أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كاظم البغدادي - تفجيرات الناصريَّة .. السبب والمسبب ؟!!














المزيد.....

تفجيرات الناصريَّة .. السبب والمسبب ؟!!


كاظم البغدادي

الحوار المتمدن-العدد: 5642 - 2017 / 9 / 17 - 00:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



إنَّ ما جرى ويجري على العراق والعراقيين طيلة السنوات الماضية وإلى الآن من أحداث تجعل الولدان شيبا تدفعنا إلى أن نقف ونراجع أمورنا ونتساءل ؛ عسى أن نجد المراد والعلة التي توقف سيل دماء الأبرياء !, وما حدث في الناصريَّة خير دليل وشاهد على هشاشة الوضع ،وتدخل الدول الكبرى في شؤونه متخذين من قادته الدينيين والسياسيين وسيلة لتمرير مشاريعهم الهدَّامة .
والملفت للنظر أنَّ أحداث الناصريَّة أخذت مأخذها في الشارع العراقيّ من جنوبه إلى شماله والكل يحلل هذا يرمي السبب على الدواعش والإرهاب , وغيره يرميه على المالكي وأزلامه , وآخر يرميه على المجلس الأعلى , وذلك يرميه على الكرد ، وغيره حللها على أنَّا رسالة موجهة إلى العبادي من خصومه ، ومن له قدم في الناصرية خوفا منه أن يسحب البساط من تحتهم , وهنا نقول: إنَّ كل هذا التحليلات واردة ومتوقعة من شلة مجرمة حكمت العراق لسنوات منهجها إحداث الفوضى ؛ لتعتاش على دماء الأبرياء ولا نستبعد منهم هذا وبالخصوص قرب الانتخابات والتسقيط السياسيّ على قدم وساق .
ولكن السؤال الذي يجب أن يطرح هنا هو: من السبب والمسبب الأكبر في الأحداث جميعها منذ دخول الاحتلال وتسلط ساسة الفساد وفرض دستورهم على الشعب بالتغرير ؟. علينا أن نكون جريئين أن نجعل يد الاتهام تشير إلى المسبب الأول بكل شجاعة وتجرد من العاطفة والهوى والمذهبيَّة والمحسوبيَّة ؛لأنَّ دماء الأبرياء تضج إلى رب السماء تدعوا على من ظلمها وتسبب في زهقها بدون سبب يذكر سوى أنّهم أطاعوا مراجعهم وساداتهم الذين وجهوهم إلى انتخاب الفاسدين الخونة .

ولعلنا هنا - وبكل شجاعة - نشير على المسبب في هذا المقام ، ألا وهم الذين أفتوا لنا بانتخاب الفاسدين وحرَّموا الزوجات على الرجال ؛ جريرة عدم الانتخاب لهؤلاء ؛ وبسببهم تجبَّر الساسة الفاسدون لسنوات وصاروا عنوان الفساد في العراق، بل العالم أجمعه يشير إلى فسادهم على أنَّ المرجعية مباركة لهم وغاضة الطرف عن فسادهم الشائع ، وإذا اشتدت عليها المناشدات من قبل الشعب ، تدغدغ مشاعرهم بتصريحات خالية عن الصرامة والعزم ،وإذا سكت الشعب تسكت وترجع إلى سباتها . والسبب الثاني هو الدستور المفخخ مبهم الفقرات التي كتبها وأشرف عليها وكلاء المرجعية بالنجف أمثال (أحمد الصافي , وهمام حمودي وغيرهم من الستة التي اعتمدتهم المرجعية في كتابة الدستور )، واستنهضت الشعب وجعلت التصويت على الدستور أوجب من الصوم والصلاة , وبسببه اليوم الكرد يريدون استقلالا، وغيرهم يريد إقليما ،وآخر يريد محافظة مستقلة ،وغيرهم جعل الدستور حماية له وحصانة .
وختاما نقول على مرجعية النجف تصحيح ما أخطأت به تجاه الشعب ،فكفى سباتا ونوما ؛لأنّ الناس بدأت تعرف وتميز السبب ومن هو المسبب ، فلا ينفعكم تجاهل الأصوات ضدكم، لأنها في يوم من الأيام ستصرخ مثلما صرخت في التظاهرات (قشمرتنه المرجعية وانتخبنه السرسرية ) ،و(باسم الدين باكونه الحرامية ) ،كفى نوما يا مرجعيتنا الرشيدة مثل فتواكم على داعش افتوا على السياسيين اليوم وخلصوا الشعب وكفروا عن أخطائكم قبل فوات الأوان ويوم لا ينفع مال ولا بنون إلَّا من أتى الله بقلب سليم .



#كاظم_البغدادي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقتدى الصدر .. والسير في المشروع الاميركي هنيئا لك!
- انتهت اللعبة عاد مقتدى الى احضان الائتلاف تم الانقاذ ..
- الى مقتدى ... اين القلع اين الشلع ؟؟
- هل يستحق البعض من الشعب العراقي الحياة ؟؟
- نطالب بأطلاق سراح .. المتظاهرين العراقيين فوراً
- انور الحمداني ... يهاجم السيستاني ويصفه بالملعون على لسان ال ...
- التيار الصدري بين اعتكاف مقتدى .. وصولة الفرسان الثانية ؟!
- البرلمان والحكومة العراقية ... في حماية الكلاب البوليسية ؟!
- اين كان مقتدى من الاصلاح ... سنين خلت ينهب العراق ؟؟؟
- مقتدى ووزرائه وكتلته البرلمانية ... كلاوجية بإمتياز؟؟
- الخطيب جعفر الإبراهيمي ... السيستاني ومرجعيته دعموا القوائم ...
- البرلمان ينقلب على البرلمان... مسرحية في جزئها الثالث ؟؟؟
- شكراً مقتدى ...يقولها الفاسدون بعد إنقاذ حكومتهم
- مطالب مقتدى تتلاشى ... لم يبقَ منها سوى تكنوقراط ؟!
- ايران والنفاق الواضح ...تفجيرات فرنسا انموذجاً
- الى قناة البغدادية ...ماذا تقولون للسيستاني بعد تكريمه للجلب ...
- قالها العبادي .. لا قائد ضرورة الكل سيخضع للحساب


المزيد.....




- راهبة أميركية: حماس حركة مقاومة والمسيحيون يعانون بسبب الاحت ...
- كنائس بروتستانتية تدعو الحكومة الهولندية للاعتراف بفلسطين
- بسبب منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي.. قطر تحكم بالسجن خ ...
- أفغانستان بعد أربع سنوات من استيلاء حركة طالبان على السلطة
- 31 دولة عربية وإسلامية تدين تصريحات نتنياهو وخطة الاحتلال ال ...
- وزراء خارجية 31 دولة عربية وإسلامية يدينون تصريحات نتنياهو و ...
- -إسرائيل الكبرى-.. 31 دولة عربية وإسلامية تصدر بيانا مشتركا ...
- فلسطين تحذر من هجمة إسرائيلية -غير مسبوقة- على الكنائس
- حركة طالبان الأفغانية تحيي الذكرى الرابعة لاستيلائها على الس ...
- 31 دولة عربية وإسلامية تهاجم تصريحات نتنياهو وخطط الاستيطان ...


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كاظم البغدادي - تفجيرات الناصريَّة .. السبب والمسبب ؟!!