يوسف حمك
الحوار المتمدن-العدد: 5630 - 2017 / 9 / 4 - 00:22
المحور:
الادب والفن
إلام يسعى بفكره العاقر ،
و وعيه المهترئ .
يتنافس ... يتخاصم ...
فيخلق أزمةً ، كي يتواطأ
على مصير الآخر .
الأحقاد في نفسه تستيقظ ،
و في ذهنه الأوهام تحتدم .
بيدقٌ تحركه الأيادي ،
و حجر من أحجار الشطرنج يتدحرج .
تخطيطه لا ذاتيٌّ ، و لا نهجه سليمٌ ،
أو حركته مضمونة النتائج .
يواجه المحن بقوةٍ تهدرها الأيام ،
و في وسط الخيبات
دون مبررٍ يتخندق .
داهمته الغفلة قروناً ،
فعلى ذاته منغلقٌ .
غزا الوعي .... و على المشكك شطب .
كفَّرَ المعترض ،
و في وجهه بعبوةٍ ناسفةٍ انفجر .
أفشل العقول المستنيرة ،
و القيم الإبداعية دمرها .
تاجرٌ للأحلام ،
و للأوهام بائعٌ متجولٌ ،
لحرية الفكر عائقٌ ،
و للأوطان هادمٌ كزلزالٍ ماحقٍ .
للشعارات الهشة رافعٌ ،
و للنصوص و القوانين متلاعبٌ .
على المنابر تُرَوَّجُ له و تُصَفَّقُ ،
للإبقاء في المعاقل التي بداخلها و يتمترس .
نهايةٌ مأساويةٌ لعقيدةٍ
بلغت خريف العمر .
العفونة نخرت جسدها
مهما حاول نفخها ،
لإحياء روحٍ جديدةٍ فيها ،
أو ترويضها بخطابٍ تعبويٍّ ،
أو قراءة تعويذةٍ غيبيةٍ عليها
في الظل أو العلن .
خطؤه الفادح أفقده القدرة
على تصحيح المسار
لعدم استلهام العبر
من التجارب المشابهة
و من خلال ابتلاع الطُّعْمِ ،
بفعل هياج شهوة الدم .
#يوسف_حمك (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟