أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد البياتي - لا شيء يخلق من العدم














المزيد.....

لا شيء يخلق من العدم


جواد البياتي

الحوار المتمدن-العدد: 5530 - 2017 / 5 / 24 - 05:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا شيء يولد من العدم
خبر ليس عاديا ان تصل بغداد شخصيتين خليجيتان بعد يوم واحد من اختتام القمة الامريكية السعودية الخليجية الاسلامية الكبرى في الرياض .
وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن بن ثاني ، وخالد الفالح وزير البترول والطاقة في المملكة العربية السعودية ، دولتان من اشد الدول المعارضة على الارض لنظام الحكم في العراق بعد / 2003 ، بل والاكثر دعما للارهاب واحتضان المؤتمرات والمطلوبين للقضاء العراق.
واذا كانت زيارة خالد الفالح زيارة فنية تفرضها الحاجة لأحتواء اسعار النفط المتدهورة عن طريق خفض الفائض منه في الاسواق العالمية والتنسيق مع الدول المنتجة التي تحاول رفع سقف انتاجها بما يتناسب وحاجاتها المادية لمواجهة ضرورات المراحل الاستثنائية التي تمر بها ، فأنها كانت الثانية بعد زيارة وزير الطاقة الجزائري قبل ما يقرب من اسبوعين ، وكلا الزيارتين تهدفان الى تنسيق الافكار قبل حضور اجتماع منظمة اوبك يوم الخميس المقبل / 25 آيار ، لتعزيز قرارات تمديد خفض الانتاج لفترة اخرى .
واذا كانت زيارة وزير الطاقة الجزائرية والنفط والطاقة السعودي الى بغداد لا تدعو الى الدهشة ، فإن زيارة وزير الخارجية القطري يمكن ان تدعو اليها ، فهو حدث يأتي مباشرة عقب اختتام اوسع قمة على ارض الجزيرة العربية وكأنها احدى توصيات المؤتمر ، ثم انها جاءت وكإنها زيارة من اجل تسليم رسالة قصيرة ومحددة ، ظاهرها مكافحة ( جميع ) انواع الارهاب وفكره المنحرف ومواجهة التحديات في المنطقة وتعزيز العلاقات الثنائية واخيرا وهي الاهم ( دعم دولة قطر لبغداد ) ، ورغم ان اهداف الزيارة تعتبر بروتوكولية صرفة ، لكنها تحمل ابعادا اوسع وفق مايراها المراقبون ، خاصة وان دول الخليج العربية اشارت الى ايران كمنتج ومصدّر للمشاكل الاقليمية وفرضت على بعض الدول الاسلامية تأييدها في هذا المسار بمباركة امريكية واضحة ، يضاف الى ذلك ان ايران اصبحت لاعبا اساسيا في رسم سياسة المنطقة بما تمتلكه من قوة مادية وبشرية وفنية .
لقد باتت اللعبة شبه مكشوفة بعد ان استفحل وتمرد المارد على سيده ، واصبح خطره يقترب من رقاب صانعيه ويهدد عروشهم ، فإجتمعوا ليتداركوا هذا الخطر ، ومن يقرأ شريط السياسة الامريكية الجديدة الى جانب الارتباك والانفعال بل والفوضى في سياسة بعض الدول الاقليمية التي توهمت بتطويع بعض الشعوب لنهجها الفكري ، يجد ان صناعة السياسة الجديدة ستحمل معها اهدافا مرحلية بحتة الاولى امريكية ذات اهداف اقتصادية – سياسية ، والثانية سعودية ذات اهداف سياسية جاءت في الوقت المناسب من اجل انقاذها من مستنقع اليمن اولا والهمّ السوري والهاجس الايراني ، وقلق الانتصار العراقي . وجميعها كوابيس تقض مضاجع الشيوخ ، وليس من المستبعد بل والاقرب الى الواقع انهم اعادوا حساباتهم في اجبار العراق على الابتعاد عن سياسة دول الخليج وعن المنظومة العربية الى حد ما ، والتوجه الى الدول التي تقف بجانبه في حربه على الارهاب وحماية شعبه ووطنه ، ومع ان النصيحة جاءت متأخرة فهي افضل من ان لا تأتي من اجل رأب الصدع القديم ، لكنها لا يمكن ان تهدم ما تم بناؤه من علاقات مصلحة بين العراق وايران ، بل ان العراق يمثل نقطة توازن وعنصر تخفيف من حدة صراع المصالح في الشرق الاوسط ، وبذلك سيكون قد عاد الى موقعه الاستراتيجي كقوة مؤثرة تستطيع لعب دور في السياسة العالمية سواء كان ذلك في السياسة او في الاقتصاد .
وعلى اية حال فإن تاريخ 20 ، 21 / ايار / 2017 سيكون نقلة نوعية في السياسة الامريكية لإعادة المشاكسين من اصدقائها الى رشدهم بعد ان اصبحوا يسببون لها صداعا دائما . وربما هو – التاريخ – تغيير خطة مدرب للاعبيه في ميدان اللعبة .



#جواد_البياتي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرئيس المثير للجدل وزيارته المثيرة للجدل
- المختطفون السبعة
- الاحزاب والانتخابات واشياء اخرى
- الجايجي ، ذاكرة الشارع البغدادي
- السابع من نيسان
- عندما يكون الزيف اخر الاسلحة
- واقع الصراع بين البرلمان والعبادي
- احتفالات التخرج في الجامعات
- الجبير في بغداد .. يَجبر ام يُجبر
- غلق ملف الدولة
- شباط ليس اسودا
- الفساد يلد
- ترامب ليس لغزا
- عواصف كاذبة بوجه ترامب
- الربح والخسارة في لعبة الارهاب
- الفاشلون
- ترامب المرعب
- امر السيد الوزير
- قضيتنا وبينالي
- جيشنا اصبح محترفا


المزيد.....




- نتنياهو: -بإمكان ترامب أن يقربنا- من اتفاق وقف إطلاق النار ف ...
- بايرن يفقد موسيالا  لـ-فترة طويلة- بعد تعرضه لإصابة في الشظي ...
- انطلاق -محاكمة القرن- في البرتغال
- حرائق اللاذقية تلتهم الغابات وتثير جدلا على المنصات.. ما الس ...
- الولاء ينتصر على الطموح.. نيكو ويليامز يكسر قلوب عشاق البارس ...
- خبير عسكري: تحديات سياسية وميدانية عميقة تواجه جيش الاحتلال ...
- فرحة يمنيين بفوز كروي بحضرموت تتحول إلى كارثة ومغردون يطالبو ...
- ماذا تعرف -آبل- عنك؟
- عائلات فلسطينية تخلي منازل يعتزم الاحتلال هدمها بمخيم طولكرم ...
- 8 شهداء في قصف إسرائيلي لمدرسة تؤوي نازحين غربي غزة


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد البياتي - لا شيء يخلق من العدم