أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - بير رستم - الإدارة الذاتية وعوائق تطوير التجربة مستقبلاً!!














المزيد.....

الإدارة الذاتية وعوائق تطوير التجربة مستقبلاً!!


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 5578 - 2017 / 7 / 11 - 12:15
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    



بير رستم (أحمد مصطفى)
أعتقد وبعد إقتراب دحر "داعش" من الرقة وإعلان النصر كما تم إعلانها في الجانب الآخر؛ الموصل بالعراق، ستكون من الضرورة العمل على عدد من المسائل والقضايا الهامة: أولاً- طلب ضمانات من الجانب الأمريكي لإيقاف التهديد التركي المستمر ضد الإدارة الذاتية بحجة إنشاء كيان كردي مستقل وذلك على الرغم من التأكيدات الكردية، بأن المشروع السياسي للإدارة الذاتية هو التوافق على مشروع دولة إتحادية فيدرالية على إمتداد الخارطة السورية كحل مناسب بحكم التنوع الثقافي الأعراقي في البلد وهو الحل المناسب برأينا وبرأي بعض التيارات والشخصيات الليبرالية العلمانية والديمقراطية في سوريا .. وبالتالي ودون حل هذه المعضلة سيكون هناك ما يعيق تقدم وتطوير التجربة، بل تهدد وجودها بنيوياً.

أما النقطة الثانية والتي يجب أن تركز عليها الإدارة الذاتية في تطويرها فهي مسألة الإنتقال من العمل بالذهنية الحزبية إلى ذهنية الدولة والمؤسسة وقد تطرقت ولأكثر من مرة لهذه النقطة وقلت وأعود أقول وأؤكد؛ بأن دون الإنتقال والعمل وفق مبدأ وذهنية الدولة سيبقى هناك إشكالية في العلاقة بين الإدارة والمجتمع حيث تكون تلك العلاقة محكومة بواحدة من إثنتين؛إما تحت نسق الموالاة والعداء وذلك بحسب الإنتماء السياسي الحزبي وبالتالي إستمرار الإنقسام المجتمعي أو الإكراه والإذلال للصوت المعارض وتهميشه في أحسن الأحوال .. وفِي الحالتين النتيجة واحدة؛ وهي الذهاب إلى المزيد من القمع وحجز الحريات وإنتاج نظم استبدادية أو لنقل ديكتاتوريات محلية على غرار تجربة الدول العربية والشرق أوسطية عموماً!

ولذلك فإن المطلوب -وكما أسلفنا- يكون بالذهاب إلى الإنتقال من مرحلة كيان أو إدارة الحزب إلى التأسيس لكيان المؤسسات ودولة القانون بحيث يكون الفرد مواطناً له من الحقوق والواجبات نفسها بعيداً عن "مفهوم الرفاقية" المعتمد حالياً في سلوكية العلاقة بين الفرد والإدارة الذاتية والتي تذكرنا بالسوفوخوزات والكولخوزات الإشتراكية التي أفقرت المجتمعات الأوربية الشرقية التي خضعت للأيدلوجية الشيوعية، أفقرتها ليست فقط على الصعيد المادي وإنما الفكري والثقافي أيضاً وهذا ما لا نأمله لتجربتنا الفتية، رغم أن كل الدلائل تشير بأننا ذاهبون لتجربة مماثلة لتجربة البلدان الإشتراكية ولكن تحت مفهوم فلسفي آخر هي "فلسفة الأمة الدمقراطية".

وبالتالي وتجنباً للتجربة الإشتراكية فمن الضروري الإلتفات إلى الحياة المجتمعية المدنية وعدم التعويل فقط على الجانب العسكري وأخذ المجتمع والقوى السياسية والمدنية رهينة تحت مفاهيم "شرعية الثورة" والتضحيات وبأن المرحلة تحتم علينا أن نؤجل الحياة السياسية ودولة القانون لمرحلة قادمة. وبالتالي المزيد من الضغط على المجتمع والحجز على المزيد من الحريات بحجة الخطر الخارجي أو الداخلي وفقط للتذكير فإن إسرائيل وفِي قمة أزمتها بحرب أكتوبر 1973 قامت الجماهير بإسقاط حكومة غولدمائير لأدائها السيئ وحملتها النتائج السيئة للحرب وخاصةً في أسبوعها الأول، مع العلم أن إسرائيل وخلال الأيام والأسابيع التالية حققت نتائج كبيرة وأستولت على أراضي عربية جديدة.. بينما الدول العربية وحكوماتها ما زالت تكذب على شعوبها وبأنها حررت أراضيها وها نحن نرى الفرق بين التجربتين؛ تجربة الدول العربية والتجربة الإسرائيلية.

إذاً؛ فإن قضية الحروب والصراعات لا تعني إلغاء التعددية السياسية والحجز على الحريات وكم الأفواه والذهاب بالمجتمع إلى دولة الإرهاب والقمع والديكتاتوريات بحجة الحفاظ على أمن وسلامة الدولة والكيان السياسي الناشئ والفتي أو بحجة أن هناك تهديدات خارجية حيث لا أمان وضمان للحفاظ على سلامة الأمن الداخلي ولا مانع ومتراس أمام العدوان الخارجي، أكثر من الوحدة الوطنية والتي تتأسس على مفهوم المواطنة الحقة؛ ذاك الإحساس الداخلي بإنتمائك لهذا الكيان وهو لن يكون من خلال الفرض والإرهاب والقمع بكل تأكيد، بل من خلال الوعي والمشاركة والحريات العامة والحفاظ على كرامة الإنسان والتي تلعب فيها مؤسسات المجتمع المدني والحركات السياسية والثقافية الدور الأكثر حسماً وذلك من خلال حكومات شراكة وطنية.

وبالتالي وإنطلاقاً من المفهوم السابق؛ فإننا ندعو الإخوة في الإدارة الذاتية وحركة المجتمع الديمقراطي بالمبادرة إلى الإنفتاح على كل التيارات والشخصيات والأحزاب وفِي مقدمتها أحزاب الحركة الوطنية الكردية؛ المجلس الوطني الكردي والتحالف الوطني والحزب الديمقراطي التقدمي وغيرهم من الأحزاب والحركات وذلك بالدعوة لحوار وطني مصغر ب"روج آفا" على غرار المؤتمر الوطني الكردستاني، حيث لا يعقل أن تدعو لمؤتمر وطني على مستوى كردستان بأقاليمها الأربعة وأنت تشكًو من الإنقسام والتشتت الداخلي، مثلما لا يعقل أن تقول بالديمقراطية وتحرّم أقرب حزب سياسي لك -نقصد حزب الوحدة- من المشاركة معك في الإدارة الذاتية .. إنها قضايا وأسئلة برسم الإجابة عليها من قبل القائمين على شؤون مناطقنا وكانتوناتنا في "روج آفا"، نأمل الإجابة عليها بهدف الإرتقاء بالمجتمع والمنظومة السياسية لتلك الإدارات الكردية.



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدعوة الأحمدية وإعادة قراءة التاريخ الإسلامي
- قضية المهاجرين وحكاية ذيل الثعلب المقطوع!
- تنويه وتوضيح حول بعض الكلام السوقي بحقي!
- الكرد .. والخيار الأمريكي!
- ترامب والدور السعودي الجديد
- مداخلتي على -قناة رووداو- بخصوص العلاقة بين روج آفا وتركيا.
- زيارة ترامب وتغير مسار الصراع في المنطقة!
- الخصوصية والعنصرية كل فكر يدعو للتفرد والتميز فهو عنصري!
- الديمقراطيات لم تبني الأمم والدول!!
- كن حليفاً لكن لا تقبل أن تكون تابعاً!!
- سوريا .. من الدولة الفاشية إلى الفاشلة!
- المرأة .. ليست -متاع غرور- أيها المتحاذق!
- حزب العمال الكردستاني والعلاقة مع النظام السوري؟!
- الصعلوك .. هو ذاك الذي يتصعلك على -صفحات الآخرين-!
- الثورة السورية والمشاركة الكردية ..هل الكرد -أو قسم منهم- يق ...
- زهير سالم.. قال صراحةً ما يطالب به الإخوان!!
- حرية المرأة ليس دعوة للتعري!!
- تصريح قيادي كردي يكشف عن حجم الإفلاس السياسي!!
- إقليم كردستان (سوريا) وضرورة تأمين الحماية الدولية.
- أمريكا ليست غبية هي تدرك؛ بأن تركيا أكثر الداعمين ل-داعش-!!


المزيد.....




- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - بير رستم - الإدارة الذاتية وعوائق تطوير التجربة مستقبلاً!!