أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - بير رستم - الخصوصية والعنصرية كل فكر يدعو للتفرد والتميز فهو عنصري!














المزيد.....

الخصوصية والعنصرية كل فكر يدعو للتفرد والتميز فهو عنصري!


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 5533 - 2017 / 5 / 27 - 02:10
المحور: المجتمع المدني
    


بير رستم (أحمد مصطفى)
ربما يتفاجأ البعض مما سيقرأه، لكننا سنقولها وبكل وضوح؛ بأن أي مبدأ يدعو للتفرد والتميز والخصوصية _سواء أكان فكراً دينياً أو قومياً أو أيديولوجياً_ فهو بالمطلق سيكون عنصرياً تجاه الآخر حيث مهما أدعت تلك التيارات بالاعتدال فهي سوف تصطدم بغيرها من الأديان والقوميات والأيديولوجيات.. ولو عدنا لتاريخ الشعوب والحضارة البشرية، فإننا سنتأكد؛ بأن تلك هي الحقيقة، لكن ربما يقول الكثيرون: بأن الكرد لم يحققوا بعد منجزهم القومي، فهم إذاً ليسوا عنصريين، بل البعض قال؛ "لن يكونوا عنصريين" وربما يزايد أحدهم ويقول: "أنت تعمل بالضد من قوميتك وشعبك" ويصل الأمر بآخرين إلى الكلام السوقي من سبيل التخوين والعمالة وغيرها من سخف الكلام والأوصاف.


بالتأكيد لا يهمنا آراء هؤلاء الأخيرين، لكن فقط نود أن نطرح على من يدعي بأن "القومية الكردية لن تصبح عنصرية"، الاختبار الصغير القادم ومن ثم لنسمع الأجوبة المختلفة وعندها سوف ندرك؛ هل سنصبح عنصريين أم لا.. والاختبار يقول: هناك في كردستان أكثر من مكون اجتماعي أقوامي من غير الكرد، مثل السريان والآشوريين والتركمان والأرمن وغيرهم.. وهؤلاء من الشعوب الأصيلة في المنطقة _أو أغلبهم على الأقل_ بل إن الأرمن يقولون؛ بأن "نصف ما تعرف اليوم بشمال كردستان (تركيا) هي ليست إلا جزء من أرمينيا"، فما رد أولئك الإخوة القوميين من أبناء شعبنا.


أعتقد بأن أكثر الإجابات سوف تأتي، بأن هذه مناطق كردستانية والأرمن أو الأشوريين هم أقليات ضمن جغرافية كردستان، رغم أن حقيقة الأمر هم يدركون؛ بأن هؤلاء _أي الأرمن والآشوريين وغيرهم_قد جاوروا الكرد في هذه الجغرافيات ومنذ أحقاب التاريخ البعيدة، لكن ونتيجة لظروف الحروب الدينية في المنطقة وانكسار الصليبيين، فقد انحسر وجود هؤلاء وفقدوا الكثير من وجودهم الديموغرافي وكذلك الجغرافي وذلك نتيجة الصراع الديني كما قلنا، لكن أن نعود ونكرر خطابات القوميين العرب والترك والفرس بحق أولئك فهي تعني شيئاً واحداً؛ بأننا سنمارس فكر عنصري بحق تلك المكونات، كما مارسها الآخرين بحقنا نحن الكرد.

أعود وأقول: إن قراءتي هذه لا تعني بأن لا يحق للكرد أن يشكلوا وطنهم القومي إسوةً بغيرهم من شعوب المنطقة والعالم، بل لا يمكن لأحدنا أن يوقف حركة التاريخ، لكن ما يمكنني القول؛ بأن هذا الوطن أو الدولة القومية الكردية، لن تختلف كثيراً عن أي مشروع قومي آخر في المنطقة.. ربما يفهم البعض بأنني أساند بذلك ما يطرح من الطرف الآخر كمشروع بديل، ألا وهو مشروع الإدارة الذاتية و"إخوة الشعوب" أو ما يروج تحت مفهوم "الأمة الديمقراطية"، طبعاً كنت أتمنى لو كانت شعوبنا حقيقةً قادرة على تحقيق هذا المشروع السياسي وتتعايش معاً في المنطقة، لكن وللأسف الواقع الاجتماعي والسياسي والإرث الثقافي القبلي والديني والأقوامي الحامل للكثير من الأحقاد والضغائن.. لن يكون مساعداً على إنجاح المشروع بهذه السهولة.

للأسف فإن المنطقة عموماً سوف تمر بأزمات وحروب وكوارث عدة _على غرار أوربا_ إلى أن تدرك شعوبها ومكوناتها؛ بأن لا مفر من الإقرار والاعتراف بحقوق الآخرين وعندها قد نجد الحلول في مشاريع وطنية تحترم مواطنها على أساس الانتماء للوطن وليس على أساس العرق وبالتالي تقر بحقوق كل المكونات والأطياف والأعراق والأديان.. ففي الدولة الأوربية الواحدة قد تجد عدد من اللغات والثقافات والطوائف الدينية والأيديولوجيات المختلفة بحيث عندما تنقل من إقليم لآخر تشعر أنت الشرقي إنك في دولة أخرى، لكن بالنسبة لهم فإن الجميع ينتمون لوطن واحد والوطن والدستور يعترف بحقوق الكل دون أن يحاول طمس هوية ما أو أن يتم تسيّد هوية على باقي الهويات الأخرى وهم إلا أن وصلوا لذلك دفعوا الكثير من الدموع والدماء كما هو حال الشرق في يومنا وللأسف.



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطيات لم تبني الأمم والدول!!
- كن حليفاً لكن لا تقبل أن تكون تابعاً!!
- سوريا .. من الدولة الفاشية إلى الفاشلة!
- المرأة .. ليست -متاع غرور- أيها المتحاذق!
- حزب العمال الكردستاني والعلاقة مع النظام السوري؟!
- الصعلوك .. هو ذاك الذي يتصعلك على -صفحات الآخرين-!
- الثورة السورية والمشاركة الكردية ..هل الكرد -أو قسم منهم- يق ...
- زهير سالم.. قال صراحةً ما يطالب به الإخوان!!
- حرية المرأة ليس دعوة للتعري!!
- تصريح قيادي كردي يكشف عن حجم الإفلاس السياسي!!
- إقليم كردستان (سوريا) وضرورة تأمين الحماية الدولية.
- أمريكا ليست غبية هي تدرك؛ بأن تركيا أكثر الداعمين ل-داعش-!!
- مجازر الأرمن ..هل علينا أن تعتذر؟!
- سعيد النورسي هل هو خائن القضية؟!
- العرب والإسلام وتشكيل الوعي الحضاري!!
- كردستان قربان المصالح الدولية
- الكورد .. بين واقع الاستبداد ووهم الديمقراطية!
- الصراعات الكوردية هل توأد الحلم الكوردي؟!
- الأحزاب الكوردية والتنازل عن كوردستان (سوريا)!
- الكورد والرومانسيات الثورية!


المزيد.....




- الرئيسان التركي والألماني يبحثان بأنقرة وقف الحرب على غزة وت ...
- الأمم المتحدة تطالب بتحقيق مستقل حول المقابر الجماعية في مس ...
- مخيمات واحتجاجات واعتقالات.. ماذا يحدث بالجامعات الأميركية؟ ...
- ألمانيا تعتزم استئناف التعاون مع الأونروا
- -طيور الخير- الإماراتية تُنفذ الإسقاط الـ36 لإغاثة سكان غزة ...
- إيران.. حكم بإعدام مغن أيد احتاجات -مهسا أميني-
- نداء من -الأونروا- لجمع 1.2 مليار دولار لغزة والضفة الغربية ...
- متوسط 200 شاحنة يوميا.. الأونروا: تحسن في إيصال المساعدات لغ ...
- -القسام- تنشر فيديو لأسير إسرائيلي يندد بفشل نتنياهو بإستعاد ...
- إيطاليا.. الكشف عن تعرض قاصرين عرب للتعذيب في أحد السجون بمي ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - بير رستم - الخصوصية والعنصرية كل فكر يدعو للتفرد والتميز فهو عنصري!