أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين عبد المعبود - عفوا ..السقوط : سقوط نظام لاسقوط دولة !














المزيد.....

عفوا ..السقوط : سقوط نظام لاسقوط دولة !


حسين عبد المعبود

الحوار المتمدن-العدد: 5604 - 2017 / 8 / 8 - 17:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عفوًا .. السقوط : سقوط نظام لا سقوط دولة !
نعيش بروبجندة إعلامية كاذبة لصناعة ما يسمى : فوبيا إسقاط الدولة ،وهي في الحقيقة خوفا من سقوط النظام ، لا سقوط الدولة ، لأننا لا نعرف دولة بلا نظام ، وأداء النظام المتردي هو الذي يؤدي إلى ذبوله ويقوده إلى السقوط ، ليحل محله نظام أخر ، فالدول باقية والنظم متغيرة ،وسقوط النظام يقال عنه كذبا وافتراءً سقوط الدولة .
والتعريف الاصطلاحي للدولة : بأنها شعب مستقر على إقليم معين ، وخاضع لسلطة سياسية معينة .
وهناك كثير من النظريات لتعريف الدولة أشهرها :
النظرية الأولى تقول : أن الدولة هي النظام القانوني الذي يربط فئات المجتمع المختلفة ترابطا سياسيا .
والنظرية الثانية تقول : أن الدولة هي القوة العليا التي تملكها طبقة معينة تدير شئون الحكم .
والنظرية الثالثة تقول : أن الدولة تنظيم يساعد المجتمع على تحقيق أهدافه العامة .
أي أن لفظ الدولة يستخدم للدلالة على الحكومة أو النظام ، لا للدلالة على الشعب والإقليم ، وقد جاء في كلام الجاحظ ما يؤيد هذا الكلام بقوله : ( وقد يجب أن نذكر بعض ما انتهى إلينا من كلام خلفائنا ولد العباس ، ولو أن دولتهم عجمية خرسانية ، ودولة بني مروان عربية أعربية ) . ففي هذا النص نجد الجاحظ يستعمل لفظ الدولة بمعنى الحكومة أو النظام السياسي .
والسوابق التاريخية جميعها تثبت أن السقوط .. سقوط نظام الحكم ، لا سقوط الدولة ، فسقوط الدولة الأموية يعني سقوط حكم بني أمية ، وسقوط الدولة العباسية يعني سقوط حكم بني العباس ، وسقوط الدولة الفاطمية يعني سقوط حكم الفاطميين ، وذلك ينطبق تماما على الدولة الأيوبية ، ودولة المماليك ، والدولة العثمانية ، وكل الممالك التي زالت .
فالسقوط سقوط نظام ، لا سقوط دولة ، صحيح أن هناك دول محترمة ودول فاشلة ، ولكن ذلك يرجع للسلطة أو النظام القائم وقدرته على الإنجاز وفق خطة متكاملة ، ناتجة عن رؤية مجتمعية شاملة ، لا عن عشوائية فنكوشية ، كما يرجع إلى موقف النظام من الفساد ، والحريات .
ومن طبيعة النظم الفاشية والاستبدادية صناعة عدو وهمي وتسويقه إعلاميا بأنه : عدو كل إصلاح ، وأس كل فساد ، ورأس كل رزيلة ، تغطية للفشل السياسي والاقتصادي ، وتبريرا للقمع والاستبداد وتكبيل الحريات .
فعندما يروج إعلام العار لفوبيا إسقاط الدولة فاعلم جيدا أن ذلك ما يملى عليهم من حكام يخشون من فقد السلطة وزوال السلطان ، وسقوط النظام الذي يحميهم من المحاكمات ، وإعلام العار يقوم بدور كاذب الزفة للتشهير والتبرير .
وخوفا على النظام من السقوط يضللون ويزعمون : أن هناك مخطط لإسقاط الدولة ، وذلك يعني : الفوضى ، والإجرام ، والبلاء ، وقطاع الطرق ، ولا مؤسسات ، ولا دواوين ، ونسوا أن ذلك من مسئوليات النظام وصميم التزاماته ، فهو الذي يدير شئون الدولة ، ويجب عليه رعاية المصالح ، وتوفيرالأمن والأمان : بالعدل الاجتماعي ، وإطلاق الحريات ، والفصل بين السلطات ، وسيادة القانون . بذلك ينجو النظام من السقوط ، ولا نضطر للكذب ونقول عن سقوط النظام أنه سقوط الدولة .



#حسين_عبد_المعبود (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل نعتذر لبريطانيا ؟
- قبل الشروع .. لا للتمديد
- هل فشل النظام ضمير شعب ؟
- الصحة والتعليم ... فشل مقصود
- عودة إلى زمن الجمع والالتقاط
- من الذي يريدها أن تصبح مثل سوريا أو العراق ؟!
- العاطل والخنزير والخل الوفي
- تيران وصنافير ، وساسة وإعلاميون في مزبلة التاريخ
- أول الرقص حنجلة
- وسكنت كل أعضائه
- أنت مفلس ؟ تحيا مصر
- حكايات جحا والنظام المصري
- هل نحن المسلمين ضيوف على إخوتنا المسيحيين؟
- هل نحن المسلمين ضيوف على إخوتنا المسيحيين في مصر ؟
- السيسي يقدم أوراق اعتماده للغرب
- برلمان 2015 أسوأ برلمان في تاريخ مصر
- أين السوساوية الوطنجية وثوار العار ؟
- عسكر وأراجوزات و2014 بلا برلمان
- حدوتة فلسطين وال 100 ألف شهيد
- أه . أه . أه يا غزاااه


المزيد.....




- تامر حسني يصدر ألبوم -لينا معاد- بعد أيام من التأجيل
- أحدث دويًا عاليًا.. مغامر قفز مظلي يرتطم بخطوط كهرباء قبل سق ...
- حظر التعامل مع -القرض الحسن- لحزب الله.. مبعوث أمريكا يعلق ع ...
- الجيش السوري يدخل السويداء والطيران الإسرائيلي يقصفه
- وفاة المؤثرة المغربية سلمى تيبو بعد عملية جراحية اضطرت لإجرا ...
- عيد ميلاد لامين يامال الـ18 يثير جدلا واسعا بحضور ذوي التقزم ...
- عواصف شديدة تسبب فيضانات عارمة في نيويورك ونيوجيرسي
- ألبانيزي تشيد بمؤتمر بوغوتا حول فلسطين: أهم تطور سياسي خلال ...
- العدل ينتصر.. تأييد إدانة زعيم مافيا هدد الكاتب الإيطالي ساف ...
- في دراسة حديثة.. علماء يتنبؤون بـ-موعد- نهاية الكون!


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين عبد المعبود - عفوا ..السقوط : سقوط نظام لاسقوط دولة !