أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد البياتي - السياسيون والملاذات غير الامنة














المزيد.....

السياسيون والملاذات غير الامنة


جواد البياتي

الحوار المتمدن-العدد: 5605 - 2017 / 8 / 10 - 20:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السياسيون والملاذات غير الآمنة
المشهد السياسي في العراق يبدو كوميديا هذه الايام ، فالكل يتربص بالكل والكل يمارس لعبة الشطرنج السياسي مع الاخرين ليبعد اكبر عدد من العقبات او ما يعرف بالعبوات السياسية عن طريقه من اجل الفوز بمقعد وفير يطلق من خلاله صوته النشاز ، مدعيا الدفاع عن الناس وحقوقهم .
ان هؤلاء يدركون ان لا قيمة لهم اصلا بين الناس وربما حتى بين اهلهم وعشيرتهم ، فمنهم الاقطاعي المنحدر من سلالة القهر الذي كانت تمارسه تلك العائلة على فلاحي الوسط والجنوب ، او ينزلق من مشيخة كاذبة تمارس سلطتها على الفقراء والبسطاء والفلاحين تحت دعوى الدفاع عنهم في الحالات التي يتطلبها الموقف ، وبعضهم وهم الاغلب ممن لا زالوا يقتاتون على اشنات حكاياتهم الروزخونية لحدث اسطوري تاريخي مفترض مر على عشيرته او احد ابنائها .
هذا مختزل التاريخ المفترض لمن يريد اقتحام السياسة والبرلمان والوزارة وما تحمله لهم من امنيات تحقيق طموحاتهم ومبتغاهم في مجتمع مثل مجتمعنا لا ينظر الى الشخص الاّ من خلال منصبه ونفوذه ، وبالتالي هو الرابح في كل الحالات. وقبل ان يأتي موعد الانتخابات بفرعيها " مجالس المحافظات و النيابية " اذعن مجلس النواب لمناقشة تعديل النظام الانتخابي بعد الاعتراضات السياسية والشعبية عليه ، والذي جعل الكثير من الكتل و الاحزاب الصغيرة طعما لذيذا تتغذى به الكتل الكبيرة وتفوز بكل الاشواط
. سانت ليغو ، نظام انتخابي اعتمد المبادئ الرياضية في حسابات النتائج ، يحاول البرلمانيون اليوم التوصل الى صيغة تضمن حقوق الكتل غير الدينية في النتائج الانتخابية دون ان تذهب اصوات ناخبيها لتعزيز فوز الكتل الكبيرة ، فالحديث والجدال داخل قبة البرلمان على ( 1.9) وبوينت 7 و 5 ووووو ماهي سوى فذلكات لا يفهمها البسطاء ، ولكنه صراع حقيقي من اجل الفوز بالقطعة الاكبر من " كيكة المولد للبرلمان الجديد " .
انتهت الآن فترة الركود السياسي التي تمدد فيها النواب بجنسيهم الذكوري والانثوي وتغريداتهم الكريهة التي يبك كل منهم فيها على ليلاه الميتة منذ مئات السنين ، واستيقظوا الان على صوت مطرقة رئيس البرلمان معلنة مناقشة سانت ليغو بعد ان عجزوا عن التحرش بالمفوضية وزحزحتها ، وان تأجيل مناقشة النظام الانتخابي القديم عدة مرات لا يعني سوى الصراع على المكاسب التي يبتغيها الكبار من تفاصيل هذا النظام ، وان اي تغيير في هذا النظام سيعرضها للخطر ، ولذلك بادرت لسلوك جادة الانشطارات او دعوة بعض " الامعات " لتأسيس احزاب مدارية تلتئم معها في نتائج الانتخابات وحسابات الدمج النهائية .
ومع كل مايمنحه الدستور والحياة الديمقراطية الجديدة لمثل هذه الممارسات السياسية ، يلاحظ ان هؤلاء السياسيون يحاولون البحث عن ملاذات آمنة لضمان النجاح السياسي حتى ولو كان ذلك وفق مبدأ الواسطة في تبرير الهدف الذي جاء به الفلورنسي دي ماكيافيلي صاحب ما سمي بالتنظير الواقعي قبل اكثر من 500 عام ، لكن ذلك لم يمنع في حالة الفشل ان يحمل حقيبته ناشدا الرحيل بعيدا ، مع يقينه ان ليس له ملاذ آمن في مكان كانت تحيط به الاجهزة المدرعة كخدمات وظائفية عليا .



#جواد_البياتي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التشظي والرذاذ
- الثورة وصنبور الدم
- المؤتمرلت السياسية
- الانظمة الوراثية الرثة
- العراقيون ، وامنيات العيد
- العلاج من جنس المرض
- العاصفة الترامبية ومشايخ المناديل الورقية
- قطر .. اللهم لا شماتة
- التوازن يبدأ من بغداد
- لا شيء يخلق من العدم
- الرئيس المثير للجدل وزيارته المثيرة للجدل
- المختطفون السبعة
- الاحزاب والانتخابات واشياء اخرى
- الجايجي ، ذاكرة الشارع البغدادي
- السابع من نيسان
- عندما يكون الزيف اخر الاسلحة
- واقع الصراع بين البرلمان والعبادي
- احتفالات التخرج في الجامعات
- الجبير في بغداد .. يَجبر ام يُجبر
- غلق ملف الدولة


المزيد.....




- -سيارة مجهولة- تدهس حشدًا في هوليوود بلوس أنجلوس.. شاهد آثار ...
- برعاية أمريكية.. اتفاق مبادئ بين الكونغو و-إم23- في الدوحة
- نائبتان فرنسيتان للجزيرة نت: لن نوقّع أي وثيقة إذا قرصنت إسر ...
- دراسة: الأراضي الرطبة بأفريقيا من الأكثر تدهورا عالميا
- مصدر أمني يكشف للجزيرة مراحل اتفاق السويداء وترحيب بوقف إطلا ...
- بعد إزالة آخر سد.. شباب السكان الأصليين يستعيدون نهرهم التار ...
- مصر.. الداخلية تكشف ملابسات فيديو -سرقة أسوار حديدية من الطر ...
- وفد ديني من القدس يتفقد كنيسة العائلة المقدسة في غزة بعد الق ...
- غزة: مقتل 32 فلسطينيا على الأقل وإصابة أكثر من 100 آخرين أثن ...
- أفول الهيمنة الأميركية.. صعود الصين والمأزق في الشرق العربي ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد البياتي - السياسيون والملاذات غير الامنة