أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عبد الرحمن تيشوري - مقومات الدولة الحديثة ونصيب سورية منها















المزيد.....

مقومات الدولة الحديثة ونصيب سورية منها


عبد الرحمن تيشوري

الحوار المتمدن-العدد: 1436 - 2006 / 1 / 20 - 01:46
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


مقدمة:
· كثيراً ما تردّد لفظة الدولة الحديثة في الكتابات السياسيّة المعاصرة ولكن ما المقصود بهذه اللفظة وما مقوّمات الدولة الحديثة؟
· قد يجيب بعضنا عن هذا السؤال بقوله إن الدولة الحديثة هي الدولة المعا صرة التي تعيش في زماننا متمتّعة بسيادتها واستقلالها ولكن هل يكفي أن تكون الدولة قائمة ومستقلّة تامّة السيادة لتكون حديثة؟.
· وقد يكون الجواب بأن الدولة الحديثة هي التي بنت لنفسها نظاماً سياسيّاً مستقرّاً في إطار دستوري حرّ وهل يكفي أن يكون نظامها السياسي مستقراً وأن تكون دولة دستوريّة حتّى تكون دولة حديثة.
· وقد يكون الجواب بأن الدولة الحديثة هي الدولة الغنيّة ذات الثروات الهائلة والتي تستثمرها لصالح شعبها ولكن هل يكفي أن تكون الدولة غنيّة في ثرواتها ومكتفية بذاتها حتى تكون دولة حديثة.
· وقد يكون الجواب بأن الدولة الحديثة هي التي تستخدم التكنولوجيا العصرية في تسيير مرافقها ولكن هل يكفي أن تستخدم الدولة التكنولوجية لتغدو دولة حديثة؟
· وقد يكون الجواب بأن الدولة الحديثة هي التي يبلغ فيها دخل الفرد مستوى عالياً ولكن هل كل دولة يكون فيها دخل الفرد عالياً تكون دولة حديثة؟
مقوّمات الدولة الحديثة
بشكل عام يمكن اعتبار الدولة حديثة إذا توافرت لديها الشروط والمقوّمات التالية:
1. الإمكانية التوحيدية القوميّة: أي قدرة الدولة على توحيد شعبها وتحريره من المنازعات والمحليّات ورفعه الى المحور السياسي الكبير.
2. الإمكانيّة الدوليّة: أي قدرة الدولة على المشاركة الفعّالة في اتّخاذ القرارات الدوليّة وأن يكون صوتها مسموعاً في المحافل الدوليّة.
3. إمكانيّة مساهمة الشعب في اتّخاذ القرارات السياسيّة.
4. القدرة على توزيع الخدمات على كافّة أفراد الشعب.
5. إمكانية الفرد في تحقيق تكامله بأقلّ ما يمكن من قيود وشروط.
6. قدرة النظام السياسي على تغيير رموزه ومؤسساته تغييراً سلمياً وديمقراطياً وفق مقتضيات العصر.
7. امكانية جعل التنمية الشاملة والمتوازنة هدفاً حضارياً.
في ضوء ذلك هل يمكن اعتبار سورية دولة حديثة
- إن مقارنة الوضع في سورية لمقومات الدولة الحديثة يقودنا الى النتائج التالية:
أولاً: الإمكانيّة القومية: سورية دولة واحدة قويّة قومية يعيش المواطنون فيها في وحدة وطنية رائعة والنسيج الوطني متين متانة الفولاذ.
ثانياً: الإمكانية الدولية: سورية دولة محوريّة وفاعلة على الصعيد الدولي ومؤثّرة وهي أكبر بلد صغير في العالم وقد هزمت كلّ الأسلحة المجرّبة منها وغير المجرّبة هكذا كانت في عهد القائد الخالد الراحل حافظ الأسد و في عهد القائد الشاب الحكيم بشار حافظ الأسد.
ثالثاً: فيما يتعلّق بإمكانيّة إسهام الشعب في اتّخاذ القرارات السياسيّة.
سورية بلد متقدّم نسبيّاً في هذا المجال لكن لا بدّ من إعادة النظر بقانون الأحزاب ولا بدّ من تطوير عمل الأحزاب الأخرى في الجبهة الوطنيّة التقدّميّة لتصبح أحزاب معارضة حقيقيّة لا أحزاب تتقاسم كعكة الحكم.
رابعاً: فيما يتعلّق بقدرة الدولة على توزيع الخدمات على كافة أفراد الشعب.
لقد خطت سوريا خطوات كبيرة على صعيد الخدمات وتطوير أجهزة الدولة إلاّ أن أداء بعد الجهات والإدارات لا يزال متدنّي وخاصّة البلديات فيجب إعادة النظر بقانون الإدارة المحليّة والتجربة بشكل كامل.
خامساً: فيما يتعلّق بإمكانيّة الفرد لتحقيق تكامله بأقلّ ما يمكن من قيود وشروط:
سوريّة دولة رائدة في ممارسة الحريّات لاسيما الشخصية منها على اختلافها لكن لا بدّ من التأكّد على نزاهة وعلاقة القضاء بحيث يحمي الحريات من التعسّف وسوء الاستعمال ولا بدّ من حسم المنازعات بسرعة ولمصلحة المتضرر.
سادساً: فيما يتعلق بقدرة النظام السياسي على تغييراً سلمياً ديمقراطياً وفق مقتضيات العصر إن مثل هذا التغيير لا يمكن أن يحصل إلاّ في دولة ترسّخت فيها جذور الديمقراطيّة واحترمت فيها الإرادة الشعبيّة. وبشكل عام جرت إنتخابات حزبيّة بعد انعقاد المؤتمر القطري عشر للحزب كتجربة بعد توقّف لفترة طويلة لكن قيادات الشعب الحالية أفرغت العمليّة الإنتخابيّة من مضمونها حيث يعملون وفق مبدأ التكتلات والاصطفافات وهذا معنا وهذا محسوب على فلان وانت ترشح وانت لا تترشح وبذلك تمّ إستبعاد الكوادر والطامحين الذين يشكّلون حظراً على أعضاء قيادات الشعب حسب قناعاتهم وهذا أضرّ بالحزب كثيراً حيث نحن بحاجة إلى تقوية الحزب وليس إلى اضعافه.
حزب البعث هو حزبنا جميعاً ونحن جميعاً ملك للوطن والوطن هو المالك الوحيد لأنّه هو الذي يبقى. نحن مع الحزب بقدر ما هو صادق مع شعاراته وفي مبادئه أمين عليها يترجمها الى واقع وعمل فقد اثبت الحزب بعد وصول القائد بشار الأسد أنه قادر على ذلك ولا بدّ من تعرية الشّاذين على طريق الحزب وهؤلاء موجودين ومن السهل كشفهم.
سابعاً: فيما يتعلّق بالتنمية الشاملة والمتوازنة:
قامت في سورية مشاريع كبيرة في مختلف المحافظات لكن الآن بعض المحافظات وخاصّة طرطوس تعاني من بطالة كبيرة ونحتاج الى مشاريع محدّدة لامتصاص البطالة التي تقدّر ب /70000/ سبعون ألف عاطل عن العمل يحملون شهادات علميّة متنوّعة.
خلاصة القول
لا يمكن اعتبار سورية دولة حديثة بالمعنى المتقدم لكن يمكننا القول أن سورية دولة شبه متقدمة بدأت مسيرة تطوير وتحديث مع القائد الشاب بشار الأسد الذي يخط مرحلة جديدة في تاريخ سورية حيث أكد القائد الشاب على الديمقراطية والحوار والرأي الآخر كما دعا الإعلام ليأخذ دوراً أكبر ويدعم استقرار الوطن.
ويريد السيد الرئيس بشار الأسد عملية تطوير وتحديث ناضجة وأن تأخذ مراحلها الطبيعية بعيداًً عن المغامرة وكل ما صدر حتى الآن من قوانين مصارف خاصة- إصلاح القطاع العام- دراسات لإصلاح الإدارة- اصلاح الإقتصاد- إصلاح التعليم العالي- زيادات أجور متكررة لخلق التوازن بين الأجور والأسعار- مكافحة البطالة – احداث المعهد الوطني للإدارة العامة بحيث يكون المدراء مؤهلين -
مقدمة حقيقية لبناء دولة عصرية حديثة يشعر فيها المواطن بالعزة والكرامة وتتوفر لديه مقومات العيش الكريم له ولأطفاله.
تحية لقائدنا الشاب الذي يتمتع بحكمة الشيوخ وحيوية الشاب وتحية لكل من يعمل بإخلاص من أجل ترجمة خطاب القسم للرئيس بشار الأسد بحيث تصبح سورية دولة مميزة حديثة عصرية.



#عبد_الرحمن_تيشوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصادرات التنافسية قلب ومحور اي اصلاح اقتصادي
- الاسئلة الصعبة والمعقدة التي يطرحها الالف الثالث
- من يجذب الموظفين المتميزين يصنع المستقبل المتميز
- هل يمكن القضاء على ظاهرة التسيب في الدولة ؟؟؟
- هل نشهد اداة تكامل وربط بين المدخرين والمستثمرين ؟؟
- بعض المدراء وانعدام الرؤية التطويرية
- هل مازالت خصائص التخلف تنطبق على اقتصادنا ؟؟
- البطالة السورية تعريفها - انواعها - اسبابها - نتائجها - حلول ...
- مفاتيح نجاح المدراء في عالم اليوم
- هيئة البطالة السورية والدور التنموي المطلوب منها ؟؟؟
- التنمية الادارية والاصلاح الاداري
- التشريعات هي العصب الاساسي للتحديث والتطوير
- الاعلام العربي المعاصر ودوره
- الادارة الالكترونية؟؟؟
- الاصلاح الاداري والتنمية الادارية
- دور النظام النقدي الدولي
- الادارة السورية بين الواقع والمعهد الوطني للادارة العامة
- هل نشهد ثقافة تأمين متطورة ؟؟؟
- النهضة العربية والنهضة اليابانية تشابه المقدمات واختلاف النت ...
- هل نوفر شروط تطبيق حكومة الكترونية سورية ؟؟؟


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عبد الرحمن تيشوري - مقومات الدولة الحديثة ونصيب سورية منها