف الامم

• الشروط الواجب توافرها للانضمام آلي المحكمة:

- الموافقة على نظام المحكمة
- القبول بمضمون الحكم الذي سيصدر عن المحكمة
- التعهد بتأدية نفقات المحاكمة
- تعرض النزاعات على المحكمة اذا كانت احدى الدول غير عضو في النظام الأساسي للمحكمة
- اللغات الرئيسية للمحكمة الانكليزية والفرنسية ويمكن استعمال لغة اخرى بناء على طلب احد الاطراف

- تكون الجلسات علنية وسرية

- تفصل المحكمة في جميع المسائل برأي الاكثرية من القضاة الحاضرين

- لا يكون للاحكام الصادرة عن هذه المحكمة حجية الا بالنسبة لاطراف النزاع المطروح امامها

• الفتاوى :

آن عمل المحكمة لا يقتصر فقط على القضاء في المنازعات بل انها تتولى اضافة لذلك الافتاء في المسائل التي قد تعرضها عليها الدول والهيئات الدولية التي يسمح لها ميثاق الامم المتحدة باستفتائها ويرخص لها بذلك
ويتم ذلك بان تتقدم تلك الدول والهيئات بطلب كتابي آلي المحكمة يتضمن بيانا بالواقعة ووصفا دقيقا للواقعة المراد الاستفتاء بها مرفقا بكافة المستندات التي تعين في ايضاحها

• تعديل النظام الأساسي للمحكمة الدولية:

- يتم تعديل النظام الأساسي بنفس الطريقة التي يعدل بها ميثاق الامم المتحدة
- أي انه لاجراء التعديل في هذا النظام الأساسي يتم المصادقة عليه من قبل ثلثا اعضاء الامم المتحدة ومن بينهم الاعضاء الدائمون في مجلس الامن وذلك بعد اقتراح هذا التعديل في مؤتمر الجمعية العامة باغلبية ثلثا اعضائها وبموافقة تسعة من اعضاء مجلس الامن

وهكذا نرى آن هيئة الامم المتحدة والمحكمة الدولية هي ارادة الدول الكبرى التي انتصرت في الحرب الكونية الثانية فشرعت ما تريد وفرضت على العالم ماتريد واعطت نفسها حق النقض الفيتو الذي شل المنظمة الدولية ومنعها من تحقيق اهدافها في إقامة عالم امن مستقر بلا حروب وبلا مشاكل
وما يجري اليوم في العالم وخاصة بعد انهيار الاتحاد السوفيتي ونظام القطبية الثنائية وبروز نظام القطب الواحد حيث تسيطر امريكا على البشرية وعلى المنظمة الدولية وتحول مجلس الامن آلي مجلس مخابرات دولي ومجلس ظلم دولي ومجلس طغيان دولي ومجلس قهر دولي واصبحت المنظمة الدولية العوبة بيد امريكا لذا اصبح العالم بلا امم متحدة وبلا محكمة دولية
والمطلوب اليوم من كل الشرفاء في العالم العمل لاعادة المجتمع الدولي آلي الوجود واعادة المنظمة الدوليةالى الحياة واعادة الاعتبار آلي كل الجهود الدولية قبل آن تقع كارثة عالمية ثالثة يذهب ضحيتها العالم كله ومعه التظيم الدولي
ولابد من تفعيل دور هذه المحكمة الدولية لا زالة العلاقات الدولية المتوترة جدا في عصر امريكا
علما آن المحكمة نجحت في حل الكثير من الخلافات وخاصة الخلاف القطري البحريني حول الجزر الثلاث الذي فشلت الجامعة العربية في حله
ولو توفر لهذه المحكمة دعما دوليا بمعزل عن الضغوط السياسية والتحالفات للدول العظمى والمسيطرة لاستطاعت آن تجعل الوضع العالمي افضل من السائد اليوم علما آن المحكمة فصلت اكثر من ثلاثين نزاعا ودعوى رفعت اليها



#عبد_الرحمن_تيشوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تقنيات القياس واستطلاع الرأي في الادارة
- البشرية بحاجة الى نظام امن جماعي جديد
- هل تطور النقل البحري السوري وفق المعايير الدولية ؟؟؟
- الرقاية القضائية على اعمال الادارة - قضاء الالغاء
- الرقاية القضائية على اعمال الادارة - القضاء الكامل -
- فرع مكافحة البطالة الطرطوسية امكانات متواضعة وانجازات جيدة
- شروط البيئة الاقتصادية المستقرة
- الفساد الاداري صور وتجليات اسباب وحلول
- الاصلاح الاداري وتكنولوجية المعلومات
- عوائق وصعوبات الادارة السورية واقتراحات حلها ومعالجتها
- متى نضع ونستثمر نظم المعلومات الادارية ؟؟؟
- ليس دفاعا عن هيئة مكافحة البطالة
- هل نحن ذاهبون الى الخصخصة بعد فشل اغلب مؤسسات القطاع العام ؟ ...
- تجربة الاستثمار الاجنبي في الصين هل نستطيع تقليدها ؟؟؟
- حاضنات الاعمال في هيئة مكافحة البطالة السورية
- هل تستطيع هيئة البطالة السورية خلق سبل واليات جديدة لمحاربة ...
- متطلبات المنافسة من اجل القرن الحادي والعشرين
- كيف يمكن ان تكون مديرا جيدا وناجحا ؟؟؟
- مقومات الدولة الحديثة ونصيب سورية منها
- الصادرات التنافسية قلب ومحور اي اصلاح اقتصادي


المزيد.....




- ولاية أمريكية تسمح للمعلمين بحمل الأسلحة
- الملك السعودي يغادر المستشفى
- بعد فتح تحقيق ضد زوجته.. رئيس وزراء إسبانيا يفكر في تقديم اس ...
- بعد هدف يامين جمال الملغى في مرمى الريال.. برشلونة يلجأ إلى ...
- النظر إلى وجهك أثناء مكالمات الفيديو يؤدي إلى الإرهاق العقلي ...
- غالانت: قتلنا نصف قادة حزب الله والنصف الآخر مختبئ
- بايدن يوقع قانون مساعدات كبيرة لأوكرانيا والمساعدات تبدأ بال ...
- موقع أمريكي ينشر تقريرا عن اجتماع لكبار المسؤولين الإسرائيلي ...
- واشنطن.. التربح على حساب أمن العالم
- السفارة الروسية لدى سويسرا: موسكو لن تفاوض برن بشأن أصول روس ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - عبد الرحمن تيشوري - قراءة تحليلية في النظام الاساسي للمحكمة الدولية