أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كمال آيت بن يوبا - هل تُترجم أقوال الرئيس الفرنسي إلى أفعال؟














المزيد.....

هل تُترجم أقوال الرئيس الفرنسي إلى أفعال؟


كمال آيت بن يوبا
كاتب

(Kamal Ait Ben Yuba)


الحوار المتمدن-العدد: 5626 - 2017 / 8 / 31 - 17:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شعارنا : حرية – مساواة – سلام
عكس كل سابقيه توجه الرئيس الفرنسي الحالي مؤخرا للطبقة السياسية الفرنسية معترفا بالمجازر التي إرتكبتها فرنسا في كل من الجزائر و المغرب إبان ما سمي فترة الحماية الفرنسية لهذه البلدان و قال أن هناك نقص في حضور الثقافة الفرنسية .هذه التصريحات المفاجئة للجميع ربما تعني توجه فرنسي لتغيير سياسة فرنسا تجاه العالم و خاصة تجاه افريقيا القريبة ..
و هذا شيء جميل .و يحيل على ما قلناه في مقالات سابقة و هو أن الفرنسيين (السياسيين فحسب) حينما يتحدثون عن الديموقراطية و حقوق الانسان فهم في الواقع لا يقصدون إنسان افريقيا و اسيا مثلا و انما الانسان الاوروبي والامريكي الشمالي فحسب .و إلا فما معنى أن تحارب فرنسا الرؤساء الفرنسيين السابقين قيام الديموقراطيات في افريقيا مثلا لسرقة ثروات شعوبها و في نفس الوقت تشكو من الهجرة ؟
و لا يستثنى من ذلك الرؤساء الفرنسيون الاشتراكيون الذين يعجبون الناس بتصريحاتهم التي يقولون فيها "يجب ان تكون سياستنا اكثر إنسانية" لدر الرماد في العيون.
أليس هذا تناقضا ؟
إن غياب الديموقراطية معناه أن هناك سطو على الجمع الكلي (سيكما Δχ =Σ) لتلك السيادات الصغيرة التي لكل مواطن في الدولة المقصودة.و بالتالي على حقوقه الشرعية و الدولية . إذن حيثما وجد غياب الديموقراطية فهناك اعتداء على حقوق الاخرين ..
و إذا كانت دولة مثل فرنسا تقول أنها بلد الإعلان عن حقوق الانسان ثم تمنع قيام الديموقراطية في بلدان افريقيا ثم تمسح ذلك في حكام محليين ،فلا اعتقد ان هناك نقص في الحضارة اكثر من هذا .إذ الديموقراطية و مفهوم المواطنة و المدينة عرفتها 5، قرون قبل الميلاد ، دولة أثينا الاوروبية التي هي نواة الدولة الهيلينية التي جاء منها أجدادنا لشمال افريقيا .و عرفت ايضا مبادئ المنطق الذي يجب ان يمنع العقل على الوقوع في التناقض بعد ذلك التاريخ بقليل على يد ارسطو الاوروبي ايضا .
ربما كان على الرئيس الفرنسي ان يتحدث باسم اوروبا و يقول ليست هناك ثقافة اوروبية و ليس فرنسية فقط رغم المساهمة الفرنسية التي لا غبار عليها في هذا المجال .
و اذا قلنا ان ما يتوصل له الانسان من ثقافة يصبح اتوماتيكيا ملك للانسانية فربما كان عليه القول "ليس هناك ثقافة حضارية في فرنسا"
ربما الدرس العسكري الذي لقنته تلك الدولة الصغيرة و الفتية أثينا في نهاية القرن السادس قبل الميلاد لأكبر دولة عظمى آنذاك و هي دولة الفرس وألحقت بها هزيمة نكراء عندما إعتدى الفرس عليها و الذي لا يمكن تفسيره سوى بكون أثينا كانت دولة قوية بديموقراطيتها حيث يشارك الجميع في قراراتها السياسية هو ما صارت تطبقه الطبقة الفرنسية بالمقلوب عندما تتوجه لبلدان الآخرين فتحرمهم من الديموقراطية بمبررتوفير الرفاهية الزائدة للفرنسيين .فصارت تشكو من الهجرة في تناقض مما اقترفت يداها في افريقيا .
و لذلك و لكي لا يستمر ما قلناه في فرنسا كان لابد من توجه جديد .
و هذا في اعتقادي ما عبر عنه الرئيس الفرنسي الجديد بتصريحاته التي اشرنا لها اعلاه.
فهل تترجم اقواله الى افعال.و تنصت الطبقة السياسية الفرنسية لذلك و تعيه و تجد فرنسا الإنسجام مع مبادئها و قيمها وثقافتها الاوروبية ؟ أم أن الأمر يتعلق فقط بتصريحات ديماغوجية ؟
هذا هو السؤال .الأيام والسنوات القادمة ستجيب عنه.و تسجله الطبقة السياسية الفرنسية في التاريخ بكل تأكيد..



#كمال_آيت_بن_يوبا (هاشتاغ)       Kamal_Ait_Ben_Yuba#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نوال السعداوي برج عال
- أغلب المسلمين لا يتجهون في صلاتهم لمكة
- زنقة زنقة عبارة فرنسية و ليست ليبية zanga zanga
- الإسلام بدأ من البتراء و ليس من مكة الحالية
- للأمازيغ . من الخطأ فصل العروبة عن الإسلام المنحرف
- بيان لإتحاد الألوهيين لشمال إفريقيا والشرق الأوسط بشأن أحداث ...
- قصة الإنسان البيولوجية لها ملايير السنين
- واشنطن بوسط تُحذر: إحتجاجات المغرب لن تتوقف
- مستحاثات المغرب لا تمس الأصل الإفريقي للإنسان
- قناة فرانس24 تستفز المغاربة بخريطة دون الصحراء.
- رأي محايد لمحاكمة معتقلي كديم إيزيك المغربية
- الريف وهوية سكان شمال افريقيا أنثربولوجيا
- يا شجعانا إعترفوا بالخطأ في قانون التقاعد
- العودة للتوقيت القديم في رمضان المغرب أفضل
- الجزائر و المغرب مدعوان لشجاعة القرار حول التقاعد
- مقترحات لنزع فتيل توترالريف المغربي
- فرنسا مسؤولة عن إفساد تقاعد المغرب والجزائر
- الإستقلال و درس إنتخابات الرئاسة الفرنسية لجنوب المتوسط
- فرنسا تقرر لنفسها و لغيرها ماكرون رئيسا
- شيد قصورك ، لم تُغير الوضع في مصر


المزيد.....




- سوريا وإسرائيل تتوصلان لوقف لإطلاق النار بدعم أردني تركي
- استطلاع: غالبية الإسرائيليين يؤيدون صفقة تبادل شاملة وإنهاء ...
- رويترز: الكونغو ستوقع بالدوحة اتفاق لإنهاء القتال مع المتمرد ...
- أنغام تفتتح مهرجان العلمين بعد تجاوز أزمتها الصحية
- صاروخ يمني يربك إسرائيل: تعليق الملاحة في مطار -بن غوريون- و ...
- الأمين العام لحزب الله يُحذّر من -ثلاث مخاطر- ويؤكد: جاهزون ...
- انتهاكات بحق العشائر البدوية في السويداء بعد اتفاق انسحاب ال ...
- بعد تشخيص مرضه.. 3 تغييرات منتظرة في نمط حياة ترامب
- تفاؤل أميركي بقرب التوصل لاتفاق بشأن غزة
- موسكو توقف مسافرة أميركية روسية بسبب مسدس في حقيبتها


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كمال آيت بن يوبا - هل تُترجم أقوال الرئيس الفرنسي إلى أفعال؟