أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر رزوق - المنتخب السوري : بين النظام و الشعب !!














المزيد.....

المنتخب السوري : بين النظام و الشعب !!


ماهر رزوق

الحوار المتمدن-العدد: 5633 - 2017 / 9 / 7 - 14:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما وصل الفريق السوري ، و لأول مرة في تاريخه ، إلى احتمالية التأهل إلى كأس العالم ... قلت لنفسي لابد أن أعير كرة القدم اهتماماً أكبر ... لابد أن أشجع ذلك الفريق و أفرح بانتصاراته و أحزن لخساراته ... لأنني في الحقيقة أؤمن بأن ذلك الفريق هو فريق الوطن كله بلا استثناءات و اعتبارات سياسية أخرى ... كما أن انتصاره لن يكون حكراً على فئة من فئات الشعب أو على النظام الحاكم ... بل إن النصر سيرتبط باسم البلد نفسه و سيدون في تاريخ كرة القدم أن المنتخب السوري و ليس (منتخب النظام السوري) .. هو الذي وصل إلى كأس العالم أخيراً بعد طول انتظار ...!!

أكتب هذا المقال اليوم لأن فئة كبيرة من الشعب السوري تلومني و تلوم أمثالي على تأييدهم لهذا الفريق ... و تتمنى له الفشل و الخسارة ، ظناً منها أن النظام السوري هو الرابح و الخاسر الوحيد في هذه المعادلة الصعبة ... و في الحقيقة لا يمكنني أن ألوم هذه الفئة أبدا ...!!

لأنه و منذ بداية الأحداث في سوريا و حتى اليوم ... لم يستجب النظام بشكل جدي لمطالب هذه الفئة ، بحجة أنها فئة تسعى للتخريب فقط لا غير .. و بحجة أن له قاعدة شعبية كبيرة تريده أن يبقى في الحكم و بدون أية مطالب أخرى !!
و هذا الأمر حقيقي فعلاً ، في شقه الثاني ... فالنظام كان و ما يزال يتمتع بتأييد من فئة كبيرة من الشعب .. و هذا ما ساعد على تأجيج النزاع الشعبي و استعار الحرب الأهلية بين صفوف الشعب السوري !!

طبعاً لا بد لنا من ذكر عامل مهم ساعد على اندلاع تلك الحرب ... و هو العصبية الدينية و الطائفية التي وظفت بشكل جيد لتقود الأحداث إلى ما آلت إليه الآن ... فالعلوي يخاف الطائفية الشرسة التي تحتل عقول الشباب السني و تدفعه إلى كره و اقصاء كل مختلف عنه ... و كذلك الطائفة السنية لها الحق في الاعتراض على الاقصاء و التمييز السياسي و الاقتصادي التي تعرضت له _لسنوات_ من قبل الطائفة العلوية الحاكمة ... و التي كان كرهها ليس ذو منشأ ديني فقط و إنما أيضاً كان نتيجة لسنوات و سنوات من الاقصاء و الاضطهاد الاجتماعي الذي تعرضت له تلك الطائفة ، التي جبرت لعقود على الاقامة في الأماكن الجبلية و المعزولة عن باقي فئات الشعب ... و كل ذلك بحجة أن الطائفة العلوية لا تنتمي للدين الاسلامي !!

إذن مسألة المنتخب السوري ، ليست سوى ردة فعل غير عقلانية ... من قبل فئة شعبية حاربت النظام لسنوات و مازال هو بدعمه الخارجي ينتصر عليها و يقصيها ... لكن ذلك المنتخب لا يحتوي لاعبين أجانب ... و دعمه المادي يأتي من الدولة السورية و من خيرات هذا الوطن نفسه ، الذي هو ليس ملكاً لأحد بعينه ... لا النظام و لا المعارضة ... هذا الوطن ملك للجميع .. و النصر أو الخسارة لذلك المنتخب ستعم على الجميع ، إن شئنا أم أبينا !!



#ماهر_رزوق (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القصيدة العبثية
- عن الهوية و سلطتها على الذات الإنسانية
- عن الهوية و قيمتها الانسانية ...
- نعم نجح الربيع العربي !!
- في التخلف و بعض أسبابه ...
- تساؤلات ضرورية (2)
- رحيل العتمة
- لماذا ينتقد الناس الأديان ؟؟
- التمييز العنصري في الأخلاق الإسلامية
- الثقب الجميل
- الزواج العربي : صراع الفكر و المال
- شيزوفرينيا المجتمع التركي
- تساؤلات ضرورية (1)
- الفهم الفصامي لمفهوم الحرية
- وجبة العيش الأخيرة
- كائن حزين
- الخطأ و الصواب (2) : معايير قبول أو رفض الجماعة للفرد
- على قيد الانتظار
- رسالة شرقية
- سلمية : الدمعة و الطفلة


المزيد.....




- -نفتقدك-.. كيتي بيري تغيب عن زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز
- في كوريا الشمالية.. من يُسمح له بالدخول إلى المنتجع الضخم ال ...
- ليلة تحييها ليدي غاغا وإلتون جون.. وتوقعات اليوم الأخير لحفل ...
- هل توجد مؤشرات حقيقية تدفع نتانياهو للتوجه نحو إقرار هدنة في ...
- -عراك بين إسرائيلي وإيراني- في أستراليا.. ما هي حقيقة الفيدي ...
- -شهيدات لقمة العيش-.. مصر تودع 18 فتاة قضين في حادث مأساوي
- خلفيات التوجه الأمريكي نحو إقرار وقف لإطلاق النار بغزة
- رواندا والكونغو الديموقراطية توقعان اتفاق سلام في واشنطن
- التداعيات المحتملة لاتفاق السلام بين الكونغو الديمقراطية ورو ...
- تحذيرات من موجة حر قياسية تضرب جزء من أوروبا ومخاوف من حرائق ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر رزوق - المنتخب السوري : بين النظام و الشعب !!