أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - بير رستم - زيارة ترامب وتغير مسار الصراع في المنطقة!














المزيد.....

زيارة ترامب وتغير مسار الصراع في المنطقة!


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 5539 - 2017 / 6 / 2 - 04:39
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


ربما كانت زيارة الرئيس الأمريكي؛ "دونالد ترامب" _والتي هي الأولى على لائحة زياراته الخارجية_ وتخصيصها للمملكة العربية السعودية مفاجأة للكثير من المحللين والمهتمين بشؤون المنطقة، لكن بقناعتي هي جاءت نتيجة مقدمات وأسباب عدة ويمكننا قراءة ذلك على عدة سويات؛ أولاً هي تهدف إلى زيادة الاستثمارات الأمريكية في منطقة الخليج وعلى رأسها السعودية حيث حجم العقود والصفقات التي تم عقدها بين المملكة والشركات الأمريكية _بحدود 300 مليار دولار_ تجعل لعاب أي حكومة أمريكية تسيل وتعطي دفعاً قوياً لاقتصادها، مما تجعل الشركات الاحتكارية تضغط على حكومتها وبأن تدفع برأس الدولة للقيام بمثل هذه الزيارة وإن كان هو الذي صرح سابقاً بأن؛ "المسلمين يكرهوننا". أما القضية الأخرى فهي المتعلقة بقضية الصراع على السلطة في المملكة والمنافسة بين كل من الأميرين "محمد بن سلمان"؛ مهندس الزيارة الترامبية لها ومنافسه الآخر "محمد بن نايف" وجاءت هذه الزيارة كنوع من التزكية للأول؛ أي الأمير "محمد بن سلمان" ولو كانت الصفقة بربط اقتصاد المملكة العربية السعودية بالشركات الأمريكية.

لكن تبقى القضية الأهم والمطلوبة من هذه الزيارة التاريخية للرئيس الأمريكي _وذلك إلى جانب الاقتصاد والاستثمارات في المنطقة_ مما يترتب عليها من تداعيات سياسية وتحالفات إستراتيجية ضمن مفهوم خلق الأزمات واستدامة ما تم تسويقه بـ"الفوضى الخلاقة" وذلك لإعادة ترتيب خرائط جديدة لـ"الشرق الأوسط الجديد" ووفق ما تقتضيه مصالح السياسات الأمريكية، بحكم إنها وريثة الدولتين الاستعماريتين القديمتين في المنطقة؛ أي الإنكليز والفرنسيين. وهكذا ولإعادة رسم تلك الخرائط وتوزيع الأدوار والنفوذ وفق ما تقتضيه مصالح أسياد العالم الجدد، فكانت لا بد من خلق أزمات وحروب وفوضى وذلك بعد استهلاك ما عرف بصراع شعوب المنطقة على أسس عرقية أقوامية وذلك لكي تبقي على تدفق النفط من الشرق للغرب والسلاح بالاتجاه المعاكس.. وهكذا فقد جاءنا _أو تم إحياء_ الصراع الطائفي المذهبي بين السنة والشيعة في المنطقة والتي كان قد بشر بها وزير الخارجية الأمريكي الأسبق "كيسنجر" وذلك عندما قال في سبعينيات القرن الماضي؛ "إن حرب المائة العام القادمة يجب أن تكون حرب سنية شيعية"!!

أما بخصوص ارتدادات الزيارة على الملف السوري، فأعتقد بأن الأمريكان وبعد ربط عجلة الاقتصاد السعودي بأمريكا، سيجعلون السعوديين يقتنعون؛ بأن وجود قواتهم على الحدود العراقية الأردنية _والذي يعني قطع الهلال الشيعي الإيراني_ هو بمثابة حماية لأمنهم واقتصادهم من أي تهديد إيراني بإيصال خط نفطها للبحر المتوسط وبالتالي تكون بذلك أخذت موافقة المملكة والخليج ومباركتها على منطقة النفوذ الأمريكي في الشمال والشرق من سوريا، بل وجعلت الخليج والسعوديين يقومون بتمويل قواتهم وعملياتهم العسكرية هناك حيث صفقة المليارات هذه هي بمثابة التمويل لها فمنها ما تفوق المائة مليار دولار للإنتاج الحربي ولو صرفت على البنية التحتية في البلدان العربية لم احتاجت شعوبها لثوراتها.. إذاً وبإيجاز فإن الزيارة هي من جانب؛ لاستنزاف ثروات المملكة العربية السعودية والخليج عموماً وذلك من خلال جعل إيران بعباً في وجه تلك الدول، رغم أن في قدرة الغرب لجم هذه الأخيرة _لو أرادوا ذلك_ ومن جهة أخرى؛ فإنها تهدف إلى تغيير مسار الصراع في المنطقة من صراع عربي-إسرائيلي إلى صراع سني-شيعي وبالتالي إعادة إنتاج الصراعات والأزمات والحروب، لكن على محور أيديولوجي آخر؛ ديني طائفي بدل المحور الإثني الأقوامي، كون هذا الأخير بات محوراً صدأً ولم يعد يحرك صراعات المنطقة بالشكل المطلوب، فكان لا بد من محور آخر وقد وجدوا في الفكر الديني المتشدد (الشيعي والسني) ما كانوا يبتغونه.. وإن كان على حساب أمن وسلامة وحرية شعوب الشرق الأوسط بكل مكوناتها القومية والدينية والمجتمعية للأسف.



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخصوصية والعنصرية كل فكر يدعو للتفرد والتميز فهو عنصري!
- الديمقراطيات لم تبني الأمم والدول!!
- كن حليفاً لكن لا تقبل أن تكون تابعاً!!
- سوريا .. من الدولة الفاشية إلى الفاشلة!
- المرأة .. ليست -متاع غرور- أيها المتحاذق!
- حزب العمال الكردستاني والعلاقة مع النظام السوري؟!
- الصعلوك .. هو ذاك الذي يتصعلك على -صفحات الآخرين-!
- الثورة السورية والمشاركة الكردية ..هل الكرد -أو قسم منهم- يق ...
- زهير سالم.. قال صراحةً ما يطالب به الإخوان!!
- حرية المرأة ليس دعوة للتعري!!
- تصريح قيادي كردي يكشف عن حجم الإفلاس السياسي!!
- إقليم كردستان (سوريا) وضرورة تأمين الحماية الدولية.
- أمريكا ليست غبية هي تدرك؛ بأن تركيا أكثر الداعمين ل-داعش-!!
- مجازر الأرمن ..هل علينا أن تعتذر؟!
- سعيد النورسي هل هو خائن القضية؟!
- العرب والإسلام وتشكيل الوعي الحضاري!!
- كردستان قربان المصالح الدولية
- الكورد .. بين واقع الاستبداد ووهم الديمقراطية!
- الصراعات الكوردية هل توأد الحلم الكوردي؟!
- الأحزاب الكوردية والتنازل عن كوردستان (سوريا)!


المزيد.....




- الاحتجاجات بالجامعات الأميركية تتوسع ومنظمات تندد بانتهاكات ...
- بعد اعتقال متظاهرين داعمين للفلسطينيين.. شكوى اتحادية ضد جام ...
- كاميرا CNN تُظهر استخدام الشرطة القوة في اعتقال متظاهرين مؤي ...
- “اعرف صلاة الجمعة امتا؟!” أوقات الصلاة اليوم الجمعة بالتوقيت ...
- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - بير رستم - زيارة ترامب وتغير مسار الصراع في المنطقة!