أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسين عبد المعبود - أول الرقص حنجلة














المزيد.....

أول الرقص حنجلة


حسين عبد المعبود

الحوار المتمدن-العدد: 5008 - 2015 / 12 / 9 - 12:45
المحور: كتابات ساخرة
    


أول الرقص حنجلة
الحنجلة هي المشية التي تشبه مشية الحجل ، فالحجل له مشية مميزة على الأرض هي أقرب للرقص منها إلى المشي ، وبعدها هزة يمين وهزة شمال وهزة خصر وبذلك يتحول الحجل إلى رقص ، لذلك يقال أول الرقص حنجلة ، ويقال هذا المثل لمن يظهر بوادر لشيء ما وخاصة إذا كانت بوادر لشيء سيء ، وهذا ما ينطبق تماما على كثير من أعضاء برلمان 2015 الذي توقعنا أن يكون أسوأ برلمان في تاريخ مصر ، وهذا ليس تشاؤما ولكن لأن المناخ العام لا يسمح إلا للسوساوية المباركية ، والساسة الجدد ، ومن خُدِع ومن طَََََََمع ، وها هي الأحداث تثبت صحة ما توقعناه وعكس ما روجه إعلام العار ، فقبل إجراء عملية الانتخابات ونحن نرى أن غالبية من ترشحوا سيساويه أكثر من السيسي ، وآه من الطبالين الزمارين ، ولم نسمع عن صوت واحد معارض في أي دائرة من دوائر الجمهورية، لا في من نجح بحكم القانون ، ولا في من لم يوفق ، فهو برلمان الصوت الواحد ، وبه الكثير من الراقصين والحناجلية .
فهذا لواء لم نعرف عن تاريخه العسكري شيئا ، ولا الاجتماعي ولا السياسي ، وما عرفه أحد إلا بعد أن قدمه إعلام العار على أنه خبير إيه ومحلل إيه يخرج معلنا بغرابة شديدة متحنجلا : أن التحالف في حب مصر لن يكون إلا دعما للسيسي ، وكأن البرلمان ما وجد إلا لدعم السلطة أيا كان توجهها وانحيازها ، على أمل أن يكون له نصيب في الكعكة .
وهذا ( جحا 30يونيو ) ينشد راقصا بكلام غريب وعجيب ، ليس له سوابق برلمانية ، فيدعو لاجتماع عاجل بمقر البرلمان لمن أعلن فوزهم لبحث السبل التي تجعل من أعضاء البرلمان يدا واحدة ورأيا واحدا خلف القيادة السياسية، مما يتنافى مع أبسط القواعد الديمقراطية والبرلمانية ، فلا توجد ديمقراطية بلا تعددية ، ولا يوجد برلمان بصوت واحد ، مما يؤكد أنه يجهل معنى الديمقراطية ، ويجهل معنى برلماني ، مع ملاحظة أنه يجهل أنه ليس برلمانيا حتى الآن لا هو ولا غيره إلا بعد أداء يمين القسم ، فإعلان النتيجة ليس شرطا وإن كان في حكم المؤكد ، الشرط هو أداء يمين القسم ليصير نائبا . ويزداد رقصه سخونة ونفاقا بإعلان ترشحه لرئاسة مجلس النواب للعمل على تعديل الدستور لتكون مدة الرئاسة 6 سنوات بدلا من أربع يعني المدتين 12 سنة بدلا من 8 سنوات ، وهذه هي الحنجلة السياسية .
وتأتي ثالثة تدعو لإسقاط الجنسية المصرية عن الدكتور محمد البرادعي والدكتور أيمن نور وكل المطاردين سياسيا بالداخل و بالخارج ، وهذا دليل أكيد على عنصرية واضحة تدفعها لتقول : هذا من شيعتي وهذا من عدوي ، ولم يكفهاِ حالة الانقسام الشعبي الناتجة عن سياسات خاطئة تخفي فشلها تحت عباءة الإرهاب ، و دعاوى زائفة ورقص نهايته البكاء ؟
وهذا صاحبنا الصحفي اللي كان بيقول : بابا حسني ، وبعدها سب البرادعي تحت قبة برلمان الإخوان تزلفا إليهم ، والآن يأتي بالطين ويضع على رؤوسهم ، وهناك الكثير والكثير لأمثال هؤلاء وهؤلاء من الانتهازيين الذين لا يجيدون إلا الحنجلة والرقص على الحبال ، ولا يعنيهم ما تعانيه مصر بسبب السياسات الخاطئة ، والاقتصاد المنهار ، والسياحة التي ولت ، والمشروعات الفنكوشية ، ولا انهيار قيمة الجنيه ، ولا جيش البطالة ، ولا الارتفاع الجنوني للأسعار ، ولا انهيار التعليم والصحة والزراعة والصناعة والتجارة ، ولا وقف الحال الذي نعيشه . المهم تحنجل لتتعلم الرقص . فأول الرقص حنجلة .



#حسين_عبد_المعبود (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وسكنت كل أعضائه
- أنت مفلس ؟ تحيا مصر
- حكايات جحا والنظام المصري
- هل نحن المسلمين ضيوف على إخوتنا المسيحيين؟
- هل نحن المسلمين ضيوف على إخوتنا المسيحيين في مصر ؟
- السيسي يقدم أوراق اعتماده للغرب
- برلمان 2015 أسوأ برلمان في تاريخ مصر
- أين السوساوية الوطنجية وثوار العار ؟
- عسكر وأراجوزات و2014 بلا برلمان
- حدوتة فلسطين وال 100 ألف شهيد
- أه . أه . أه يا غزاااه
- السيسي يخذل مؤيديه
- السيسي والمزاج الشعبي
- لماذا لا يقال محمد إبراهيم وزير الداخلية ؟ !!!
- إل 30 مليون وقانون التظاهر
- يوسف وعبد الظاهر وأبو تريكة .. رجال من مصر
- الدستور .. دستور يا أسيادنا عسكر 2013
- امرأة الجاحظ وعبيد البيادة
- شعبية عبد الناصر .. وشعبية الحمل الكاذب
- يوم الإفراج عن مبارك يوم حزين


المزيد.....




- ورشة تونسية تكافح للإبقاء على حرفة تجليد الكتب
- وزارة الثقافة الفلسطينية: -فلسطين 36- يمثل فلسطين في -أوسكار ...
- صنع الله إبراهيم أديب شيوعي سخر الصحافة للرواية
- -الجدة الصغيرة-.. ملكة الطرب وموسيقى الأونياغو الزنجبارية
- الدار السودانية للكتب تفتح أبوابها بعد توقفها لأكثر من عامين ...
- موسيقى -الراي-.. جسر عابر للحواجز والخلافات بين الجزائر والم ...
- -الولايات المتحدة والصين والهند يمكن أن توضع داخل إفريقيا-.. ...
- وفاة تيرينس ستامب -شرير- أفلام سوبرمان عن 87 عاماً
- نجوان علي: قلة الإنتاج السينمائي دفعتني الى الدراما التلفزيو ...
- الممثلة الإسرائيلية جادوت تزور ساحة المحتجزين في تل أبيب لإظ ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسين عبد المعبود - أول الرقص حنجلة