أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - بير رستم - العرب والإسلام وتشكيل الوعي الحضاري!!














المزيد.....

العرب والإسلام وتشكيل الوعي الحضاري!!


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 5497 - 2017 / 4 / 20 - 18:37
المحور: المجتمع المدني
    



بير رستم (أحمد مصطفى)
إن التاريخ عرف الكثير من الفلسفات والمناهج الفكرية والسياقات الحضارية ويعتبر الإسلام أحد أهم تلك المسارات والمناهج كوعاء حضاري قيمي أخلاقي بحيث شكل رافداً قوياً آخر ساهم في تشكيل الوعي الثقافي الإنساني وقد ساهمت فيه ثقافات وحضارات وشعوب عدة إن كان من خلال المساهمة برجالاتها كعلماء ومفكرين ومترجمين، أم من خلال ما كانت لتلك الشعوب والأمم من أرث ثقافي ساهم هو الآخر في رفد الحضارة الإسلامية وذلك من خلال حركة الترجمة النشطة وخاصة في المراحل الأولى من الإسلام.. وهكذا يمكننا القول؛ بأن الإسلام عموماً يعتبر بحق التجربة الرائدة في التاريخ العربي وتشكيل وعي الأمة وهويتها الحضارية وفي ظل تأكيد الهوية الحضارية لأمة ما من خلال اللغة كأحد أهم -وربما الوحيد- في بناء الشخصية الوطنية والحضارية لأي مكون أقوامي مجتمعي حضاري.


وهكذا فقد سخرت الدولة الإسلامية كل الإمكانيات والشروط لولادة حضارة عربية إسلامية من خلال حركة الترجمة أولاً والتي تم تسخير كل رجالات الفكر للشعوب والثقافات الأخرى التي خضعت لها من خلال ما عرف بالفتوحات الإسلامية أو الغزوات على جغرافياتها وحضاراتها حيث كانوا قد سبقوا العرب بقرون وهم يبدعون في كافة المجالات الفكرية والعلمية.. وإذا أردنا بحق أن نعرف فضل الإسلام على العرب والحضارة والثقافة العربية، ليس علينا إلا أن نعود لم قبل الإسلام وواقع العرب حيث التشتت والصراعات القبلية العشائرية وغياب تام عن دور فاعل، بل دون أي وجود حضاري في المنطقة فقد كانت القبائل العربية خاضعة إما للإمبراطورية الفارسية أو الرومانية، كما نلاحظ لا تأثير ووجود لحركة نهضوية فكرية علمية -وفي أي مجال من مجالات الفكر والثقافة- إلا الشعر حيث لم نسمع يوماً بفيلسوف أو طبيب (جاهلي)، بل فقط هناك "شعراء جاهلين" وتلك دلالة كافية؛ بأن العرب لم يكونوا يملكوا أي حضارة قبل الإسلام وذاك شيء طبيعي نظراً للبنية الاجتماعية للقبيلة حيث يعتبر وجود الدولة كأحد أهم الشروط لوجود وتشكل حضاري لأمة وهذا ما كان يفتقده العرب قبل الإسلام.


إن خلاصة القول وما نود التأكيد عليه مجدداً؛ بأن العرب يدينون للإسلام في وجودهم الحضاري وتشكل وعيهم وهويتهم الثقافية الحضارية ولذلك فمن حقهم الدفاع عن تلك الهوية الحضارية وإن كان مطلوباً من نخبها الثقافية الفكرية أن تطالب بإعادة قراءة ذاك التاريخ وذلك على ضوء الخبرة والشرط الحضاري المعاصر، للخروج من أسر النص والتاريخ الماضوي وليكون منسجماً مع الشروط التاريخية المعاصرة وإلا فإن الانحطاط العربي سوف يستمر لعقود أخرى وتجلب لهم وللمنطقة المزيد من الأزمات والكوارث ولن تكون "القاعدة" و"داعش" آخر تلك الأزمات والكوارث.. نعم؛ إننا نتفهم دفاع الإخوة العرب عن الإسلام، لكن أن يأتي الآخرين وضمناً أبناء شعبنا الكردي للدفاع عن الإسلام -نستثني الحالة الروحية الإيمانية- كمشروع حضاري وهوية، فإن هؤلاء وللأسف ما زالوا يعيشون أزمة وجود وهوية حضارية ويؤكدون على استلابهم الثقافي الحضاري وبأنهم بحق أبناء مخلصين لأولئك الآباء الذين تم استعبادهم من قبل العرب وغزواتهم على الحضارات والجغرافيات الأخرى ومنها كردستان!



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كردستان قربان المصالح الدولية
- الكورد .. بين واقع الاستبداد ووهم الديمقراطية!
- الصراعات الكوردية هل توأد الحلم الكوردي؟!
- الأحزاب الكوردية والتنازل عن كوردستان (سوريا)!
- الكورد والرومانسيات الثورية!
- التدخلات الدولية حوّلت الأزمة السورية لحرب عالمية!!
- أردوغان.. وعقدة السلطان!!
- ربيع دمشق .. هل كانت انتفاضة أم خديعة؟!
- الصراع في سوريا والعراق هل هو على -الهلال الشيعي- أم الأنبوب ...
- الفيدرالية الجغرافية .. والسيد عبد الحكيم بشار!!
- مشروع -الأمة الديمقراطية- ..هل تجعل من الكورد أحد لاعبي شرق ...
- إطلاق سراح أوجلان .. هل ينجح في لم كلمة الأكراد؟!
- أحزابنا الكوردية تسخر طاقة الشباب للبروباغندات الحزبية!!
- تركيا .. والعلاقة مع الإدارة الذاتية!!
- الآيزدية ماذا قدمت للكورد؟!
- المعارضة السورية وحكاية -الزعيم والكلاب-!!
- موقفنا من النظام السوري لا يعني أن لا نكون واقعيين في قراءات ...
- نداء ومناشدة لأحزابنا وللإدارة الذاتية.
- منظومة العمال الكوردستاني هل تحتاج لبراهين للتأكيد على كوردس ...
- بضاعتك أرخص من أن تعرضها في البازارات!!


المزيد.....




- عائلات الأسرى المحتجزين لدى حماس تحتشد أمام مقر القيادة العس ...
- استئجار طائرات وتدريب مرافقين.. بريطانيا تستعد لطرد المهاجري ...
- تعذيب وتسليم.. رايتس ووتش: تصاعد القمع ضد السوريين بلبنان
- كنعاني: الراي العام العالمي عازم على وقف جرائم الحرب في غزة ...
- كيف تستعد إسرائيل لاحتمال إصدار مذكرة اعتقال دولية لنتنياهو؟ ...
- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بش ...
- الأمم المتحدة: الطريق البري لإيصال المساعدات لغزة ضرورة
- الداخلية التركية تعلن اعتقال 23 مشتبها بانتمائهم لـ-داعش- بع ...
- تقرير كولونا... هل تستعيد الأونروا ثقة الجهات المانحة؟
- قطر تؤكد اهتمامها بمبادرة استخدام حق الفيتو لأهميتها في تجسي ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - بير رستم - العرب والإسلام وتشكيل الوعي الحضاري!!