أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شفيق التلولي - لا تقطعوا شعرة معاوية














المزيد.....

لا تقطعوا شعرة معاوية


شفيق التلولي

الحوار المتمدن-العدد: 5612 - 2017 / 8 / 17 - 03:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا تقطعوا شعرة معاوية
بقلم/ شفيق التلولي

يوم أن لبى الشيخ أحمد ياسين دعوة المجلس المركزي الفلسطيني المنعقد في غزة عام 1999 لمناقشة استحقاقات انتهاء المرحلة الانتقالية في 4 ايار، حسب نصوص اتفاقي اوسلو والقاهرة. وتحديد قواعد المفاوضات اللاحقة، واتخاذ القرار النهائي بشأن اعلان قيام الدولة الفلسطينية وبسط السيادة على الاراضي التي احتلت عام 1967.

كان يعبر عن ايمانه بوحدانية القرار الوطني الفلسطيني في الوقت الذي لم تكن حركته حماس التي تشارك بوفدها كأعضاء مراقبين في هذا المجلس ضمن منظمومة مؤسسات السلطة الفلسطينية "المجلس التشريعي، الحكومة" كما هو حاصل الآن إثر خوضها انتخابات المجلس التشريعي للسلطة الوطنية الفلسطينية عام 2006 والتي فازت بأغلبية مقاعده بعدما أجريت للمرة الثانية منذ قيام السلطة وفقاً لاتفاق أوسلو الموقع بين اسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، الاتفاق الذي لا تعترف به حماس ولا هي موجودة أيضاً ضمن صفوف المنظمة الموقعة على هذا الاتفاق.

أذكُر يومها بأنني التقيت والصديق فهمي الزعارير بالأخ مروان البرغوثي في فندق بيتش بغزة، وذلك بعد الجلسة الافتتاحية لأعمال المجلس؛ أخبرنا بأن الرئيس ياسر عرفات كان مسروراً جداً لحضور حماس وشيخها أحمد ياسين مستعرضاً أهمية الوحدة الوطنية التي تتجسد من خلال هذا الحرص على المشاركة في الحضور حتى ولو لم تشارك كعضو أصيل في اتخاذ القرار الوطني المناسب خلال هذا المجلس.

أما اليوم ونحن على أبواب المجلس الوطني الفلسطيني المزمع عقده في ظل حالة من التشظي والانقسام والشد والجذب؛ فلا غضاضة أن يبادر الشيخ اسماعيل هنية والذي كان قد حضر المجلس المركزي الآنف الذكر؛ سيما وأنه أصبح رئيسا للمكتب السياسي لحركة حماس ليمضي قدماً باتجاه تصليب عود المجلس الوطني والحفاظ على نصابه وقوامه التاريخي كمظلة دستورية جامعة للشعب الفلسطيني وعلى رأسه ممثله الشرعي والوحيد منظمة التحرير الفلسطينية الوطن المعنوي لكل الفلسطينيين؛ هذا يتطلب انخراط حماس الفوري في صفوف منظمة التحرير الفلسطينية ونزع كل مسببات ومبررات الانقسام.

من جهة أخرى فإنه لا ضير من دعوة حماس لحضور المجلس الوطني المزمع عقده حتى ولو بصفة مراقب على أن تلبي تلك الدعوة تيمناً بما انتهجه الشيخ أحمد ياسين إبان المجلس المركزي عام 1999 والذي أشرنا له سابقاً؛ بالتالي تسهم في جسر الهوة وتفتح باباً جديداً لعودة الثقة بينها وبين السلطة الفلسطينية ككيان سيادي وطني وشرعي يجمع شمل جناحي الوطن؛ الأمر ليس بسيطاً لكنه يحتاج إلى حسن نوايا تبدأ من مبادرة طيبة تؤسس للثقة المرجوة وتنتهي بالوحدة الوطنية التي حرص عليها الشيخ ياسين وأثنى عليها الرئيس عرفات يوم المجلس المركزي المشهود.

في جميع الأحوال سينعقد المجلس الوطني وسيمارس صلاحياته الدستورية ويتخذ ما يلزم من قرارات وطنية ومصيرية لا تقف عند حدود انتخاب اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية فحسب لكن من غير المتوقع أن يُنهي المجلس الانقسام وسيكون الخاسر الأكبر هو الشعب وقضيته الوطنية خاصة في قطاع غزة الذي ستزداد معانات أهله، وربما يخرج من المنظومة الوطنية كلياً بعد قطع شعرة معاوية؛ لذلك يجب التقاط هذه اللحظة التاريخية الفاصلة بالدرس الذي سُقناه مطلع المقال، والعبرة بالنتيجة.



#شفيق_التلولي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غزة 2014 تأملات ويوميات شاعر في المدينة الرهينة
- بين اسبرطة وأثينا
- غَواية
- حكومة المحبة
- -سئمنا المارين على جراحنا-
- -زمكان البتر والاقتلاع-
- خميس الترك -أبو نادر- من فرسان الزمن الجميل
- -غيمة عشتار- رواية تُمطر أدباً
- حُزيران خزان الأحزان
- حماس والوقت الضائع
- جريمة في غزة
- إضراب الأسرى وهبة النشامى
- أغبياء نيسان والكذبة الأقسى
- حماس والفرصة الأخيرة
- موظفو غزة والخيارات الصعبة
- بين القديم والجديد
- سورية في غزة
- ومات صابر
- -أراب آيدول- برنامج محبة وسلام
- -يا ليت الشباب يعود يوماُ-


المزيد.....




- شاهد اللحظات الأولى بعد هجوم روسي ضخم بطائرات مسيرة على أوكر ...
- طهران تعلق على الغارات الإسرائيلية في عدة مناطق بسوريا
- -الهجوم على سفينة مساعدات غزة قرب مالطا إشارة تحذير- - يديعو ...
- السودان.. مقتل مدنيين بعد سيطرة الدعم السريع على النهود
- زاخاروفا تعلق بقول مأثور على دعوة القوات الأوكرانية للمشاركة ...
- مصر.. اكتشافات أثرية في سيناء تظهر أسرار حصون الشرق العسكرية ...
- بيان مصري بعد قصف إسرائيل منطقة مجاورة للقصر الرئاسي في دمشق ...
- السعودية.. تنفيذ حكم القتل -تعزيرا- في مواطنين اثنين من أسرة ...
- رئيس وزراء اليمن أحمد عوض بن مبارك يعلن استقالته
- زاخاروفا تعلق على تهديد زيلينسكي لضيوف عرض عيد النصر في موسك ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شفيق التلولي - لا تقطعوا شعرة معاوية