أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - حسين عبد المعبود - من الذي يريدها أن تصبح مثل سوريا أو العراق ؟!














المزيد.....

من الذي يريدها أن تصبح مثل سوريا أو العراق ؟!


حسين عبد المعبود

الحوار المتمدن-العدد: 5305 - 2016 / 10 / 5 - 16:39
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


من الذي يريدها أن تصبح مثل سوريا أو العراق ؟!
خدعوك فقالوا : يكفي أننا أصبحنا ننعم بالأمن والأمان بعد أن كنا قد افتقدناهما ، وهي مقولة خاطئة وخادعة ومضلله ، خاطئة لأنها كاذبة : فاللصوصية والبلطجة تنتشر في كل المجتمعات صعودا وهبوطا حسب استقرار المجتمع اقتصاديا وسياسيا ، وحسب دور السلطة الحاكمة في مدى ما تفعله لتحقيق مبدأ : العدل الاجتماعي المؤسَس على تكافؤ الفرص وعدم التمييز ، وحسب قناعتها وتطبيقها لمبدأ سيادة القانون .
فكلما كان هناك تمييز ومحسوبية وعدم تكافؤ للفرص أصبح هناك ظلم اجتماعي ، فتزداد السرقات وتكثر أعمال اللصوصية ، وتنتشرت طبقة قطاع الطرق ، وطالما اهتزت سيادة القانون ، ينتشر الإجرام ويزداد ، وتصبح البلطجة سمة مجتمعية ليست في الشارع والحي فقط ، ولكن حتى في الدواوين والمؤسسات الحكومية .
وخادعة : لأن الأمر قد ازداد سوءا بعد 3 يوليو ، فقبل 3 يوليو كان من تضيع ساعة يده أو تسرق سيارته يعلم بها الجميع من أسوان إلى الإسكندرية ، ومن رفح إلى السلوم ، بل يتعدى الأمر إلى الأقطار المجاورة بعد أعمال المَنتَجة والتهويل من قبل إعلام داعر ، أما بعد 3 يوليو فهناك تعتيم إعلامي رغم أن أعمال البلطجة وسرقة السيارات قد ازدادت بشكل مقلق ، بل وصل الأمر إلى سرقة الأطفال وخطف الفتيات والفتيان والمتاجرة بالأعضاء البشرية ، وإعلام العار الداعر لا يجرؤ أحد فيه أن يفتح فاه ولو بكلمة من قريب أو من بعيد .
ومضللة : لأنها تحاول أن تصرف الأنظار عن الفشل السياسي والاقتصادي والاجتماعي ، بعد فضيحة إصبع الكفتة ، وخدعة المليون ونصف المليون فدان ، وفنكوش القناة الجديدة ، وأحلام المؤتمر الاقتصادي ، وسقطة التوقيع على اتفاق المبادئ لسد النهضة ، والفشل الذريع في السيطرة على سيناء ، وعشوائية اعتقال الأبرياء وتصفية بعضهم خارج إطار القانون ، وانهيار قيمة الجنيه أمام الدولار ، وارتفاع الأسعار بشكل أكثر من جنوني ، يصحبه تشريعات ضريبية تزيد عبء المطحونين .
ولما لم يجدوا شبهة واحدة يدافعون بها عن الفشل ، يقولون : لولا هذا النظام لتحولت مصر إلى سورية جديدة وعراق جديد وليبيا أخرى ، متناسيين أنهم هم الذين يؤسسون للانقسام ، ويجرون البلاد إلى الفتنة والطائفية ، وبالطبع لاأحد يريد ذلك ، ولكن تعال نناقش الحالة بالعقل والمنطق : ما يحدث في سورية ، الشعب السوري لا يد له فيما يحدث ، بل هو مجني عليه ، وأن بشار يقتل السوريين بزعم محاربة الخونة والإرهابيين ، وإن كانت اليد الخارجية تعبث في سوريا والمنطقة بخلق ومساعدة وتزويد بعض الجماعات بالمال والسلاح ليس للتخلص من بشار أو غيره ، ولكن لإنهاك القوى حفاظا على أمن إسرائيل .
وما يحدث في العراق بدءا من بريمر الذي نبش ملفات التيارات والأعراق حتى تحدث الفتنة وتكون الحرب الأهلية حتى تظل الصراعات مشتعلة ، ولا يكون هناك خطر على أمن إسرائيل ، والشعب العراقي بريء وضحية ، وما يفعل ذلك حكومات العراق التي أتت من خلال الدبابة الأمريكية .
وما يحدث في ليبيا يقوده اللواء الانقلابي حفتر ضد حكومة الوفاق للاستيلاء على النفط وتقسيم ليبيا بمساعدة مستبد يبحث عن شرعية ودويلة للأسف أصبح لها دور ريادي .
أي أن كل التوترات وأعمال العنف والإرهاب الذي تشهده المنطقة العربية وإن كان للخارج يد فيها إلا أن حكامنا المستبدين هم المسئولون أولا ، أليس بشار مسئولا عن ما يحدث في سوريا ؟ أليس المالكي ومن قبله ومن بعده مسئولا عن ما يحدث في العراق ؟ أليس حفتر مسئولا عن ما يحدث في ليبيا ؟
أليس من يهدد بنزول الجيش واستطاعته أن يفرد مصر في ست ساعات مسئولا عن مغامرته ؟ وإذا حدث ذلك سوف تكون المواجهة بين الجيش والشعب لا قدر الله ، ألا يكون هو الذي حولها إلى سورية جديدة وعراق جديد ؟!!!





#حسين_عبد_المعبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العاطل والخنزير والخل الوفي
- تيران وصنافير ، وساسة وإعلاميون في مزبلة التاريخ
- أول الرقص حنجلة
- وسكنت كل أعضائه
- أنت مفلس ؟ تحيا مصر
- حكايات جحا والنظام المصري
- هل نحن المسلمين ضيوف على إخوتنا المسيحيين؟
- هل نحن المسلمين ضيوف على إخوتنا المسيحيين في مصر ؟
- السيسي يقدم أوراق اعتماده للغرب
- برلمان 2015 أسوأ برلمان في تاريخ مصر
- أين السوساوية الوطنجية وثوار العار ؟
- عسكر وأراجوزات و2014 بلا برلمان
- حدوتة فلسطين وال 100 ألف شهيد
- أه . أه . أه يا غزاااه
- السيسي يخذل مؤيديه
- السيسي والمزاج الشعبي
- لماذا لا يقال محمد إبراهيم وزير الداخلية ؟ !!!
- إل 30 مليون وقانون التظاهر
- يوسف وعبد الظاهر وأبو تريكة .. رجال من مصر
- الدستور .. دستور يا أسيادنا عسكر 2013


المزيد.....




- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...
- اعتقال عشرات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في عدة جامعات أمريك ...
- كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في المهرجان التضامني مع ...
- ال FNE في سياق استمرار توقيف عدد من نساء ورجال التعليم من طر ...
- في يوم الأرض.. بايدن يعلن استثمار 7 مليارات دولار في الطاقة ...
- تنظيم وتوحيد نضال العمال الطبقي هو المهمة العاجلة
- -الكوكب مقابل البلاستيك-.. العالم يحتفل بـ-يوم الأرض-
- تظاهرات لعائلات الأسرى الإسرائيليين أمام منزل نتنياهو الخاص ...
- جامعة كولومبيا تعلق المحاضرات والشرطة تعتقل متظاهرين في ييل ...
- كيف اتفق صقور اليسار واليمين الأميركي على رفض دعم إسرائيل؟


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - حسين عبد المعبود - من الذي يريدها أن تصبح مثل سوريا أو العراق ؟!