أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بير رستم - إستقلال كردستان والمبادئ فوق الدستورية!!














المزيد.....

إستقلال كردستان والمبادئ فوق الدستورية!!


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 5604 - 2017 / 8 / 9 - 18:06
المحور: القضية الكردية
    



بير رستم (أحمد مصطفى)
منذ فترة وقضية الاستفتاء على إستقلال إقليم كردستان يشغل كل من الشارعين الكردي والعربي، بل وكذلك دول المنطقة عموماً وعدد من مراكز القوى الدولية حيث المواقف تتأرجح بين الرفض والقبول وذلك على الرغم من إقرار الشرعية الدولية ومبادىء حقوق الإنسان بالإقرار لكل الأمم والشعوب بالحرية والعيش الكريم في إطار "حق تقرير المصير" والتي أقرتها المبادئ الأساسية للشرعية الدولية بحيث يمكن إعتبارها -أي قضية الاستقلال- مبدءً من المبادئ الفوق الدستورية للشعوب والأمم بحيث لا تخضع لرغبات وإرادات بعض الفئات والشرائح السياسية والمجتمعية، بل يؤخذ به كمبدأ أساسي مصان للإنسان من ضمن الحقوق الأساسية والتي لا تخضع لقضايا التصويت والإنتخابات.. إذاً ما هي العوامل والأسباب التي تجعل البعض يقفز من فوق هذه الحقائق ليقف بالضد من رغبة الاستقلال للإقليم الكردستاني؟!

لكن وقبل الإجابة على السؤال السابق علينا التعرف على "المبادئ فوق الدستورية، أو المواد فوق الدستورية، أو المبادئ الدستورية العليا، أو القواعد المؤسِّسة للدستور، أو المواد الحاكمة للدستور…إلخ (وكلها تسميات لشيء واحد)" وبخصوص ذلك يقول مركز حرمون للدراسات المعاصرة ما يلي: "هي قواعد دستورية تُعطى، بوصفها قواعد تمس قضايا كبرى ومصيرية، وذات أبعاد استثنائية في الدولة، وتتعلق بحقوق ومصالح ومستقبل كل فئات الشعب دون استثناء، حصانةً استثنائية تجاه التغيير والتعديل، تفوق الحصانة التي تُعطى لغيرها من قواعد الدستور، بحيث يكون تعديلها أو تغييرها أو إيقافها، نتيجة تعديل الدستور أو تغييره أو تعطيله، أمرًا بالغ الصعوبة على السلطات الحاكمة، إن لم يكن مستحيلًا، فيصبح لدينا -بالنتيجة- قواعد دستورية أكثرُ سموًّا من قواعد الدستور الأخرى، والتي -بدورها- أسمى من القوانين العادية".

وبالعودة للمبادئ الأساسية أو الإعلان العالمي لحقوق الإنسان فإننا سنجد بأن هناك عدد من المبادئ التي تؤكد على قضايا الحريات العامة المجتمعية والتي تكون الأساس في قيام الكيان الوطني المستقل حيث هناك المادة (1) والتي تؤكد على أن "يولد جميع الناس أحراراً ومتساوين في الكرامة والحقوق. وهم قد وهبوا العقل والوجدان وعليهم أن يعاملوا بعضهم بعضاً بروح الإخاء"، كما أن المادة (2) تقول بأن؛ "لكلِّ إنسان حقُّ التمتُّع بجميع الحقوق والحرِّيات المذكورة في هذا الإعلان، دونما تمييز من أيِّ نوع، ولا سيما التمييز بسبب العنصر، أو اللون، أو الجنس، أو اللغة، أو الدِّين، أو الرأي سياسيًّا وغير سياسي، أو الأصل الوطني أو الاجتماعي، أو الثروة، أو المولد، أو أيِّ وضع آخر. وفضلاً عن ذلك لا يجوز التمييزُ علي أساس الوضع السياسي أو القانوني أو الدولي للبلد أو الإقليم الذي ينتمي إليه الشخص، سواء أكان مستقلاًّ أو موضوعًا تحت الوصاية أو غير متمتِّع بالحكم الذاتي أم خاضعًا لأيِّ قيد آخر على سيادته".

وهناك أيضاً المواد التالية:
المادة 3.
لكلِّ فرد الحقُّ في الحياة والحرِّية وفي الأمان على شخصه.
المادة 6.
لكلِّ إنسان، في كلِّ مكان، الحقُّ بأن يُعترَف له بالشخصية القانونية.
المادة 15.
( 1 ) لكل فرد حق التمتع بجنسية ما.
( 2 ) لا يجوز، تعسُّفًا، حرمانُ أيِّ شخص من جنسيته ولا من حقِّه في تغيير جنسيته.
المادة 28.
لكلِّ فرد حقُّ التمتُّع بنظام اجتماعي ودولي يمكن أن تتحقَّق في ظلِّه الحقوق والحريات المنصوص عليها في هذا الإعلان تحقُّقًا تامًّا.
المادة 29.
( 1 ) على كلِّ فرد واجباتٌ إزاء الجماعة، التي فيها وحدها يمكن أن تنمو شخصيته النمو الحر الكامل.
( 2 ) لا يُخضع أيُّ فرد، في ممارسة حقوقه وحرِّياته، إلاَّ للقيود التي يقرِّرها القانونُ مستهدفًا منها، حصرًا، ضمانَ الاعتراف الواجب بحقوق وحرِّيات الآخرين واحترامها، والوفاءَ بالعادل من مقتضيات الفضيلة والنظام العام ورفاه الجميع في مجتمع ديمقراطي.
( 3 ) لا يجوز في أيِّ حال أن تُمارَس هذه الحقوقُ على نحو يناقض مقاصدَ الأمم المتحدة ومبادئها.

وهكذا فإننا نجد بأن أغلبية المواد تؤكد على حرية الإنسان بواقعه فرداً مستقلاً أو كائناً مجتمعياً وذلك بأن يتمتع بحريته وهويته الوطنية على أساس إنها جزء من الحقوق الأساسية أو المبادئ الفوق دستورية حيث قضية الحقوق لا تدخل في إطار الجدال والنقاش أو إخضاعها لمبدأ الانتخابات والتصويت حيث وكما أن "حق الحياة والتعلم والتدين والحريات الشخصية" جزء أساسي وفوق دستوري يضمنه شرعة حقوق الإنسان وبالتالي هي مصانة من أي تعديل دستوري، فإن قضية الهوية الوطنية والتي تتبلور من خلال الإنتماء لكيان سياسي تعتبر واحدة من الحقوق الأساسية والفوق دستورية، لكن وللأسف لم يتم الإشارة إليها بشكل صريح، كون المرحلة التي كتبت فيها تلك المبادئ الأساسية كانت خاضعة للفكر والنشاط الإستعماري الغربي وقد حان الوقت للإقرار بأن قضية الهويات الوطنية والتعبير عنها من خلال كيان سياسي مستقل هي من المبادئ الفوق دستورية ويجب تحقيقه لكل الشعوب والأمم التي ما زالت محرومة من كيانها الوطني مثل الكرد وغيرهم من الأمم المستضعفة.

لذلك ووفقاً لما سبق وتقدم.. فإننا يمكننا أن نعتبر؛ بأن كل من يقف ضد إستقلال كردستان أو أي كيان وطني آخر -إن كان من قبل بعض أبنائها الحمقى أو من المعادين لتلك القضايا والشعوب- فإنهم يقفون بالضد من شرعة حقوق الإنسان والمبادئ الأساسية لها وعلى المجتمع الدولي عدم الأخذ بتلك الآراء أو إخضاع القضية لمسألة الاستفتاءات والإنتخابات، كونها تعتبر قضايا فوق دستورية وواحدة من الأساسيات القانونية والدستورية للشرعية الدولية في بناء علاقات إنسانية تحترم التنوع والإختلاف على أساس التكافؤ والمساواة في الحقوق والواجبات وإلا فإن "قانون الغابة" سيكون هو السائد في العالم وإن كان تحت إسم الشرعية الدولية ومبادئ حقوق الإنسان!!



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيصل المقداد وحكاية الجمل مع السيادة السورية!!
- الكائن الذي يخاف من ظله لن يكون قادراً على أي تفكير حر إبداع ...
- -عرب الغمر- مشروع استيطاني عنصري!!
- الكرد .. من أدوات محليين إلى شركاء سياسيين!!
- عبد الرزاق عيد من ديكتاتورية البروليتارية إلى السلفية الإسلا ...
- الأمريكيون مجبرون للإعتراف بالإدارة الكردية!!
- تصريحي لمجلة -الأهرام العربي- بخصوص قضية الاستفتاء لإستقلال ...
- -ثوار سوريا- أصبحوا أتراكاً أكثر من الأتراك!!
- خلافاتنا إما حزبية أو شخصية!
- الإدارة الذاتية وعوائق تطوير التجربة مستقبلاً!!
- الدعوة الأحمدية وإعادة قراءة التاريخ الإسلامي
- قضية المهاجرين وحكاية ذيل الثعلب المقطوع!
- تنويه وتوضيح حول بعض الكلام السوقي بحقي!
- الكرد .. والخيار الأمريكي!
- ترامب والدور السعودي الجديد
- مداخلتي على -قناة رووداو- بخصوص العلاقة بين روج آفا وتركيا.
- زيارة ترامب وتغير مسار الصراع في المنطقة!
- الخصوصية والعنصرية كل فكر يدعو للتفرد والتميز فهو عنصري!
- الديمقراطيات لم تبني الأمم والدول!!
- كن حليفاً لكن لا تقبل أن تكون تابعاً!!


المزيد.....




- اعتقال 3 أشخاص بعد اكتشاف مخبأ أسلحة في مرآب سيارات في شمال ...
- إصابات.. الاحتلال يشن حملة اعتقالات واسعة في الضفة والقدس
- شهداء وجرحى باستهدف خيام النازحين برفح ولجان توزيع المساعدات ...
- غزة: كابوس المجاعة لن يطرد إلا بالمساعدات
- الأمم المتحدة: مكافحة الإرهاب تتطلب القضاء على الفقر أولا
- غزة تحولت اليوم إلى معرض لجرائم الحرب الحديثة في العالم
- لماذا ترفض إسرائيل عودة النازحين إلى شمال القطاع؟
- تعذيب وترهيب وتمييز..الأمم المتحدة تكيل سلسلة من الاتهامات ل ...
- كابوس المجاعة في غزة -يناشد- وصول المساعدات جوا وبرا وبحرا
- فيديو خاص حول الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بير رستم - إستقلال كردستان والمبادئ فوق الدستورية!!