أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شفيق التلولي - سورية في غزة














المزيد.....

سورية في غزة


شفيق التلولي

الحوار المتمدن-العدد: 5478 - 2017 / 4 / 1 - 22:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل عام ونيف تقريباً أصدر الرئيس محمود عباس توجيهاته بصرف مكرمة رئاسية عاجلة عشية عيد الأضحى لعائلات سورية تقيم في غزة بسبب الأحداث الجارية في وطنهم الأم.

وقتئذٍ كتبت مقالاً في هذا السياق أشكر فيه لفتة سيادته التي تعزز صمود هذه العائلات، عوضاً عن وقف هجرتهم من غزة إلى بلاد البرد والجليد حيث موت هجير البحار، واعتبرت هذه الخطوة في حينه بأنها خطوة تؤسس لهذا البقاء السوري الملتحم مع التراب الفلسطيني في غزة إحدى حاضراتها العتيقة على طريق خطوات أخرى ولاحقة.

كنت أنتظر وأدرك بأن عين الرئيس لا تنام وتترك هؤلاء في مهب الرياح الغزية بين سماء مستباحة وأرض محاصرة دون النظر إليهم بما يكفل تأمين حياة كريمة لهم؛ وعليه سيتلوها خطوات واجبة لن تغفلها الرئاسة الفلسطينية على الرغم من كل ما يحيطها من ظروف سياسية ووطنية موضوعية، ورغم انشغالات الرئيس الكبيرة والكثيرة وخاصة جولاته المكوكية في أسقاع الأرض تثبيتاً للحق الفلسطيني وتكريساً للدولة الناجزة العتيدة.

لأنه في ذلك الوقت لم تدشن هذه المكرمة أمﻻً جديداً لبقائهم في وطن لجأوا إليه واﻹستمرار فيه فحسب؛ إذ كانت توجيهات سيادته لمن يلزم بضرورة توفير حياة كريمة تكفل لهم حاجياتهم من خدمات حياتية يتمتع بها المواطن الغزي من مسكن وتعليم وعﻻج وغيره من الممكن وفقا لﻹطار الوطني والسياسي الذي يسمح بذلك وتحديداً سفرهم وتنقلهم.

كما وتمنيت يومها أن تطال هذه المكرمة الرئاسية كل العائﻻت الفلسطينية التي قدمت من سورية ومختلف أرجاء الدول العربية بعدما وقع فيها ما وقع من تداعيات إثر تأزم أوضاعها الداخلية نتاج ما ضربها من أحداث دامية سواء قدمت هذه العائﻻت إلى غزة أو لجأت إلى دول الجوار أو تشتت في ذات البلدان التي وقعت بها هذه اﻷحداث كما جرى في بعض الفترات السابقة خاصة في سورية.

وادعيت بأنه بذلك تقف الهجرة من غزة ومن غيرها للمشردين بسبب الأزمات الدائرة في المحيط العربي وهذه مسؤوليتنا جميعا؛ً إذ لا تُعفى المؤسسات الدولية وخاصة وكالة غوث وتشغيل الﻻجئين "اﻷونروا" ومؤسسات المجتمع المدني وغيرهم من المسئوليات التي تقع عليهم إزاء قضية الﻻجئين المهججين.

فيما أشرت إلى ما يحقق هذا الغرض من خلال تشكيل لجنة وطنية عريضة من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه من العائﻻت اللاجئة والمهجرة حتى ﻻ تضطر إلى ركوب قوارب الهجرة الغير آمنة والغرق في أعالي البحار بحثاً عن طوق نجاة يحقق لهم السلم واﻷمان وسبل الحياة الكريمة.

وها أنا ذا أكتب مرة أخرى وأنا الذي أدعي بأنني ما زلت أولي الإهتمام الكبير لسورية التي احتضنتني ردحاً من الزمان وسنوات من ربيعها الحقيقي الذي تنشقته وما بخلت عليّ به إبان فترة إقامتي الدمشقية العليلة، بل وغمرتني بكل آيات الجمال؛ فهي بالنسبة لي مسقط القلب كما فلسطين مسقط الرأس.

أكتب بعدما شعرت اليوم ببالغ السعادة والفخر حينما قرأت عبر وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" هذا الخبر الذي تناقلته جل المواقع الإخبارية وبخاصة "دنيا الوطن" والتي قيل على لسانها:

"الرئيس يستجيب لمناشدة عائلات سورية تقيم في غزة

أوعز الرئيس محمود عباس مرة أخرى للجهات المختصة بصرف مساعدات مالية طارئة وعاجلة لهذه للأسر السورية التي عادت من سورية إلى غزة منذ عام 2012م بسبب الأزمة السورية، وتوفير تأمين صحي لأفرادها، وإصدار جوازات سفر فلسطينية لهم.

كما أوعز الرئيس، لوزارة التنمية الاجتماعية بضم أسماء هؤلاء اللاجئين إلى برنامج المساعدات النقدية بالوزارة، معتبراً أنهم يقيمون في وطنهم الثاني فلسطين، وأن شعبنا لم ينس وقفة الأشقاء السوريين مع اللاجئين الفلسطينيين منذ النكبة، متمنياً من الله العلي القدير أن يحفظ سوريا وأهلها وأن تعود أفضل مما كانت عليه."

مرة أخرى شكراً سيدي الرئيس ولن أدعوك لمزيدٍ؛ فأنت راعي البيت وراعي البيت لا يُدعى وهذا عهدنا بك دائماً وأبداً.

حفظك الله وسدد خطاك وعاشت سورية وفلسطين وسائر أقطارنا العربية الحبيبة.



#شفيق_التلولي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ومات صابر
- -أراب آيدول- برنامج محبة وسلام
- -يا ليت الشباب يعود يوماُ-
- بطالة
- شيراز
- وردة تحت الركام
- شيءٌ لعينيها
- حلم في فصل الرماد
- على ناصية البوح
- للياسمين عودة
- تراجيديا -السويد أرض الميعاد- كلاكيت ثاني مرة


المزيد.....




- الناطق باسم نتنياهو يرد على تصريحات نائب قطري: لا تصدر عن وس ...
- تقرير: مصر تتعهد بالكف عن الاقتراض المباشر
- القضاء الفرنسي يصدر حكمه على رئيس حكومة سابق لتورطه في فضيحة ...
- بتكليف من بوتين.. مسؤولة روسية في الدوحة بعد حديث عن مفاوضات ...
- هروب خيول عسكرية في جميع أنحاء لندن
- العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز يدخل المستشفى التخص ...
- شاهد: نائب وزير الدفاع الروسي يمثل أمام المحكمة بتهمة الرشوة ...
- مقتل عائلة أوكرانية ونجاة طفل في السادسة من عمره بأعجوبة في ...
- الرئيس الألماني يختتم زيارته لتركيا بلقاء أردوغان
- شويغو: هذا العام لدينا ثلاث عمليات إطلاق جديدة لصاروخ -أنغار ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شفيق التلولي - سورية في غزة