أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منذر مصري - ملف : سوريا في خطر ( 1 من 2)!؟















المزيد.....

ملف : سوريا في خطر ( 1 من 2)!؟


منذر مصري

الحوار المتمدن-العدد: 1376 - 2005 / 11 / 12 - 11:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لن تقدم شيئاً كبير النفع محاولة صياغة مقدمة مستفيضة لهكذا ملف، فأهمية السؤال لا حاجة لتبيانها، وقد أشارت إليها عدة أجوبة. كما أنه لا مجال لعقد المقارنات وتفنيد ما أتفق عليه وتقارب محتواه وما أختلف وتضاربت الآراء حوله في هذه الشهادات، وذلك في تحديد أنواع الأخطار ومصادرها: خطر أو خطران أو ثلاثة أخطار أو أشباح أخطار عديدة، أو.. لا خطر على الإطلاق!! تنشطر جميعها عن، أولاً: خطر خارجي.. ماذا يعدّ لسوريا والمنطقة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ونهجها الإمبراطوري . وماذا ستكون نتائج تقرير لجنة التحقيق باغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري برئاسة القاضي ديتليف ميليس، وبعده قرار مجلس الأمن 1636 المشمول بالفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة. وثانياً: خطر داخلي، هو بدوره ذو مصدرين متضاربين، الأول بعرف أغلب الآراء يأتي من نهج السلطة الاستبدادي الأحادي، فهل سيكون همها الأول والأخير هو الحفاظ على سلامة رأس النظام أم الحفاظ على سلامة جسم الوطن، أم أنها ستربط المجتمع بها وتمضي به إلى حيث سيؤول مصيرها، مهما يكن. والثاني مصدره بنية المجتمع السوري، العضوية، المتخلفة المشروخة، العنفية بتخوفات البعض!! حيث يلوح خطر فوضى عارمة في الداخل، يصل إلى حساب احتمالات وقوع حرب أهلية طاحنة. أسئلة سمحت لنفسي في استخلاصها ولكني لن أسمح لنفسي في تبيان أجوبتها. فمن حق قارئ الملف أن يقوم هو باستنتاج ما يحلو له دون مصادرة مسبقة. ولكن ما يهمني الآن هو الإشارة إلى تلك النقطة التي يكاد الجميع يتفق عليه، بأن على النظام السوري أن يلتفت إلى الداخل، ويبدأ بخطوات صريحة فعلية لعملية الإصلاح الشامل المؤجلة، السياسي أولاً بالاستجابة للمطالب التي وردت في إعلان دمشق الصادر بتاريخ 16/10/2005 والتي لم تكن هي بذاتها، بعكس عدد من النقاط في مقدمته، مثار خلاف أو اعتراض حاد من قبل أي من أطياف المعارضة السورية وكذلك أي من أطراف معارضة الإعلان. أقول ما يهمني الإشارة إليه هو ما يعبر عنه ميشيل كيلو بأنه لدينا قدر معقول من الاستقلالية، النسبية، التي تمكننا من مساعدة انفسنا. واعتقد، إن كان يسمح لمعد ملف بالقيام بمداخلة، بأن هذه الاستقلالية النسبية، هذه الفرصة التي تمكننا من مساعدة انفسنا، هي ما يراه النظام ايضاً فرصته، ولكن دون الحاجة إلى الإلتفات إلى تلك المطالب داخلية التي ربما تشكل بحال تلبيتها ولو بتدرج وبتمهل، خلخلة في بنيانه، سوى التي مسوغها تحسين صورته وتقوية حججه في الحوارات الساخنة التي يخسرها ممثلوه دائماً على شاشات الأقنية الفضائية والتي يتابعها الشعب السوري فاغر الآذان والأفواه. تلك (العطاءات!) التي يرى البعض أنه مهما بلغت كلفتها، لا يمكن اعتبارها أكثر من مناورات وتسويفات، ما دام النظام ما زال مستمراً في العمل بلائحة أولويات على رأسها ما ليس له تسمية سوى مصلحة النظام العليا. فهو لن يقدم على تغييرات فعلية في أساس علاقته بالداخل السوري، ذلك لأنها بحساباته لا تقدم ولا تؤخر، في مواجهته الخطر الخارجي عليه بالذات. لا بل يفضل عليها أدواته وأساليبه التقليدية التي خبرها في مواجهة الأخطار التي تعرض لها وتغلب عليها سابقاً. لأنه من زاويته إذا كان هناك خطران، فالخطر الخارجي هو ذاته لكلا الطرفين، وهو حقاً المصدر الحقيقي لقلقه. أمّا الخطر الداخلي فهو كل ما يمكن أن يشكل تهديداً لوجوده واستمراره من قبل مكونات الشعب السوري بالذات، الأمر الذي بات يشكل لأول مرة هاجساً عند أهل النظام، ولا تعني الخطوة التي قام بها بإطلاق سراح190 سجيناً سياسياً، والخطوات قادمة التي وعد بالقيام بها، سوى حرصه، القديم الجديد، على تحييد هذا الداخل وإبطال مفاعيله مهما تكن.
أما بالنسبة للسادة الذين ساهموا، دون أي مقابل مادي، في هذا الملف، فكل الشكر لجهدهم وجرأتهم وقلقهم على مصير بلدهم. وذلك ليس بغريب عنهم، فجميعهم في غنى عن التعريف لكل متتبع للشأن السوري، داخل سوريا وخارجها. كما أن منهم من صار يعتبر من الأسماء سورية الأكثر إنتشاراً في الإعلام العربي المكتوب والمرئي. أما من هو شبه مجهول عند البعض، كالسيد عبد الله هوشة مثلاً، الذي يشغل اليوم منصب الأمين الأول لحزب الشعب العربي الديموقراطي (الحزب الشيوعي – المكتب السياسي سابقاً)، وكذلك السادة فاتح جاموس وكمال لبواني وأكثم نعيسة فهم بمثابة قادة أحزاب معارضة ولجان دفاع عن حقوق إنسان. ولا ريب رغم اكتظاظ الملف ومحاولة جمعه لكافة أطراف المعارضة السورية السياسية والثقافية بمختلف توجهاتها، فإنه يفتقد لمشاركة شخصيات أخرى تعذر الوصول إليها والحصول على شهاداتها، رغم تكرار المحاولة وتأجيل إنجاز الملف بانتظار ردودهم. وخاصة مشاركة أي من الأخوات السوريات الناشطات في الشأن الثقافي أو السياسي، وكذلك أحد أهم مكونات الشعب السوري وأحد أهم القوى الفاعلة فيه، إلا وهم المواطنون الأكراد. كما أنه فاتني أن أدعو للمشاركة أي من ممثلي التيار الاسلامي أو النظام، ربما لسببين، الأول لعدم وجود صلة لي بأي من أصحاب هذين الاتجاهين حتّى على صعيد المراسلات الأليكترونية، والسبب الثاني أن للنظام منابره وإعلامه ليعبر عن وجهة نظره في كل شيء، وهو بالتأكيد يفعل. لكني أعترف أنه كان من المفيد لاستكمال المشهد البانورامي السوري باجمعه أن لا أقصر عن هذا، مما اقتضى التنويه والاعتذار.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- فايز سارة: (ثلاثة أخطار)
ـــــــــــــــ

إنه السؤال الأهم الذي يواجه السوريين والمتابعين للوضع السوري إقليمياً ودولياً! وجوابه هو: الخطر الخارجي. خطر تبدو مؤشراته في الاتهامات والتهديدات المتواصلة من جانب الولايات المتحدة، والتي ينضم إليها بين وقت وآخر بعض حلفائها الغربيين ولاسيما بريطانيا وفرنسا. وسط تأييد ضمني أو تواطؤ من بعض البلدان العربية.
وتتأتى هذه الخطورة، في أنه يضم حشداً دولياً بدعم إقليمي أهمه قوة إسرائيل العسكرية. وباستثناء قوته السياسية والاقتصادية والعسكرية، التي تبدو جاهزة للعمل بتناسق قوي وفعال، فإن له قدرة كبيرة على التحكم بالقرارات الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وهذا يعني إمكانية تحويل الضغوط الخارجية على سوريا من ضغوط دول أو كتل إلى ضغط دولي يحظى بـ"الشرعية الدولية" ويجعل العالم كله في مواجهة سوريا، التي هي بلد صغير، محدود القدرات ويعاني من مشاكل وصعوبات جوهرية في السياسة والاقتصاد وغيرهما.
وهناك خطر داخلي لا يقل أهمية عن الخطر الخارجي، وهو خطر تداعيات الأزمة التي تعيشها سوريا بفعل نتائج عهد طويل من الاستبداد والدكتاتورية، نظام الحزب الواحد "القائد للدولة والمجتمع" وتحكم الجهاز الأمني – العسكري بالحياة العامة والخاصة للسوريين، واستئثار نخبة أقلوية بالسيطرة على الثروة والنشاط الاقتصادي. وهي ملامح أدت إلى انشقاقات وحساسيات متعددة المضامين والمستويات في الواقع السوري، كما ظهر في أحداث القامشلي ومثلها ما حدث في مصياف والقدموس، مست روح المواطنة السورية، التي يهددها الفقر، والبطالة، والفساد.
وثمة خطر ثالث، ربما أكثر فداحة، وهو سلوك النخبة السياسية سواء تلك التي في السلطة أو في المعارضة – رغم تفاوت مستوى المسؤولية بين الجانبين- ففي ضوء سلوك النخبة السياسية سوف يتحدد بالفعل مدى ونتائج كل من الخطرين الخارجي والداخلي على سوريا والسوريين. وهذا ما بات يتطلب وبإلحاح، خروج هذه النخبة السياسية من استراتيجياتها وسلوكياتها السابقة. لكن الأساسي في ذلك هو تغيير سلوك النخبة الحاكمة ذاتها، من خلال إعادة النظر بسلم أولوياتها، كالانتقال من أولوية الحفاظ على السلطة والنظام إلى أولوية الحفاظ على الوطن ومصالح الشعب، مع ما يتطلب ذلك من تبدلات في الاستراتيجيات والسياسات في المستويات كافة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

2- إبراهيم الجبين: (أيّ خطر!؟)
ـــــــــــــــ

لا أعرف ما إذا كانت سوريا تواجه الخطر أم هو الذي يواجهها هذه المرة؟! ولا أعرف أيضاً ما هو مقياس ريختر السوري الذي يقيسون به الخطر هذه الأيام؟! فسوريا على الأرض... كجبل "أحد" قبل وبعد المعركة... لا شيء يتغير، لا شيء ينتقل من مكانه، ولن يحدث أي شيء، لا بتقرير لجنة ميليس ولا دونه.
ولعل النظام الذي تسير وفقه الأمور في البلاد، أبعد ما يكون الآن، عن الإحساس بالخطر.. ولماذا يكون هناك خطر؟! فقد مر ما هو أسوأ...ولم يهزّ السوريون أبدانهم. واليوم من المفترض، كما يشعر أكثر المراقبين تشاؤماً، أن السلطة ستحتمي بالشارع، وتحاول إظهار الأمر وكأن الملايين بقضها وقضيضها، بموالاتها ومعارضتها، ترفض الحصار الدولي والعزلة والحرب الدبلوماسية الأميركية التي توجه فوهات مدافعها نحو الأراضي السورية.
ولكن المدهش والمثير والأكثر سواداً من يأس (أكثر المراقبين تشاؤماً) هو أنهم لا يفكرون بذلك أيضاً، وأنهم مازالوا يعتقدون أن كل ما يحدث هو مجرد أفلام أميركية وترهات قادمة من العالم الغربي الذي يظنون أنهم قاموا بترتيب أمورهم معه ببعض الصفقات والاتفاقيات...
وربما لا يصدّق أحد، أن المحللين السوريين يظهرون على المحطات ويسخرون من ميليس، وأن شيخهم الحداثي الدكتور محمد حبش، والمقرّب من القيادة السورية، يقول على الهواء مباشرة في حوار أجرته إحدى الفضائيات: من هذا ميلس حلس؟! هل يمكن أن نتخيل إلى أي درجة يستشعر السوريون بالخطر؟! وخاصة أولئك الذين يشخصون الأمر ويزنونه بميزان الدقّة السورية...إنهم يتحدثون باسترخاء...ويقومون باختراع النكات والطرائف!!
ما الخطر؟! الخطر الحقيقي هو أن لا يتنبه صناع القرار في دمشق، إلى أن زمن التباطؤ في حل المشكلات قد ولّى إلى غير رجعة، وإلى أن اللحظة هي لمشاهدة التغيير وليست للمشاركة فيه، وهذا أسوأ ما في الخطر القادم من الغرب...وربما يكون ذلك أكثر سبب يجعلنا نحزن على بلاد يضيعها أبناؤها كل لحظة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

3- عبد الله هوشة: (المنزلق)
ـــــــــــــــ

ليس أمراً بعيداً عن الدلالة حين يوجه هذا السؤال بصيغة تستدعي تحديد مصدر واحد للخطر، هل هو داخلي أم خارجي؟ فهو بهذا يصير سؤال السلطة، ومن هم في منزلتها. لأنه يحمل في دواخله شيئاً من التضليل وآخر من الابتزاز ليس أقل منه. فعلى ضوء تحديدك مصدر ذلك الخطر، بموجب هذه الثنائية، يتحدد بالتالي موقعك، وتتحدد جهة اصطفافك00 وهويتك أيضاً (فإمّا أنت وطني وإمّا مطعون بوطنيتك!؟)
بعيداً عن هذا المنزلق، وفي المساحة التي طلبت أن يكون الجواب في حدودها، أريد أن أقول لك إن الخطر الذي يهدد سوريا اليوم، وشعبها أيضا، ليس الخارج هو مصدره الأول. مصدره الأول يتحدد بنهج السلطة وبسياساتها، بنهجها المتسلط وبسياساتها الاستبدادية. التي لا هدف لها سوى ديمومتها وديمومة تسلطها واستبدادها. الأخطار الخارجية كانت موجودة دائماً عبر التاريخ. وهي ستظل قائمة أيضاً في المستقبل. وعلى الكيفية التي نواجه بها هذه الأخطار يتوقف نجاحنا في ردها أو في الحد من آثارها ومفاعيلها، أو العكس.
مشكلتنا في سوريا أن النظام القائم لدينا عاجز عن تمثل دروس التاريخ والاستفادة من عبره. فهو قد أصبح منذ بداية تسعينيات القرن الماضي، نظاماً من مخلفات الزمن البائد وخارج سياق العصر الذي نعيش فيه. ولقد دلل، بصورة خاصة بعد الحادي عشر من أيلول 2001، على أنه عاجز أيضاً عن التكيف مع معطيات العالم الجديد ومع المنطق الذي أخذ يحكمه. فهو لليوم لم يستوعب أنه لم يعد من الممكن التعامل مع هذا العالم بنفس المنطق الذي كان يتعامل به معه أيام الحرب الباردة، ذلك المنطق القائم على مقايضة الخارج على حساب الداخل ومن أجل استباحته أيضا. لقد أتيحت لهذا النظام، على امتداد السنوات الماضية، فرص تاريخية لتجديد نفسه عبر الانفتاح على شعبه. غير أنه عجز عن تغيير طبيعته وحتى عن تبديل جلده. فأوصل سوريا إلى ما هي عليه الآن.
الخطر الذي يهدد سوريا اليوم كبير. كبير إلى الحد الذي لم تعد مواجهته ممكنة إلا من خلال الشعب بكل قواه الحية والفاعلة. فقد أثبت شعبنا دائماً، حرصه على استقلال وسلامة الوطن، وقدرته، في الظروف الصعبة، على أن يأخذ مصيره بيده.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

4- كمال اللبواني: (ضلال)
ـــــــــــــــ

الخطر الذي يواجه سوريا اليوم هو تعنت السلطة، برفضها لأبسط مبادئ وقيم العصر: ألا وهو تبادل السلطة، وعدم اعطاء الشعب حقوقه المدنية والسياسية، وفرضها لسياسة القمع والتجهيل والديماغوجية والفساد والافقار، التي تتبعها منذ عقود ولليوم. ولن يفيدها ما تفعله لتجنب السقوط، فقد وقعت في شر أعمالها وسوف لا ريب ترحل.. فكل من في الداخل ومن في الخارج يعلم حقيقتها، وهي تعلم أيضاً أن من أتى بها يستطيع الاطاحة بها.. لذا فإن كل حديث عن خطر آخر واستهداف آخر هو دعاية يبثها النظام الذي يجعل من بقائه على الكرسي، شرطاً لبقاء للوطن برمته.
الوطن بخير وهو غير مستهدف من أحد وشعبنا كريم ومتسامح ومسالم. وعلى رموز الفساد والافساد والاستبداد أن يغيبوا عنا وجوههم التي مللناها... وكفا. ورحم الله امرءاً عرف حده فوقف عنده. والله العلي القدير لم يستقل ويسلمهم ملكه، وهو يمهل ولا يهمل... لم يتعظوا من مصير صدام... وضلوا... فزادهم الله ضلالاً.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

5- ميشيل كيلو: (خطران مترابطان جداً)
ـــــــــــــــــــــ

هناك خطران مترابطان جداً يواجهان سوريا اليوم اولهما: خطر خارجي يتمثل في دخول أميركا إلى المنطقة لسد فراغ نشأ فيها بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وحركة التحرر القومي العربية، مع ما يعنيه ذلك من تبدل في معطيات المنطقة العامة وشروط إعادة إنتاج السياسة فيها. وثانيهما، بغض النظر عن الترتيب، خطر داخلي تمثله نظم تقادمت وصارت عاجزة عن فهم ما يحدث في العالم وفي المنطقة وفي بلدانها أيضاً. عجزها عن إيجاد ردود ملائمة عليه تختلف في طبيعتها عن الردود الجزئية: الحزبية والسلطوية، التي عرفتها مرحلة الخمسينيات والستينيات، ودامت في بعض الدول، كسوريا، إلى اليوم، بقوة القهر والقمع. وبما أن الخطر الخارجي داهم وقوي، فإن الحلقة الرئيسة تتمثل اليوم، إما في قيام أصحابه بتغيير اتجاهه وطابعه، أو في قيامنا نحن بصنع أوضاع جديدة وتطوير أساليب فاعلة قادرة على حماية بلداننا ومجتمعاتنا منه. ليس هناك في رأيي حل ثالث. وعلينا، ما دمنا لا نستطيع إقناع العدو بتغيير خططه واستراتيجياته، أن نغير نحن أوضاعنا كي نجبره على رفع ضرره وكف أذاه عنا. الأولوية اليوم للداخل، حيث لدينا قدر معقول من الاستقلالية النسبية، التي تمكننا من مساعدة أنفسنا. أما البعبعة عن الخارج، فهي لا تسمن ولا تغني، لأن الهدف منها الحفاظ على أوضاعنا المهلهلة، التي تغري الخارج بنا، وتظهر كم نحن ضعفاء، و كم نحن جاهزون للسقوط.



#منذر_مصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السؤال الأعمى : لماذا لم يساعدوه!؟
- آتية من المرارات : هالا محمد من ( ليس للروح ذاكرة ) إلى ( هذ ...
- كمطعون يكتب اسم قاتله بدمه
- السيناريوهات الثلاثة المتخيلة لنهاية ( الأبدية ) !!!ـ
- بيت البلِّة ( 3 من 3 ) ـ
- بالإذن من أخي اللبناني: مزارع شبعا سورية
- بيت البلِّة ( 2 من 3 ) ـ
- بيت البلِّة ( 1 من 2 ) ـ
- أنا منذر مصري لأنَّي لستُ شخصاً آخر
- الفنان سعد يكن : ما يشكل علينا هو طبيعة لعبته :2 من 2
- الفنان سعد يكن : ما يشكل علينا هو طبيعة لعبته : 1 من 2
- ممدوح عدوان... عندما أصابه الموت لم يضع يده على جرحه.
- مزهرية على هيئة قبضة يد ) في قبضة شاعر مصري شاب )
- هل /13000/ أو/ 17000/ جندي سوري يكفي لاحتلال لبنان .... علام ...
- ـ ( الشاي ليس بطيئاً ): 8 والأخير - أَجري خَلفَ كُلِّ شَيءٍ ...
- ـ ( الشاي ليس بطيئاً ) -7 : خرائط للعميان
- ـ( الشاي ليس بطيئاً ) 5- تَحتَ لِحافِ صَمتي
- ـ ( الشاي ليس بطيئاً ) 4- عَبَّاس وَالوَطواط في بَيروت ، وَر ...
- الشاي ليس بطيئاً - 3-... حُلواً ومُرَّاً بِطَعمِ الصَّدَ
- الشاي ليس بطيئاً - 2- هدايا البخيل


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منذر مصري - ملف : سوريا في خطر ( 1 من 2)!؟