أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - منذر مصري - محمد رعدون.. كنت وما زلت وستبقى.















المزيد.....

محمد رعدون.. كنت وما زلت وستبقى.


منذر مصري

الحوار المتمدن-العدد: 1456 - 2006 / 2 / 9 - 10:48
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


نشر في موقع الرأي وموقع المنظمة العربية حقوق الانسان توضيحاً من قبل الاستاذ محمد رعدون، رئيس المنظمة العربية لحقوق الانسان في سوريا، على المشهد الثاني، من مقالي ( أربعة مشاهد سورية لا علاقة لها بعبد الحليم خدام.. وسؤال ) الذي نشر في جريدة السفير، الملحق الثقافي، بتاريخ 20/1/2006، وفي مواقع سورية وعربية كثيرة على شبكة الأنترنيت. وفيما يلي نص التوضيح:
ـ
( نشرت جريدة السفير اللبنانيّة مقالاً للأستاذ منذر مصري في ملحقها الثقافي تناول فيه أحوال المعارضة في سوريّة .
وفي ثنايا المقال نقل عني حديثاَ انتهى إلى نتيجة معاكسة لما قلته ، فحديثي كان عن شخصه الكريم وليس عن المعارضة السوريّة أو عنّي ، وإنني على ثقة بأنّ الصديق الأستاذ منذر لم يكن قاصداً الإساءة ولكن مدار حديثنا كان يختلف عن مدار مقاله في جريدة السفير ، مما أعطى انطباعاً خاطئاً للقارئ عمّا نقل عني ، وإن ّما ورد في مقال الأستاذ منذر يمثّل وجهة نظره هو والتي تختلف عن وجهة نظري .)

*محمد رعدون
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بالتأكيد، محق صديقي محمد رعدون في أن حديثه في تلك الجلسة كان عني، وهذا ما يثبته أصلاً عنوان المشهد الثاني: ( لست مشتاقاُ لك ) الذي ذكرت في السطر الأخير فيه لقب ( أبو حسين): ( كلا لم يبدل ( أبو حسين ) قناعاته، بل بالعكس، ازدادت عمقاً، هو الذي رأى بأم عينه، كيف أنه لا حدود لقسوة هكذا نظام ولا نهاية لظلمه) ولأته كان حديثاً خاصاً كان السبب الأساسي إن لم يكن الوحيد، في إيراده في سياق مقال يربطه من عنوانه لخاتمته سؤال: ( لماذا لا أرعوي؟ ) السؤال الذي، رغم شخصانيته، أحسب أن الكثيرين يطرحونه على أنفسهم، أنا وغيري الذين دخلوا صالون السياسة من باب الثقافة، المثقفون كما يسمون أنفسهم وكما تنكر عليهم هذه الصفة؟؟؟ وتطوعوا للقيام بواجبهم تجاه شعبهم ووطنهم واندمجوا في طيف المعارضة الوطنية، وأحسب أن هناك أسباب كثيرة لا مجال الآن لتعدادها، تبرر طرح هذا السؤال، سأذكر منها فقط، الشعور بعدم جدوى كل هذه الكتابات، والإحباط، إن لم أقل اليأس! ليس فقط مما تواجه به كتاباتهم، من انتقادات وتهجمات حتى من قبل أصدقاء، بل مما آلت إليه أوضاع البلد والناس عامة. ولكني أحسب أيضاً أنهم باغلبهم، يصلون، كما فعلت أنا، إلى تلك الإجابة التي يتضمنها اصرارهم على متابعة الكتابة ومتابعة النشر، اصرارهم على الايمان بقيم العدالة والحرية والمساواة، والشعب والوطن.. والمستقبل. لماذا اضطر المثقف السوري لأن يلعب دور السياسي، ولماذا يطرح على نفسه هذا السؤال وغيره، ليس جديداً على تفكيري وكتابتي، فقد سبق وعبرت عنه مراراً، كما في مقال نشر، العام الفائت، في جريدة المستقبل، بعنوان: ( كمطعون يكتب اسم قاتله بدمه ). الذي استغرب فيه كيف لا يندرج كل من أعرف من الكتاب والمثقفين في تقديم مثل هذه الشهادة. رغم أن أغلبهم، يفعل.
نعم.. (أبو حسين) بحديثه ذاك كان يخصني بقلقه علي، قلقه الخاص علي، ولكن ضمن وضع عام، يبرر قلقنا جميعاً على بعضنا، وقلقنا على مستقبلنا، وقلقنا على وطننا. هذا الوضع العام الذي لا أحسب أن هناك معارضاً سورياً، وأريد أن أقول مواطناً سورياً، يسمح لنفسه أن يعتبره جيداً ومطمئناً. والكثيرون، وأنا منهم، يعتبرونه كارثياً. وهنا يهمني أن أوجه كلامي لك مرة ثانية يا ( أبو حسين ) الغالي لأخبرك، أن اعتقالك في 22/5/2005 وعدم قدرة المعارضة السورية بقضها وقضيضها، لا على دفع السلطات للافراج الفوري عنك، ولا بعد شهر أو بعد شهرين، بل عدم قدرتها على تقديم أي نوع من أنواع المساعدة في تحسين ظروف سجنك في تلك الزنزانة الإفرادية طوال تلك الشهور الخمسة، التي منعت عنك خلالها الزيارات والاتصالات والراديو والكتب والجرائد، ما عدا تلك الصفحة من جريدة تشرين التي أخذت منها صورتي فقد وصلتك لف بها الطعام. وحتى تاريخ اطلاق سراحك في 2/11/ ذات العام. كان أحد الأسباب الأساسية في ارتفاع نبرة احتجاجي على آليات عمل المعارضة، نوعاً وكماً. الأمر الذي كنت تتفق عليه معي دائماً في أحاديثنا ونقاشاتنا. هذه الآليات التي، ولو ببعض التجني، وصفتها يوماً كتابة، في مشاركتي بملف 23 مثقفاَ سوريا يكتبون عن عهد الاستقلال الثاني!؟ بكونها لا أكثر من استجداء السلطة لإجراء الإصلاحات! استجدائها للاعتراف بوطنية المعارضة، أو حتى بمجرد وجودها.. نعم في فترة اعتقالك، تبين لي، وهذا ما كنت أواجه به أصدقاءنا، عندما كانوا يشددون على الأهمية الكبيرة، للقاء تلفزيوني أو مقابلة صحفية أو مقالة منشورة، أو حتى أهمية بيان ما أو إعلان ما، بأنه إذا كان هذا هو أهم ما يجري على ساحة المعارضة السياسية السورية، فذاك يعني أن على هذه المعارضة، لن اقول السلام، بل الانتقال إلى الفعل، من التنظير إلى العمل. فلقد كتب مقالات وأعلن وأصدرت بيانات ووضعت تقارير وبرامج... كفاية. الآن جاء دور الفعل السياسي، على الأرض، في الشارع، وبين الناس. وكنت أعتبر أن المثقفين السوريين، مهما كانت الاعتراضات التي يمكن أن توجه للدور الذي قاموا به، قد أدوا واجبهم وزيادة، والآن دور الأحزاب والمنظمات السياسية بأن تقوم بواجبها.

من هنا، أحسب، يكتسب، ما وصفت به المعارضة، وما قلت أنك تختلف فيه معي، أهميته. وإذ يرى آخرون أني قسوت، فدائماً من يهتم ويحرص يقسو. ولكن يوماً لم ولن تصل قسوتي للإساءة لها، أو محاولة النيل منها، فلطالماً وقفت مدافعاً عنها، ولطالما بررت أوضاعها، مثمناً مجرد بقائها واستمرارها في مواجهة كل ذلك العسف والاضطهاد والويلات التي تعرضت لها خلال ما يزيد عن الأربعة عقود، أي ما يعادل حيوات كاملة للألوف من أفرادها. أولئك الذين عرفت المعارضة، ولأقل الحياة السياسية، عن طريق معرفتي وصداقتي مع بعض منهم، فعرفت فيهم نبلهم وتفانيهم، وقوة الأمل في قلوبهم. أقول إن توصيفي القاسي ذاك يكتسب أهميته وايجابيته من إرادتنا جميعاً دفع العمل المعارض، بوجهيه السياسي والثقافي، إلى الأمام. دفعه ليقدم الدليل الساطع، على تحمله كامل مسؤولياته تجاه ما يجري داخل سوريا وخارجها، حاضراً ومستقبلاً. وذلك باتخاذ كل الخطوات، والقيام بكل الإجراءات الكفيلة بتسريع عودة الحياة السياسية للشعب السوري، وعودة قدرته على الامساك بزمام أموره، وتقرير مصيره، والسير باتجاه الحياة الحرة والكريمة التي يستحقها.

(أبو حسين) تقول أن مدار حديثنا كان يختلف عن مدار مقالي في جريدة السفير ، مما أعطى انطباعاً خاطئاً للقارئ عمّا نقل عنك. وأقول أنا، بالتأكيد كان حديثنا أعم وأبعد، ثم أعود وأؤكد، بأني أوردت الجزء الذي خصني منه، وما يخدم سياق المقال، الذي أيضاً أوافقك بأنه يمثل وجهة نظري، وهذا ما أرى أن على الجميع أن يفهمونه، إلا أنه فاتني أن آخرين لا يعرفونك، ربما سيقرؤونه على نحو سياسي صرف، أو ربما يسيئون فهمه لسبب ما، لهذا اقتضى الأمر منك هذا التوضيح، الذي أبت عليك نفسك الطيبة أن تسمه رداً، أما أنا، فأعرفك، أعرفك جيداً، منذ أيام دراستنا الجامعية في حلب، أنت اللغة العربية، وأنا العلوم الاقتصادية، أعوام 1967- 1971، ومنذ أن اخترت اللاذقية لتحيا بها أنت وعائلتك الصغيرة، في نهاية سبعينات القرن الماضي. أي منذ ما بات يصل بمجمله إلى الأربعين سنة... خلالها كلها، لم أجد فيك، سوى الإنسان الإنسان، والصديق الصديق، والمناضل المناضل ... هذا أنت يا محمد رعدون، كنت، وما زلت، وأبداً، سوف تبقى.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ اللاذقية :7/2/2006

لمن يرغب بالعودة للمقابلة التي أجريتها مع الاستاذ محمد رعدون رئيس المنظمة العربية لحقوق الانسان في سوريا، بإمكانه فتح هذا الرابط:
http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=12802



#منذر_مصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جناية أدونيس
- أربعة مشاهد سورية لا علاقة لها بعبد الحليم خدام، وسؤال؟
- سلالات الغزاة
- ردود وتعليقات على رسالة تعزية /11/ مثقفاً سورياً لغسان تويني ...
- رسالة إلى غسان تويني: ليس لنهر الحرية أن يجف
- الشاعرات السوريات: جُرحٌ في النوم يندمل
- رجل أقوال: (أنام كالشعراء وألتقط الوقت)!؟
- محمد دريوس:( عندما يكون الشاعر حقيقة لا تحتاج لبرهان)؟
- سوريا في خطر ( 2 من 2) بمشاركة نخبة من المثقفين والسياسيين ا ...
- ملف : سوريا في خطر ( 1 من 2)!؟
- السؤال الأعمى : لماذا لم يساعدوه!؟
- آتية من المرارات : هالا محمد من ( ليس للروح ذاكرة ) إلى ( هذ ...
- كمطعون يكتب اسم قاتله بدمه
- السيناريوهات الثلاثة المتخيلة لنهاية ( الأبدية ) !!!ـ
- بيت البلِّة ( 3 من 3 ) ـ
- بالإذن من أخي اللبناني: مزارع شبعا سورية
- بيت البلِّة ( 2 من 3 ) ـ
- بيت البلِّة ( 1 من 2 ) ـ
- أنا منذر مصري لأنَّي لستُ شخصاً آخر
- الفنان سعد يكن : ما يشكل علينا هو طبيعة لعبته :2 من 2


المزيد.....




- ما العقبات التي تواجه نقل المساعدات إلى غزة عبر الرصيف الأمر ...
- دار نشر بريطانية تقدم دفوعها في دعوى الأمير هاري
- أصغر أبناء ترمب سينصب والده في المؤتمر الجمهوري
- بلينكن يؤكد مجددا معارضة واشنطن أي تهجير قسري للفلسطينيين من ...
- نتانياهو: آمل أن أتمكن أنا وبايدن من تجاوز خلافاتنا
- بسبب منطاد -التجسس-.. واشنطن تضيف كيانات صينية إلى اللائحة ا ...
- سناتور جمهوري: أسلحة أمريكية بمليارات الدولارات في طريقها إل ...
- Ulefone تعلن عن هاتف مصفّح بقدرات تصوير ممتازة
- الدفاع الجوي الروسي يعترض طائرة مسيرة في ضواحي موسكو
- حركة -النجباء- العراقية ردا على استهداف صرح ثقافي وإعلامي له ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - منذر مصري - محمد رعدون.. كنت وما زلت وستبقى.