أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - صحيفة الى الامام - كلمة الى الأمام: الابرياء في اوربا يدفعون ثمن سياسة حكوماتهم














المزيد.....

كلمة الى الأمام: الابرياء في اوربا يدفعون ثمن سياسة حكوماتهم


صحيفة الى الامام

الحوار المتمدن-العدد: 5616 - 2017 / 8 / 21 - 00:17
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


مقايضة قتل الابرياء في اوربا مقابل القتل في الشرق الاوسط
الارهاب الاسلامي من جديد يفتك بالأبرياء في برشلونة بعد باريس وبروكسل ونيس وبرلين واسطنبول.. والحكومات الغربية ترسل فرق الاغتيالات والنخبالعسكرية الخاصة والطائرات والصواريخ لمقايضة قتل مواطنيهم بقتل ابرياء في سورية والعراق وليبيا واليمن.
ما حدث في برشلونة والذي تزامن ايضا بعد يوم في مدينة توركو الفلندية، هي نتيجة مباشرة للسياسة الحقيرة التي تمارسها الحكومات الغربية في الشرق الاوسط. ان داعش الذي اعلن مسؤوليته عن جريمة قتل وجرح المئات في برشلونة هي نتائج الاستثمار السياسي لبريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة الامريكية في سورية، عندما فتحت ابواب حدودها وسمحت لائمة الجوامع والمساجد في المدن الغربية في تعبئة الشباب عبر الخطب الدينية، وتجنيدهم وارسالهم للالتحاق بما أسموهم المعارضة الاسلامية السورية المسلحة التي جانب منها لقتال نظام بشار الاسد وحلفائه في المنطقة، والجانب الاخر صبت خلال ست سنوات من اجل كسر شوكة الارادة الثورية للجماهير بعد الثورتين التونسية والمصرية، وتحريف نصال نضالها عن نيل الحرية والخبز والكرامة الانسانية. ان الغرب بقيادة الدول الثلاثة المذكورة لم تكتف بغض الطرف وتشجيع الافواه المسعورة في الجوامع والمساجد، بل راحت تقدم الدعم اللوجستي والعسكرية والمالي لتلك الجماعات.
ما حدث في برشلونة هو انعكاس للسياسة العنصرية المسعورة المنفلتة من عقالها للبرجوازية التي تحاول عن طريق نشر الكراهية والقتل والدمار تمرير سياستها في العالم، واعادة تقسيم الشرق الأوسط. ان همجية داعش تقابل همجية ترامب وادارته التي تقتل الابرياء في سورية والعراق تحت عنوان "الحرب على داعش". فالأبرياء الذين سقطوا في برشلونة، يسقطون اضعاف اعدادهم في بغداد والموصل والرقة والصعدة وطرابلس بتعتيم اعلامي وحكومي منقطع النظير. انه العالم الرأسمالي المعاصر الذي تديره البرجوازية بالمقايضة، قتل الابرياء بقتل الابرياء لكن الاختلاف في الزمان والمكان ونوع السلاح، تخير جماهير المنطقة بمقايضة الحرية والرفاه بهمجية الجماعات والعصابات الاسلامية، ومقايضة الاستبداد والافقار بالأمن والامان.
ان القضاء على داعش والارهاب الاسلامي بشكل عام لن يتم عبر العناوين المشبوهة التي خطتها الادارة الامريكية وحلفائها من ستين دولة وأكثر، وهي "الحرب على داعش" وهو العنوان المعدل "للحرب على الارهاب"، بل يتم عن طريق:
- وقف الدعم الغربي السياسي والدبلوماسي والاعلامي للإقطاعيات الخليجية من سعودية وقطر والامارات التي هي المصدر الرئيسيلتصدير الارهاب الاسلامي والمسؤولة المباشر في تقديم المساعدات المالية للجماعات الاسلامية المختلفة.
- تقديم كل اشكال الدعم للتيارات والحركات العلمانية في الشرق الاوسط.
- دحر السياسات العنصرية التي تمارسها الحكومات الغربية بشكل عام واليمين العنصري المعارض، بشكل خاص تجاه اللاجئين والمهاجرين الذين هربوا من بطش الجماعات الاسلامية والحكومات العربية التي مولتها نفس الانظمة الغربية.
- وقف الحرب المسعورة التي اعلنتها الولايات المتحدة الامريكية وحلفائها تحت عنوان "الحرب على داعش"، والتي ليس غاياتها سوى اعادة النفوذ الامريكي في العراق وسورية والمنطقة.
اننا في هذه الصحيفة، في الوقت الذي ندين فيه بأقوى الكلمات وأشد العبارات جريمة داعش في برشلونة وجميع جرائمه في العالم، نقدم التعازي لأهالي الضحايا، وفي نفس الوقت نؤكد ان الطريق لوقف مسلسل القتل في مدن العالم من قبل الارهاب الاسلامي والارهاب الغربي، بقيادة الثالوث الامريكي – الفرنسي - البريطاني وحلفائهم الخليجيين، هو عبر تأسيس جبهة انسانية عالمية تمارس كل اشكال الضغط الجماهيري والسياسي والدعائي على الحكومات الغربية، كي تكف عن سياستها التي لم تجلب غير الارهاب والدمار والقتل في العالم، لتحقيق الاهداف المذكورة.



#صحيفة_الى_الامام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلمة -الى الامام-.. كسر جسارة الثورة المصرية وجسارة الطبقة ا ...
- كلمة -الى الامام-: يجب إطلاق سراح طلبة جامعة واسط فورا
- كلمة -الى الامام-.. قانون العشائر ... ستة عقود الى الوراء
- حول اقرار مجلس النواب حظر المشروبات الكحولية في العراق.. الع ...
- كلمة -الى الامام-.. الحكومة الاردنية بالتواطؤ مع العصابات ال ...
- كلمة -الى الامام-.. على الجماهير فصل نفسها عن تكتيكات الصدر ...
- كلمة الى الأمام.. الاول من ايار وعمال العراق اليوم
- حزب الدعوة ورؤوس الازمة
- كلمة -الى الامام-: من العزف على الوتر الطائفي الى النفخ في ا ...
- كلمة جريدة -الى الامام-: ارقد بسلام ايها الرفيق العزيز أزاد ...
- حوار مع شقيق فقيد الحرية سردشت عثمان


المزيد.....




- -بعد فضيحة الصورة المعدلة-.. أمير وأميرة ويلز يصدران صورة لل ...
- -هل نفذ المصريون نصيحة السيسي منذ 5 سنوات؟-.. حملة مقاطعة تض ...
- ولادة طفلة من رحم إمرأة قتلت في القصف الإسرائيلي في غزة
- بريطانيا تتعهد بتقديم 620 مليون دولار إضافية من المساعدات ال ...
- مصر.. الإعلان عن بدء موعد التوقيت الصيفي بقرار من السيسي
- بوغدانوف يبحث مع مدير الاستخبارات السودانية الوضع العسكري وا ...
- ضابط الاستخبارات الأوكراني السابق يكشف عمن يقف وراء محاولة ا ...
- بعد 200 يوم.. هل تملك إسرائيل إستراتيجية لتحقيق أهداف حربها ...
- حسن البنا مفتيًا
- وسط جدل بشأن معاييرها.. الخارجية الأميركية تصدر تقريرها الحق ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - صحيفة الى الامام - كلمة الى الأمام: الابرياء في اوربا يدفعون ثمن سياسة حكوماتهم