أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عبد الرحمن تيشوري - هل تستطيع هيئة البطالة السورية خلق سبل واليات جديدة لمحاربة البطالة ؟؟؟















المزيد.....

هل تستطيع هيئة البطالة السورية خلق سبل واليات جديدة لمحاربة البطالة ؟؟؟


عبد الرحمن تيشوري

الحوار المتمدن-العدد: 1439 - 2006 / 1 / 23 - 10:39
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


في كل دول العالم يعتبر موضوع معدل البطالة رمز ومحدد للعافية الاقتصادية وللصحة الاجتماعية العامة ومعدل البطالة في قلب برامج الاحزاب التي تخاطب الرأي العام في اية حملة انتخابية وكذلك ايضا يعتبر معدل البطالة من معايير تقييم البلدان ان كانت متقدمة متطورة او متخلفة نامية حيث الدول ذات البطالة المرتفعة متخلفة نامية مقصرة والدول ذات البطالة المنخفضة متقدمة متطورة نشيطة فاعلة تعمل الحكومة فيها بشكل كبير في موضوع القضاء على البطالة وخلق وتوليد فرص العمل
حتى الان نحن في سورية لم ننظر الى مسألة البطالة على انها كارثة اجتماعية واقتصادية كبيرة جدا والبطالة العالية هدر للموارد البشرية اليدوية والذهنية وهي ليست ظاهرة عابرة او حالة اجتماعية تخص ضحاياها بل هي ازمة كبيرة جدا في قلب النظام السياسي وهي ظاهرة ذات تداعيات ونتائج كارثية في السياسة والاقتصاد والثقافة والمجتمع وهي ليست مجرد حدث اقتصادي عابر يمر ضمن ارقام الخطة الخمسية او في برامج الهيئة من اجل تخفيض ارقام العاطلين والمتعطلين عن العمل
نتائج البطالة في الاقتصاد
- انخفاض حجم القوى العاملة
- ارتفاع عدد المستهلكين بالنسبة لعدد المنتجين
- اختلال معادلة الاستهلاك والانتاج مما يؤدي الى الاقتصاد يستهلك نفسه ولاينمو
- العجز عن ضمان مدخرات للتنمية وبالتالي موت الاستثمار
- خسائر مادية كبيرة جدا تتكبدها الدولة في التعليم والصحة والضمان الاجتماعي
- البطالة ليست رقم مختزل في نسبة معينة فقط 9% او 13%

البطالة في المجتمع
- فقر وبؤس وجوع وعدم القدرة على تامين متطلبات الحياة الكريمة أي انها اهانة وذل لانسانية الانسان
- عنوسة وطلاق واثار اجتماعية ونفسية مدمرة وارتفاع نسبة الفاحشة والخروج عن التقاليد والاداب العامة
- حرمان ورشوة وفساد وتخريب مؤسسات المجتمع والدولة والنظام الاداري
- ارتفاع معدل الجريمة وانتشار السرقة والتشليح والقتل والاغتصاب والنهب والتهديد
- ارتفاع معدل الاعالة حيث يعيل كل فرد منتج 5 او 6 افراد بينما عند الاخرين المنتج يعيل نفسه او فرد اخر معه فقط
- اعادة توزيع الثروة بصورة سيئة لان التشغيل يمنع تركز الثروات وهواحدى ادوات التوزيع العادل للثروات
- العجز عن شراء ادوات المعرفة والثقافة وبالتالي امية ثقافية وحضارية وابجدية والامية كما هو معلوم تخفض النتاج الفكري والزراعي والصناعي وغيره
- تأخر سن الزواج الى مابعد الثلاثين حيث لايملك الشاب عوامل توفير المسكن وغير ذلك وهذا يترك اثارا سيئة متنوعة ومتعددة على الاناث والذكور

البطالة في السياسة
- ضعف الوحدة الوطنية التي تبنى باسمنت العدالة الاجتماعية
- رخاوة الشعور الوطني وضعف الانتماء ولامبالاة مدمرة تجاه الوطن والناس
- تناقضات اجتماعية وصراعات طبقية
- فشل برامج الاحزاب السياسية وعدم الاهتمام بالشان العام
- عدم التفاعل مع برامج الحكومة الرامية الى التطوير والتغيير

البطالة في الثقافة
- ضعف المعارف العلمية
- تخلف الوعي الاجتماعي
- عدم استخدام التكنولوجية
- عدم مواكبة ما يجري في العالم
- قتل ابداع المفكرين وغيرهم من العاملين في الحقل الثقافي بسبب عدم الاقبال على انتاجهم
- نتائج اخرى كثيرة يمكن تفصيلها في مقالات لاحقة

قصدت من هذا التحليل العميق ان اقول ان البطالة ظاهرة كبيرة عميقة معقدة شاملة تتطلب اهتمام كبير من كل المجتمع وهي ليست مهمة هيئة مكافحة البطالة وحدها وان المفهوم الرائج المبتذل الذي يختزل البطالة في ارقام احصائية هو مفهوم سطحي هامشي وهو واحد من اخطر اسباب العجز عن معالجتها ومكافحتها حيث علمت من خلال تدريبي في هيئة البطالة من خلال الدكتور بيان حرب المدير العام للهيئة ان هناك بعض الصعوبات الناجمة عن الجهات التي لها علاقة مع الهيئة وان الناس لم تستوعب فلسفة الهيئة بعد
لن اذكر هنا انواع البطالة واسبابها حيث ذكرت ذلك في مقالات سابقة واماكن اخرى لكن مااريد ان اقول هنا هو موضوع خلق سبل واليات جديدة من قبل هيئة البطالة ومن قبل الحكومة وكل الجهات المعنية والمسؤولة عن مكافحة البطالة وخاصة هنا ما يتعلق ما يتعلق بالفساد الاداري الذي يعد من اخطر الاسباب الكامنة وراء وراء اشكال البطالة المتورمة الموجودة في مجتمعنا ومؤسساتنا الادارية والانتاجية وخاصة البطالة التكنولوجية والعطالة الانتاجية ذلك ان الادارة هي المسؤولة عن حسن او سوء توظيف الطاقات البشرية او الموارد المادية
هناك كثير من القضايا يجب العمل بها وخلق فرص عمل يعمل بها الناس ويجب الاستماع الى جميع الافكار والى جميع الباحثين والمختصين بشكل اكبر لان موضوع البطالة موضوع خطير جدا ومن هذه الامور اقترح التالي :
• الابتعاد عن استيراد السلع الجاهزة على المفتاح التي تعني تشغيل الاخر الاجنبي وتعطيل ابناء الوطن
• اعتماد صيغة نصف العمل بنصف الاجر او ثلث العمل بثلث الاجر ووضع ضوابط لها الامر ومناقشته على مستوى الدولة بشكل عام
• العودة الى الا جازة الساعية العادية والا جازة الساعية او اكثر بدون اجر
• اعتماد الصناعات كثيفة العمل من قبل الدولة والقطاع الخاص
• العزوف عن سياسة الاستيعاب الجامعي والتعلم بالممارسة الذي يعتبر احد انواع محاربة البطالة
• التوسع في شبكة الاقتصاد الوطني من قبل الدولة وعدم ترك الموضوع للقطاع الخاص الذي نعرف انه لا يسعى الا الى الربح السريع
• ضبط معدلات النمو السكاني باساليب اكثر صرامة وعدم ترك الموضوع سائبا
• التحرر من التبعية للبلدان الاجنبية عبر الاعتماد على الذات والعقول المحلية ودعم المبدعين
• الاستمرا بعملية الاصلاح الاداري وهي اهم عامل من عوامل مكافحة البطالة برأينا لانها لانها اساس استثمار الطاقات الا نتاجية واساس تامين فرص العمل عبر وضع وخلق وابداع سياسات وخطط ناجحة وفعالة هدفها الناس وليس المدراء كما كان يحصل سابقا حيث كانت الادارات تعمل لها وليس للوطن وليس للناس المتعطلين عن العمل
• دعم هيئة مكافحة البطالة بالعمالة والسيارات والافكار والاموال والتشريعات اللازمة التي تطور عمل الهيئة بحيث تكون هيئة قادرة على خلق وتوليد فرص العمل الحقيقية طويلة الامد الامر الذي يوفر على الهيئة انتقادها من قبل مجلس الشعب والمجالس المحلية والتي هي غالبا السبب في عدم قدرة الهيئة على تنفيذ برامجها وخططها التي وردت في قانون احداثها

افكار يمكن تطويرها والاضافة عليها لتصبح البطالة هما وطنيا من الدرجة الاولى نستنفر له كل الجهود حتى لاتصبح البطالة خطر ومارد كبير يجتاح العباد ويهدد البلاد ويقضي على كل المكتسبات الوطنية التي تحققت وخاصة اننا طرحنا من خلال السيد الرئيس الشاب الدكتور بشار الاسد مشروعا تحديثيا تطويريا للدولة ولايمكن ان يتحقق هذا المشروع واعداد العاطلين عن العمل كادت ان تصل الى مليون وربما اكثر من ذلك عبد الرحمن تيشوري



#عبد_الرحمن_تيشوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متطلبات المنافسة من اجل القرن الحادي والعشرين
- كيف يمكن ان تكون مديرا جيدا وناجحا ؟؟؟
- مقومات الدولة الحديثة ونصيب سورية منها
- الصادرات التنافسية قلب ومحور اي اصلاح اقتصادي
- الاسئلة الصعبة والمعقدة التي يطرحها الالف الثالث
- من يجذب الموظفين المتميزين يصنع المستقبل المتميز
- هل يمكن القضاء على ظاهرة التسيب في الدولة ؟؟؟
- هل نشهد اداة تكامل وربط بين المدخرين والمستثمرين ؟؟
- بعض المدراء وانعدام الرؤية التطويرية
- هل مازالت خصائص التخلف تنطبق على اقتصادنا ؟؟
- البطالة السورية تعريفها - انواعها - اسبابها - نتائجها - حلول ...
- مفاتيح نجاح المدراء في عالم اليوم
- هيئة البطالة السورية والدور التنموي المطلوب منها ؟؟؟
- التنمية الادارية والاصلاح الاداري
- التشريعات هي العصب الاساسي للتحديث والتطوير
- الاعلام العربي المعاصر ودوره
- الادارة الالكترونية؟؟؟
- الاصلاح الاداري والتنمية الادارية
- دور النظام النقدي الدولي
- الادارة السورية بين الواقع والمعهد الوطني للادارة العامة


المزيد.....




- الاقتصاد البريطاني ينجو من الركود
- -5 آلاف عامل موسمي-.. اليونان تستعد لاستقدام مصريين
- -نيكي- يرتفع بدفعة من نتائج أعمال ومكاسب في وول ستريت
- الإمارات تعزز مكانتها على خريطة السياحة العالمية
- أوبك تتحول إلى -أوبك+- في تقديراتها للطلب على النفط
- الصين.. مبيعات السيارات تهبط 5.8% على أساس سنوي في أبريل
- تراجع الإنتاج الصناعي التركي 0.3% على أساس شهري في مارس
- نصيحة وارن بافيت لـ -الاستثمار الذكي-
- بسبب نقص العمالة.. دولة أوروبية تستقدم عمالا مصريين
- بايدن يتجه لفرض رسوم جمركية على السيارات الكهربائية الصينية ...


المزيد.....

- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عبد الرحمن تيشوري - هل تستطيع هيئة البطالة السورية خلق سبل واليات جديدة لمحاربة البطالة ؟؟؟