أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بير رستم - الأمريكيون مجبرون للإعتراف بالإدارة الكردية!!















المزيد.....

الأمريكيون مجبرون للإعتراف بالإدارة الكردية!!


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 5591 - 2017 / 7 / 25 - 04:58
المحور: القضية الكردية
    


ربما تكون قضية الإعتراف السياسي بالإدارة الذاتية الكردية من أهم القضايا والأسئلة الملحة والمطروحة في الواقع الكردي شعبياً وإدارياً على مستوى القيادة السياسية، بل وعلى مستوى الإهتمام الإقليمي والدولي ومراكز الأبحاث العالمية، فها هو (الباحث نوح بونسي، كبير محللي "مجموعة الأزمات الدولية" للشؤون السورية)، وبحسب موقع وقناة رووداو (يوضح موقف أمريكا من الإدارة الذاتية المعلنة في شمال سوريا)، حيث وبحسب القناة (قال بونسي، إن "أمريكا تحاول دائماً أن توازن بين تركيا ووحدات حماية الشعب"، لافتاً إلى أن "عدم اعتراف أمريكا بالإدارة الذاتية يرجع إلى تحالف واشنطن مع أنقرة وردود فعل سلبية من قبل الأتراك").

ويضيف الموقع (وبيّن أن "أمريكا ترى أن مستقبل شمال سوريا السياسي يجب أن يتم إقراره عن طريق مفاوضات السوريين أنفسهم"، مشيراً إلى أن "أمريكا حالياً تركز على معركة الرقة التي تجري الآن ضد داعش، وأستطيع أن أقول إن الملف السياسي للكورد ولشمال سوريا مؤجل في واشنطن، وأعتقد أننا لن نرى أي اعتراف سياسي من قبل أمريكا بالإدارة الذاتية في المرحلة الحالية"). وهكذا فإن تصريح السيد بونسي يكشف من جهة الإهتمام الأمريكي بالجانب السياسي أيضاً وليس فقط بالناحية العسكرية لحلفائهم كرد سوريا وتحديداً الإدارة الذاتية والمؤسسات التابعة لها في حربها على داعش!

لكن وبنفس الوقت؛ فإن الأمريكان يدركون حساسية الموضوع الكردي على المستويين السوري والإقليمي حيث أي إعتراف سياسي بالإدارة الذاتية سوف توحد مجموعة القوى السياسية المحلية والإقليمية ضد المشروع الأمريكي في إعادة رسم خرائط المنطقة الجيوسياسية والتي تتوافق مع مصالح القوى الإستعمارية الجديدة؛ الروس والأمريكان ولذلك جاء توضيح السيد بونسي وهو يقول؛ "أستطيع أن أقول إن الملف السياسي للكورد ولشمال سوريا مؤجل في واشنطن، وأعتقد أننا لن نرى أي اعتراف سياسي من قبل أمريكا بالإدارة الذاتية في المرحلة الحالية"، بمعنى هناك تفكير بالموضوع وهو في وارد التطبيق، لكنه مؤجل حالياً لأسباب إقليمية ودولية.

إن قراءتنا السابقة وإستنتاجنا قد يتوضح أكثر لو أطلعنا على تقرير لوكالة وصحيفة الحياة اللندنية بخصوص الصراع الروسي الأمريكي على النفوذ داخل الجغرافية السورية حيث جاءت في تقرير لها بأن؛ (الولايات المتحدة قد أعربت عن مخاوفها من أن تفقد موطئ قدمها في سورية بعد انتهاء الحرب ضد تنظيم «داعش»). وتضيف الصحيفة (وحذر رئيس قيادة العمليات الخاصة في الجيش الأميركي ريموند توماس من أن روسيا تتجه لإخراج أميركا من سورية على غرار ما فعلته مع تركيا. وأوضح في تصريحات على هامش «مؤتمر أسبن» الأمني الذي يعقد في ولاية كولورادو الأميركية أن روسيا بات لها موطئ قدم قوي في سورية. وأضاف: «لدينا معضلة، فنحن نعمل في بلد ذي سيادة هو سورية. الروس وأنصارهم وحلفاؤهم تمكنوا بالفعل من إبعاد تركيا من سورية. نحن على مقربة من اليوم السيئ الذي سيقول لنا فيه الروس: لماذا أنتم لا تزالون في سورية أيها الأميركيون؟»).

وتابع موضحاً بحسب الصحيفة: («إذا لعب الروس هذه الورقة، قد تكون لدينا الرغبة في البقاء، من دون أن تكون لدينا القدرة على ذلك». وفي سورية مئات الجنود الأميركيين من القوات الخاصة و «المارينز»، يعملون تحت قيادة توماس مباشرة). وتضيف الصحيفة (ونقلت مجلة «نيوزويك» الأميركية عن توماس قوله إنه في الوقت الذي تشكل فيه مكافحة الإرهاب أولوية بالنسبة إلى بلاده، إلا أن القانون والمواثيق الدولية يمكن أن تمنع الولايات المتحدة من البقاء في سورية، إذ لم ينل تدخلها موافقة الحكومة السورية، على عكس روسيا التي تدخلت بطلب من النظام السوري). كما أضافت الصحيفة أيضاً؛ بأن (وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وصف الوجود العسكري الأميركي على الأراضي السورية بأنه «غير قانوني... هم جاؤوا غير مدعوين، وذلك ما يميّزهم عنا»).

وبالتالي وبحسب قراءة "ريموند توماس"؛ قائد العمليات الخاصة للجيش الأمريكي وأعتقد بأن أغلب المحللين السياسيين سوف يوافقون على تلك القراءة التي تقول: بأن أمام الأمريكان في المرحلة المقبلة؛ إما الرضوخ لقرار الحلف الروسي السوري الإيراني والخروج من الأراضي السورية أو إيجاد وضع ومخرج قانوني لتواجد قواتها على الجغرافية السورية. وهكذا فإن تلك القوات الأمريكية على مفترق أحد الخيارين السابقين، لكن أي قراءة واقعية للمشهد السياسي وما يتم أخذه من خطوات عملية على الأرض وذلك من بناء بنية تحتية لتلك القوات من مطارات وقواعد عسكرية، ناهيكم عن المصالح الحيوية للأمريكان في المنطقة وعدم تركها للروس وحدها، تؤكد على أن بقاء هذه القوات لأجلٍ طويل وأن خيار الخروج من المنطقة غير وارد على أجنداتها وبالتالي فليس أمام هذه القوات والحكومة الأمريكية إلا البحث عن وضع قانوني لتواجدها العسكري في روج آفا وعموم الشمال السوري.

وهنا أيضاً فإن الأمريكان أمام خيارين لا ثالث لهما؛ أي في قضية المخرج القانوني لوجودها العسكري في سوريا؛ فهي إما مجبرة على التنسيق مع المحور الروسي السوري الإيراني لتأخذ الموافقة من الحكومة السورية وبذلك تخضع لشروط الحلف وتتنازل عن مشروعها السياسي وذاك ليس بوارد ولأسباب عدة وأهمها؛ عدم حل المشكلة السورية حيث وقتها يعني الإقرار بالنظام وإنهاء للمعارضة والعودة لم قبل الأزمة وهذا ما لا يمكن تطبيقه عملياً وغير مقبول من قبل أطراف عدة محلية وإقليمية، بل أن لغة العقل والمنطق وحركة التاريخ ستكون من أكثر الأسباب والعوامل المعيقة حيث لا يمكن القفز فوق كل هذا الشرخ والدمار والدماء والعودة للمربع الأول، ناهيكم عن مصالح تلك الأطراف الإقليمية والدولية التي تجبر على البحث عن توافقات سياسية تلبي مصالح كل الأطراف والمكونات.

وبالتالي فليس أمام الأمريكان إلا الخيار الآخر؛ ألا وهو العمل على الإقرار والإعتراف بالإدارة الذاتية لتنال قواتها وقواعدها العسكرية المتعددة في روج آفا والشمال السوري شرعيتها وشرعية بقائها من هذه الإدارة الوليدة وذلك على مبدأ تدوير الشرعية.. ولذلك فإن الأمريكان مجبرون على الإعتراف بالإدارة الذاتية الكردية ولو كان الأمر مؤجل مرحلياً، كما قالها السيد نوح بونسي وأعتقد بأن تركيا أدركت هذا الأمر جيداً ولذلك فهي تحاول جاهدةً إفشال مشروع الإدارة الكردية من خلال بعض مرتزقتها، لكن تنسى بأن ما ينفذه الأمريكان اليوم قد خطط له من عقود وبأن ما يخطط لتركيا اليوم سوف تنفذ ربما بعد أقل من عقدٍ من الزمن حيث الجغرافيا السياسية القادمة للمنطقة سوف تضم ولادة عدد من دول جديدة وسيكون للكرد أكثر من كيان ودولة ضمن تلك الجغرافيا السياسية!!!



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصريحي لمجلة -الأهرام العربي- بخصوص قضية الاستفتاء لإستقلال ...
- -ثوار سوريا- أصبحوا أتراكاً أكثر من الأتراك!!
- خلافاتنا إما حزبية أو شخصية!
- الإدارة الذاتية وعوائق تطوير التجربة مستقبلاً!!
- الدعوة الأحمدية وإعادة قراءة التاريخ الإسلامي
- قضية المهاجرين وحكاية ذيل الثعلب المقطوع!
- تنويه وتوضيح حول بعض الكلام السوقي بحقي!
- الكرد .. والخيار الأمريكي!
- ترامب والدور السعودي الجديد
- مداخلتي على -قناة رووداو- بخصوص العلاقة بين روج آفا وتركيا.
- زيارة ترامب وتغير مسار الصراع في المنطقة!
- الخصوصية والعنصرية كل فكر يدعو للتفرد والتميز فهو عنصري!
- الديمقراطيات لم تبني الأمم والدول!!
- كن حليفاً لكن لا تقبل أن تكون تابعاً!!
- سوريا .. من الدولة الفاشية إلى الفاشلة!
- المرأة .. ليست -متاع غرور- أيها المتحاذق!
- حزب العمال الكردستاني والعلاقة مع النظام السوري؟!
- الصعلوك .. هو ذاك الذي يتصعلك على -صفحات الآخرين-!
- الثورة السورية والمشاركة الكردية ..هل الكرد -أو قسم منهم- يق ...
- زهير سالم.. قال صراحةً ما يطالب به الإخوان!!


المزيد.....




- احتجاجات أمام سجن محلي في تكساس للإفراج عن طلبة تظاهروا دعما ...
- بالصور..اعتقال عشرات الطلاب في تكساس بسبب مشاركتهم في مظاهرا ...
- تأييدًا لغزة.. طلاب وأساتذة يتظاهرون في جامعة سيدني
- شبح المجاعة لا يغيب.. غزيون يشتكون شح السلع وغلاءها
- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- الإعدام لـ11 شخصا في العراق أدينوا -بجرائم إرهابية-
- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بير رستم - الأمريكيون مجبرون للإعتراف بالإدارة الكردية!!